بغداد اليوم - متابعة

يرصد مراقبون ومهتمون بالشأن السياسي، انطلاق حملات الدعايات الانتخابية قبل اكثر من شهر على موعدها المقرر، في الوقت الذي مازالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تهدد باتخاذ اجراءات رادعة، غير أنها تقابل بـ"التشكيك" في حقيقة تنفيذها خصوصًا وان الاعلان المبكر تكرر في جميع الانتخابات السابقة دون اتخاذ اجراءات عقابية فعلية.

وعود بالتعيين


المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق حذرت من إجراء الحملات الدعائية المبكرة لمرشحي الانتخابات المحلية المفترض أن تجرى نهاية العام الجاري، الا ان أغلب المرشحين للانتخابات وأحزابهم بدأوا حملاتهم الدعائية في وقت مبكر، من خلال تجوالهم على المناطق السكنية قليلة الخدمات وتقديم وعود للأهالي بالخدمات وتحسين المستوى المعيشي والتعيينات الحكومية لأبنائهم.


ووفقا لرئيس الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات، عماد جميل، فإن "هذه المرة ستكون الإجراءات مشددة جدا، ليس من المفوضية فقط، وإنما من شركاء المفوضية أيضا، إذ أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس الماضي، تعميما على تحمّل الدوائر أو الوزارات مسؤولية هدر المال العام على الانتخابات، لأن بعض الوزارات فيها موظفون مرشحون، وهناك أيضا المسؤولون أنفسهم، لذلك حمّلهم المسؤولية، وهذا الكتاب ستترتب عليه إجراءات قانونية".

وأضاف جميل، أن "النزاهة عممت أيضا قانون (من أين لك هذا؟)، وهذا يحدث لأول مرة، وسيتم التدقيق من خلال استمارة منحتها المفوضية خاصة بالنزاهة للمرشحين بشأن الذمم المالية، وتتابع أيضا الأملاك وما يمتلكون من أموال".

غرامة 25 مليوناً


وأكد أن "نظام المفوضية الخاص بالدعاية الانتخابية ينص على غرامات قد تصل إلى 25 مليون دينار عراقي (الدولار يساوي 1550 دينارا) أو السجن لمدة سنة، وفي بعض الأحيان هناك أمور تحال إلى المحاكم الجنائية، وأيضا قد تصل إلى منع المرشح من الترشيح".

وشدد على أن "قانون المفوضية حدد موعد الدعاية الانتخابية، بأن يكون بعد المصادقة على أسماء المرشحين وإعلان توقيت بدء الحملة الدعائية، وهذا الأمر بمتابعة المفوضية"، متابعاً: "نلاحظ بعض المرشحين في التواصل الاجتماعي بدأوا بالدعاية الانتخابية وهذا سيعرّضهم للمساءلة القانونية، لأن المفوضية لديها فرق رصد منتشرة في عموم المحافظات المشمولة بانتخابات مجالس المحافظات، وهناك اتفاق مع أمانة بغداد وبلديات المحافظات على تحديد الأماكن الخاصة بالدعاية الانتخابية، وهذه إجراءات تجري في حينها".

وحذر من أن "بدء الدعاية الانتخابية تجاوز للقانون، لأنه لا يوجد مرشح حتى الآن إلا بعد المصادقة على الأسماء، ولربما بعض المرشحين سيتم استبعادهم قانونيا من ناحية النزاهة، أو المساءلة والعدالة، أو فحص الوثائق، أو جرم قانوني".

مآدب ومؤتمرات ودعم السماسرة


من جهته، أكد عضو التيار المدني العراقي، علي اللامي، أن "الحملات الانتخابية بدأت منذ عدة أشهر، وأن جولات المرشحين وأحزابهم على مناطقهم الانتخابية تجرى بشكل يومي"، مبينا  أن "أموالا طائلة تبذل يوميا من قبل هؤلاء، من خلال إقامة المآدب والمؤتمرات ودعم السماسرة ممن يجمعون لهم الأصوات، فضلا عن تنفيذ بعض الخدمات من خلال تعبيد الشوارع ودعم المناطق بالمحولات الكهربائية وغيرها من الوعود والهدايا العينية".

