فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للوكيميا الميلودية المزمنة (CML)، تعاون المعهد القومى للأورام مع شركة نوڤارتس فارما مصر وفريق كايرو رانرز من أجل رفع الوعى بالمرض، وتسليط الضوء على أحدث التطورات فى علاج سرطان الدم وأمراض الدم الأخرى. 

واستلهامًا من الفكرة الرئيسية التى يدور حولها اليوم العالمى للتوعية بمرض اللوكيميا الميلودية المزمنة (CML) لعام 2023 والتى جاءت تحت شعار #رحلتك_رحلتنا، تم تنظيم مبادرة فى مصر لتعزيز المشاركة المجتمعية وتوعية المواطنين بالمرض، بالإضافة إلى توجيه الدعم للمرضى وذويهم، حيث تعاون المعهد القومى للأورام ونوڤارتس مصر مع كايرو رانرز فى تنظيم ماراثون رياضى بهدف بث الأمل فى نفوس مرضى سرطان الدم مع الترويج لنمط حياة صحى بين جميع المشاركين فى الحدث.

ويشار إلى أن شعار المبادرة المحلية جاء تجسيدًا للفكرة الرئيسية لليوم العالمى للوكيميا الميلودية المزمنة (CML) هذا العام، حيث اجتمعت كافة فئات المجتمع لدعم ومساندة المرضى فى رحلتهم العلاجية. وانطلقت فعالية الماراثون من أمام مستشفى 500 500 لعلاج الأورام فى الشيخ زايد والتى تمثل أملًا جديدًا لجميع مرضى السرطان فى مصر وشارك فيها نحو 500 شخص. 

وتجدر الإشارة أنّ هناك ما بين 1.2 إلى 1.5 مليون شخص قد أصيب باللوكيميا الميلودية المزمنة (CML) حول العالم، وهو ما يشكل حوالى 51٪ من جميع حالات سرطان الدم (اللوكيميا). وينشأ مرض اللوكيميا الميلودية المزمنة عند قيام الخلايا المسئولة عن إنتاج الدم فى نخاع العظام بإنتاج عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء، وهو ما يتسبب فى تضخم ملحوظ فى الطحال، وانتشار الخلايا السرطانية بنخاع العظام، وحدوث أنيميا حادة، وقد يؤدى ذلك إلى الإصابة بسرطان حاد فى الدم أو لوكيميا ميلودية. 

وأوضح الدكتورمحمد عبد المعطى، أستاذ طب الأورام وأمراض الدم وعميد المعهد القومى للأورام، جامعة القاهرة: أن فكرة إنشاء المعهد القومى للأورام بدأت فى خمسينيات القرن الماضى، ثم تبلورت بصورة سريعة حيث تم إقامة المبنى الرئيسى القديم للمعهد (المبنى الشمالي) فى الستينيات وبدأ العمل فيه عام 1969 بسعة 270 سريرًا وطاقم يتألف من 40 طبيبًا و150 مساعدًا للتمريض وفرق الدعم الطبى، كانوا يقومون جميعًا بخدمة 5700 مريض جديد و8000 مريض من خلال العيادات الخارجية وفقاً لإحصائيات العام الأول بعد افتتاحه. وبمرور السنين، خضع المعهد القومى للأورام لعدة توسعات، بما فى ذلك بناء المبنى الجديد (المبنى الجنوبى) فى نهاية الثمانينيات. وفى السنوات الأخيرة، تم افتتاح مستشفى سرطان الثدى التابع للمعهد فى القاهرة الجديدة، والذى يعتبر أول مركز متخصص لجراحات سرطان الثدى والعلاج والبحوث الطبية فى مصر والشرق الأوسط. وحاليًا تصل سعة المعهد إلى 500 سرير (بما فى ذلك 46 سريرًا للعناية المركزة) و155 سريرًا للعلاج الكيماوى والعلاج الموجه الذى يتم خلال نفس اليوم. ويعمل حاليًا فى المعهد 860 طبيبًا، بما فى ذلك الأساتذة وأساتذة التعليم المساعدين، بالإضافة إلى 540 ممرضة يخدمن 315٫000 مريض سرطان سنويًا، منهم 26٫500 مريض جديد كل عام، وهو ما يشكل حوالى خُمُس مرضى السرطان فى مصر».

