إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين في تصاعد.. تهجير متواصل وسرقة مصادر المياه
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز مشروعها الإحلالي الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يتزامن مع تصاعد إرهاب المستوطنين الذي ساهم في اقتلاع المزيد من المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم وسرقة مصادر المياه في القرى الفلسطينية.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أن "1105 فلسطيني تم اقتلاعهم من بيوتهم منذ بداية 2022 وحتى اليوم، بسبب عنف وتنكيل المستوطنين"، وفق ما أوضحه تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المعروف اختصار بـ"أوتشا".
ونبه التقرير الذي صدر الخميس الماضي، أن "عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وصل إلى الذروة منذ بدأت الوكالة في توثيق مثل هذه الأعمال في 2006".
وركز التقرير، على تجمعات الرعاة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن "4 من هذه التجمعات تم اقتلاعها بالكامل من أراضيها، وانتقلت للسكن في بلدات أخرى، و6 تجمعات أخرى نشر أنه تم تهجير نصف سكانها، غالبية المهجرين تم تسجيلهم قرب مدن مثل رام الله ونابلس والخليل؛ وهذه المناطق التي فيها عدد البؤر الاستيطانية الأعلى في الضفة".
وأفاد التقرير أنه "منذ كانون الثاني/ يناير 2022 وحتى شهر آب/ أغسطس 2023، كان المتوسط في كل يوم ثلاثة أحداث عنف (إرهاب) من المستوطنين ضد الفلسطينيين، والحديث يدور عن ارتفاع مقارنة مع السنة الماضية، الذي فيه سجل في كل يوم بالمتوسط حادثتي عنف للمستوطنين ضد الفلسطينيين، وفي 2021 سجلت حادثة واحدة كهذه بالمتوسط في اليوم".
وذكرت "هآرتس"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "منع جولة لنشطاء من اليسار، الأحد، في قرية "عين الرشاش" التي تعاني من تنمر المستوطنين، وفي السنة الماضية تم إخلاء 4 تجمعات للرعاة من المنطقة، وقرب القرية عرض على المشاركين في الجولة أمر موقع من قائد لواء بنيامين، العقيد ليرون بيتون، والذي يعلن عن المنطقة بأنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة يوم".
وبينت أن "هذا الأمر يسمح للجيش بمنع الدخول إلى منطقة معينة، وهو يكون ساري المفعول لمدة محددة، وحسب إجراءات الجيش؛ هذا الأمر يمكن إصداره فقط عندما تكون هناك احتياجات أمنية أو من أجل الحفاظ على النظام العام، لكن عمليا الجيش يستعين بالأوامر في الضفة الغربية بين حين وآخر من أجل المس بالمظاهرات أو من أجل تقييد حرية الحركة".
وأوضحت المحامية رهام نصرة والمحامي ألون سفير، اللذين قدما التماسا للمحكمة بشأن قرار المنع، أن "أمر منطقة عسكرية مغلقة، الذي يمنع نشاطات احتجاجية شرعية ضد الاحتلال بدون أي مبرر أمني، أصبح أسلوبا منهجيا ونموذج عمل متكرر للجيش".
وأضافا: "الملتمسون ينوون استخدام حقيقة أنهم إسرائيليون ولديهم حقوق، خلافا للفلسطينيين، من أجل تحدي الديكتاتورية العسكرية في المناطق ومنع التظاهر الفعلي فيها".
وزعم جيش الاحتلال أن أمر المنع جاء "لاعتبارات أمنية، حيث تقرر في هذا الصباح إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة في قرية "عين الرشاش" لمنع الاحتكاكات في المنطقة، وتم اتخاذ هذا القرار استنادا للصلاحيات المحددة في الأمر بشأن تعليمات الأمن".
ونوهت الصحيفة أن "تجمع "عين الرشاش" سمي على اسم نبع موجود في المكان، ومنذ فترة غير بعيدة كان مصدر المياه الهام للتجمع، ومؤخرا بدأ المستوطنون في القدوم إلى هذا النبع، وقاموا بشق طريق تؤدي إليه من البؤر الاستيطانية الموجودة في المنطقة، وقاموا بتحويل مياهه إلى بركة صناعية، وفي بداية السنة قررت إسرائيل تسوية البؤرة القريبة من القرية".
وهاجم مستوطنون القرية في حزيران/ يونيو الماضي، وحطموا نوافذ البيوت ودمروا منشأة للطاقة الشمسية وأصابوا أحد السكان المسنين، كما تجري محاولات لاقتحام بيوت المواطنين الفلسطينيين في القرية، ويقوم بعض المستوطنين بقيادة التراكتورات نحو قطعان الفلسطينيين لمنعهم من الرعي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية إرهاب المستوطنون فلسطين إرهاب جرائم مستوطنون صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الفلسطینیین من أجل
إقرأ أيضاً:
برلمانية: المصريون يصطفون خلف القيادة السياسية لإفشال مخططات تهجير الفلسطينيين
أكدت النائبة منال نصر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لإفشال مخططات تهجير الفلسطينيين.
دعم القضية الفلسطينيةوقالت "نصر"، في بيان اليوم السبت، إن القيادة السياسية المصرية متمسكة بموقفها الثابت والتاريخي لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية مثل حق العودة والأرض وضرورة إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي محاولات لتقويض القضية الفلسطينية.
وشددت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، على أن الرئيس السيسي يمتلك رؤية مستقبلية لمواجهة التحديات التي تحدق بالوطن ومخططات إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وتقسيم دوله إلى دويلات صغيرة والذكاء الصراعات العرقية والدينية لإسقاط بلدان المنطقة وتمكين إسرائيل من تحقيق أحلامها التاريخية على حساب جيرانها العرب، موضحة أن موقف الرئيس السيسي الرافض للمشاركة في ظلم الفلسطينيين وطمس حقوقهم التاريخية إرضاءا للإدارة الأمريكية الجديدة موقف تاريخي لن تنساه الأجيال القادمة.
إنهاء الصراع العربي الإسرائيليودعت العالم للوقوف مع مصر ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 لإقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.