خبير مصري لـ RT: إثيوبيا لا تريد رقيبا ولا حسيبا والمفاوضات بشأن "سد النهضة" لن تحقق أية نتائج
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد نادر نور الدين، الخبير المصري وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ومستشار وزير التموين الأسبق لـ RT، أن إثيوبيا لم تغير نهجها التفاوضي بشأن "سد النهضة" وتستغل عامل الوقت.
وأضاف نادر نور الدين تعقيبا على انتهاء جولة مفاوضات "سد النهضة" في اثيوبيا دون تحقيق أي نتائج، أن المحادثات لن تحقق أية نتائج.
وصرح الخبير بأنه "عندما اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد في شهر يوليو الماضي على استئناف مفاوضات "سد النهضة" بعد توقف عامين والوصول إلى توافقات خلال مدة لا تزيد عن 4 أشهر بعد 8 سنوات من التفاوض منذ توقيع إعلان المبادئ عام 2015، تصورنا أنها ستكون مباحثات مكثفة على غرار مباحثات 2020 وأن تكون يومية أو أسبوعية للوصول إلى التوافقات المطلوبة".
وأضاف "إلا إننا فوجئنا بأنها مباحثات شهرية لن تزيد عن 4 جولات أو أقل بما أعطى انطباعا للشارع المصري والسوداني أن إثيوبيا مستمرة في استنزاف الوقت وأنها غير مستعدة للوصول إلى اتفاق يضمن الحقوق المائية المكتسبة لمصر والسودان ويضمن لإثيوبيا توليد الكهرباء".
وتابع قائلا "إثيوبيا مستمرة في فرض سياسة الأمر الواقع واتخاذ القرارات الانفرادية والتمهيد للاستحواذ على كامل مياه النيل الأزرق خاصة بعد إعلانها عن بدء إنشاء سدها الثاني على النيل الأزرق في عام 2027 بمجرد اكتمال بناء "سد النهضة" وملئه".
وأردف بالقول "كل من يعلم عقلية المفاوض الإثيوبي يعلم أن ما فشلت فيه مفاوضات 12 عاما لا يمكن أن تنجح فيه مفاوضات 4 أشهر فقط لأن شعار إثيوبيا هو مفاوضات لا تنتهي أبدا وعمل مستمر في بناء السد والملء والتشغيل".
إقرأ المزيد سامح شكري: لا مجال لإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتعلق الأمر بحياة أكثر من 100 مليون مصري (فيديو)وذكر أن مصر والسودان تطالبان بوثائق إثيوبية تثبت ما ادعته أديس أبابا من أنها قامت بتحسين أمان السد المنخفضة لضمان عدم انهياره وأنها أنفقت مليارا ونصف المليار دولار من أجل ذلك، مشيرا إلى أن إثيوبيا ترفض اطلاعهم على ما يثبت ذلك.
وأكد الخبير المصري أن القاهرة والخرطوم تطلبان ضمان حد أدنى من المياه توفر إثيوبيا خروجها من السد لصالح البلدين بينما ترفض أديس أبابا التعهد بذلك تحسبا لبناء ثلاثة سدود أخرى على النيل الأزرق.
وصرح بأن مصر والسودان يطالبان بحقهما في أن تقوم اثيوبيا بإبلاغهما مسبقا عن حجم الملء في كل دورة قادمة بينما ترفض إثيوبيا ذلك دون مبرر، بالإضافة إلى مطالبة إثيوبيا بضمان تشغيل جميع توربينات السد بالمعدلات العالمية من أجل وصول أقصى كمية مياه إلى مصر والسودان تقارب ما كان يذهب للبلدين قبل بناء السد، مشيرا في السياق إلى أن إثيوبيا ترفض التعهد بذلك أيضا.
واختتم بالقول "في النهاية يجب أن تلتزم إثيوبيا بما يتم الاتفاق عليه في نظام الملء والتشغيل دون تغيير وأن تكون هناك مرجعية قانونية للاحتكام إليها في حال مخالفتها الأمر".
إقرأ المزيد تحذير من تكرار كارثة درنة في مصر بسبب سد النهضةوأوضح أن إثيوبيا لا تريد رقيبا ولا حسيبا عليها وتريد أن تنفرد بالأمر بعيدا عن شركائها في النهر لذلك ليس من المستغرب الإعلان عن فشل أول جولتين في مباحثات الأشهر الأربعة والتي غالبا ما ستنتهي مثل سابقتها دون اتفاق.
