أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عن شراكة مع بنك القاهرة، لوضع استراتيجية لتمويل الأنشطة المناخية من أجل المساعدة على حماية البنك من مخاطر المناخ، والاستثمار فى الأنشطة الخضراء، ومساندة جهود الحد من الانبعاثات الكربونية فى الاقتصاد المصرى. 

ونظرًا لأن 95% من المصريين يعيشون على نحو 5% من أراضى البلاد بالقرب من مسطحات مائية، فإن مصر معرضة بشدة لآثار تغير المناخ، بما فى ذلك ندرة المياه والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر والأحوال الجوية بالغة الشدّة.

ومن أجل دعم التحول إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا وقدرةً على التصدى للتغيرات المناخية، قامت الحكومة المصرية فى يونيو 2023 بتحديث الإسهامات المحددة وطنيًا فيما يخص التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وهى التعهدات المناخية الوطنية التى تحددها الدولة بهدفٍ طموحٍ يتمثل فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 37% بحلول عام 2030. 

يدعم المشروع الاستشارى للعمل المناخى الذى تنفذه مؤسسة التمويل الدولية مع بنك القاهرة أهدافَ الإسهامات المحددة وطنيًا لمصر من خلال مساعدة البنك على زيادة استثماراته الاستراتيجية فى المشروعات التى من شأنها تحسين آفاق المناخ فى البلاد. 

وفى إطار هذا المشروع، ستقوم مؤسسة التمويل الدولية بإجراء تقييمٍ داخليٍ لبنك القاهرة، ومراجعة محفظة البنك من الأصول القائمة لتمويل الأنشطة المناخية، بالإضافة إلى فحص محفظته ضد مخاطر المناخ، وذلك بهدف مساعدة البنك على تحويل استراتيجيته لتمويل الأنشطة المناخية إلى خطة عمل قابلة للتنفيذ.

قال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة: تتمثل استراتيجيتنا فى بنك القاهرة فى تطوير الوسائل والأدوات التى توفر لنا النمو المستدام والأمن على المدى البعيد.

ويعتبر هذا المشروع الجديد نقطةَ التقاء بين جميع جهودنا السابقة والحالية والمستقبلية من أجل تعزيز تحولنا المستدام ومن شأن هذه التغييرات الجديدة أن تبرز قدرة بنك القاهرة على الانتقال بسلاسة إلى الاقتصاد الأخضر، وضمان النمو المالى والربحية، مع حماية كل ما نعتز به.

من جانبه، قال رياض نوار، المدير الإقليمى للخدمات الاستشارية لمنطقة شمال وغرب ووسط إفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية: يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو الأمام فى جهود مصر للتصدى لتغير المناخ. ومن خلال مساعدة بنك القاهرة على وضع استراتيجيته للتمويل المناخى، فإننا نساعد على ضمان قدرة البنك على تلبية الاحتياجات التمويلية لعملائه فى طريق تحولهم إلى الاقتصاد الأخضر.

فيما أكدت هايدى النحاس رئيس قطاع اتصالات المؤسسة والاستدامة ببنك القاهرة على أهمية الاتفاقية فى تعزيز خطى البنك فى مجال الاستدامة والتى بدأها البنك منذ عام 2015 موضحة أن التعاون يقوم على العديد من المحاور والتى ترتكز على تعزيز وترسيخ مبادئ الاستدامة ضمن سياسات البنك الداخلية باعتبارها الركيزة الأساسية نحو خلق نموذج أعمال متفرد لبنك القاهرة فى هذا المجال. 

ويأتى هذا المشروع، الذى تدعمه الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ فى ألمانيا، فى إطار برنامج المناخ لمؤسسة التمويل الدولية الذى يستهدف توسيع نطاق تمويل القطاع الخاص فى القطاع المالى من أجل مشروعات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مع المساعدة فى الوقت نفسه على الحد من المخاطر المناخية.

يعتبر التصدى لتغير المناخ أولوية لمجموعة البنك الدولى التى تلتزم بمواءمة 100% من جميع عمليات التمويل الجديدة مع أهداف اتفاق باريس بحلول عام 2025. 

