وزارة العمل تدشن منصة "استمر" لتوظيف المتقاعدين في القطاع الخاص
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
احتفلت وزارة العمل مساء اليوم بتدشين منصة "استمر" المعنية بتوظيف المتقاعدين القطريين الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، وذلك انطلاقاً من التزامها باستثمار الخبرات القيمة وتعزيز تواجد الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا القطاع.
حضر حفل التدشين سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، وسعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، وسعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.
جاء تدشين المنصة الرقمية "استمر" ضمن البرنامج الوطني لتوطين الوظائف في القطاع الخاص، بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين المتقاعدين الراغبين في العودة لسوق العمل للحصول على وظائف في مؤسسات القطاع الخاص تناسب خبراتهم.
وستتيح المنصة للمواطنين المتقاعدين إمكانية التسجيل وإنشاء ملفات شخصية لهم، ما يسمح للقائمين على المنصة رصد أعداد المتقاعدين الراغبين في العودة لسوق العمل ومدى خبراتهم وتخصصاتهم لاختيار الشركات والمؤسسات التي تناسبهم ليتم التنسيق معها وتوظيفهم.
وستتولى المنصة جميع مراحل التوظيف والتعيين، بداية من تقديم الطلبات إلى المقابلات وتقديم العروض النهائية، حيث يتم كل ذلك بشكل إلكتروني، كما تمكن الباحثين عن العمل من رؤية جميع الوظائف الشاغرة في القطاع الخاص، وتقدم للمؤسسات والشركات في القطاع الخاص كذلك فرصة الاطلاع على مجموعة أكبر من المرشحين خلال عملية التوظيف.
وأكد السيد عبدالرحمن تلفت، مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل، أن منصة "استمر" هي الأولى من نوعها في دولة قطر كونها تدعم خاصية الذكاء الاصطناعي، وقال إن ذلك يأتي تناغما مع رغبة الوزارة في تسخير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لتحقيق أهداف برنامج توطين الوظائف في القطاع الخاص.
وأوضح تلفت في كلمته خلال حفل التدشين أن وزارة العمل سعت منذ تحديد اختصاصاتها في عام 2021 ، إلى إيجاد آليات ناجعة وفعّالة لزيادة توطين الوظائف في القطاع الخاص وتدريب الكوادر الوطنية ، بما يساهم في زيادة إنتاجيتهم، مشيراً إلى أن المتقاعدين يشكلون رافداً مهماً للكوادر الوطنية في القطاع الخاص، ولذلك عكفت إدارات وزارة العمل على إنشاء منظومة إلكترونية شاملة لزيادة نسب تعيين المتقاعدين في منشآت القطاع الخاص.
وبين أن المنصة "استمر" معنية بتوظيف المواطنين المتقاعدين بشكل طوعي في مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص، لافتا إلى أن المتقاعدين يمتلكون خبرات متراكمة لا بد من الاستفادة منها في إطار تعزيز وجود الكوادر الوطنية في مؤسسات القطاع الخاص.
ونوه إلى أن منصة "استمر" ستبدأ باستقبال طلبات المتقاعدين الراغبين بالعودة إلى سوق العمل اعتبارا من اليوم 24 سبتمبر لحصر أعدادهم ثم تحديد القطاعات التي سيتم توظيفهم فيها، موضحا أن وزارة العمل تدعو المتقاعدين الراغبين في العمل إلى إدخال بياناتهم عبر المنصة. ودعا شركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى المساهمة في إنجاح المنصة وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة للمتقاعدين ضمن خبراتهم بما يسهم في تفعيل دور المتقاعدين في التنمية الاقتصادية.
كما أكد أنه لن يكون هناك تأثير لمنصة "استمر" على الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل والتي ستكون متوفرة بالتنسيق مع 300 شركة تمثل الشركات الحكومية، وشركات قطاع الطاقة، والشركات الكبرى، والمؤسسات الخاصة ذات النفع العام، فيما ستكون الفرص الوظيفية للمتقاعدين في القطاعات الخاصة المختلفة كقطاع التعليم الخاص والقطاع الطبي الخاص وقطاع الضيافة والفندقة والقطاع الأمني الخاص.
وشدد تلفت على أنه يحق للمواطن المتقاعد من الجهات المدنية أو العسكرية، العمل في القطاع الخاص من دون أن يتأثر معاشه التقاعدي، وذلك وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية رقم 1 لسنة 2022 وقانون التقاعد العسكري رقم 2 لسنة 2022 .
وتزامنا مع تدشين منصة "استمر" خصصت وزارة العمل خطا ساخنا للاستفسار والتواصل وطرح كافة التساؤلات حول المنصة من خلال الرقم 40488061، أو عبر البريد الإلكتروني: NHRE-Hotline@MOL.gov.qa
يذكر أن إطلاق منصة " استمر" الرقمية يأتي نتيجة لجهود وزارة العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية ووحدة التحول الرقمي لخلق قوة عاملة قطرية متمكنة من تحقيق التميز في الأداء، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة العمل فی القطاع الخاص وزارة العمل الراغبین فی
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة "زاي" لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، اليوم الأربعاء، إطلاق منصة "زاي"، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل "سرد" لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع "بارِق"وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة "زاي"، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها، قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز "زاي" لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: "نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة".
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.