لا للارهاب.. وقفة احتجاجية بتربة تعز تطالب بمعاقبة قتلة المسؤول الأممي مؤيد حميدي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
على بعد كيلو متر من مسرح الجريمة وأمام مبنى القضاء، شارك عشرات اليمنيين في وقف احتجاجية للمطالبة بمعاقبة قتلة المسؤول الأممي مؤيد حميدي.
وأثار اغتيال مؤيد حميدي (أردني الجنسية) في 21 يوليو/ تموز الماضي بمدينة التربة، جنوبي محافظة تعز، غضبا شديدا في المجتمع اليمني، لأن الجريمة وقعت في وضح النهار في يوم الجمعة، واستدعت إلى ذاكرة اليمنيين حوادث إرهابية عدة استهدفت الطواقم الإنسانية.
وهتف المحتجون الذين تجمعوا تلبية لدعوة حملة "كشف الحقيقة"، أمام مبنى النيابة العامة بمدينة التربة ، الخميس، ضد استهداف الطواقم الإنسانية ورفضا للإرهاب ولمطالبة السلطات الأمنية في تعز بكشف نتائج التحقيقات وإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لتسريع معاقبة الجناة.
وأطلق المتظاهرون هتافات استهجان تجرم اغتيال مؤيد حميدي الذي وصفوه بـ"شهيد الإنسانية"، رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والانجليزية "لا للإرهاب"، "لا لاستهداف الطواقم الإنسانية"،"من وصم مدينتي بالإرهاب"، "لن نسمح للجريمة بالإنتصار"، "من اغتال الدواء والرغيف".
وتاتي الوقفة الاحتجاجية في مدينة التربة، للتعبير عن مشاطرة المجتمع اليمني للعالم الإنساني الم الفقدان ومرارة الخسارة برحيل شهيد الإنسانية الأردني من دم فلسطيني مؤيد حميدي.
ويبذل ناشطون وصحفيون ومحاميون يمنيون جهودا حثيثة لمناصرة قضية الموظف الأممي مؤيد حميدي، ويتهمون السلطات بتعز بتضليل الرأي العام المحلي والدولي بشأن ضبط المسؤولين والمتورطين في عملية الاغتيال الآثمة.
وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إنه " تأكد أن شرطة تعز غطت إجراءاتها الأمنية المتبعة في التعامل مع الواقعة بتضليل إعلامي غير مسبوق، فيما لم يلحظ المجتمع المحلي والدولي أي تقدم منتج في المسار القانوني للقضية حتى هذه اللحظة".
وأكد البيان أن في الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى القضاء، ترمز إلى حاجة المجتمع للاحتماء بجدار العدالة، مشيرا إلى أن ذلك شكل من أشكال التصدي المجتمعي للغموض المخيف الذي ينتاب مسار قضية "مؤيد حميدي " وهو غموض يتوعد بنتيجة معكوسة مفادها "حبس الشرطة لملف الجريمة، دون حبسها لمن اعلنتهم كمتهمين رئيسيين في ارتكابها".
وطالب البيان من النيابة العامة سرعة تولي سلطتي (التحقيق والاتهام) في قضية اغتيال مؤيد حميدي، ومباشرة الدعوى الجزائية أمام المحكمة المختصة بإنزال العقاب الذي يستحقه القاتل.
كما طالب بإلزام الشرطة بالكف عن الاعتقالات خارج القانون والإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في الجريمة ولم يكونوا مطلوبين على ذمة قضايا جنائية أخرى، وسرعة إحالة من يشتبه في تورطهم الى النيابة العامة وفقا لقانون الإجراءات الجزائية وقانون العقوبات.
كما أهام بمجتمعات وسلطات المحافظة الأعلى سكانا في اليمن إلى حشد وترتيب أوسع للأدوار والمساهمات والعمل معاً لما من شأنه تحقيق الجزاء العادل الذي يستحقه قاتل مؤيد حميدي، وجبر الأضرار الإنسانية التي تداعت عن الجريمة الإرهابية المدانة واستعادة سمعة "تعز" كنموذج جاذب لبرامج التنمية والعمل الإنساني وطارداً للإرهاب.
وكان مسلحون ملثمون اغتالوا نهار الجمعة 21 يوليو/ تموز الماضي، رئيس برنامج الغذاء العالمي بتعز مؤيد حميدي (أردني الجنسية) وذلك في قلب المساحة الخضراء الأمنة بمدينة التربة.
