فيديو قديم لبوتين أيام الاستخبارات.. يقدمه "بصورة مغايرة"
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
نشرت هيئة البث في فنلندا مقطع فيديو قديما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقط قبل نحو 3 عقود عندما كان ضابطا في الاستخبارات السوفيتية السابقة "كي جي بي".
وقالت الهيئة إن الفيديو الذي يعود لأوائل التسعينيات لم ينشر من قبل، حصلت عليه من مصدر أبقته مجهولا لأسباب أمنية، علما أنه التقط على طريقة الهواة.
وكان بوتين في بعض اللقطات يعرف أنه يجري تصويره، لذلك أعطى الكاميرا ظهره وفي لقطات أخرى وجه نظره نحو الأسفل.
وبدا بوتين في الفيديو في هيئة معايرة عما هو معروف عنه حاليا، وهو الشخص الذي يحرص على تعزيز صورة الزعيم القوي والأنيق في الوقت نفسه، فقد كان شعره طويلا وغير منتظم، علما أنه نادر ما ظهر على هذا النحو.
وتقول الهيئة الفنلندية إن هذا الفيديو يظهر مدى الاختلاف الواضح في حياة بوتين، قبل السلطة وبعد توليها.
وارتدى ضابط الاستخبارات السوفيتية حينها البذلة الشهيرة، التي كانت رائجة في تلك الحقبة في أوروبا والمنطقة العربية وغيرها.
وتعرف هذه البذلة باسم "shell suit"، فهي غير رسمية وتتكون من سترة فضفاضة مع بنطال برباط مطاطي في الخصر، وتتميز بوجود طبقة خارجية لامعة من البوليستر.
وقت ومكان الفيديو
صوّر الفيديو، بحسب الهيئة الفنلندية يوم عطلة عيد العمال في الأول من مايو، وذلك أثناء رحلة لم تكن معلنة قام بها بوتين وآخرون إلى فنلندا.
وكان بوتين حينها يبلغ من العمر 40 عاما، وتولى قبيل تصوير الفيديو مهمة مستشار رئيس بلدية سان بطرسبورغ أناتولي سوبتشاك، إلى جانب عمله الاستخباراتي.
لمحة عن بداية الصعود
من المعروف أن بداية صعود بوتين السياسي نحو القمة كانت مع سوبتشاك. أصبح بوتين الذراع اليمنى لرئيس بلدية سان بطرسبورغ، التي اكتسبت هذا الاسم عام 1991 بعدما كان اسمها لينينغراد خلال الحقبة السوفيتية. تولى بوتين مهمة العلاقات الخارجية المسؤولة عن علاقات المدينة مع دول العالم. مما يظهر العلاقة الوثيقة بين الرجلين، أنهما كانا يلعبان معا وفقما أظهر الفيديو، الذي جرى تصويره في بيت ضيافة تابع لشركة فنلندية تستورد الخشب من روسيا. يقع بيت الضيافة هذا في جزيرة "تورسو" في منطقة روزبورغ على بعد 96 كيلومترا غرب العاصمة هلسنكي.تنس الطاولة وصيد السمك
وفي الفيديو كان بوتين يلعب تنس الطاولة مع سوبتشاك وآخرين لم يكونوا سوى الحراس الشخصيين للأخير، مرتديا قميصا داخليا، لكن في لقطات أخرى كان يرتدي سترة زرقاء عليها خطوط حمراء.
وسمع في الفيديو أحدهم يقول إن المباراة بالفعل شرسة للغاية.
وقال مصدر فنلندي إن نشاط بوتين الأساسي في تلك الرحلة هو صيد الأسماك، ففي جزء آخر من الفيديو يبحر ومعه اثنان في قارب صغير في رحلة صيد.
وسمع في الفيديو أحد يقول إنه جرى اصطياد الكثير من الأسماك، بينها واحدة كبيرة.
وكانت زوجة بوتين حينها، لودميلا بوتين، معه في الفيديو، وظهرت وهي تقطع السمك، كما كانت معه ابنتاه.
ووثقت لقطات أخرى، جلوس بوتين وزوجته إلى جانب أصدقائهم إلى مادة تناولوا عليها الطعام.
وكان لافتا أن بوتين بينما كان يتناول طعامه ينظر إلى جانبيه ويستمع إلى ما يقوله رئيس البلدية، وهو شيء قد يشي بطبيعة رجل الاستخبارات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين أخبار روسيا فلاديمير بوتين فنلندا بوتين أخبار روسيا فی الفیدیو
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر ترامب على تحالف "الخمس عيون"؟
في 2 مارس (آذار)، اتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسعي إلى إشعال حرب عالمية ثالثة "أو حتى حرب نووية".
وفقاً لمجلة "إيكونوميست"، أثار تعيين غابارد، المعروفة بتاريخيها الطويل في تبني نظريات المؤامرة والماقف المؤيدة لروسيا، قلق وكالات الاستخبارات الأمريكية وحلفائها، لكنها ليست المصدر الوحيد للتوتر في شبكة تحالفات الاستخبارات الأمريكية، إذ أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا لمدة أسبوع، في محاولة للضغط عليها لتقديم تنازلات. كما هدد بضم كندا وطردها من اتفاقية "العيون الخمس" للتجسس. ورغم أن تبادل المعلومات الاستخبارية لا يزال مستمراً بحرية بين الولايات المتحدة وحلفائها، فإن التساؤلات تُطرح حول مدى استمرارية هذا الوضع في المستقبل.
