ثمنت النائبة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن بأسوان، استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفداً صينياً رفيع المستوى، برئاسة "لي شي"، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والذي يزور مصر حاليا في زيارة تستغرق عده أيام ، لافته إلي أن تلك الزيارة تعكس أهمية المكانه التي تحتلها العلاقات المصرية – الصينيىة علي المستوي السياسي والدبلوماسي والبرلماني والزخم لتنميتهما وخاصة في السنوات العشرة الاخيرة.

وقالت النائبة نيفين حمدي في بيان لها اليوم الأحد، إن مصر، هي أول دولة عربية - إفريقية تقيم علاقات دبلوماسية وبرلمانية وتعاون استراتيجي مع دولة الصين الصديقة، منذ عام 1956، ما يؤكد عمق ومتانة العلاقات التاريخية المصرية -الصينية، والتي تشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الحالية على مختلف المستويات سواء السياسية والصناعية والتجارية والاقتصادية والثقافية، المتبادلة في ظل رؤية الزعيمين السيسي، وشي جين بينغ، مؤكدة علي توافق الرؤي والأهداف بين البلدين وتبني كل منهما لنفس الخطوط العريضة في السياسية الخارجية قد عزز من قدرة الجانبين على توطيد أواصر التعاون فيما بينهما، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمه بين البلدين الصديقين عام 2014.

وأعربت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، عن  رؤية الدولة المصرية الايجابية في عهد الرئيس السيسي، لما شهدته الدولة الصينية من تطور تنموي وتكنولوجي وصناعي ملحوظ ، لافته الي أن  الدولة الصديقة طرحت في السنوات الأخيرة عددا من المبادرات التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير وتحديث النظام العالمي، من خلال عددت مبادرات منها "الحزام والطريق"، "الحضارة العالمية"، "الأمن العالمية"، "التنمية العالمية"، مؤكدة أن الصين تولي أهمية كبيرة للتعاون مع مصر في كافة المجالات والتي من شأنها أن تفضي في النهاية إلى بناء مجتمع المصير المشترك بهدف تحقيق الرفاهية للشعبين الصديقين.

وكشفت نائبة أسوان عن تفاصيل زيارة الوفد الصيني لمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، على رأس وفد برلماني قائله: "إن الوفد فور وصوله مطار أبو سمبل الدولي، كان في استقباله محافظ أسوان اللواء أشرف عطية ووفد برلماني وعدد من قيادات المحافظة، حيث استمتع الوفد لأنغام الأغاني التراثية الأسوانية والنوبية لفرقة أسوان للفنون الشعبية، التي قدمت عروضها وفقراتها الفنية والفلكلورية المتنوعة، ثم تفقد الضيف معبدي رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية"،  مشيرة إلي أن الوفد الصيني أعرب عن انبهاره الشديد بعظمة وعراقة الحضارة المصرية، والتاريخ الذي تجسده هذه الأثار الخالدة في محافظة أسوان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس السيسي النائبة نيفين حمدي الرئيس عبد الفتاح السيسي إفريقية النواب الصين

إقرأ أيضاً:

زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.

قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.

أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.

ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.

الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.

الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.

ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.

بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترسخ ريادتها الجمركية في التجارة العالمية
  • الجامعة المصرية الصينية تطلق المنتدى الصيني الدولي للطب التقليدي
  • الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان على دعم خطة إعادة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
  • أمير الكويت: زيارة السيسي تعكس عمق العلاقات المتميزة وفرصة لتعزيز التعاون
  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • برلمانية: العلاقات المصرية الكويتية القطرية تاريخية
  • الرئيس الصيني في مستهل زيارات دبلوماسية لعدد من دول جنوب شرق آسيا: “لا يوجد رابحون في حرب التعريفات الجمركية”
  • متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
  • نهيان بن مبارك: علاقات الإمارات وفرنسا تاريخية
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي من قطر إلى الكويت.. جولة عربية لدعم استقرار المنطقة