قال رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبوفناس، إن المحفظة تُولي التخطيط أهمية قصوى وتعمل على الدوام على وضع خطط قصيرة وطويلة الأمد حسب مناقشات معمقة.

جاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة “القدس العربي” البريطانية تابعته “عين ليبيا”، تطرق خلاله إلى جهود المحفظة في وقف الاعتداءات على الأموال والأصول الليبية في عدد من الدول الإفريقية.

وأشار أبوفناس إلى وضع خطة قصيرة ومتوسطة المدى في مجملها تتمحور على التخارج من الأصول والاستثمارات غير المجدية وتوجيه هذا التخارج لدعم الاستثمارات المجدية وإعادة توجيه نتائج هذا التخارج إلى دعم هذه الاستثمارات من رأس مال العامل.

ونوه إلى توجه إدارة المحفظة إلى التركيز على توظيف واستثمار مواردها المالية في الاقتصاد الليبي (في الداخل) حيث تم توقيع محضر اتفاق مع صندوق الاستثمار الداخلي تم بموجبه استعادة 3 مشاريع كبرى كان قد تم نقلها بقرار من اللجنة الشعبية العامة (سابقاً) من المحفظة إلى الصندوق، وهي مصفاة زوارة، وميناء مليته للخدمات النفطية، ومصنع أسمنت مصراتة، بالإضافة لاستعادة الأرض البالغ مساحتها حوالي 246 هكتارا الواقعة بمنطقة تاجوراء، والمستهدف أن يقام عليها مشروع مدينة خدمية تجارية وإدارية.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه عمل المحفظة داخليا وخارجيا، أوضح أبوفناس أن محفظة ليبيا أفريقيا تواجه بعض الصعوبات التي ترتبط بأسباب عدة في مقدمتها قرارات التجميد الصادرة عن مجلس الأمن منذ سنة 2011 والأوضاع الأمنية في الدول التي تحتضن الاستثمارات، مؤكدة أن هذه الصعوبات لن تُعيق عملهم، وأنهم مصرون على الاستمرار في إدارة المحفظة وتسييرها بالشكل المطلوب وأفضل.

وفي ذات السياق، أوضح أبوفناس أن 75% من أصول المحفظة مستثمرة في القارة الأفريقية التي تعاني فيها بعض الدول من ظروف صعبة في الآونة الأخيرة، وأن بعض أصول المحفظة تاريخ استثمارها يسبق حتى تاريخ تأسيس المحفظة ومنها ما يرجع إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وبالتالي فإن من الطبيعي أن هذه الأصول تتأثر سلباً أو إيجابا حسب التغييرات الاقتصادية والأمنية والسياسية في الدول الحاضنة للاستثمارات، الأمر الذي يؤرق المحفظة ويجعلها دائماً عرضة للكثير من المفاجآت.

ونفى أبوفناس في معرض حديثه، توقف المحفظة عن إصدار تقاريرها المالية وإقفال قوائمها المالية، لافتاً إلى أن آخر قائمة مالية تم إقفالها كانت عن سنة 2021 وتم إحالتها إلى ديوان المحاسبة الليبي لغرض الفحص والمراجعة، كما تقوم المحفظة بصورة دورية بإرسال تقاريرها إلى أصحاب المصلحة في الملاك، الجهات الرقابية، المصارف الكبرى والصناديق الاستثمارية التي تتعامل معها المحفظة بالإضافة إلى لجنة العقوبات بمجلس الأمن.

وأكد أبوفناس أن المحفظة تسعى حالياً إلى تغطية القصور في التواصل مع الرأي العام وبشكل خاص المهتمين بالنشاط الاستثماري في الداخل والخارج، وبقدر كبير من الشفافية.

وحول الشائعات المتدوالة بشأن تكليف شخصيات قريبة منه في مناصب قيادية بالشركات التابعة للمحفظة، نفى أبوفناس وجود أي صلة قرابة أو علاقة شخصية بينه وبين أي ممن تم اختيارهم لرئاسة أو عضوية مجلسي إدارة شركة ليبيا للنفط المشتركة وشركة لاب تك التابعتين للمحفظة، مؤكداً أن إعادة تسمية مجلسي الإدارة تم عن طريق الجمعية العمومية لكل من الشركتين المتمثلة في مجلس إدارة المحفظة، لانتهاء مدة مجلسي الإدارة من جانب، وللرفع من مستوى أداء هيئات إدارة هاتين الشركتين من جانب آخر، وقد تم اتباع المعايير العلمية في الاختيار من خلال استعراض ودراسة السير الذاتية من قبل مجلس إدارة المحفظة والمقابلات الشخصية والمفاضلة بين المرشحين، ولا توجد أي صلة قرابة أو علاقة شخصية بينه وبين أي ممن تم اختيارهم لرئاسة أو عضوية المجلسين.