وقلل اللامي من أهمية "تلويح المفوضية بإجراءات عقابية"، مؤكدا أن "المفوضية تطلق تهديداتها في كل انتخابات تشهدها البلاد، إلا أنها لا تنفذ"، مؤكدا أن "تلك الأحزاب باتت متنفذة وهي فوق سلطة القانون"، معتبرا تلك الحملات "طعنا في نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة واستغلالا للمال العام".


وحددت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، في وقت سابق، تعليمات بشأن الحد الأعلى للإنفاق على الحملات الانتخابية، وذكرت فيها أن مدة الإنفاق الانتخابي تبدأ من تاريخ بدء الحملة الانتخابية ولغاية يوم الصمت الانتخابي، الذي يحدد بقرار من مجلس المفوضين.

والحد الأعلى لإنفاق المرشح الواحد، بحسب التعليمات، هو 250 ديناراً عراقياً (0.19 دولار) يُضرب في عدد الناخبين في الدائرة الانتخابية المرشح عنها. كما أن سقف الإنفاق الانتخابي للحزب والتحالف السياسي هو نفسه المبلغ المخصص للمرشح، أي 250 ديناراً مضروباً في عدد الناخبين في الدائرة الانتخابية ومضروباً أيضاً في عدد المرشحين لقائمة الحزب أو التحالف السياسي في الدائرة الانتخابية.

ومن المقرر أن يُجري العراق الانتخابات المحلية في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/نيسان 2013. وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.

المصدر: العربي الجديد

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية

في الأول من تموز/يوليو، شهدت منطقة "إيل دو فرانس" لقاءً تاريخياً جمع بين حوالي ثلاثين ممثلًا عن الجاليات اليهودية، ورئيسة التجمع الوطني في باريس مارين لوبان.

اعلان

تميَّز اللقاء الذي جمع لوبان بممثلي الجاليات اليهودية بكونه سرياً، ورغم منع رؤساء الجالية من إدخال الهواتف المحمولة، التُقطت صورة واحدة فقط تمّ الاحتفاظ بها جيّداً.

وتخلل الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف، جلسة استجوابية لمعرفة كيفية تعاطي لوبان مع القضايا المتعلقة بالحياة اليهودية في فرنسا في حال وصولها إلى السلطة.

وابلٌ من الأسئلة

طرح ممثلو الجالية اليهودية جملة من الأسئلة على لوبان في سبيل معرفة مواقف التجمع الوطني من قضايا اليهود الحساسة، كان أبرزها: "في حال وصولكم إلى السلطة، ما هي الإجراءات الأمنية والقانونية التي سيتم اتخاذها لمواجهة تصاعد الكراهية ضد اليهود في البلاد؟"، "هل ستيم حظر طقوس الختان أو الذبح التي يقوم بها اليهود؟"، "هل ستستعدون لدعم إسرائيل التي تواجه الإرهاب نفسه الموجود في فرنسا؟"، "كيف ستتدخلون لطمأنة الرأي العام حيال أشخاص مثل فريديريك شاتيون المقرب منكم؟".

 بدورها، قدمت لوبان إجابات مفصلة عن جميع الأسئلة التي طرحها أعضاء التجمع.

زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرةكيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسااجتماعٌ "ناجح"

يقول الرئيس المنتخب لاتحاد الجاليات اليهودية رينيه طيّب، الذي أدار الاجتماع : "هذا الحوار هو مقاربة منطقية مع حزب سياسي ينمو بشكل كبير ولا يتحاور معه رؤساء المؤسسات الرسمية في الوقت الحالي".

