بمشاركة 30 ناشرًا.. هيئة الكتاب تستعد لافتتاح الدورة الـ6 لمعرض دمنهور
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
تستعد الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، لافتتاح الدورة السادسة لمعرض دمنهور للكتاب، المقرر افتتاحها في الساعة الثانية عشرة ظهر بعد غد الثلاثاء، بحضور عدد من قيادات وزارة الثقافة ومحافظة البحيرة.
ويشارك في هذه الدورة ما يقرب من 30 ناشرًا ما بين قطاعات وزارة الثقافة ودور نشر خاصة، وجناح يضم الأزهر والكنيسة، وركن لدار الإفتاء، وبرجولة تضم وزارة السياحة والآثار وجهاز شئون البيئة، وسور الأزبكية.
وتشارك الهيئة المصرية العامة للكتاب، في المعرض بما يقرب من 1500 عنوان من إصداراتها المختلفة بالسلاسل كافة، إلى جانب مبادرة «الثقافة والفن للجميع»، التي تقدم كتبًا باسعار مخفضة، تبدأ من جنيه واحد وصولًا إلى عشرين جنيهًا، ويرافق المعرض برنامج ثقافي وفني، يضم العديد من الفعاليات الأدبية والفنية، التي ترسخ لقيم المواطنة والانتماء، واستراتيجيات الجمهورية الجديدة، ويحتفي بالكوادر الثقافية في محافظة البحيرة.
المعرض يستمر من 26 سبتمبر الجاري حتى يوم 5 أكتوبر المقبل، ويفتتح أبوابه يوميًا للجمهور من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
وقال أحمد بهي الدين، إن معرض دمنهور للكتاب في دورته الجديدة يأتي مرآة لجمال حقيقي يتوغل داخل محافظة البحيرة ومشهدها الثقافي عمومًا، ويرسخ للهوية الثقافية المصرية.
وأضاف: المعرض سيشهد هذا العام برنامجًا ثقافيًا كثيفًا، يتنوع مع بين لقاءات فكرية، وندوات أدبية، وأمسيات شعرية، إلى جانب الاحتفاء بابن محافظة البحيرة الكاتب والمترجم الكبير الراحل السيد إمام، فضلًا عن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية وأنشطة الطفل، التي تنظمها الهيئة، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة في دمنهور وهيئة قصور الثقافة، لتعزيز التعاون الثقافي بين المؤسسات.
وأشار إلى أن وصول معرض دمنهور إلى الدورة السادسة، يؤكد نجاحه على مدار الدورات السابقة، وحرص أهالي محافظة البحيرة على القراءة والاطلاع واقتناء الكتب.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المنحة الاستثنائية علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة معرض دمنهور للكتاب هيئة الكتاب محافظة البحیرة
إقرأ أيضاً:
«عقلان وثقافتان».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ سليمان العطار
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «عقلان وثقافتان» دراسة في بنية العقل عند العرب وتأريخ الأدب العربي، للدكتور سليمان العطار، تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
ويطرح العطار في الكتاب مجموعة من الأفكار التي تشير إلى تحديد الفواصل والدوافع التي شكلت بنية العقل عند الإنسان العربي وبنية العقل عن الإنسان الغربي، وتفكيك عوامل هذه البنية التي رصدها بدقة وتفصيل مدهش، فالجغرافية والطبيعة التي عاش فيها العربي والتي اعتمد على الصحراء وما فيها من قساوة وتفكك وأفق شاسع، غير تلك الجغرافية الشمالية التي شكلت العقل الغربي بما فيها من جبال وجليد وغابات تحجب الرؤية الممتدة.
ويقول الفرج الله في تقديمه للكتاب: «إن إشكالية الخطاب العربي المعاصر في بناء الإنسان والانطلاق به من الواقع الثقافي الذي ينتمي إليه، وعلى الأصعدة كافة تتمثل في عدم الوعي والتمييز بين مصادر الفكر، والفكر نفسه بين مصادر الحقيقة الحياتية ومصادر الخرافة والميتافيزيقا المتخيلة، ولذلك لا يأتينا الخطاب الفلسفي الرامي إلى بناء الإنسان بقدراته الحديثة إلا موهوما فقط، بل أحيانا نجده لا يعبر عن موقف عقلاني فلسفي، بل عن أيديولوجية تربك المفكر وهو يبحث عن العقلانية دون الرجوع إلى مصادر الفلسفة الأصلية في البحث عن معطيات العقل الإنساني والانفراد بما هو موجود بين يدي المفكر الذي يزعم مع نفسه أنه يعرف كل ما يتصل بالخطاب الفلسفي العقلاني، ويرى من منظور غير موضوعي أن غيره لا يعرف الحقيقة، بل يعرفها هو كاتبا ومفكرا وعقلانيا.
ولعل من المفارقات التي نجدها تقول وبسذاجة غير مسبوقة: إن العقل يمكن أن يكون متخلفا، أمام النصوص التي تحوطها هالة القداسة؛ ولذلك هو من يحتاج بالضرورة إلى النقد والتطويع لقبول ذلك النص والتعامل معه فلسفيا، وكشف مبانيه الخرافية التي تحول دون بناء أواصر ثقافية تجمع الإنسان في أطر مجتمعية مستديمة التطور والنمو.
إن نظرية الاتصال بين الفلسفة والدين، بين العقلانية والخرافة التي دعا إليها الفلاسفة العرب وفي مقدمتهم ابن رشد في كتابه الكشف عن مناهج الأدلة)، الذي قارب فيه حدًا كبيرًا المنهج الفلسفي الديني المقارن، كما اتضحذلك في قوة أدلته العقلية في بحث العقيدة يعد بحق أهم المحاولات وأنضجها لتوظيف العقل توظيفا يُسهم في حلحلة الكثير من أواصر الجمود والتحجر».