وانتهت مساء الأحد فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن "سد النهضة" الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن "سد النهضة" الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر، لم يسفر عن تحقيق تقدم يذكر.
وأفادت الوزارة بأن الجولة التفاوضية المنتهية شهدت تراجعا إثيوبيا عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا سد النهضة سد النهضة سد النهضة أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا الخرطوم القاهرة المياه سد النهضة نهر النيل مصر والسودان أن إثیوبیا أدیس أبابا سد النهضة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة - الفجوات ما زالت كبيرة واتفاق قريب غير متوقع
قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إنه ورغم حالة التفاؤل الذي تبثه إسرائيل بشأن مفاوضات غزة غير المباشرة ، لا تزال هناك فجوات كبيرة تعيق التوصل الى اتفاق نهائي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وذكرت الهيئة أن التقدم الأخير في المفاوضات لم يُفضِ إلى "اختراق"، مع استمرار الخلاف حول قضايا محورية أبرزها الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ومخطط تبادل الأسرى وعدد الأسرى الذين قد تشملهم الصفقة.
إقرأ/ي أيضا: مفاوضات غـزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
من جانبه، نقل موقع "واللا" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الفجوات ما زالت كبيرة، وإن التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب غير متوقع.
وقال أحد المسؤولين إن " حماس تصر على أن أي صفقة للأسرى يجب أن تؤدي إلى إنهاء حرب غزة "، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وأشار مصدر آخر إلى أن التصريحات المتفائلة لبعض الوزراء، مثل تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن تقدم المفاوضات، "مبالغ فيها وتُضلل الرأي العام وتُعقّد المفاوضات الجارية".
ووفق ما أوردته القناة 13، فإن المباحثات الحالية تشمل اتفاقًا متعدد المراحل، بحيث يشمل إطلاق سراح "االفئة الإنسانية" من الأسرى أولًا، مع وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 42 يومًا، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق مأهولة في القطاع، بما في ذلك محور "فيلادلفي" و"نيتساريم"، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية، أكدت المصادر الإسرائيلية لـ"واللا" أن بعض الفجوات لا يمكن تجاوزها عبر المباحثات الجارية في الدوحة، وتتطلب قرارات من القيادات السياسية في كلا الجانبين.
وأضاف أحدهم: "قد نحتاج إلى المرور عبر أزمة جديدة في المفاوضات لدفع الطرفين إلى اتخاذ القرارات المطلوبة".
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن المباحثات غير المباشرة التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية كانت "جادة وإيجابية"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا "توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة".
وفي سياق متصل، كشفت تقارير أن الطائرة التي توجهت إلى القاهرة حملت آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لشؤون الأسرى، والذي كان قد التقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين مؤخرًا.
وأشارت "كان 11" إلى أن وجود مستشار ترامب في المنطقة بصفته الشخصية، يأتي في ظل المحاولات لدفع المفاوضات قدمًا، وأفادت بأن ذلك يبرر التقرير الذي أوردته وكالة "رويترز" بشأن توجه نتنياهو إلى القاهرة، ليتبين لاحقا أن الطائرة أقلت مستشار ترامب.
ويشارك في المباحثات الجارية في الدوحة وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن الموساد، الشاباك، والجيش الإسرائيلي، حيث يعملون على تضييق فجوات الخلاف مع الوسطاء القطريين والمصريين.
كما يشارك في المحادثات المبعوث الأميركي، بريت ماكغورك، الذي توجه إلى الدوحة عقب اجتماعات عقدها مع كبار المسؤولين الأمنيين في القاهرة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المحادثات في قطر من المقرر أن تستأنف في الأيام المقبلة على مستوى الفرق التقنية".
وعلى ضوء التوترات السياسية الداخلية، تبقى فرص نجاح الصفقة محل شك، مع استمرار رفض بعض الأحزاب في ائتلاف نتنياهو، مثل "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية"، لأي اتفاق يشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن وفدًا قياديًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال المناقشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في زيارة تتزامن مع وصول وفد إسرائيلي للغرض ذاته.
ووفق المصادر، فإن الاجتماعات التي تستضيفها قطر قطعت شوطًا كبيرًا في حسم النقاط الخلافية المتعلقة بالتصور المطروح للاتفاق. كما أكدت المصادر أن حركة حماس قدمت إجابات وافية بشأن عدد من الأسرى، إلى جانب دلائل تؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
المصدر : وكالة سوا