ماراثون رياضى احتفالاً باليوم العالمى للوكيميا الميلودية المزمنة لرفع الوعى بالمرض
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للوكيميا الميلودية المزمنة (CML)، تعاون المعهد القومى للأورام مع شركة نوڤارتس فارما مصر وفريق كايرو رانرز من أجل رفع الوعى بالمرض، وتسليط الضوء على أحدث التطورات فى علاج سرطان الدم وأمراض الدم الأخرى.
واستلهامًا من الفكرة الرئيسية التى يدور حولها اليوم العالمى للتوعية بمرض اللوكيميا الميلودية المزمنة (CML) لعام 2023 والتى جاءت تحت شعار #رحلتك_رحلتنا، تم تنظيم مبادرة فى مصر لتعزيز المشاركة المجتمعية وتوعية المواطنين بالمرض، بالإضافة إلى توجيه الدعم للمرضى وذويهم، حيث تعاون المعهد القومى للأورام ونوڤارتس مصر مع كايرو رانرز فى تنظيم ماراثون رياضى بهدف بث الأمل فى نفوس مرضى سرطان الدم مع الترويج لنمط حياة صحى بين جميع المشاركين فى الحدث.
وتجدر الإشارة أنّ هناك ما بين 1.2 إلى 1.5 مليون شخص قد أصيب باللوكيميا الميلودية المزمنة (CML) حول العالم، وهو ما يشكل حوالى 51٪ من جميع حالات سرطان الدم (اللوكيميا). وينشأ مرض اللوكيميا الميلودية المزمنة عند قيام الخلايا المسئولة عن إنتاج الدم فى نخاع العظام بإنتاج عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء، وهو ما يتسبب فى تضخم ملحوظ فى الطحال، وانتشار الخلايا السرطانية بنخاع العظام، وحدوث أنيميا حادة، وقد يؤدى ذلك إلى الإصابة بسرطان حاد فى الدم أو لوكيميا ميلودية.
وأوضح الدكتورمحمد عبد المعطى، أستاذ طب الأورام وأمراض الدم وعميد المعهد القومى للأورام، جامعة القاهرة: أن فكرة إنشاء المعهد القومى للأورام بدأت فى خمسينيات القرن الماضى، ثم تبلورت بصورة سريعة حيث تم إقامة المبنى الرئيسى القديم للمعهد (المبنى الشمالي) فى الستينيات وبدأ العمل فيه عام 1969 بسعة 270 سريرًا وطاقم يتألف من 40 طبيبًا و150 مساعدًا للتمريض وفرق الدعم الطبى، كانوا يقومون جميعًا بخدمة 5700 مريض جديد و8000 مريض من خلال العيادات الخارجية وفقاً لإحصائيات العام الأول بعد افتتاحه. وبمرور السنين، خضع المعهد القومى للأورام لعدة توسعات، بما فى ذلك بناء المبنى الجديد (المبنى الجنوبى) فى نهاية الثمانينيات. وفى السنوات الأخيرة، تم افتتاح مستشفى سرطان الثدى التابع للمعهد فى القاهرة الجديدة، والذى يعتبر أول مركز متخصص لجراحات سرطان الثدى والعلاج والبحوث الطبية فى مصر والشرق الأوسط. وحاليًا تصل سعة المعهد إلى 500 سرير (بما فى ذلك 46 سريرًا للعناية المركزة) و155 سريرًا للعلاج الكيماوى والعلاج الموجه الذى يتم خلال نفس اليوم. ويعمل حاليًا فى المعهد 860 طبيبًا، بما فى ذلك الأساتذة وأساتذة التعليم المساعدين، بالإضافة إلى 540 ممرضة يخدمن 315٫000 مريض سرطان سنويًا، منهم 26٫500 مريض جديد كل عام، وهو ما يشكل حوالى خُمُس مرضى السرطان فى مصر».
واستكمل الدكتور عبد المعطى حديثه عن المعهد القومى للأورام قائلًا: «يُجرى المعهد 10,000 عملية جراحية وجراحة مناظير، بالإضافة إلى 98,000 جلسة علاج كيماوى، و17,000 جلسة علاج إشعاعى، كما يتولى رعاية 7200 مريض فى القسم الداخلى كل عام. وبالإضافة لكل هذه الخدمات، يضم المعهد عيادات للكشف المبكر عن السرطان، والعلاج الغذائى، وتقديم الدعم النفسى لمرضى السرطان. ويعمل المعهد القومى للأورام حاليًا على وضع اللمسات النهائية للمرحلة الأولى من مستشفى المعهد القومى للأورام الجديد فى مدينة الشيخ زايد (المعروف أيضاً باسم مستشفى 500 500) والذى تصل سعته إلى 360 سريرًا للقسم الداخلى، منهم 100 سرير للعناية المركزة و38 غرفة لزراعة نخاع العظام. ويضم المستشفى 180 سريرًا فى وحدة العلاج النهارى، و21 غرفة عمليات كبرى، ومجموعة من العيادات المتخصصة لتشخيص وعلاج الأنواع المختلفة من السرطان. علاوة على ذلك، تم تجهيز المستشفى الجديد بمجموعة واسعة من معدات التشخيص بالأشعة، وأجهزة العلاج الإشعاعى، وأحدث المختبرات. ومن المقرر أن تعزز هذه التوسعات بشكل كبير من قدرة المعهد الاستيعابية للمرضى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتقليل قوائم الانتظار بصورة ملحوظة».
