توصيات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بدمنهور
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بدمنهور ( قضايا المناخ والبيئة في ضوء الفقه الإسلامي والقانون) الذي عقد بالتعاون بين كليتي: الشريعة والقانون بطنطا وكلية الشريعة بتفهنا الأشراف على أهمية الحفاظ على البيئة؛ لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد مغازي، عميد الكلية رئيس المؤتمر، والدكتور طه الرشيدي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، والدكتور محمد علي عكاز، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب؛ على أهمية تفعيل القيم الإسلامية كالتكافل والتعاون وفهم الإنسان للكون والحفاظ عليه باعتباره خليفة الله في الأرض، وتكليف المؤسسات الدينية والعلماء المتخصصين بوضع خطط دعوية مكثفة تبين فيها منهج الشريعة الإسلامية في حماية البيئة والحفاظ عليها، والاستفادة التامة بمكتسبات الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي المعاصر في مواجهة الأزمات والكوارث البيئية والمناخية حتى لا يترسخَ في نفوسِ الناسِ وعقولِهِم بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ انقطاع الصلةِ بينَ الدينِ والدنيا، وطالبوا بإنشاء نظم للرصد والإنذار المبكر، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر تغير المناخ المحتملة وكيفية التعامل معها، من خلال وضع برامج مؤسسية وتعليمية لمعالجة محو الأمية البيئية مع ضرورة إخضاع جهاز حماية البيئة المسئول عن منح التراخيص البيئية لرقابة إدارية فعالة، وتعزيز الحقوق الاجتماعية للفئات الأكثر تضررًا من تداعيات التغيرات المناخية.
النص على مبدأ العدالة المناخية ضمن الاتفاقات الدولية المختلفةوأوصى المشاركون في المؤتمر على النص صراحة على مبدأ العدالة المناخية ضمن الاتفاقات الدولية المختلفة، وجعله مبدأ ملزمُا، مع تحميل الدول الصناعية العبء الأكبر في التصدي لتغير المناخ، وتعديل قواعد المسئولية للنص صراحةً على أثر التغيرات المناخية والبيئية، وإيجاد طرق خلاقة ومبتكرة لتعويض الضرر الناشئ عنها، مطالبين بضرورة إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة بالتغير المناخي، تكون مهمتها عند وضع السياسة العامة للدولة، أن تتضمن الأسس العامة للخطط والمشاريع العامة والقطاعية المتعلقة بالحد من تداعيات التغير المناخي، وتعزيز عمل الدولة مع القطاع الخاص في مجال التغير المناخي، وتعويض المضرورين، والعمل على تبنى سياسة ضريبية تحفيزية للاقتصاد الأخضر، وإخضاع رأس مال الطاقة المتجددة لمعاملة ضريبية تفضيلية، وتشجيع الاستثمار فى مجالات الطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري، بجانب العمل على تأسيس تحالفات دولية من الدول النامية لمطالبة الدول الكبري بالتعويضات اللازمة عن أنشطتها الصناعية والعسكرية المسيئة للبيئة التي غالبا تخالف فيها الاتفاقيات والقوانين الدولية وتعقبها في المحافل الدولية إن أمكن ذلك مع تعزيز التفاوض الكوني المتوازن، والاعتماد على توازن المصالح والمنافع المتبادلة بين الشركاء، وهجر قاعدة توازن القوى، وسن المزيد من القوانين المحلية الحاكمة للأنشطة الصناعية وغيرها للسيطرة والحد من التغييرات المناخية السلبية ومتابعة البنود الفنية لإصدار التراخيص سنويا من خلال لجان متخصصة بحيث تلبي المتغييرات المتكاثرة والمتعاقبة دون تأخير.
كما طالبوا بزيادة المخصصات المالية والفنية لمواجهة التحديات البيئية على مستوى الموازانات المحلية ومراكز البحث العلمي وأيضا على مستوى المنظمات الدولية بحيث تلبي الاحتياجات الطارئة للدول المنكوبة مثل ليبيا والمغرب، وطالبوا بتعديل قانون البناء الموحد وتضمينه مفهوم وإستراتيجيات المدن الذكية والمبانى الخضراء، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ لدعم التحول الحضري الذكي المستدام.
