لـ5 أسباب بينها العمر.. محمد بن سلمان لا يتعجل التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خمسة أسباب تجعلها غير متعجل بشأن احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب جون ألترمان في تحليل بموقع "فير أوبزرفر" الأمريكي (Fair Observer).
ومنذ أشهر تتواتر تصريحات رسمية في الرياض وواشنطن وتل أبيب عن محادثات مستمرة ربما تقود إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط وصاحبة المكانة الدينية البازرة في العالمين الإسلامي والعربي.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية فإن الرياض مستعدة للتطبيع مع تل أبيب مقابل توقيع معاهدة دفاع مع واشنطن والحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا ودعم لبرنامج نووي مدني، إلى جانب التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال ألترمان، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "بالنسبة لبايدن، فإن وضع اتفاق السلام الإسرائيلي السعودي في المركز (بالنسبة للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط) يلبي عددا من الاحتياجات".
وفي مناسبات عديدة، صرح مسؤولون أمريكيون بأن التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب يخدم المصالح الأمريكية. وترغب واشنطن في مزيد من إدماج حليفتها إسرائيل في الجوار العربي، وتعزيز العلاقات الأمريكية مع السعودية، في ظل توسيع الصين، المنافس الاستراتيجي للولايات المتحدة، لنفوذها في المنطقة.
وتابع ألترمان: "على الجانب الإسرائيلي، فإن احتمال التوصل إلى اتفاق مع السعودية، التي تحظى بشعبية واسعة في إسرائيل، يسمح للولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل (لتعديل سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو)، بينما تقول إنها تعمل فقط على تعزيز التطبيع مع السعودية".
وأضاف أنه "بالنسبة للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، فقد أدت المناقشات الاستراتيجية الجادة إلى إنهاء كل الخطاب حول تخلي الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط".
وثمة تقديرات خليجية بأن الشرق الأوسط يتراجع في قائمة أولويات الولايات المتحدة لصالح التركيز على مواجهة نفوذ الصين في آسيا والمحيط الهادئ، والتصدي لحرب تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022؛ وتبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.
اقرأ أيضاً
صفقة تطبيع السعودية وإسرائيل.. هل يكافئ بايدن الأطراف الخطأ؟
ضائقة سياسية
لكن "التطلعات السعودية أعلى بكثير مما من المرجح أن تحققه أو تكون قادرة على تحقيقه أي إدارة أمريكية"، كما زاد ألترمان.
وأردف: "في الواقع، يشعر السعوديون بقدر أقل من الإلحاح من الأطراف الأخرى إلى حد بعيد، فهم غير ملتزمين بمبدأ التوصل إلى اتفاق (للتطبيع)، في حين تحدثت إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة عن أهمية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها".
وأضاف أن "نتنياهو وبايدن يواجهان ضائقة سياسية صعبة، ويمكن لكل منهما الاستفادة من الفوز (بالتطبيع مع السعودية) في الوقت الحالي".
ويأمل نتنياهو في تحقيق اختراق تاريخي بالتطبيع مع السعودية، في ظل معاناته من أزمات داخلية حادة، أبرزها محاكمته بتهم فساد والمعارضة الشعبية والسياسة الحاشدة لخطة حكومته لما تسميه "إصلاح القضاء"، فيما يأمل بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما أنه "على الجانب السعودي، فإن الاقتصاد قوي، ويعتقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) أنه سيبقى في السلطة لعقود، لذلك يمكنه عقد هذه الصفقة اليوم أو بعد خمس سنوات أو عشر سنوات"، بحسب الترمان.
اقرأ أيضاً
مخاطر على السعودية من احتمال التطبيع مع إسرائيل.. ماذا تعني؟
مكافآت كبيرة
ألترمان قال إنه "من أجل مثل هذه الخطوة الكبيرة (التطبيع مع إسرائيل)، سوف يريد (ولي العهد السعودي) مكافآت كبيرة".