3 احتمالاتيرتبط الجواسيس الأمريكيون بحلفائهم من خلال شبكة واسعة من العلاقات، إذ تحتفظ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه، بضباط اتصال مع جميع الأجهزة الحليفة تقريباً، وتتعاون معهم في أعمال التجسس والعمليات السرية.
وبعد الحرب العالمية الثانية، أنشأت أمريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا تحالف "العيون الخمس"، لجمع الاتصالات والبيانات المعترَضة بشكل مشترك، ويُعد هذا الاتفاق الأكثر طموحاً في التاريخ المخابرات، ويفترض أن يثق كل طرف بالآخر ثقة كبيرة.
Will America’s president damage the world’s most powerful intelligence pact? https://t.co/Sgg84AGEWf
— The Economist (@TheEconomist) March 16, 2025ويخشى البعض من أن هذا التحالف الحيوي بات في خطر. ويمكن تقسيم السيناريوهات إلى ثلاثة احتمالات:
احتمال أن تُعطل الولايات المتحدة هذه الترتيبات، ربما تنفيذاً لتهديداتها بطرد كندا من تحالف العيون الخمس. احتمال أن يبدأ الحلفاء، القلقون من تراخي إدارة ترامب في حماية أسرارهم، بالتراجع أو بالبحث عن شركاء بديلين. إذ في ولايته الأولى، على سبيل المثال، كشف ترامب أسراراً إسرائيلية لوزير خارجية روسيا. السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تؤدي سياسات ترامب التي تهاجم البيروقراطية الفيدرالية وتسييس مجتمع الاستخبارات إلى اضطراب وشلل بين الجواسيس الأمريكيين، مما ينتقل أثره إلى الحلفاء. طبيعة عمليختلف الخطر الذي يهدد الاستخبارات البشرية اختلافاً جذرياً عن تهديدات استخبارات الإشارات. فالعلاقة بين وكالات مثل سي آي إيه والمخابرات البريطانية إم آي 6 متينة وعميقة.
وفي هذا السياق، تتبادل وحدة "بيت روسيا" التابعة لسي آي إيه، المسؤولة عن التجسس على الكرملين، معلوماتها مع نظيراتها الأوروبية بشكل يفوق ما تقدمه مع رؤساء أجهزتها. ومع ذلك، تظل لهذه العلاقة حدود واضحة، إذ تُشارك المعلومات الاستخبارية، حتى مع الوزراء وكبار المسؤولين، بصورة مقتضبة مع إخفاء أسماء وتفاصيل المصادر البشرية.
ويشير مسؤولون غربيون إلى أن الوضع يسير بشكل طبيعي حالياً، لكن في عالم الاستخبارات البشرية يمكن توسيع نطاق المعلومات أو تقليصها أو إخفاؤها استجابةً لمخاوف سياسية بشأن تسرب المعلومات الأمريكية ومصداقيتها.
Five Eyes works when trust holds. ???? Trump’s chaos—tariffs, insults, and policy wrecking—puts that alliance on shaky ground. Enemies are watching. ????????⚠️ #FiveEyes #AlliesMatter #NationalSecurity #Geopolitics https://t.co/V0tjjhEUUu
— Robert Morton (@Robert4787) March 17, 2025ويختلف عمل استخبارات الإشارات اختلافاً جوهرياً. فرغم أن تحالف العيون الخمس ليس ترتيباً قانونياً صارماً، فإن النظام المشترك لجمع المعلومات وشبكات التوزيع الآمنة يضمن درجة مشاركة تلقائية تفوق ما هو موجود بين أجهزة الاستخبارات البشرية.
هزات ارتداديةويقول مسؤول استخباراتي بريطاني سابق، إنه وباستثناء نيوزيلندا التي "لا تساهم كثيراً" في المجهود الاستخباري، سيكون من المستحيل "اقتطاع" أي دولة من تحالف "العيون الخمس" بدون تعطيل التحالف بأكمله، فالهزات.
وعلى سبيل المثال، قادت كندا استخبارات الإشارات في القطب الشمالي منذ أربعينات القرن الماضي، فيما استثمرت بريطانيا بكثافة في التشفير، ويُعد موقع أستراليا حيوياً لتتبع النشاط الصيني في آسيا.
وضع فريد وفي الماضي، حُلت الأزمات داخل تحالف "العيون الخمس" لأن الوكالات الأمريكية أدركت قيمة هذه الشراكات، أما اليوم يشعر الجواسيس الأمريكيون "بخوف غير عادي من المستقبل بسبب إجراءات إدارة ترامب".ففي الأيام الأخيرة، بدأت سي آي إيه بفصل ضباط، كما يبدو أن حملة خفض التكاليف التي يقودها إيلون ماسك قد ساهمت بالفعل في خلق ثغرات أمنية متعددة، من ضمنها كشف منشأة تابعة لسي آي إيه، والإصرار على التواصل مع الموظفين السريين ومعرفة مهامهم وأسمائهم عبر البريد الإلكتروني، مما قد يساعد أجهزة الاستخبارات الأجنبية على تحديد هويتهم.