رئيس وزراء أرمينيا يتهم روسيا بالفشل في حماية الأرمن بإقليم كاراباخ
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الأحد، إن احتمال فرار الأرمن من منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية يتزايد، وألقى باللوم على روسيا في فشلها في ضمان أمن أرمينيا.
وأكد أنه إذا عبر 120 ألف شخص ممر لاتشين إلى أرمينيا، فقد تواجه الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب القوقاز أزمة إنسانية وسياسية.
وتابع 'إذا لم يتم تهيئة الظروف المناسبة للأرمن في ناجورنو كاراباخ للعيش في منازلهم، ولم تكن هناك آليات حماية فعالة ضد التطهير العرقي، فإن الاحتمال يتزايد أن الأرمن في ناجورنو كاراباخ سوف يرون المنفى من وطنهم باعتباره الحل الوحيد'.
وقال، بحسب نص حكومي، إن 'المسؤولية عن مثل هذا التطور للأحداث ستقع بالكامل على عاتق أذربيجان، التي تبنت سياسة التطهير العرقي، وعلى عاتق فرقة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ'.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية الأرمينية الروسية 'ليست كافية لضمان الأمن الخارجي لأرمينيا'.
وفي الأسبوع الماضي، حققت أذربيجان انتصاراً على الأرمن العرقيين الذين سيطروا على منطقة كاراباخ منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. وقال مستشار لزعيم أرمن قرة باغ لرويترز في وقت سابق يوم الأحد إن السكان سيغادرون لأنهم يشعرون بعدم الأمان في ظل الحكم الأذربيجاني.
وكانت روسيا قد لعبت دور الضامن لاتفاق السلام الذي أنهى حربا استمرت 44 يوما في كاراباخ قبل ثلاث سنوات، ويلقي العديد من الأرمن اللوم على موسكو لفشلها في حماية المنطقة.
ويقول المسؤولون الروس إن باشينيان هو المسؤول عن سوء إدارته للأزمة، وقالوا مراراً وتكراراً إن أرمينيا، التي تقع على الحدود مع تركيا وإيران وأذربيجان وجورجيا، ليس لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء الآخرين في المنطقة.
وقال باشينيان: “ستقبل الحكومة إخواننا وأخواتنا من ناغورنو كاراباخ بعناية كاملة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي التطهير العرقي الشراكة الاستراتيجية حفظ السلام الروسية حفظ السلام رئيس وزراء أرمينيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
موسكو-رويترز
قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.
ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".
وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".
أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.
وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.
وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".
وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".
وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.
وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".