ولدى مؤسسة التمويل الدولية محفظة استثمارية بقيمة تقارب 1.6 مليار دولار، ومحفظة خدمات استشارية نشطة بقيمة 33 مليون دولار. وقد ساهمت مشروعات المؤسسة فى مساندة القطاع الخاص فى مجالاتٍ رئيسية مثل الحصول على التمويل، والتكنولوجيا المالية، والتمويل المناخى، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، ومراعاة المساواة بين الجنسين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التمويل الدولية القطاع المالى مؤسسة التمویل الدولیة بنک القاهرة هذا المشروع من أجل

إقرأ أيضاً:

المملكة تعلن استعدادها لتعزيز قدرة الدول على التصدي للمخاطر المناخية

انطلقت اليوم أعمال الدورة الثامنة عشرة للاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بمشاركة الدول الأعضاء وممثلي المراكز والهيئات الوطنية للأرصاد، وعدد من المنظمات والشركاء الإقليميين والدوليين، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، الذي ألقى كلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية، مؤكدًا فيها أهمية العمل المناخي المشترك لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، التي تمس الأمن البيئي والغذائي والمائي، وتعرقل جهود التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة فتح باب التسجيل.. 4 مسارات للتطوع في موسم الحج بالمدينة المنورةالضمان الاجتماعي.. هل هناك فئات تستثنى من التمكين؟ وأشار الدكتور غلام إلى أن المملكة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط أطلقت نظامًا وطنيًا للإنذار المبكر عن الظواهر الجوية منذ عام 2011، مشيرًا إلى استمرارها في تطوير النظام باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تحقيقًا لأعلى درجات الجاهزية في حماية الأرواح والممتلكات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعمال الدورة الـ18 للاتحاد الإقليمي الثاني بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الشرق الأوسط الأخضروأعلن الدكتور غلام دعم المملكة الكامل لمبادرة "الإنذار المبكر للجميع"، مؤكدًا استعداد المملكة لتقاسم خبراتها وبناء شراكات تسد الفجوات الفنية والتنظيمية في هذا المجال، وتعزز قدرة الدول على التصدي لمخاطر الظواهر الجوية والمناخية.
وأوضح أن المملكة قامت بمواءمة سياساتها الوطنية مع الإطار العالمي للحد من الكوارث، وأنشأت هيئة مختصة للطوارئ وإدارة المخاطر، كما دمجت مؤشرات الإنذار المبكر ضمن خطط التنمية الوطنية، وأطلقت مبادرات نوعية مثل "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" التي تركز على التكيف مع المناخ وزيادة الغطاء النباتي وخفض الانبعاثات.البنية التحتية للأرصادواستعرض الدكتور غلام جهود المملكة في إنشاء وتبني عدد من المراكز الإقليمية، منها: المركز الإقليمي للتغير المناخي، والمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، والبرنامج الوطني لاستمطار السحب، إلى جانب تطوير برامج تدريبية ونقل معرفة للدول النامية في آسيا بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد.
وفي ختام كلمته، أكد التزام المملكة بتعزيز العمل المناخي الجماعي، وتطوير البنية التحتية للأرصاد، وتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمعات وتعزيز أمنها المناخي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الشراكات الدولية.. دعم القطاع الخاص الليبي وتحفيز النمو الاقتصادي
  • وزير الزراعة: مكافحة التصحر والتغيرات المناخية أولويات استراتيجية
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • التخطيط تُشارك في فعالية رئيسية لصندوق النقد الدولي حول تحفيز الاستثمارات المناخية
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى خلال 2024
  • المالية: 78 مليار جنيه بالموازنة لدعم السياحة والأنشطة الإنتاجية والصناعية
  • "الأرصاد" تنظّم ورشة بجدة لبحث التأثيرات المناخية في موسم الحج
  • المملكة تعلن استعدادها لتعزيز قدرة الدول على التصدي للمخاطر المناخية
  • رئيس الوزراء: مشروع رأس الحكمة يدعم جهود الدولة في نطوير القطاع السياحي