عقار يثبت فعالية أكبر لمحاربة السكري والسمنة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أظهر تحليل جديد، يجمع بين 22 دراسة، أن عقار "تيرزباتيد" يتفوق على سيماجلوتيد في السيطرة على نسبة السكر في الدم ومقدار الوزن الذي يفقده المرضى.
أجرى الدراسة الدكتور توماس كاراجيانيس، من جامعة أرسطو في سالونيك، باليونان، وزملاؤه. وسيقدم هذا التحليل التلوي في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدينة هامبورغ الألمانية (2-6 أكتوبر) المقبل، وفقا لما نقله موقع medicalxpress.
تمت الموافقة على "سيماجلوتيد" (semaglutide) لعلاج مرض السكري من النوع 2 وكذلك إدارة السمنة وفقدان الوزن. كما تمت الموافقة على "تيرزباتيد" (Tirzepatide) لعلاج مرض السكري من النوع 2 وقدمت الشركات المصنعة له طلبات للحصول على موافقة لاستخدامه في إدارة السمنة وفقدان الوزن.
هناك عدد قليل من التجارب المنضبطة المعشّاة التي تقارن مباشرة بين العقارين. في هذا البحث الجديد، دمج المؤلفون البيانات من 22 تجربة متاحة لإجراء تحليل تلوي لمقارنة العقارين من حيث فعاليتهما وسلامتهما لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
بحث المؤلفون في قاعدتي بيانات عن التجارب التي قيّمت جرعة 5 أو 10 أو 15 ملغ من تيرزباتيد تحت الجلد مرة واحدة أسبوعيًا وجرعات 0.5 أو 1.0 أو 2.0 ملغ من سيماجلوتيد تحت الجلد مرة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا على الأقل.
قام التحليل التلوي بحساب أي اختلافات في التأثيرات على (الهيموجلوبين السكري، HbA1c، وهو مقياس للتحكم في نسبة السكر في الدم)، ووزن الجسم، وكذلك خطر الأحداث السلبية.
تضمنت التجارب المعشاة الـ 22 بيانات من 18472 مريضًا، جميعهم مصابون بداء السكري من النوع الثاني.
وجد الباحثون أن جرعة 15 ملغ من تيرزيباتيد كانت الأكثر فعالية في تقليل نسبة الهيموجلوبين السكري (HbA1c) مقابل الدواء الوهمي (متوسط الفرق -2.00%)، تليها جرعة 10 ملغ من تيرزيباتيد (-1.86%) وجرعة 2,0 ملغ من سيماجلوتيد (-1.62%).
خفضت كل جرعة من جرعات تيرزيباتيد الثلاث نسبة الهيموجلوبين السكري أكثر من الجرعة المنخفضة والمتوسطة والعالية من سيماجلوتيد. أما مقابل الدواء الوهمي، فكان تيرزيباتيد أكثر فعالية في تقليل وزن الجسم (-10.96 كجم، -8.75 كجم، و-6.16 كجم للجرعات 15 و10 و5 ملغ على التوالي) من سيماجلوتايد (-5.24 كجم، -4.44 كجم، و-2.72 كجم) للجرعات 2.0، و1.0، و0.5 ملغ على التوالي).
فيما يتعلق بالمقارنات بين العقارين، كانت جرعتا كل من 10 و15 ملغ من تيرزيباتيد أكثر فعالية في خفض وزن الجسم مقابل الجرعات 0.5 و1.0 و2.0 ملغ من سيماجلوتيد. في حين، كانت جرعة 5 ملغ من تيرزيباتيد أكثر فعالية مقابل جرعتي 0.5 و1.0 ملغ من سيماجلوتايد.
يشرح المؤلفون: "باختصار، كانت جرعات التيرزبيد الثلاث أكثر فعالية من جرعات سيماجلوتيد الثلاث، مع كون الفرق بين العقارين أكبر مع الجرعات الأعلى".
وخلص الباحثون إلى أنه "لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، كانت جرعات 5 و10 و15 ملغ من تيرزيباتيد أكثر فعالية في تقليل نسبة الهيموجلوبين السكري مقارنة مع جرعات 0.5 و1.0 و2.0 ملغ من سيماجلوتيد على التوالي. وكان تيرزيباتيد أيضًا أكثر فعالية في إنقاص الوزن من سيماجلوتيد، مع تأثير أكبر لإنقاص الوزن عند تناول جرعات أعلى".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مرض السكري السكري دواء السمنة زيادة الوزن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت