يبدو أن المواقع الدفاعية الروسية على الحدود الأوكرانية خالية، ما يظهر حجم الخسائر التي منيت بها قوات بوتين.

تظهر صور الأقمار الصناعية أن معاقل القوات الروسية على الحدود الأوكرانية تبدو فارغة مع تزايد الخسائر الروسية على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تقتحم فيه القوات الأوكرانية الخطوط الروسية في فيربوفي، غرب زابوريزهيا.

منذ يونيو، تشن كييف هجوماً مضاداً عنيفاً أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين.

أصدر مركز المقاومة الوطنية في أوكرانيا صورًا عبر الأقمار الصناعية من منطقة كورسك في روسيا على حدود أوكرانيا والتي يبدو أنها تظهر مواقع دفاعية مهجورة مع إرسال الجنود إلى قتال عنيف على الجبهتين الجنوبية والشرقية.

وأفاد المركز: 'تظهر أحدث بيانات الاستطلاع الجوي أن جميع المعاقل تقريبًا مهجورة، ومعظمها ممتلئ بالشجيرات'.

وتم بناء التحصينات الزائفة بتكلفة 10 مليارات روبل (حوالي 84 مليون جنيه إسترليني)، وفقًا للمركز الذي قال إنه كان لا بد من التخلي عنها عندما تم إرسال الجنود الروس للقتال في زابوريزهيا ودونيتسك.

إن الافتقار إلى الدفاعات الحدودية قد يجعل الوطن الروسي عرضة لأنواع الغارات التي تشنها الجماعات الروسية المنشقة التي شوهدت في وقت سابق من هذا العام.

وأدت الغارات التي شنتها مجموعات مثل فيلق حرية روسيا على منطقة بيلغورود الروسية المجاورة إلى إعادة الحرب إلى الوطن بالنسبة لبوتين وكذلك الروس الذين يعيشون في المنطقة.

وفي تطور يسلط الضوء على القتال العنيف على الخطوط الأمامية، يبدو أن القوات الأوكرانية اخترقت الخطوط الدفاعية الروسية في فيربوف بإقليم زابوريزهيا.

تعرضت البلدة لهجوم من قبل قوات كييف أثناء محاولتها توسيع اختراقها بالقرب من مستوطنة روبوتاين القريبة التي تم الاستيلاء عليها.

وقال معهد دراسة الحرب (ISW) - وهو مركز أبحاث يغطي الحرب في أوكرانيا - إنه الآن 'مستعد لتقييم أن القوات الأوكرانية اخترقت التحصينات الميدانية الروسية غرب فيربوف'.

ومع ذلك، حذرت ISW من أن هذه ليست آخر الدفاعات الروسية المعدة في المنطقة، ولم يكن من الواضح مدى سرعة تحرك قوات كييف بعد الاستراحة.

وفي أماكن أخرى من البلاد، وردت تقارير عن تكبد القوات الروسية خسائر فادحة.

واعتبرت السيطرة الأخيرة على كليششيفكا وأندرييفكا - القريتين الواقعتين على أرض مرتفعة بالقرب من باخموت - بمثابة إنجاز رئيسي على الجبهة التي شهدت بعضاً من أعنف المعارك في الحرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقمار الصناعية الجنود الروس الحدود الأوكرانية الخطوط الروسية القوات الأوكرانية القوات الروسية أوكرانيا حدود أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود

موسكو "أ ف ب" "رويترز": هدّدت روسيا الجمعة الغرب بـ"مواجهة مباشرة" بسبب "تكثيف" طلعات المسيّرات الأمريكية فوق البحر الأسود قبالة أوكرانيا، بعد أيام على توجيهها تهديدات إلى واشنطن إثر ضربة أوكرانية على شبه جزيرة القرم.

وتعتبر موسكو أن المساعدة المقدمة لكييف في مجال الأسلحة وجمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في أراض روسية تجعل الولايات المتحدة وحلفاءها أطرافاً في النزاع مع أوكرانيا والذي أجّجه الكرملين بشنّ هجوم عسكري على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022.

وتزيد طلعات المسيّرات الأمريكية فوق البحر الأسود "من أرجحية وقوع حوادث في المجال الجوي مع طائرات قوات الفضاء الجوي الروسية، ما يرفع بدوره خطر المواجهة المباشرة بين الحلف (الأطلسي) والاتحاد الروسي"، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية.

وحذّر البيان من أن "بلدان الناتو ستكون مسؤولة" عن هذا الوضع، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان "باتّخاذ تدابير للردّ بسرعة على هذه الاستفزازات".

وبحسب الوزارة الروسية، يقضي الغرض من المسيّرات الأمريكية بـ"استطلاع الأهداف وتحديدها للأسلحة الدقيقة المقدّمة إلى القوّات الأوكرانية المسلّحة" من الغرب.

وبعد رفض الأمر لفترة طويلة خشية التصعيد، بدأ الأمريكيون والأوروبيون يسمحون في الأسابيع الأخيرة بتنفيذ ضربات بأسلحة دقيقة على الأراضي الروسية للقضاء على منشآت ونظم تستخدم لقصف أوكرانيا، وذلك وفق شروط محددة.

وقف النزيف

وسبق لروسيا أن هدّدت الولايات المتحدة بالردّ في 24 يونيو، متّهمة إيّاها بـ"قتل أطفال روس" غداة ضربة على شبه جزيرة القرم في البحر الأسود التي ضمّتها موسكو بقرار أحادي في 2014. وقد أودى الهجوم بأربعة أشخاص بينهم طفلان، وتسبّب بإصابة أكثر من 150 شخصا بشظايا صاروخ أسقط فوق "منطقة ساحلية" وفق المعلومات الواردة من موسكو.