يتولى رينيه طيّب إدارة 60 جمعية للجاليات وهو أيضًا رئيس ثلاث جاليات في نفس الدائرة، جنبًا إلى جنب مع ألبرت ميارا، منسق مجلس الجاليات اليهودية في إيل دو فرانس، الذي يجمع 140 من أصل 240 جالية في إيل دو فرانس.

يقول ألبرت ميارا عقب مشاركته في الإجتماع : "لم يكن بيننا أي مؤيد لمارين لوبان ولم نصوت لها أبدًا، غير أن حزبها تعهد بالدعم والتضامن مع الجالية اليهودية الفرنسية ومع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".

ويضيف: "كان الإجتماع ناجحًا والنقاش وديًا ومريحًا. وبدت إجابات لوبان عفوية وصادقة، ولم تتهرب من الإجابة عن أي سؤال".

أعضاء الجالية اليهودية يتجمعون أمام مجمع إنفاليد التذكاري في باريس، الأربعاء، 7 فبراير 2024.Michel Euler/APانقسامٌ مؤسسي

يُعتبر هذا الإجتماع الأول من نوعه، إلا أن ذلك لا يمنع تكراره على نطاق أوسع.

يوضح طيّب: "اخترنا أن يكون عدد الرؤساء المشاركين في الاجتماع قليل لضمان سير المناقشات بسلاسة، مع الحرص على تمثيل جميع المؤسسات والإدارات في منطقة إيل دو فرانس".

ويُشير في الختام إلى أنه تلقى إتصالات عديدة من قبل رؤساء الجاليات اليهودية والجمعيات والشخصيات البارزة، معرباً عن استعداده لمواصلة دعم هذا الحوار الذي يهدف إلى طمأنة اليهود في فرنسا.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟ يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟ اليهودية فرنسا انتخابات رئاسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مسعود بزشكيان رئيساً لإيران.. هل تغير نتائج الانتخابات المشهد السياسي؟ يعرض الآن Next حزب العمال يفي بوعده: في أول قرار له ستارمر يلغي خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا يعرض الآن Next مباشر. غزة تحت القصف لليوم الـ 274 ومحاولات دولية لوقف التصعيد وسط توتر متزايد مع حزب الله يعرض الآن Next استطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين المتطرف بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية يعرض الآن Next تقرير أممي يُثير القلق: خطر سرقة الأعضاء البشرية للمهاجرين يتزايد اعلانالاكثر قراءة شريحة تفتح السيارة وأخرى لباب المنزل.. نمساوي يزرع 5 شرائح في يده للتخلص من عبء حمل المفاتيح قتلتها والدتها.. الكشف عن تفاصيل جريمة مروعة في مصر فوز ساحق لحزب العمال البريطاني: ستارمر يزيح سوناك ويتجه إلى داونينغ ستريت الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع النتائج ستصدر السبت.. إغلاق صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية - 2024 ريشي سوناك إسبانيا بشار الأسد إيطاليا سوريا قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

مقالات مشابهة

  • قرابة 152 ألف ناخب يسجلون للاقتراع في الانتخابات البلدية
  • تمديد مرحلة تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية
  • المفوضية الوطنية للانتخابات تمدد فترة تسجيل الناخبين إلى السبت القادم
  • وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية
  • مفوضية الانتخابات تمدد مرحلة تسجيل الناخبين حتى نهاية يوم السبت المقبل
  • بعد عزوف المواطنين.. مفوضية الانتخابات: اتخذنا خلال التمديد الثاني والأخير اجراءات اضافية ترفع أعداد المسجلين
  • مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب بعد التأكد من صحة العملية الانتخابية
  • المناظرات الانتخابية.. فرصة الإقناع والإيقاع بالخصوم
  • دولة القانون يغازل التيار الصدري: الانتخابات المبكرة ستقام بعودتكم
  • في اليوم العاشر.. سفيرات التوعية الانتخابية يحققن ارتفاعاً في مستوى التسجيل