لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خمسة أسباب تجعلها غير متعجل بشأن احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب جون ألترمان في تحليل بموقع "فير أوبزرفر" الأمريكي (Fair Observer).

ومنذ أشهر تتواتر تصريحات رسمية في الرياض وواشنطن وتل أبيب عن محادثات مستمرة ربما تقود إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط وصاحبة المكانة الدينية البازرة في العالمين الإسلامي والعربي.

ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية فإن الرياض مستعدة للتطبيع مع تل أبيب مقابل توقيع معاهدة دفاع مع واشنطن والحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا ودعم لبرنامج نووي مدني، إلى جانب التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال ألترمان، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "بالنسبة لبايدن، فإن وضع اتفاق السلام الإسرائيلي السعودي في المركز (بالنسبة للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط) يلبي عددا من الاحتياجات".

وفي مناسبات عديدة، صرح مسؤولون أمريكيون بأن التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب يخدم المصالح الأمريكية. وترغب واشنطن في مزيد من إدماج حليفتها إسرائيل في الجوار العربي، وتعزيز العلاقات الأمريكية مع السعودية، في ظل توسيع الصين، المنافس الاستراتيجي للولايات المتحدة، لنفوذها في المنطقة.

وتابع ألترمان: "على الجانب الإسرائيلي، فإن احتمال التوصل إلى اتفاق مع السعودية، التي تحظى بشعبية واسعة في إسرائيل، يسمح للولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل (لتعديل سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو)، بينما تقول إنها تعمل فقط على تعزيز التطبيع مع السعودية".

وأضاف أنه "بالنسبة للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، فقد أدت المناقشات الاستراتيجية الجادة إلى إنهاء كل الخطاب حول تخلي الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط".

وثمة تقديرات خليجية بأن الشرق الأوسط يتراجع في قائمة أولويات الولايات المتحدة لصالح التركيز على مواجهة نفوذ الصين في آسيا والمحيط الهادئ، والتصدي لحرب تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022؛ وتبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.

اقرأ أيضاً

صفقة تطبيع السعودية وإسرائيل.. هل يكافئ بايدن الأطراف الخطأ؟

ضائقة سياسية

لكن "التطلعات السعودية أعلى بكثير مما من المرجح أن تحققه أو تكون قادرة على تحقيقه أي إدارة أمريكية"، كما زاد ألترمان.

وأردف: "في الواقع، يشعر السعوديون بقدر أقل من الإلحاح من الأطراف الأخرى إلى حد بعيد، فهم غير ملتزمين بمبدأ التوصل إلى اتفاق (للتطبيع)، في حين تحدثت إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة عن أهمية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها".

وأضاف أن "نتنياهو وبايدن يواجهان ضائقة سياسية صعبة، ويمكن لكل منهما الاستفادة من الفوز (بالتطبيع مع السعودية) في الوقت الحالي".

ويأمل نتنياهو في تحقيق اختراق تاريخي بالتطبيع مع السعودية، في ظل معاناته من أزمات داخلية حادة، أبرزها محاكمته بتهم فساد والمعارضة الشعبية والسياسة الحاشدة لخطة حكومته لما تسميه "إصلاح القضاء"، فيما يأمل بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

كما أنه "على الجانب السعودي، فإن الاقتصاد قوي، ويعتقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) أنه سيبقى في السلطة لعقود، لذلك يمكنه عقد هذه الصفقة اليوم أو بعد خمس سنوات أو عشر سنوات"، بحسب الترمان.

اقرأ أيضاً

مخاطر على السعودية من احتمال التطبيع مع إسرائيل.. ماذا تعني؟

مكافآت كبيرة

ألترمان قال إنه "من أجل مثل هذه الخطوة الكبيرة (التطبيع مع إسرائيل)، سوف يريد (ولي العهد السعودي) مكافآت كبيرة".

واعتبر أنه "من منظور سياسي بحت، من الصعب أن نتصور أنه (محمد بن سلمان) حريص على تحقيق نصر سياسي لبايدن أو نتنياهو، وعلى أي حال، فإنه قد يشك في قدرتهما على الإنجاز (في هذه الصفقة)".

والثلاثاء الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض كان يستكشف إمكانية إبرام معاهدة دفاع رسمية مع السعودية.

و"يظل من غير الواضح ما إذا كانت التقارير المتناقضة عن الركود والتقدم (في محادثات التطبيع) مرتبطة ببعضها البعض، أو ما علاقة أي منهما بشكل أي اتفاق مستقبلي، وبغض النظر عن ذلك، فمن المرجح أننا على بعد خطوات من اتفاق شامل"، كما أضاف ألترمان.