ويعتبر الكرملين من جهته أن الضربات بصواريخ "أتاكمز" البعيدة المدى لا يمكن أن تنفّذها أوكرانيا لوحدها، إذ إنها تتطلّب خبراء وتكنولوجيا ومعلومات استخباراتية من الولايات المتحدة.

أما في واشنطن، فاكتفى البنتاغون بالقول إن أوكرانيا "تأخذ قراراتها الخاصة بها".

وفي مطلع يونيو، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة موازية إلى أعداء للغرب لضرب مصالحه في مناطق أخرى في العالم.

وإذا كان الأسطول الروسي متفوّقا من حيث العدد في منطقة البحر الأسود، فإنه خسر سفنا كثيرة منذ أكثر من سنتين استهدفتها هجمات لكييف بمسيّرات مائية.

وبفضل هذه الضربات تصدّى الجيش الأوكراني للسفن الحربية الروسية وأقام ممرّا بحريا في المنطقة لتصدير الحبوب. وبات يعمل على ضرب العتاد الحربي الكبير لروسيا في شبه جزيرة القرم التي تعدّ قاعدة أساسية للمجهود الحربي الروسي.

وفي ظلّ الضربات الروسية، طلبت السلطات الموالية لموسكو في سيباستوبول، مقرّ الأسطول الروسي في منطقة البحر الأسود، الخميس من السكّان أن يحملوا دوما معهم العاصبات المستخدمة لوقف نزيف الدمّ.

وضع أفضل

وتستهدف أوكرانيا أيضا منشآت طاقة روسية بواسطة مسيّرات، ردّا على القصف الموجّه ضدّ البنى التحتية الأوكرانية الذي يدفع السلطات إلى ترشيد استخدام الكهرباء في أنحاء البلد كافة.

وليل الخميس الجمعة، تعرّض مستودع لمنتجات النفط في منطقة تامبوف على بعد مئات الكيلومترات من الحدود لهجوم بمسيّرة أوكرانية متفجّرة، ما تسبّب باندلاع حريق تمّ إخماده، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي ماكسيم إغوروف.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أنها "اعترضت" 25 مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق فوق الأراضي الروسية ليلا.

وفي الشرق الأوكراني، أفادت النيابة العامة في منطقة دونيتسك عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم "طفلة في الثامنة من العمر"، صباح الجمعة في قصف روسي على مدينة نيويورك الأوكرانية الصغيرة المحاذية لمدينة توريتسك التي استهدفتها هجمات روسية مكثّفة في الأيام الأخيرة.

وتتواصل معارك محتدمة على جزء كبير من الجبهة الممتدّة على حوالى ألف كيلومتر، لا سيّما في الشمال الشرقي والشرق.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة السيطرة على بلدة روزدوليفكا في منطقة دونيتسك (شرق أوكرانيا). وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن قوّاتها "حرّرت بلدة روزدوليفكا" الواقعة على مسافة حوالى 20 كيلومترا من شمال شرق مدينة باخموت التي استولت عليها روسيا العام الماضي.

ومنذ أشهر، يمسك الجيش الروسي بزمام الوضع. وقد أطلق في العاشر من مايو هجوما جديدا على الشمال الشرقي في منطقة خاركيف ضدّ جيش أوكراني يفتقر إلى العتاد والعديد.

غير أن القوّات الأوكرانية باتت في وضع أفضل، بحسب كييف، بعدما بدأت المساعدات الغربية التي بقيت مجمّدة طوال أشهر تصل إلى الجنود المتمركزين على الجبهة.

وقال مصدر في هيئة الأركان الأوكرانية لوكالة فرانس برس إن "معدّل استهلاك الذخائر كان 1 على 7 (لصالح الجيش الروسي) وبات اليوم 1 على 3".

ومن شأن حملة تجنيد جديدة أن تساهم في توسيع صفوف الجيش الأوكراني.

السيطرة على روزدوليفكا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم سيطرة قواتها على منطقة روزدوليفكا بشرق أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان إن الوحدة العسكرية الروسية المتمركزة في الجنوب أخذت مواقع جديدة تصفها بأنها أكثر أهمية، وذلك بعد طردها للقوات الأوكرانية من المنطقة الواقعة في إقليم دونيتسك.

ولم يتسن لرويترز التحقق من الأنباء الواردة من ساحة المعركة ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تحرر بلدة شومي وتسقط عشرات المسيرات الأوكرانية
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط مقاتلة "ميغ-29" أوكرانية
  • القاهرة الإخبارية: القوات الروسية لم تنسحب من "نوفا كخوفكا" جنوب أوكرانيا
  • موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود
  • القوات الروسية تدك مراكز تجميع الأسلحة الغربية في أوكرانيا بـ 17 ضربة
  • الجيش الروسي يعلن القضاء على 13820 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • صور الأقمار الصناعية.. كيف دمرت القنابل الإسرائيلية مساحات من قرية لبنانية؟
  • "ناشيونال إنترست": كيف تخطط أوكرانيا للرد إذا خسرت؟
  • روسيا: قد نعدل العقيدة النووية في المستقبل ونأخذ في الاعتبار التجارب المستفادة من الحرب في أوكرانيا
  • شركة مملوكة من ماسك في خدمة الاحتلال