الوضع يسير نحو الأسوأ.. الصحة العالمية تحذر من ”نقطة حرجة” في اليمن
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، السبت، من تفاقم الأزمة الصحية في اليمن وخطورة انتشار العديد من الأمراض بسبب نقص التمويل عاما بعد آخر.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "على مدى السنوات الخمس الماضية، اتسعت فجوة التمويل، ووصلت إلى نقطة حرجة، ما سيؤدي إلى اقتطاعات حادة في المساعدات، وهذا سيؤثر على توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا".
وأكدت أن هذه الاقتطاعات الحادة في التمويل ستؤدي "إلى الملايين من الأمراض وانتشار الجوع ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية"، مضيفة "باختصار الوضع سيسير نحو الأسوأ".
وأشارت المنظمة إلى أن ما يثير القلق هو أن اتجاهات التمويل في انخفاض مستمر مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، ففي حين "بلغت نسبة التغطية 87 في المئة، عام 2019، انخفض التمويل إلى أكثر من 50 في المئة، عام 2022، بينما العام الجاري 2023 يشهد نقصا تمويليا حادا، فمع حلول أغسطس، لم يتم تلقي سوى 31.2 في المئة من المبلغ المطلوب البالغ 4.34 مليار دولار أمريكي".
اقرأ أيضاً عن مركز نشوان الحميري.. ”اليمن في مواجهة الإمامة” جديد ردمان محافظ البنك المركزي اليمني يكشف عن تطبيع علاقات البنوك المحلية مع الخارجية الانتقالي يعلن رفضه ابتزازات المليشيا في ملف المرتبات ويبلغ مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن طارق صالح يحتفي بليلة فرح في ذكرى الثورة اليمنية والمليشيا تمنع فنانين من المشاركة (فيديو) السعودية تعلن القبض على مئات اليمنيين على أراضيها اغتيال طبيب داخل المستشفى بإطلاق نار صباح اليوم وسط اليمن مسؤول حكومي: ما يحدث اليوم في اليمن أشبه بمرحلة ما قبل تدخل التحالف العربي أمطار في 16 محافظة خلال الـ24 ساعة القادمة باحث سياسي: قفزة كبيرة في مسارات السلام في اليمن واختراق الخطوط الحمر تغير أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية أيام حاسمة سبقت يوم 26سبتمبر 1962م ؟ درجات الحرارة في اليمنوشددت "الصحة العالمية" على الحاجة الملحة للدعم المستمر لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في ظل بقاء الأزمة الإنسانية على حالها.
وبعد ثماني سنوات من الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين القريبين من إيران، أغرق النزاع اليمن، وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وتسبب بتراجع ناتجه المحلي الإجمالي إلى النصف، بحسب البنك الدولي.
وفي فبراير الماضي، ناشدت منظمة الصحة العالمية جمع 392 مليون دولار قبل مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف لتجنب "انهيار محتمل" لقطاع الصحة في اليمن الغارق في الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية، حينها، إن نحو نصف المرافق الصحية في اليمن يعمل جزئيا فقط أو خارج الخدمة تماما بسبب نقص الموظفين والأموال والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.
وقال ممثل المنظمة في اليمن، أدهم عبد المنعم إسماعيل: "اليمن في حاجة إلى دعم عاجل ومتين... لتفادي الانهيار المحتمل لنظامه الصحي".
وأضاف في بيان "مطلوب تمويل جديد بقيمة 392 مليون دولار" لضمان استمرار المرافق الصحية في تقديم الخدمات لـ 12,9 مليون شخص.
وأوضح اسماعيل أن بين من يحتاجون إلى المساعدة، 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حادا مع خطر مباشر للوفاة.
وأتت دعوته عشية اجتماع للمانحين تنظمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.
وتقدّر الأمم المتحدة أن 21.6 مليون شخص، أي ثلثي سكان اليمن، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية في عام 2023.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الكويت تمنح اليمن 2.1 مليون دولار لدعم النازحين
وقّع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اليوم الخميس، اتفاقية منحة يقدمها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 2.1 مليون دولار أميركي للاسهام في دعم مشروع إعادة تأهيل وصيانة المنازل للنازحين في الجمهورية اليمنية.
وذكر الصندوق في بيان صحافي إن المشروع يستهدف النازحين العائدين ويدعم الاعتماد على الذات للأسر العائدة من خلال تزويدهم بالدعم اللازم من مواد ومعدات وتكاليف العمالة لإعادة تأهيل منازلهم المتضررة من النزاع القائم في اليمن مبينا أن العدد المقدر للمستفيدين بشكل مباشر من مكونات المشروع بنحو 670 أسرة.
ونقل البيان عن المدير العام للصندوق بالوكالة وليد البحر قوله إن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يواجه ظروفا معيشية قاسية في ظل ما يشهده اليمن من أزمة إنسانية جراء الحرب وعدم الاستقرار الاقتصادي.
بدورها أوضحت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان وفق اليبان أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا في العالم حيث أدى النزاع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص.
وأضافت أن نحو 6.7 مليون شخص أي 40 في المئة منهم من النازحين داخليا يفتقرون إلى سكن ملائم مبينة أن العديد من العائدين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة في منازل متضررة أو مدمرة مما يعرضهم لمخاطر الحماية والنزوح المتكرر.
وأفاد البيان بأن هذه المنحة الثامنة من نوعها بين الصندوق والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مجال الدعم الإنساني مشيرا إلى أن إجمالي مساهمات الصندوق للمفوضية منذ عام 2016 بلغت نحو 24 مليون دولار لتمويل سبعة مشاريع.
ووقع الاتفاقية المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر وممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان.
يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر أداة تنموية تعتمد كليا على مواردها الذاتية في تقديم القروض والمساعدات التنموية التي تتسم بأنها ميسرة وتهدف إلى مساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها الإنمائية