وصرح محمد صبرى، مدير إدارة دعم الأسواق وتوفير الدواء فى نوڤارتس فارما مصر: إن علاج سرطان الدم وأمراض الدم المختلفة يتطلب امتلاك القدرة المستمرة على الابتكار فى مجالات العلاجات الموجهة والجينية والخلوية والعلاج المناعى، وهى مجالات تتمتع فيها نوڤارتس بريادة عالمية مشهود لها؛ حيث نجحنا على مدار أكثر من عقدين فى تطوير علاجات مبتكرة لمرضى اللوكيميا الميلودية المزمنة، وهو ما مهد الطريق لنشأة عصر جديد للعلاجات الموجهة لسرطان الدم، مما جعل اللوكيميا الميلودية مرضًا مزمنًا بعد أن كان مرضًا مهددًا لحياة المرضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماراثون رياضي للوكيميا الميلودية
إقرأ أيضاً:
كيف يحمينا ميكروبيوم الجلد من المشكلات الصحية المزمنة؟
يمكن للأشياء التي نلمسها أو نضعها على بشرتنا كل يوم أن تؤثر على صحتنا من خلال تغيير ميكروبيوم الجلد وجعلنا أكثر أو أقل عرضة للأمراض المزمنة. الجلد مثل الأمعاء تسكن فيه ملايين البكتيريا والفيروسات والفطريات، وهي كائنات دقيقة تسمى الميكروبات، وهي تساعد أجسامنا على العمل بشكل صحيح، تشكل هذه الكائنات معا ميكروبيوم الجلد.
ولكن ما ميكروبيوم الجلد؟
تخيل أن بشرتك هي موطن لملايين الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات. هذه المجموعة المتنوعة من الكائنات الحية تسمى الميكروبيوم، وهي تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة بشرتك. قد يبدو غريبا أن يكون هناك كائنات حية تعيش على جلدنا، ولكن هذه الكائنات ليست ضارة بل مفيدة. فهي تشكل حاجزًا واقيًا يحمي الجلد من البكتيريا الضارة، ويساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، ويقوي جهاز المناعة في الجلد.
لا يزال شكل ميكروبيوم الجلد الصحي بالضبط وكيفية الحفاظ عليه قيد البحث. لكن بعض الخبراء يخشون أن يؤدي انخفاض الوقت الذي يقضيه الناس في الهواء الطلق، إلى جانب الإفراط في استخدام المواد الكيميائية القاسية والمضادات الحيوية وحتى بعض منتجات التجميل، إلى إفساد حياة الميكروبيوم الجلدي النافع.
تحتوي البشرة على ما يقرب من 3 إلى 4% من خلايا المناعة في الجسم (غيتي)ارتبط اختلال توازن الميكروبيوم -وهي الحالة التي يقل فيها عدد الميكروبات المفيدة أو يزداد عدد الميكروبات الضارة- بالأمراض المزمنة. على سبيل المثال، ترتبط الصدفية والأكزيما باختلال التوازن في ميكروبيوم الجلد. وتشير الأدلة العلمية المتزايدة إلى أن ميكروبيوم الجلد يلعب دورا مهما في تنظيم جهاز المناعة لدينا ويمكن ربطه بحالات مزمنة ليست على الجلد، مثل الربو وتسوس الأسنان ومرض التهاب الأمعاء وأنواع معينة من التهاب المفاصل.
كيف يؤثر الجلد على الجهاز المناعي؟تساعد الميكروبات في الحفاظ على الحاجز الذي يشكله الجلد. تنتج بعض ميكروبات الجلد مواد مضادة للبكتيريا أو مضادة للالتهابات.
قالت جولي سيجري، عالمة الوراثة في المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري في الولايات المتحدة، والتي تدرس ميكروبيوم الجلد في حوار مع صحيفة الواشنطن بوست نشر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إنها تلعب أيضا دورا مهما في تدريب الجهاز المناعي للجسم ومنع الالتهاب المزمن.
تحتوي البشرة على ما يقرب من 3 إلى 4% من خلايا المناعة في الجسم؛ يعلم التعرض للميكروبات الجلدية المتنوعة والطبيعية الجهاز المناعي الصبر على وجود البكتيريا والفطريات والفيروسات المفيدة أو غير الضارة. وقالت سيجري "إنه بدون هذا التسامح، يمكن أن يصبح الجهاز المناعي مفرط الاستجابة، مما يزيد من خطر الإصابة بالحساسية أو الحالات المناعية الذاتية، حيث يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة الجسم".
