اختتام ملتقى الدوير بإحياء السيرة الهلالية في أسيوط
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أقام ملتقى الدوير للفنون والإبداعات في ليلته الأخيرة احتفالية خاصة بالسيرة الهلالية أحياها الفنان السوهاجي زناتي عز الدين نصر وفرقته الفنية، بمقر مركز شباب قرية الدوير بحضور أطفال القرية صرح بذلك المخرج أسامة عبدالرؤوف المنسق العام لملتقى الدوير الذي تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين.
وأوضح أسامة عبدالرؤوف إن الليلة الأخيرة تضمنت إحياء السيرة الهلالية بين أجيال جديدة، لم تتح لها فرصة الغوص في عوالمها السحرية التي لها تأثير كبير على وجدانهم وهويتهم.
وأضاف أن الفنان زناتي عز الدين نصر واحدا من أشهر رواة السيرة الهلالية ومن عائلة تشتهر بذلك وحريصة على حماية التراث الإنساني الممثل في السيرة الهلالية لأكثر من قرن متصل، وفي ذلك قدم للجمهور خلال الحفلة عدد من قصص السيرة الهلالية، بجانب بعض مربعات ابن عروس التي تتضمن شعر مربعات يتسم بالحكمة والجمال وعمق المعنى.
الميديا التجاريةوأوضح مصطفى حسين، مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي، أن احتفالية السيرة الهلالية هي بمثابة دعوة للأطفال من أجل العودة للجذور والتراث وفهم جوانب الهوية التي تواجه مشكلات كثيرة في ظل العولمة الثقافية وتأثير الميديا التجارية، منوهًا أن الفرقة الفنية التي قامت بإحياء احتفالية الملتقى تكونت من عدد من عازفي الإيقاع وهم خلف الله عز الدين، وعبدالحفيظ عز الدين، تهامي سعد، وفارس عيد، وعازف الربابة قناوي فرغلي، وجميعهم يتمتع بمهارة متميزة ساهمت بتحقيق المتعة للأطفال وتنمية شغفهم بالسيرة.
العادات والتقاليديقول الفنان زناتي عزالدين نصر، إن السيرة الهلالية فن يحقق وظائف تربوية وأخلاقية بالإضافة للحكمة والموعظة، وأيضًا يساهم في بناء الخيال والتفكير، فضلاً عن حماية القيم والعادات والتقاليد التي تواجه الاندثار والتغريب، منوهًا أنه سعيد للغاية لمشاركته في ملتقى الدوير، خصوصًا وأن السيرة الهلالية مجهولة لدى الأجيال الجديدة، وفي الوقت الحالي تكاد تكون الحفلات الخاصة بإحيائها متواجدة في محافظة قنا العاشقة للسيرة الهلالية وما يحيط بها، وهم كثيرًا ما يطلبون منا السفر إليهم، وإحيائها حتى في حفلات الزواج، باعتبارها مناسبة مهمة للتأمل وبدء حياة جديدة مصحوبة بالوعي وتكريس القواعد والأصول.
التراث الشعبيويضيف الفنان زناتي عزالدين أنه ورث السيرة الهلالية عن أبيه والأخير ورثها عن جده، والجد عن آبائه وجدوده، ولا يمكننا معرفة بدايتها في العائلة، وما هو معروف أنها كانت موجودة منذ القرن التاسع عشر وحتى هذه اللحظة في العائلة، وستظل موجودة ومستمرة، إلى درجة أنني قمت بتعليمها لأخي الأصغر حتى صار حافظا لها قبيل تخرجه من كلية الدراسات الإسلامية، وأما شهرة العائلة في السيرة الهلالية فترجع إلى اهتمام كبار أساتذة التراث الشعبي بوالده عز الدين نصر الدين الصعيدي رحمه الله، إذ قاموا بعمل دراسات أكاديمية متعددة عن تراث السيرة الهلالية لديه، وهم الدكتور خالد أبو الليل والدكتور محمد حسن عبدالحافظ والدكتور شمس الدين الحجاجي والدكتور مسعود شومان، وساهموا في سفره لإنشاد السيرة الهلالية في بعض الدول العربية، بجانب توثيق السيرة الهلالية منه، منوهًا أن مسعود شومان ما زال حريصًا على التواصل معي حتى هذه اللحظة لإقامة حفلات السيرة الهلالية بمواقع وزارة الثقافة بالمحافظات.
بدأ الفنان زناتي عز الدين رحلته مع فن السيرة الهلالية في عمر الـ 7 سنوات، وكان في ذلك عازف ربابة بفرقة والده، بينما وهو في عمر 12 سنة قام برواية السيرة الهلالية بالعام 1999م، وقام بإحياء عدد من الحفلات الرسمية التابعة لوزارة الثقافة في بيت السحيمي وبيت القاضي، وساحة السيدة زينب، والوادي الجديد وغيرها، كما شارك وفرقته بالعزف الموسيقي في برنامج التليفزيون الحكومي بأسوان، لتوثيق فن المربعات من خلال الشاعر الكبير عبدالستار سليم، كما قام بإحياء حفلات للسيرة الهلالية بدول شقيقة وهي الإمارات والجزائر والمغرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسيوط التراث الشعبي السيرة الهلالية السیرة الهلالیة الدین نصر عز الدین
إقرأ أيضاً:
"السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي" محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان: "السيرة الذاتية لجوزيبي بوتي"؛ وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بقاعة الحياة في العالم الآخر بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
تُلقي المحاضرة الدكتورة شيرين كمال محمد عز الدين؛ مسئول قسم التسجيل والتوثيق الأثري بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
يعد بوتي أحد أشهر علماء الآثار الإيطاليين، وتشير سيرته العملية والعلمية إلى أنه مؤسس أهم متاحف العالم، المتحف اليوناني الروماني، نظرًا لقيمته في التراث الإنساني؛ لما يحويه من آثار ترجع لحضارات موغلة في القدم مرت على مدينة الإسكندرية العريقة.
وتبنى جوزيبي بوتي فكرة بناء هذا الصرح العظيم ليظهر تاريخ مدينة الإسكندرية من خلال الاكتشافات والحفائر التي قام بها وغيره من المنقبين.
وتلقي الدكتورة شيرين الضوء على السيرة الذاتية الكاملة لجوزيبي بوتي منذ تخرجه في جامعة بولونيا بإيطاليا في يونيو 1879، وحتى وفاته في الإسكندرية عام 1903؛ وذلك من خلال الخطابات الشخصية التي خلفها ووردت إليها من أحفاده وورثته.
وهذه الخطابات محفوظة الآن بجامعة ميلانو في أرشيف علم المصريات داخل صندوق خشبي يُدعى «الأرشيف الشخصي لجوزيبي بوتي».
وتتناول هذه الخطابات الشخصية مشواره العلمي والعملي وتدرجه الوظيفي وثمرة أبحاثه العلمية وتسرد الخطابات أيضًا علاقته بكبار علماء الآثار مثل أوجست مارييت، وجاستون ماسبيرو، كما تتعلق أحد الرسائل المهمة باكتشاف المومياوات الملكية بتاريخ أكتوبر 1881، عقب اكتشافها في طيبة حيث ذكر أسماء ملوك هذه المومياوات.
كل هذه الخبرات قد ثقلت شخصية العالم الأثري الجليل جوزيبي بوتي والذي كتب اسمه بحروف من ذهب في التاريخ ليصبح "مؤسس المتحف اليوناني الروماني".