وسط تحذيرات الصحة العالمية.. “الكوليرا” تجتاح ديالى وتصيب 20 شخصًا
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بعد ان سجلت محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، إصابات بمرض “الكوليرا”، دق ناقوس الخطر في محافظة ديالى التي سجلت خلال شهرين فقط 20 حالة اصابة مؤكدة، بحسب دائرة صحة المحافظة.
وكانت دائرة صحة السليمانية، قد أعلنت في (31 آب 2023)، تسجيل عشر اصابات بمرض الكوليرا، داعية السكان الى أخذ الحيطة والحذر خلال الشهرين المقبلين.
إصابات مؤكدة
من جانبه، قال مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة ديالى لقمان ادريس البياتي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” القسم سجل 20 اصابة مؤكدة بالكوليرا على مدار شهرين أي أن الحصيلة تراكمية”، لافتا الى أن “جميع المصابين تلقوا العلاجات الضرورية ولم يبقَ منهم سوى اثنين في المستشفيات لاستكمال مسار العلاج وفق السياقات المعتمدة”.
ويضيف، أن” دائرته تتعامل مع حالات الاشتباه بعناية فائقة من ناحية تقديم العلاجات، فضلا عن إجراء زيارات ميدانية لكل حالة اصابة للوقوف على مصادر المياه لأنها السبب الرئيس في انتقال الامراض والتأكد من سلامة الأغذية”، لافتا الى أن “المرض تحت السيطرة”.
ويشير الى أن” صحة ديالى تجري زيارات مكثفة لمحطات الاسالة ومحال بيع مياه (آرو) في الاقضية والنواحي للتأكد من سلامة المياه المنتجة”، لافتا الى أن “جميع فحوصات المصابين يتم ارسالها الى المختبر المركزي في بغداد لإجراء فحص توكيدي من اجل حسم الاصابة لأي حالة اشتباه”.
تحذير عالمي
من ناحيتها، حذرت منظمة الصحة العالمية، في شباط الماضي، من انتشار وباء الكوليرا عبر مجموعة من دول العالم، متوقعة تحوله الى وباء في وقت قريب مع تصاعد اعداد الإصابات في 22 دولة.
وقالت المنظمة بحسب ما أوردته شبكة “سي أن بي سي” الامريكية وترجمته “بغداد اليوم”، إن “المنظمة تتوقع أن يتعرض مليار انسان حول العالم الى خطر الإصابة بوباء الكوليرا خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع عدد البلدان التي سجلت تصاعدا بعدد الإصابات”.
وأوضحت المنظمة أن “بلدان افريقيا هي الأكثر عرضة لانتشار الوباء مع استمرار تصاعد اعداد الوفيات نتيجة للمرض”، مشددة على أن “خطر الوباء أصبح عالمي خلال الفترة الأخيرة ولاسيما في المناطق التي تتعرض الى تأثيرات سلبية كبيرة للتغير المناخي ومن بينها العراق”.
وتوقعت المنظمة أن “تزداد اعداد الإصابات داخله نتيجة لعمليات تنقل الافراد المستمرة مع إيران وسوريا”، التي قالت انها “تعاني من انتشار الوباء”.
والكوليرا هي عدوى “إسهالية” حادة تتسبب فيها بكتيريا، وتنجم غالبا عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث، وتصيب سنويا بين 3 و5 ملايين شخص، وتؤدي إلى ما بين 100 ألف و120 ألف حالة وفاة، وفقا للموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.
وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.
ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.
وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.
ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.
وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:
• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.
وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.