حماية الجلد من التلف أمر بالغ الأهمية أيضا لخلق بيئة مواتية للميكروبات الجيدة (شترستوك) الاتصال بالطبيعة يفيد البشرةتشير مجموعة متنامية من الأبحاث إلى أن المزيد من الاتصال بالحيوانات والنباتات وأجزاء أخرى من العالم الطبيعي يمكن أن يساعد في تحسين تنوع ميكروبيوم الجلد.
يمكن أن يفسر هذا أيضا السبب الذي يجعل بعض الناس أقل عرضة للحساسية، كما قال آكي سينكونين، العالم الرئيسي في معهد الموارد الطبيعية في فنلندا، وهو معهد أبحاث فنلندي.
عمِل سينكونين على العديد من الدراسات حول تأثيرات التعرض البيئي على ميكروبيوم الجلد، بما في ذلك دراسة أجريت عام 2020 وضع فيها الباحثون مواد أعشاب ومواد مأخوذة من الغابات إلى أرضية مراكز رعاية الأطفال ودرسوا التأثير على ميكروبيوم الجلد والأمعاء لدى الأطفال. بعد 28 يوما، وجدوا أن الأطفال الذين ذهبوا إلى المراكز التي وضعت فيها هذه المواد الطبيعية ليس لديهم ميكروبات جلدية أكثر تنوعا فحسب، بل لديهم أيضا عدد أقل من المواد الالتهابية في دمائهم وخلايا مناعية تنظيمية أكثر.
يمكن للمواد الكيميائية القاسية والمضادات الحيوية ومنتجات التجميل أن تلحق الضرر بالجلدإن حماية الجلد من التلف أمر بالغ الأهمية أيضا لخلق بيئة مواتية للميكروبات الجيدة. لكن بعض الباحثين يخشون أن العديد من المنتجات والمنظفات قد تضر ببشرتنا.
قال سيزمي أكديس، مدير المعهد السويسري لأبحاث الحساسية والربو وأستاذ بجامعة زيورخ في دافوس بسويسرا، إن تجفيف الجلد كثيرا بالمواد الكيميائية يمكن أن يتلفه، مما يسمح للكائنات المسببة للأمراض بالمرور عبر حاجز الجلد والتوغل في أعماق أنسجتنا.
وقال أكديس إن الجسم يستجيب بعد ذلك بالالتهاب، والذي يمكن أن يصبح أكثر جهازية بمرور الوقت. وقد ارتبط التهاب الجلد أو الأمراض بمشاكل مثل التهاب المفاصل أو الربو أو الحساسية. وأضاف أكديس أنه بالإضافة إلى تجفيف الجلد، فإن المواد الكيميائية الموجودة في العديد من المنظفات أو المضادات الحيوية تتسبب في موت العديد من الميكروبات الجيدة على الجلد.
تجفيف الجلد كثيرا بالمواد الكيميائية يمكن أن يتلفه، مما يسمح للكائنات المسببة للأمراض بالمرور عبر حاجز الجلد والتوغل في أعماق أنسجتنا (الألمانية)لحماية الميكروبات الجيدة في الجلد بشكل أفضل، انتقل إلى المنتجات التي تحتوي على عدد أقل من المواد الكيميائية القاسية مثل المواد الخافضة للتوتر السطحي (مادة تنظيف يمكنها تكسير غشاء الخلية وقتل الميكروبات)، كما قال أكديس. وعلى وجه الخصوص، اقترح محاولة تجنب مادة خافضة للتوتر السطحي تسمى كبريتات لوريل الصوديوم، وهي مادة مهيجة معروفة للجلد موجودة في العديد من منتجات التنظيف.
يمكن أن تؤثر حامضية منتجات التجميل والصابون المختلفة أيضا على ميكروبيوم الجلد. البشرة تميل لأن تكون حمضية قليلا. تعمل هذه الحموضة للدفاع عن الجلد ضد الأمراض الضارة وتساعد الجلد على الاحتفاظ بالميكروبات المفيدة. كما قال كيت والين راسل، المؤسس المشارك لمدرسة ميكروبيوم الجلد، وهي شركة مقرها إنديانا تعمل في مجال التعليم والبحث حول ميكروبيوم الجلد.
ومع ذلك، قال إن بعض المنتجات مثل بعض مستحضرات التجميل والشامبو وكريمات الوقاية من الشمس أو الصابون يمكن أن يكون لها قيمة حامضية أعلى أو أقل من الحامضية الطبيعية للبشرة، قال كيت والين راسل المؤسس المشارك لمدرسة ميكروبيوم الجلد في الولايات المتحدة "الجلد حساس للغاية وإذا غيرت هذه الظروف الكيميائية الحيوية، فقد تقلل حقا من التنوع البيولوجي وتسبب أشياء مثل تهيج الجلد وعيوب في الحاجز الجلدي وجفاف الجلد".