واستكمل الدكتور عبد المعطى حديثه عن المعهد القومى للأورام قائلًا: «يُجرى المعهد 10,000 عملية جراحية وجراحة مناظير، بالإضافة إلى 98,000 جلسة علاج كيماوى، و17,000 جلسة علاج إشعاعى، كما يتولى رعاية 7200 مريض فى القسم الداخلى كل عام. وبالإضافة لكل هذه الخدمات، يضم المعهد عيادات للكشف المبكر عن السرطان، والعلاج الغذائى، وتقديم الدعم النفسى لمرضى السرطان. ويعمل المعهد القومى للأورام حاليًا على وضع اللمسات النهائية للمرحلة الأولى من مستشفى المعهد القومى للأورام الجديد فى مدينة الشيخ زايد (المعروف أيضاً باسم مستشفى 500 500) والذى تصل سعته إلى 360 سريرًا للقسم الداخلى، منهم 100 سرير للعناية المركزة و38 غرفة لزراعة نخاع العظام. ويضم المستشفى 180 سريرًا فى وحدة العلاج النهارى، و21 غرفة عمليات كبرى، ومجموعة من العيادات المتخصصة لتشخيص وعلاج الأنواع المختلفة من السرطان. علاوة على ذلك، تم تجهيز المستشفى الجديد بمجموعة واسعة من معدات التشخيص بالأشعة، وأجهزة العلاج الإشعاعى، وأحدث المختبرات. ومن المقرر أن تعزز هذه التوسعات بشكل كبير من قدرة المعهد الاستيعابية للمرضى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتقليل قوائم الانتظار بصورة ملحوظة».

وصرح محمد صبرى، مدير إدارة دعم الأسواق وتوفير الدواء فى نوڤارتس فارما مصر: إن علاج سرطان الدم وأمراض الدم المختلفة يتطلب امتلاك القدرة المستمرة على الابتكار فى مجالات العلاجات الموجهة والجينية والخلوية والعلاج المناعى، وهى مجالات تتمتع فيها نوڤارتس بريادة عالمية مشهود لها؛ حيث نجحنا على مدار أكثر من عقدين فى تطوير علاجات مبتكرة لمرضى اللوكيميا الميلودية المزمنة، وهو ما مهد الطريق لنشأة عصر جديد للعلاجات الموجهة لسرطان الدم، مما جعل اللوكيميا الميلودية مرضًا مزمنًا بعد أن كان مرضًا مهددًا لحياة المرضى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماراثون رياضي للوكيميا الميلودية

إقرأ أيضاً:

طبيب ألماني: الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورية للوقاية من السرطان

يمن مونيتور/قسم الأخبار

مع ترقب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة بحلول فصل الربيع، أكد طبيب الأمراض الجلدية الألماني يوخن أوتيكال ضرورة الاهتمام بحماية الجسم من الشمس في ضوء تزايد الأشعة فوق البنفسجية حاليا.

وتؤدي زيادة الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفي ألمانيا يتزايد عدد الأشخاص الذين يجري تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد، حسبما أظهر تقرير جديد صادر عن شركة التأمين الصحي “بارمر”.

وبحسب تقديرات “بارمر”، تم عام 2023 تشخيص حوالي 417400 شخص بسرطان الجلد الخبيث، المعروف أيضا باسم السرطان الأسود. وفي عام 2005 كان عددهم لا يزال نحو 188600 مريض. وبحسب “بارمر”، تم تشخيص إصابة حوالي 8ر1 مليون شخص بسرطان الجلد غير الميلانيني -المعروف أيضا باسم سرطان الجلد الأبيض- في عام 2023. وفي عام 2005 كان العدد أقل بقليل من 638500 شخص.

ولوضع هذه التقديرات، قامت شركة التأمين الصحي باستقراء بيانات حوالي 8 ملايين فرد من حاملي وثائق التأمين لدى “بارمر” إلى إجمالي عدد السكان.