وأكدو أهمية زيادة الاستثمار فى مجال التنمية البشرية بما يحقق الوعي البيئي الكافي بالتوازي مع الاستثمارات فى البنية التحتية؛ لتسهيل التفاعل بين البنية التقنية والأفراد وتعزيز الابتكار والمعرفة، والعمل على تفعيل مبدأ المسئولية الدولية البيئية المشتركة المتباينة الذي تم التكريس الصريح له في المبدأ السابع من إعلان "ريو دي جانيرو" حول البيئة والتنمية لعام 1992م بحيث ننتقل من مرحلة الإلزام إلى التنفيذ، مع تضمين المقررات الدراسية والمناهج العلمية، محتوى علمي رصين يبين أهمية الحفاظ على البيئة، ومكتسباتها ومخاطر التعرض لها، بما يضمن خلق جيل قادر على وراثة الكون وتعميره، وتوجيه الدراساتِ العُليا والأبحاثِ المتخصصةِ إلى تناولِ مِثلِ هذه القضايَا تناولًا علميًّا عميقًا، بالتنسيقِ مع العلماءِ المتخصصينَ في المجالاتِ العلميةِ الأخرى، حتى تكونَ الرسائلُ العلميةُ مُسهمةً إسهامًا حقيقيًّا في التقدُّمِ والِازدهارِ وبِناءِ الحضارةِ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قضايا المناخ والبيئة التنمية المستدامة الدكتور سلامة داود عمل الدولة التحديات البيئية جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
تقدم غير مسبوق لجامعة المنصورة في التصنيفات الدولية
واصلت جامعة المنصورة خلال عام 2024 تقدمها غير المسبوق في التصنيفات الدولية، والذي انعكس على تواجدها في مراكز متقدمة في جميع التصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم بمختلف معاييرها، من حيث الأداء البحثي والاجتماعي، والاستشهادات العالمية، وجودة الأبحاث، والسمعة الأكاديمية، ومستوى خريجيها في مؤشر التوظيف الدولي، كما تمكنت من تحقيق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل وتفوقت على العديد منها بفضل قوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية بها، وتميز الأبحاث العلمية التطبيقية وربطها بحل المشكلات المجتمعية، واحتلت مواقع متقدمة في الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات.
مراكزمتقدمةواستعرض الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة تقريرًا عن حصاد جامعة المنصورة في ملف التصنيفات الدولية، جاء فيه تصدّر جامعة المنصورة قائمة 50 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتركس لعام 2024، وتحقيق الجامعة لعدد من المراكز المتقدمة على مستوى الجامعات المصرية في تصنيف سيماجو 2024، كما تم تصنيف جامعة المنصورة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم لعام 2024 بتصنيف QS في تخصصات (الطب، الكيمياء، الزراعة، الصيدلة، علوم الحياة، العلوم البيولوجية، الهندسة الإلكترونية)، كما صنفت جامعة المنصورة ضمن أفضل 4.2% عالميًّا والثالث محليًّا في تصنيف CWUR.
مستوى العالمكما ضم التقرير تصنيف جامعة المنصورة ضمن أفضل ألف جامعة على مستوى العالم في تصنيف Round University، حيث جاءت جامعة المنصورة في المرتبة 771 دوليًّا والمرتبة الرابعة على المستوى المحلي، وحققت جامعة المنصورة قفزات هائلة في تصنيف QS البريطاني لعام 2025، حيث تصدرت الجامعات الحكومية وحصدت المرتبة الأولى في تصنيف التايمز البريطاني في التأثير (Times Higher Education Impact) لعام 2024، وتقدمت في تصنيف US News 2024 حيث جاءت في المركز 335 على المستوى العالمي، بتقدم 112 مركزًا دوليًّا عن تصنيف العام الماضي 2023.