واعتبر أنه "من منظور سياسي بحت، من الصعب أن نتصور أنه (محمد بن سلمان) حريص على تحقيق نصر سياسي لبايدن أو نتنياهو، وعلى أي حال، فإنه قد يشك في قدرتهما على الإنجاز (في هذه الصفقة)".
والثلاثاء الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض كان يستكشف إمكانية إبرام معاهدة دفاع رسمية مع السعودية.
و"يظل من غير الواضح ما إذا كانت التقارير المتناقضة عن الركود والتقدم (في محادثات التطبيع) مرتبطة ببعضها البعض، أو ما علاقة أي منهما بشكل أي اتفاق مستقبلي، وبغض النظر عن ذلك، فمن المرجح أننا على بعد خطوات من اتفاق شامل"، كما أضاف ألترمان.
وزاد بأنه "من المرجح أن يكون المثلث الأمريكي السعودي الإسرائيلي خطا مهما، وربما حتى المهيمن، في جهود الولايات المتحدة بالشرق الأوسط خلال السنوات القادمة، على الرغم من أنه قد تظهر أزمات من المرجح أن يؤثر بعضها على المحادثات لبعض الوقت".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
اقرأ أيضاً
على قطار التطبيع السعودي.. نتنياهو ينتظر من بايدن ثمن التذكرة
المصدر | جون ألترمان/ فير أوبزرفر- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية محمد بن سلمان إسرائيل تطبيع نتنياهو بايدن الولایات المتحدة محمد بن سلمان من المرجح أن مع السعودیة مع إسرائیل التطبیع مع
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحاته عن مصر.. من هو وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان؟
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بتصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، خلال فعاليات معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025.
وفي هذا السياق عبر وزير الطاقة السعودي عن سعادته بالتواجد في مصر للمشاركة في هذا الحدث المهم، مشيرا إلى عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر، مؤكدا على العلاقات القوية التي تربط المملكة بمصر، وأنها تستمد رسوخها من عمقها التاريخي، إذ ترتبط البلدين بشراكة استراتيجية وأواصر أخوة قوية.
وأشار إلى أن متانة واستدامة هذه العلاقة تكمن في الإيمان العميق من الجانبين بأن مصيرهم واحد واستقرارهم مشترك، قائلا: تنميتنا ستكون متكاملة بإذن الله.
وأوضح وزير الطاقة السعودي، أن بلاده ستظل دائمًا شريكا داعمًا لمصر في جهودها التنموية الشاملة. وخلال كلمته، أشار إلى بعض كلمات أغنية الفنان أحمد سعد، مما يعكس روح التعاون والمحبة بين الشعبين المصري والسعودي، حيث قال: ألف تحية للناس الحقيقية، والناس العشرية، وأصحاب أحلى نفسية.
وفي المداخلات التي صرح بها الوزير أكد أن المشاريع الاستثمارية لا تمثل شيئًا مقارنة بقوة العلاقة بين المملكة ومصر، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات المختلفة بما يصب في مصلحة الشعبين ويدفع بجهود التنمية إلى الأمام.
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولد عام 1960 في الرياض
هو الإبن الرابع للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
يتولى الوزارة منذ سبتمبر 2019 وقبلها العديد من المناصب المؤثرة خلال مسيرته، مثل نائب وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء.
حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال عام 1985، ودرجة البكالوريوس في علوم الإدارة الصناعية عام 1982 من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وشغل بعد ذلك عدة مناصب بارزة بدءًا من مدير إدارة الدراسات الاقتصادية في الجامعة عام 1985، وصولا لتعيينه وزيرا للطاقة.
توفيت والدته الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري، في يوليو 2011، ويعد الأمير عبد العزيز، شقيق كل من: فهد بن سلمان، أحمد بن سلمان، سلطان بن سلمان، وفيصل بن سلمان، بالإضافة إلى حصة بنت سلمان.
اقرأ أيضاً«مصيرنا واحد».. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات وزير الطاقة السعودي؟
وزير الطاقة السعودي معبرا عن مشاعره تجاه المحروسة: مصر كلها حاجة حلوة
وزير الطاقة السعودي تشغيل 5 مشروعات بمصر في مجال الطاقة المتجددة