السلطات الأمنية في حضرموت تمنع حزب الإصلاح من إقامة فعالية بالمكلا.. والأخير يتهمها بمعاداته
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الجديد برس:
منعت السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، تنظيم فعالية لحزب الإصلاح في مدينة المكلا.
وقال حزب الإصلاح في محافظة حضرموت، في بيان إنه “يدين ويستنكر ما تعرض له صباح هذا يوم السبت الموافق 23 سبتمبر من قبل قيادة أمن المحافظة التي أصدرت تعليماتها لإدارة البحث الجنائي بمنع إقامة ورشة عمل للدائرة القانونية والحقوق والحريات بقاعة متطوعون بمدينة المكلا بعنوان (حماية الحقوق والحريات) والتي من المتوقع أن يحضرها عدد من القضاة وأعضاء النيابة و مسؤولون في مرافق حكومية مرتبطة بذات الشأن وكذا قيادات منظمات المجتمع المدني ومسؤول حقوق الإنسان وعدد من المحاميين و نشطاء حقوقيين بالمحافظة”.
وأضاف البيان بأن الحزب تفاجئ بهذا “المنع المخالف الدستور والقوانين المنظمة لعمل الأحزاب والحريات العامة”. وأكد البيان أن “هذا التصرف غير المسئول من قيادة أمن المحافظة يجعل قيادة هذا الجهاز تحت المسألة القانونية”.
وطالب بيان الإصلاح، محافظ المحافظة مبخوت بن ماض، التدخل العاجل للحد من تصرفات مدير أمن المحافظة لتصدره “معاداة فصيل سياسي بعينه دون أي حق قانوني ومنع فعالياته”.
واستنكر الحزب قيام مجاميع من الأشخاص تم تغذيتهم بـ”خطاب الكراهية ضد الحزب ورموز الدولة والتلفظ بألفاظ نابئة” لا تصدر من أشخاص أسويا، حد قول البيان.
وأشار الإصلاح، إلى أن “تغذية خطاب الكراهية بين أبناء الشعب لها مخاطرها المستقبلية على أمن واستقرار الوطن” مؤكداً أنه “لن يصمت عن حقوقه التي كفلها له الدستور والقوانين النافذة التي شرعت التعددية السياسية ويحتفظ بحقه القانوني من تقديم الشكاوى والدعاوي للسلطة القضائية”.
ودعا البيان، الأحزاب والمكونات السياسية لاستنكار عملية المنع الصادرة من مدير أمن المحافظة أو من مجاميع من الأشخاص لا يعبرون على فهم وعمق التكاتف والتعاون نحو مجتمع تسوده المحبة والسلام”، بحسب البيان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أمن المحافظة
إقرأ أيضاً:
قيم في الحياة.. الإصلاح ذات البين.. فضيلة للاستمرار
هي صفة لا تتوفر إلا في الحكماء والعقلاء من أهل القلوب المفعمة بالخير. فيها من المنافع ما لا يعد ولا يحصى، الإصلاح ذات البين، أو إعادة ربط جسور الود ما بين المتخاصمين. فضيلة يلم بها شتات المتعادين، فكيف تكون في إطار ما نصه الشرع والدين؟.
قبل الإجابة عن هذا السؤال، نجيب على سؤال يفرض نفسه، ما هي صفات التي يجب أن تتوفر في المصلح بين الناس؟
أجل سؤال وجيه، فعادة الذي يتلقى النصيحة يتأثر بشخص الناصح قبل ما يقوله هذا الأخير، لهذا وجب أن يتحلى المصلح بالعلم الكافي، ان الخبرة اللازمة في الحياة، والحكمة في اختيار الكلمات، وأسلوبا لينا بينا للإقناع، كما يجب أن يكون عن مقربة أو ذو معرفة بعض الوقائع التي سيتم الصلح حولها، ليقيس ما يلزم فيه القياس.
الناصح أو المصلح يجب أن تكون له السيرة الحسنة، والأخلاق القويمة، لما في ذلك من أثرٍ في قبول الإنسان المصلح والارتياح إلى رأيه، وأن تكون رسالته فيها الإخلاص لله تعالى في مساعيها الدينية والاجتماعية، والوقوف من جميع أطراف النزاع بدرجة متساوية.
طرق الإصلاح ذات البين:1/ اعتماد معايير العدل وتقوى الله بعيداَ عن نزعات الهوى التي تأتي بنتائج عكسية، ولا تحقق رضى كافّة أطراف النزاع.
2/ اعتماد آداب النصح بشكلٍ عام من خلال الأسلوب، واختيار العبارات المناسبة لذلك، مع اعتماد السرّ فيه.
3/ حفظ خصوصيات أطراف النزاع وعدم تجاهلها أو إهمالها.
4/ عدم إفشاء ما يجب إسراره للضرورة التي تقتضي ذلك، ولما في الإفشاء من عرقلةٍ لجهود الإصلاح.
5/ العدل، وذلك بالوقوف بين المتخاصمين، بنفس المسافة، إلى حين إعادة الحقّ لأصحابه، والمصالحة في نهاية الأمر.
6/ الحوار، وتبادل أطراف الحديث بين المتخاصمين أسلوباً للإصلاح لما له من أثرٍ عظيمٍ في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.