لجريدة عمان:
2025-03-14@23:58:55 GMT

من سلطنة عمان إلى العالم.. الحوار خيارنا الأسلم

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

من سلطنة عمان إلى العالم.. الحوار خيارنا الأسلم

لا تترك سلطنة عمان مناسبة إقليمية أو دولية إلا وتؤكد فيها للعالم أهمية الحوار في الوصول إلى توافقات سياسية وحل الخلافات العالقة بين الدول. إن هذا الأمر ينطلق من المبادئ التي تؤمن بها سلطنة عمان وتبني على أساسها علاقاتها مع دول العالم.

وتجلّى اليوم هذا الأمر في كلمة سلطنة عمان في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أكدت فيها التزامها التام بتعزيز قيم التعاون الدولي وقيم السلام والوئام.

كما أكدت سلطنة عمان تمسكها بمبادئ العدالة والإنصاف واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهذا الإيمان الراسخ بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية هو ما يجعل الدبلوماسية العمانية محل احترام عالمي ويجعل العالم يثق بالسياسة العمانية.

وأكدت كلمة سلطنة عمان حرصها الدائم على الدعوة إلى الحوار باعتباره مبدأ أساسيا في حل النزاعات وإرساء الوئام بين الأمم. وهذا النهج ليس دليلا على سياستها الخارجية فحسب، بل إنه أيضا انعكاس لرؤيتها الأوسع لعالم يسوده الرخاء والاستقرار والأمن والسلام.

وشددت سلطنة عمان في كلمتها على الضرورة الملحّة لحل القضايا العالقة، مع وضع القضية الفلسطينية في مقدمة هذه القضايا. وتظل عُمان، دائما، مؤيدا قويا للعدالة والحقيقة، وتدين الظلم المستمر وانتهاكات القانون الدولي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاما.

كما سلّطت كلمة عُمان على تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتصويرها على أنها تهديد خطير للسلام العالمي والتعاون الدولي والنظام العالمي. ودعت الكلمة إلى الحوار والمفاوضات السلمية على أساس مبادئ «لا ضرر ولا ضرار» والسيادة وحسن الجوار للتخفيف من الأزمة وتداعياتها على سلاسل إمدادات الطاقة والغذاء على مستوى العالم.

كما أكدت الكلمة على الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية ومكافحة تغيُّر المناخ عبر التزامها بتنفيذ الخطط وفقًا لاستراتيجية حياد الكربون 2050. وتطمح إلى تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي في البحث والابتكار والتصنيع لمكافحة آثار تغيُّر المناخ والأوبئة.

علاوة على ذلك، تعمل سلطنة عمان بشكل حثيث على ترسيخ حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية. وهي تسعى جاهدة إلى إنشاء مجتمع دولي تحظى فيه كرامة الإنسان وحقوقه وقيمه الدينية والثقافية بالاحترام والدعم.

وكانت إدانة عُمان لأي شكل من أشكال العنف والكراهية والتمييز على أساس الدين أو العرق شديدة الوضوح في الكلمة التي ألقتها أمام الجمعية العامة، وحثّت المجتمع الدولي على سن تشريعات واضحة لتجريم مثل هذه الأفعال التي تهدد السلام الاجتماعي والاستقرار والأمن القومي للدول والمجتمعات.

إن سلطنة عمان، من خلال نهجها المتميز في الحوار والمصالحة السلمية، تواصل إضاءة الطريق نحو نظام عالمي متناغم. إن التزامها الثابت بالعدالة وحقوق الإنسان والاستدامة البيئية والتعاون الدولي أمر يستحق النظر من المجتمع الدولي والسير على هذا النهج الذي من شأنه أن يجنب العالم الكثير من الصراعات والأخطار، وهو ما يعكس تطلعاتها إلى عالم يسوده السلام والرخاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم

الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.

وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.

وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.

وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.

* المجاعة واغتصاب الأطفال

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.

وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.

وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.

وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.

وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.

وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.

وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.

وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.

وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.  

مقالات مشابهة

  • مخزومي التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • منتخب السودان يتعادل مع نظيره العماني ودياً بمسقط
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • معهد أبحاث صهيوني : الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي لم تنجح في ردع اليمنيين
  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • بكين تدعو إلى الحوار مع واشنطن لتخفيف التوتر التجاري
  • أمريكا تقرر إغلاق برنامج مساعدة ضحايا التعذيب وأسر المختفين في العراق التابع للأمم المتحدة
  • وكيل الاقتصاد في حوار لـ عمان: التنويع الاقتصادي ركيزة للاستدامة والازدهار .. وسياسات عُمان منفتحة ومرنة لتحفيز الاستثمار