حذرت منظمة الصحة العالمية، السبت، من تفاقم الأزمة الصحية في اليمن وخطورة انتشار العديد من الأمراض بسبب نقص التمويل عاما بعد آخر.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "‏على مدى السنوات الخمس الماضية، اتسعت فجوة التمويل، ووصلت إلى نقطة حرجة، ما سيؤدي إلى اقتطاعات حادة في المساعدات، وهذا سيؤثر على توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا".

وأكدت أن هذه الاقتطاعات الحادة في التمويل ستؤدي "إلى الملايين من الأمراض وانتشار الجوع ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية"، مضيفة "باختصار الوضع سيسير نحو الأسوأ".

وأشارت المنظمة إلى أن ما يثير القلق هو أن اتجاهات التمويل في انخفاض مستمر مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، ففي حين "بلغت نسبة التغطية 87 في المئة، عام 2019، انخفض التمويل إلى أكثر من 50 في المئة، عام 2022، بينما العام الجاري 2023 يشهد نقصا تمويليا حادا، فمع حلول أغسطس، لم يتم تلقي سوى 31.2 في المئة من المبلغ المطلوب البالغ 4.34 مليار دولار أمريكي".

اقرأ أيضاً عن مركز نشوان الحميري.. ”اليمن في مواجهة الإمامة” جديد ردمان محافظ البنك المركزي اليمني يكشف عن تطبيع علاقات البنوك المحلية مع الخارجية الانتقالي يعلن رفضه ابتزازات المليشيا في ملف المرتبات ويبلغ مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن طارق صالح يحتفي بليلة فرح في ذكرى الثورة اليمنية والمليشيا تمنع فنانين من المشاركة (فيديو) السعودية تعلن القبض على مئات اليمنيين على أراضيها اغتيال طبيب داخل المستشفى بإطلاق نار صباح اليوم وسط اليمن مسؤول حكومي: ما يحدث اليوم في اليمن أشبه بمرحلة ما قبل تدخل التحالف العربي أمطار في 16 محافظة خلال الـ24 ساعة القادمة باحث سياسي: قفزة كبيرة في مسارات السلام في اليمن واختراق الخطوط الحمر تغير أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية أيام حاسمة سبقت يوم 26سبتمبر 1962م ؟ درجات الحرارة في اليمن

وشددت "الصحة العالمية" على الحاجة الملحة للدعم المستمر لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في ظل بقاء الأزمة الإنسانية على حالها.

وبعد ثماني سنوات من الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين القريبين من إيران، أغرق النزاع اليمن، وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وتسبب بتراجع ناتجه المحلي الإجمالي إلى النصف، بحسب البنك الدولي.

وفي فبراير الماضي، ناشدت منظمة الصحة العالمية جمع 392 مليون دولار قبل مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف لتجنب "انهيار محتمل" لقطاع الصحة في اليمن الغارق في الحرب.

وقالت منظمة الصحة العالمية، حينها، إن نحو نصف المرافق الصحية في اليمن يعمل جزئيا فقط أو خارج الخدمة تماما بسبب نقص الموظفين والأموال والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.

وقال ممثل المنظمة في اليمن، أدهم عبد المنعم إسماعيل: "اليمن في حاجة إلى دعم عاجل ومتين... لتفادي الانهيار المحتمل لنظامه الصحي".

وأضاف في بيان "مطلوب تمويل جديد بقيمة 392 مليون دولار" لضمان استمرار المرافق الصحية في تقديم الخدمات لـ 12,9 مليون شخص.

وأوضح اسماعيل أن بين من يحتاجون إلى المساعدة، 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حادا مع خطر مباشر للوفاة.

وأتت دعوته عشية اجتماع للمانحين تنظمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.

وتقدّر الأمم المتحدة أن 21.6 مليون شخص، أي ثلثي سكان اليمن، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية في عام 2023.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

فيدان: المنطقة وصلت لنقطة حرجة بسبب سياسات نتنياهو.. موجة القتل مستمرة

حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من وصول المنطقة إلى نقطة حرجة بسبب سياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد العنيف ضد لبنان.

وشدد فيدان في كلمة له خلال اجتماع مجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشأن غزة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، مساء الخميس، على أن محادثات وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود، حسب وكالة الأناضول.

وأشار إلى أن موجة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة دون وجود احتمال لانتهائها، موضحا أن مبادرات وقف إطلاق النار يتم تقويضها في كل مرة من قبل نتنياهو.


وقال الوزير التركي، إن "إسرائيل مدت عدوانها أولا إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، والآن إلى لبنان"، محذرا من أن الوضع في الشرق الأوسط وصل إلى نقطة حرجة بسبب رئيس وزراء الاحتلال.

وفي السياق، شدد فيدان على أنه من غير الممكن  انتظار ما وصفه بـ"حسن النية" من دولة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية، وأكد ضرورة عدم التسامح مع "جشع إسرائيل".

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 728 شخصا، وإصابة 2658 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.


في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الجاري.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ357 على التوالي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • «هيئة الدواء» : شراكة استراتيجية مع«الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية
  • هيئة الدواء: شراكة استراتيجية مع «الصحة العالمية» لتعزيز الرقابة على الأدوية
  • شراكة استراتيجية مع الصحة العالمية لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية في مصر
  • مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"
  • كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟
  • في اليوم العالمي للقلب.. «الصحة العالمية» تطلق حملة «استخدم قلبك من أجل العمل»
  • وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الإستراتيجية
  • “الصحة العالمية” : الوصول إلى الرعاية الصحية في السودان لايزال مقيدا بشدة بسبب انعدام الأمن
  • فيدان: المنطقة وصلت لنقطة حرجة بسبب سياسات نتنياهو.. موجة القتل مستمرة