“الطلبة بلا مناهج” قبل أسبوع من العام الدراسي.. والتربية النيابية تعلق
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وصفت لجنة التربية النيابية، ملف طباعة الكتب المدرسية، بواحد من أكبر عمليات الفساد في العراق، عبر تغيير المناهج سنوياً ليتم الطباعة لها مجدداً بمبالغ خيالة، يتزامن حديث اللجنة مع تأخر في توزيع المناهج الجديدة في معظم مدارس العراق، واقتصار التوزيع على ما متوفر في المدارس من كتب قديمة.
عضو اللجنة جواد الغزالي، قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مشكلة عدم طباعة الكتب المدرسية، اصبحت تتجدد في كل عام دراسي والمتضرر منها عائلات الطلبة والتلاميذ وتحملها عبئ وتكاليف مالية اضافية من خلال شراء الكتب من المكاتب الخاصة”.
واوضح الغزالي، أن “البلاد مقبلة على بداية العام الدراسي الجديد، ولا تزال المضاربات بين المطبعة والشريك صاحب العقد الحكومي التي القت بظلالها على تجهيز المدارس بالكتب”، لافتاً الى أن “لغاية الان لم يتم طباعة الا جزءا قليلا جداً من الكتب، وهي نسبة لا تغطي ربع عدد المدارس في العراق”.
واضاف، أن “الحكومة السابقة خصصت 50 مليار دينار لبدء التعاقد على طباعة الكتب وتوفيرها قبل إقرار الموازنة، لكن الموازنة أقرت والكتب لم تُطبع”، مشيراً الى أن “المبالغ المرصودة لطباعة الكتب تبلغ نحو 194 مليار دينار، الا ان الفساد والصفقات لعبت دوراً بعدم طباعة الكتب”.
وتابع، أن “لجنة التربية البرلمانية، تتابع وتحاول جمع الأولويات والمعلومات، كما ان اللجنة تتمنى أن لا يتعلق الموضوع بالفساد بقدر تعلقه ببعض الاشكاليات”.
وذكر الغزالي، أن “ملف طباعة الكتب المدرسية، اصبح واحداً من أكبر عمليات الفساد عبر تغيير المناهج الدراسية بشكل سنوي، الامر الذي يكلف العراق مبالغ خيالية، ومع ذلك فأن الكتب المدرسية تتعرض للتأخير في طباعتها”، لافتاً الى أن “اللجنة ستكون لها اجراءات صارمة بهذا الشأن، كما يجب على وزارة التربية الاسراع بمعالجة هذه المشكلة بالسرعة الممكنة، من اجل تقليل العبء المالي على عوائل الطلبة والتلاميذ”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الکتب المدرسیة طباعة الکتب
إقرأ أيضاً:
مختبرات الحاسوب المتنقلة تعزز المهارات التقنية للطلبة
بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق مشروع مختبرات الحاسب الآلي المتنقلة لتدريس مادة تقنية المعلومات ودعم البنية الأساسية الرقمية في المدارس، وذلك من خلال توزيع (600) كبينة بإجمالي (19480) جهاز حاسب آلي في عدد من مدارس الصفوف (1 -4) بمديريات التربية والتعليم، بهدف تمكين الطلبة من المهارات التقنية اللازمة وتعزيز مهارات المستقبل لديهم، وتوظيف هذه المختبرات؛ لتدريب الطلبة على الاختبارات الوطنية والدولية بمنهجية رقمية كاملة، وإسهامها في دعم توظيف التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي في هذه المدارس، وذلك خلال الفترة من 19 مارس حتى نهاية شهر أبريل2025.
وقال الدكتور حميد بن سالم الحجري مدير دائرة تقنية المعلومات بمديرية مسقط التعليمية: المختبر المتنقل لمدارس الحلقة الأولى الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم يأتي ضمن أهداف الوزارة لتفعيل منهج سلاسل تقنية المعلومات الذي يصقل مهارات الطلبة التقنية وإكسابهم مهارات الحاسوب واستخداماته في الحياة اليومية ويتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف: المختبر يركز على الجانب التطبيقي للطلبة في فهم منج سلاسل تقنية المعلومات، ومزود بعربات متنقلة داخل المدرسة ويحتوى كل مختبر ما بين 30 إلى 35 جهازا محمولا من نوع كتاب تم تصميمه وبرمجته ووضع البرامج المشغلة له والإشراف على تصنيعه من قبل شركة عمانية، كما أن المختبر مزود بتقنية إنترنت الأشياء مما يتيح تتبع الأجهزة ومراقبة حالة كل جهاز ومدى تفعيله في البيئة المدرسية ويساعد في جمع البيانات مباشرة عن أداء الطلبة ومدى تفاعلهم مما يساعد المدارس والوزارة في تحسين جودة التعليم.
وأشار الدكتور حميد أن المختبر استهدف جميع مدارس الحلقة الأولى الحكومية وعددها 136، ففي محافظة مسقط تم استهداف 67 مدرسة بعدد 105 مختبرات احتوت على أكثر من 3 الآف جهاز محمول، والمختبر يمكن التعامل معه من قبل المعلمين والطلبة بكل سهولة وأمان.