ويرجع جزء كبير من هذه الزيادة إلى التغيرات الديموغرافية في المجتمع، حيث قال أوتيكال، الذي يرأس وحدة سرطان الجلد في المركز الألماني لأبحاث السرطان والمركز الطبي الجامعي في مانهايم: “لدينا شيخوخة سكانية، وسرطان الجلد يحدث بشكل رئيسي بين كبار السن”، مشيرا في المقابل إلى أن هناك أيضا العديد من المرضى الأصغر سنا المصابين بسرطان الجلد الأسود.

ووفقا لتقرير “بارمر”، فإن هناك عاملا آخر وراء هذه الزيادة يتمثل في أنه منذ عام 2008 أصبح من حق المؤمن عليهم إجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان الجلد اعتبارا من سن 35 عاما، ما يعني أن المرض لم يعد يتم تجاهله كثيرا مثلما كان الحال في الماضي. وقال أوتيكال: “من الجيد الخضوع لاختبارات التشخيص. ربما بهذه الطريقة يمكن اكتشاف العديد من المصابين في المراحل المبكرة”.

وأوضح أوتيكال أنه كثيرا ما يرتبط الضرر الجلدي الذي نراه اليوم بضرر حدث في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان الناس يهتمون بدرجة أقل بالحماية من الشمس، مضيفا أنه علاوة على ذلك لم تكن مستحضرات الوقاية من الشمس بنفس الجودة التي هي عليها الآن، موضحا أن حروق الشمس الشديدة التي تعرض لها أطفال ومراهقون خلال هذه الفترة قد تكون السبب وراء إصابة أشخاص تتراوح أعمارهم اليوم بين 50 و60 عاما بسرطان الجلد الأسود على وجه الخصوص.

وبحسب دراسة “بارمر”، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد مقارنة بمجموعات المواليد من عام 1957 حتى عام 1968. ووفقا لمعد الدراسة يواخيم زيكسيني، فإن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية في مرحلة الطفولة كان نادرا على الأرجح في جيل الحرب والأجيال الأولى بعد الحرب.

وأوضح زيكسيني أن الناس أصبحت لاحقا قادرة بصورة أكبر على تحمل تكاليف السفر إلى الجنوب خلال فصل الصيف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسرّة التسمير، التي ظهرت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، قد يكون لها دور في هذه الزيادة.

وأوضح أوتيكال أن سرطان الجلد الأسود أكثر خطورة من الأبيض لأنه يمكن أن ينتشر في مرحلة مبكرة جدا من الإصابة بالمرض، موضحا في المقابل أنه إذا تم اكتشاف السرطان مبكرا، فإن فرص الشفاء تكون أعلى، مؤكدا في ذلك ضرورة الانتباه إلى التغيرات الجلدية، والتي يمكن أن تشمل بقعا جلدية متباينة الشكل أو اللون، أو حواف باهتة على الشامات.

ووفقا لمركز بيانات سجل السرطان الألماني، توفي 3169 شخصا بسبب الورم الميلانيني الخبيث في الجلد عام 2023، كما توفي 1048 شخصا بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني.

 

(د ب أ)

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 700 شاب وفتاة.. نائب محافظ الأقصر يشهد ماراثون ظواهر الرياضي بكورنيش النيل
  • بالصور.. نائب محافظ الأقصر يشهد ماراثون ظواهر الرياضي بمشاركة 700 شخص
  • بسعة 100 سرير.. صحة كركوك تعلن قرب إنجاز مستشفى الأورام الجديد
  • 500 وجبة للأسر بقرى كوم أمبو ضمن فعاليات مبادرة مطبخ المصرية
  • طبيب ألماني: الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورية للوقاية من السرطان
  • إنجاز أول مركز للأورام في كركوك بتكلفة تجاوزت 10 مليارات دينار
  • دراسة تربط الوشم بخطر سرطان الجلد
  • الصحة تتعاقد مع شركة صينية لإنشاء مستشفى 100 سرير في العزيزية
  • أخبار قنا..وضع إكليل زهور على النصب التذكارى بالبارود.. وافتتاح معارض ووحدة بيطرية
  • احذر.. ادعاء الإصابة بالمرض النفسي جريمة يعاقب عليها القانون