وبعد يوم من وقوع الجريمة التي أثارت تنديد محلي ودولي واسع أعلنت سلطات تعز الأمنية القبض على الجناة الذي كانوا لاذوا بالفرار على متن دراجة نارية، لكنها ترفض لليوم الكشف عن نتائج التحقيقات وأنازل اقسى العقاب بحقهم.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: النیابة العامة مؤید حمیدی
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. قصة عامل قمامة قتل عجوز بعدما طالبته بالإيجار فى الجيزة
"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصص تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".
استيقظ أهالى شارع الإمام الغزالى بمنطقة إمبابة بالجيزة، على جريمة قتل تقشعر لها الأبدان، بعدما قام عامل بجمع القمامة فى بداية الأربعينات من عمره، بقتل سيدة عجوز بـ13 طعنة لسرقتها، مستغلا إقامتها بمفردها داخل منزلها.
تفاصيل الواقعة كشفها أهالى المنطقة، مؤكدين أن منزل الضحية يقع على بعد عشرات الأمتار من شارع الإمام الغزالى، عقار مكون من 4 طوابق ملك المجنى عليها الحجة "كريمة . ع" التى تخطت عمرها السبعين، والتى تتمتع بسمعة جيدة بين جيرانها لطيبتها وعدم تدخلها فى شئون الآخرين، كما أنها تقيم بمفردها فى الطابقين الثالث والربع منذ 10 سنوات بعد وفاة زوجها الذى لم تنجب منه أطفالا، وتقوم بتأجير الاول والثانى لتوفير احتياجاتها.
يقول "مصطفى . ع"، 30 سنة، ابن شقيق المجنى عليها: " عمتى طول عمرها عايشة فى حالها من عشر سنين بعد وفاة زوجها وجدتى، وكنت بسأل عليها على فترات علشان عايشة لوحدها معندهاش أولاد، وكانت بتحكيلى ديما على الجيران وبتقولى أنهم كويسين معادا "المتهم مصطفى" كان ديما بيتأخر فى دفع الإيجار وعلى طول فى مشاكل مع الجيران ".
وأضاف مصطفى، أن المتهم جاء من الصعيد ومعه زوجته وأولاده الأربعة إلى القاهرة للبحث عن عمل، ودله أحد أهالى المنطقة على عقار "عمتى"، وبالفعل استأجر منها شقة فى الطابق الثانى، ودفع لها مبلغ 2000 جنيه تأمين، واتفق معها على دفع ايجار شهري، مرت عدة أشهر دون مشاكل، ولكن سريعا ما تغير الوضع خاصة عندما تأخر المتهم فى دفع الإيجار شهرين، طالبته أكثر من مرة ولكن دون جدوى فهددته بالطرد فى حال عدم سداد قيمة الإيجار.
يستكمل "محمود" شقيق مصطفى الحديث قائلا:" المتهم كان مدين لطوب الأرض، وبيته على طول فى مشاكل وخناقات مع ناس علشان عايزين فلوسهم، وكان سئ السمعة ومدمن مخدرات وكان بيشترى منهم شكك".
وأضاف محمود: " لم نتوقع أن كثرة ديون المتهم ستجعله يفكر فى قتل عمتى وسرقتها، كان مخطط للواقعة لانه افتعل مشكلة مع زوجته وسفرها للبلد ورجع قعد لوحده فى الشقه، واستغل أن عمتى عايشة لوحدها وبتخرج من شقتها فقط لإطعام الطيور فى السطح، ويوم الواقعة انتظر صعودها للسطح وفور نزولها دفعها داخل شقتها بالطابق الرابع وسدد لها 13 طعنة بسكينه، وسرق 750 جنيه وخاتمين وحلق دهب، وهاتف محمول وذهب لأسرته".
وأشار "على"، موظف بأحد الشركات الحكومية ومن أهالى المنطقة، إلى أن سكان العقار اكتشفوا الواقعة بعد غياب المجنى عليها لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وبزيارة إحدى جيرانها لها استنشقت رائحة عفنة، وقامت بإبلاغ الشرطة على الفور، وقاموا بكسر باب شقتها ووجدها مسجاه على ظهرها وبها اثار طعن فى رقبتها وجسدها.
من جانبها، قالت "أم محمد" أحد سكان عقار المجنى عليها، إن جميع الدلائل كانت تشير إلى المتهم هو من ارتكب الواقعة، خاصة وأنه يوم الواقعة حدث بينهم مشادة كلامية على ايجار الشقة وهددته بأنها ستطرده من الشقة، وأبلغها بأنه سيحضر لها الفلوس اليوم، وقام بتنفيذ جريمته وهرب.
مشاركة