الترتيب السابع
كما تقدمت جامعة المنصورة مركزًا في ترتيبها على مستوى الجامعات الأفريقية عن العام الماضي، حيث جاء ترتيبها السابع على المستوى الأفريقي والثالث على المستوى المحلي، وأشار التقرير إلى أن جامعة المنصورة جاءت ضمن أحسن 1000 جامعة على مستوى العالم في تصنيف Round University، حيث جاءت في المرتبة 771 دوليًّا والمرتبة الرابعة على المستوى المحلي. وتقدمت في تصنيف جامعة Leiden الهولندي لعام 2024، حيث جاءت في المركز 537 بين أفضل جامعات العالم بتقدم 35 مركزًا عن تصنيف العام الماضي.
الثاني محليا
كما تصدرت جامعة المنصورة تصنيف "ويبومتركس" للاستشهادات المرجعية على مستوى الجامعات المصرية، مع احتفاظها بالمركز الثاني محليًّا في التصنيف العالمي "شنغهاي" لعام 2024، وتم إعلان عدد 61 عالمًا من جامعة المنصورة في قائمة «ستانفورد» لأفضل 0.2% من علماء العالم الأكثر تأثيرًا مرجعيًّا لعام 2023.
التايمز العالمي
تصدرت جامعة المنصورة الجامعات الحكومية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2025، كما جاءت ضمن أفضل 500 جامعة عالمية في 11 تخصصًا أكاديميًّا لعام 2024 في تصنيف شنغهاي للتخصصات الأكاديمية. تحتل جامعة المنصورة المركز 67 عالميًّا والثاني محليًّا في تصنيف "التايمز النوعي للعلوم متعددة التخصصات" لعام 2024، كما تحتل المركز الرابع محليًّا والتاسع عشر عربيًا في تصنيف التايمز البريطاني للجامعات العربية لعام 2024.
التصنيف العربي
وحققت جامعة المنصورة المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية والسابع على مستوى الجامعات العربية في التصنيف العربي للجامعات 2024، كما تحتل المركز الثاني محليًّا في مؤشري "التعليم والتعلم" و"البحث العلمي" في ذات التصنيف.
وقد قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتكريم جامعة المنصورة لتقدمها في التصنيف العربي للجامعات، كما قام بتكريم الجامعة لتقدمها 200 مركز في التصنيف الإنجليزي QS للتخصصات الجامعية لعام 2025، كما تم تكريم جامعة المنصورة لحصولها على أربعة نجوم في تقييم QS Stars.
قفزات نوعية
وأوضح التقرير أن تحقيق الجامعة لقفزات نوعية في التصنيفات العالمية كان بفضل حزمة من الإجراءات الاستراتيجية التي شملت تعزيز البحث العلمي، ودعم الباحثين، وتطوير البنية التحتية البحثية، والتعاون الدولي، وقد أسهمت هذه الجهود في زيادة الإنتاج البحثي عالي الجودة، وتحسين مكانة الجامعة عالميًّا.
البحث العلمي
وأشار التقرير إلى أن الجامعة استطاعت تحقيق تَقدُّم ملحوظ في مجال البحث العلمي، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، وذلك من خلال حزمة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع، والمساهمة في حل التحديات التي تواجه المجتمع، وقد أثبتت هذه الجهود جدواها من خلال تنفيذ خطط بحثية طموحة، وتطوير البنية التحتية البحثية، والتعاون مع المؤسسات البحثية العالمية، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في تصنيفات الجامعة العالمية.
تصنيفات جامعة المنصورة الدوليةشريف خاطرتحفيز الباحثين
وأكَّد التقرير أن خطة الجامعة تضمنت أيضًا حزمة تحفيز الباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، ووضع معايير عالمية للجوائز والتدقيق في اختيار مرشحي الجامعة للجوائز الدولية والقومية، فضلًا عن الانفتاح على المراكز البحثية العالمية، والاستفادة من التجارب الدولية، والتعاون مع كبرى الجامعات العالمية في إطار منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
معايير صارمة
وأكد التقرير على الالتزام بمعايير صارمة في تقييم البحوث المنشورة دوليًا، ووضع آليات رقابة دقيقة على لجان الترقيات العلمية لضمان العدالة والشفافية. كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة بحثية محفزة من خلال توفير الموارد اللازمة، والالتزام بمعايير عالية في تقييم البحوث .