يُشار إلى أن محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار يرأس مجلس إدارتها حاليا الدكتور مصطفى أبوفناس وزير الاقتصاد سابقاً، والذي قام بتعيينه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وذلك لإجراء إصلاحات حاسمة في محفظة إفريقيا ليببا لتحقيق تقدم نحو أهداف الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية والمساهمة في تعميق أثر ودور ليبيا في المشهد الأفريقي.

وتأسست محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار عام 2006، وتعمل المحفظة في مجال الاستثمار الدولي، والبحث عن فرص استثمارية وبناء محفظة متنوعة ومتوازنة تشمل الشركات العاملة في صناعات ومناطق متنوعة، إضافة إلى تحقيق عوائد طويلة الأجل ومستدامة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: استثمار

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية توافق لكليڤر على إنشاء شركة تمويل استهلاكي

حصلت شركة " كليڤر للمدفوعات" المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية، على موافقة تأسيس من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية، مما يمثل خطوة محورية نحو تقديم خدمات مالية غير مصرفية تماشياً مع رؤيتها لتعزيز
الشمول المالي ودورها الريادي في تمكين العملاء من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المالية بطرق سهلة وآمنة.

تأتي هذه الموافقة استكمالاً للنجاح الذي حققته كليڤر في تقديم حلول
مبتكرة،مثل إدارة الأموال، خدمة الدفع الرقمية المتطورة، كسب النقاط عند
الدفع، إمكانية الوصول إلى الخصومات والعروض وخدمة اتاحة كروت عبر
حساب واحد لجميع افراد الأسرة، من خلال تطبيق شامل وسهل الاستخدام.

وتعد هذه الخطوة بداية هامة لتحقيق استراتيجية كليڤر لتلبية احتياجات
العملاء المتنوعة.

كما تهدف إلى تقديم تجربة مميزة في التمويل الاستهلاكي تتسم بالمرونة
والبساطة، مما يسهم في تحسين الصحة المالية للعملاء وتمكينهم من إدارة
شؤونهم المالية اليومية بسهولة وكفاءة.

قال نيلز باختلر، الرئيس التنفيذي لشركة كليڤر: " نحن فخورون بالحصول على موافقة تأسيس شركة تمويل استهلاكي، والتي تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا لتقديم حلول مالية مبتكرة وشاملة في السوق المصرية.

وأضاف: " من خلال هذه الخطوة، نطمح إلى تقديم خدمات تمويل استهلاكي مرنة
تتكاملمع خدماتنا الحالية، لتزويد عملائنا بتجربة مالية سلسة تلبي احتياجاتهم اليومية وتساعدهم على تحقيق أهدافهم المالية بسهولة وعصرية."

 

وتتضمن مجموعة الخدمات الحالية لكليڤر التي تُكمل التمويل الاستهلاكي كل
من خدمة  مدفوعات رقمية سريعة وآمنة ، كسب النقاط مع كل معاملة ، إمكانيةالوصول إلى خصومات وعروض مميزة ، اتاحة كروت وحسابات لكل افراد الأسرة ،تجربة إدارة مالية شاملة من خلال تطبيق واحد .

 

بالاضافة الى إدارة مالية متكاملة من خلال المنتج العائلي " ⁠حساب موحّد
يشمل بطاقات رئيسية وفرعية مع ⁠مراقبة وتتبع الإنفاق لجميع أفراد الأسرة
بجانب ⁠حلول مخصصة لتعليم الأطفال المسؤولية المالية.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن التفاصيل المالية لعرض الزمالك لتجديد عقد "زيزو"
  • التفاصيل المالية في تجديد عقد زيزو مع الزمالك
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • الرقابة المالية توافق لكليڤر على إنشاء شركة تمويل استهلاكي
  • أستاذ اقتصاد: ليبيا لديها كل المكونات لتكون قوة اقتصادية كبرى
  • ليبيا.. الأقل في الحد الأدنى لأجور الموظفين من بين الدول المغاربية
  • مباحثات حول التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة
  • الهند تتوقع نموًا اقتصاديًا بنسبة 6.5% في السنة المالية المقبلة
  • مفتي ليبيا يشيد بشجاعة الشعب اليمني ومواجهتهم الدول الكبرى
  • تعيين رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية