تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز مشروعها الإحلالي الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يتزامن مع تصاعد إرهاب المستوطنين الذي ساهم في اقتلاع المزيد من المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم وسرقة مصادر المياه في القرى الفلسطينية.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أن "1105 فلسطيني تم اقتلاعهم من بيوتهم منذ بداية 2022 وحتى اليوم، بسبب عنف وتنكيل المستوطنين"، وفق ما أوضحه تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المعروف اختصار بـ"أوتشا".



ونبه التقرير الذي صدر الخميس الماضي، أن "عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وصل إلى الذروة منذ بدأت الوكالة في توثيق مثل هذه الأعمال في 2006".

وركز التقرير، على تجمعات الرعاة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن "4 من هذه التجمعات تم اقتلاعها بالكامل من أراضيها، وانتقلت للسكن في بلدات أخرى، و6 تجمعات أخرى نشر أنه تم تهجير نصف سكانها، غالبية المهجرين تم تسجيلهم قرب مدن مثل رام الله ونابلس والخليل؛ وهذه المناطق التي فيها عدد البؤر الاستيطانية الأعلى في الضفة".

وأفاد التقرير أنه "منذ كانون الثاني/ يناير 2022 وحتى شهر آب/ أغسطس 2023، كان المتوسط في كل يوم ثلاثة أحداث عنف (إرهاب) من المستوطنين ضد الفلسطينيين، والحديث يدور عن ارتفاع مقارنة مع السنة الماضية، الذي فيه سجل في كل يوم بالمتوسط حادثتي عنف للمستوطنين ضد الفلسطينيين، وفي 2021 سجلت حادثة واحدة كهذه بالمتوسط في اليوم".

وذكرت "هآرتس"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "منع جولة لنشطاء من اليسار، الأحد، في قرية "عين الرشاش" التي تعاني من تنمر المستوطنين، وفي السنة الماضية تم إخلاء 4 تجمعات للرعاة من المنطقة، وقرب القرية عرض على المشاركين في الجولة أمر موقع من قائد لواء بنيامين، العقيد ليرون بيتون، والذي يعلن عن المنطقة بأنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة يوم".


وبينت أن "هذا الأمر يسمح للجيش بمنع الدخول إلى منطقة معينة، وهو يكون ساري المفعول لمدة محددة، وحسب إجراءات الجيش؛ هذا الأمر يمكن إصداره فقط عندما تكون هناك احتياجات أمنية أو من أجل الحفاظ على النظام العام، لكن عمليا الجيش يستعين بالأوامر في الضفة الغربية بين حين وآخر من أجل المس بالمظاهرات أو من أجل تقييد حرية الحركة".

وأوضحت المحامية رهام نصرة والمحامي ألون سفير، اللذين قدما التماسا للمحكمة بشأن قرار المنع، أن "أمر منطقة عسكرية مغلقة، الذي يمنع نشاطات احتجاجية شرعية ضد الاحتلال بدون أي مبرر أمني، أصبح أسلوبا منهجيا ونموذج عمل متكرر للجيش".

وأضافا: "الملتمسون ينوون استخدام حقيقة أنهم إسرائيليون ولديهم حقوق، خلافا للفلسطينيين، من أجل تحدي الديكتاتورية العسكرية في المناطق ومنع التظاهر الفعلي فيها".

وزعم جيش الاحتلال أن أمر المنع جاء "لاعتبارات أمنية، حيث تقرر في هذا الصباح إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة في قرية "عين الرشاش" لمنع الاحتكاكات في المنطقة، وتم اتخاذ هذا القرار استنادا للصلاحيات المحددة في الأمر بشأن تعليمات الأمن".

ونوهت الصحيفة أن "تجمع "عين الرشاش" سمي على اسم نبع موجود في المكان، ومنذ فترة غير بعيدة كان مصدر المياه الهام للتجمع، ومؤخرا بدأ المستوطنون في القدوم إلى هذا النبع، وقاموا بشق طريق تؤدي إليه من البؤر الاستيطانية الموجودة في المنطقة، وقاموا بتحويل مياهه إلى بركة صناعية، وفي بداية السنة قررت إسرائيل تسوية البؤرة القريبة من القرية".

وهاجم مستوطنون القرية في حزيران/ يونيو الماضي، وحطموا نوافذ البيوت ودمروا منشأة للطاقة الشمسية وأصابوا أحد السكان المسنين، كما تجري محاولات لاقتحام بيوت المواطنين الفلسطينيين في القرية، ويقوم بعض المستوطنين بقيادة التراكتورات نحو قطعان الفلسطينيين لمنعهم من الرعي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية إرهاب المستوطنون فلسطين إرهاب جرائم مستوطنون صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الفلسطینیین من أجل

إقرأ أيضاً:

عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي استهدف مخيماً ومستشفى

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: قطاع غزة لا يصلح للحياة «العالمي للتسامح والسلام» يدعو إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني

قتل 7 فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون بينهم أطفال، أمس، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية أن القصف الذي طال منطقة شمال مخيم النصيرات، خلف 7 قتلى بينهم أطفال، وعدد من الإصابات وصفت بعضهم بالخطيرة.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الذي استهدف منطقة «المخيم الجديد» شمال مخيم النصيرات أسفر عن دمار واسع طال منازل وممتلكات المدنيين.
وفي السياق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس، بأنه نقل 7 فلسطينيين قتلوا إثر غارة جوية استهدفت مبنى مستشفى «الوفاء لرعاية المسنين والمعاقين حركياً» في حي الرمال في مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني في بيان إنه تم انتشال 7 شهداء وعدد من المصابين من بينهم عدد من الحالات الخطيرة جراء الاستهداف الإسرائيلي للطابق العلوي في مبنى مستشفى الوفاء وسط غزة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة منير البرش أن «المستشفى تعمل بشكل جزئي لعلاج المعاقين حركياً»، موضحا أنه «تم تأهيل المستشفى للعمل لاستقبال مرضى ومصابين وأصبحت جاهزة للافتتاح خلال الأيام القليلة القادمة، لولا أنه تم استهدافها».
وبحسب شهود عيان، يوجد مئات الفلسطينيين النازحين يقيمون في خيام داخل مبنى مستشفى الوفاء.
كما قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، المستشفى «المعمداني» في مدينة غزة، في إطار الحرب المستمرة في مناطق الشمال، وفق مصادر محلية فلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر أن «مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه». 
إلى ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي أمس، السكان المتبقين في «بيت حانون» بإخلائها بسبب إطلاق صواريخ من المنطقة.
وقال سكان في المنطقة إن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الذين تأثروا بها. 
ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تردي الأوضاع الإنسانية للسكان.
وأُخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان ودُمّر، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوفاة رضيع أمس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي يلاقي حتفه من البرد خلال أقل أسبوع. 
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر  قولها إن الرضيع المتوفى يبلغ من العمر شهراً واحداً، مشيرة إلى تدهور حال توأمه جراء البرد في خيمة في دير البلح وسط القطاع.

مقالات مشابهة

  • مطالب بإرسال بعثة تحقيق دولية بعد تصاعد جرائم القتل في سجون الاحتلال
  • في اليوم الـ 452 للعدوان على غزة .. تصاعد العمليات العسكرية والكارثة الإنسانية
  • خبير علاقات دولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين
  • خبير في العلاقات الدولية: الموقف المصري يعرقل خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي استهدف مخيماً ومستشفى
  • مصر تدين استهداف الاحتلال للقطاع الصحي بغزة وترفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير الأوقاف يؤكد على ثوابت الدولة المصرية في رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.. وآخرون يهاجمون الفلسطينيين شرق رام الله
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى.. وآخرون يهاجمون الفلسطينيين شرق رام الله