وزاد بأنه "من المرجح أن يكون المثلث الأمريكي السعودي الإسرائيلي خطا مهما، وربما حتى المهيمن، في جهود الولايات المتحدة بالشرق الأوسط خلال السنوات القادمة، على الرغم من أنه قد تظهر أزمات من المرجح أن يؤثر بعضها على المحادثات لبعض الوقت".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

اقرأ أيضاً

على قطار التطبيع السعودي.. نتنياهو ينتظر من بايدن ثمن التذكرة

المصدر | جون ألترمان/ فير أوبزرفر- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية محمد بن سلمان إسرائيل تطبيع نتنياهو بايدن الولایات المتحدة محمد بن سلمان من المرجح أن مع السعودیة مع إسرائیل التطبیع مع

إقرأ أيضاً:

أسباب تراجع مستوى محمد صلاح مؤخرا

كشف نجم ليفربول السابق ستيف نيكول عن سبب تراجع مستوى محمد صلاح في المواعيد الكبرى الأخيرة رغم أدائه المبهر منذ بداية الموسم الجاري.

وتداول المشجعون خلال الأسابيع الماضية إحصائية تفيد بأن اللاعب المصري لم يسجل من لعب مفتوح في النهائيات التي خاضها مع ليفربول منذ مجيئه من روما عام 2017، واكتفى بهدفين من ركلتي جزاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خوسانوف مدافع مانشستر سيتي يدخل القفص الذهبيlist 2 of 2فان دايك يحذر زملاءه في ليفربول من فقدان لقب البريميرليغend of list

وقدم الدولي المصري أداء باهتا، وكان ظلا لنفسه أمام باريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وفي نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل.

وواجه صلاح صعوبة في ترك بصمة خلال نهائي كأس الرابطة يوم الأحد الماضي، إذ خسر فريقه 2-1 أمام نيوكاسل.

وفشل صلاح في التسديد على المرمى أو خلق فرصة لزملائه لأول مرة في مسيرته مع الريدز، كما أنه لم يسجل أو يصنع من اللعب المفتوح في 7 نهائيات مع النادي.

وجاء أداء صلاح المخيب للآمال في المباراة النهائية بعد أداء مماثل ضد سان جيرمان الأسبوع الماضي، إذ ودع فريقه دوري الأبطال بالخسارة بركلات الترجيح.

زملاء صلاح هم المشكلة

وأوضح ستيف نيكول في تصريح لشبكة "إي أس بي إن" (ESPN) أن تراجع مستوى صلاح لا علاقة له بنجم روما السابق بشكل فردي.

وقال "زملاء صلاح يخذلونه بعدم تمرير الكرة إليه بالقدر الكافي هذا الموسم، مما أدى إلى تراجع مستوى اللاعب" البالغ من العمر (32 عاما).

إعلان

وأضاف "في النصف الأول من الموسم، كانت الكرة تصل إلى صلاح بشكل منتظم، كانوا يضعونه في مواقف فردية مميزة أمام المدافعين".

وتابع "صلاح يزدهر في تلك العمليات، نظرا لإجادته التعامل في موقف واحد ضد واحد بالمراوغة والتوغل ثم التسديد. كل هذه الأشياء التي اختفت من فريق ليفربول في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية".

غياب ترينت ألكسندر أرنولد أثر على أداء محمد صلاح (الفرنسية) غياب ترينت ألكسندر

يرى نيكول أن غياب ترينت ألكسندر-أرنولد ضد نيوكاسل يوم الأحد، والمباريات الأخيرة قد يكون وراء افتقار نجم ليفربول للخدمة اللازمة لاستغلال الفرق المنافسة على أكمل وجه.

واعتبر نيكول أن ترينت هو القناة الأهم التي تغذي صلاح بالتمريرات الدقيقة التي تفكك الدفاعات، وفي غيابه افتقد النجم المصري مصدره الأساسي لصناعة الفارق.

وختم بالقول "صلاح لم يقدَّم له الدعم الكافي كما كان يحدث، والنتيجة انعكست في المباريات الكبرى، حيث اختفى تأثيره، ليس لقصور منه، بل لأن ليفربول تغيّر حوله".

ويتصدر صلاح ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 27 هدفا ويعد من بين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية.

كما يقدم حاليا أفضل موسم في مسيرته إذ سجل 32 هدفا وصنع 22 في 43 مباراة بكافة المسابقات.

مقالات مشابهة

  • محمد آل الشيخ يكشف تفاصيل مكالمة لا تُنسى من الملك سلمان بعد تعيينه .. فيديو
  • التويجري : ولي العهد طرح سؤالاً غير منطومة الصناعة السعودية .. فيديو
  • بتوجيه من نتنياهو.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على لبنان
  • خمسيني يقتل شقيقين لرفضهما اللعب مع ابنه
  • احتمال حقيقي..ويتكوف: التطبيع بين إسرائيل ولبنان وسوريا ممكن
  • ضبط متهم بقتل أخيه وابنته في دمت
  • رئيس حلف قبائل حضرموت يلتقي وزير الدفاع السعودي في الرياض
  • وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
  • وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يستقبل بن حبريش في جدة
  • أسباب تراجع مستوى محمد صلاح مؤخرا