عدن (عدن الغد) خاص:

 

على بعد كيلو متر من مسرح الجريمة وأمام مبنى القضاء، شارك عشرات اليمنيين في وقف احتجاجية للمطالبة بمعاقبة قتلة المسؤول الأممي مؤيد حميدي.

وأثار اغتيال مؤيد حميدي (أردني الجنسية) في 21 يوليو/ تموز الماضي بمدينة التربة، جنوبي محافظة تعز، غضبا شديدا في المجتمع اليمني، لأن الجريمة وقعت في وضح النهار في يوم الجمعة، واستدعت إلى ذاكرة اليمنيين حوادث إرهابية عدة استهدفت الطواقم الإنسانية.

وهتف المحتجون الذين تجمعوا تلبية لدعوة حملة "كشف  الحقيقة"، أمام مبنى النيابة العامة بمدينة التربة ، الخميس، ضد استهداف الطواقم الإنسانية ورفضا للإرهاب ولمطالبة السلطات الأمنية في تعز بكشف نتائج التحقيقات وإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لتسريع معاقبة الجناة.

وأطلق المتظاهرون هتافات استهجان تجرم‎ اغتيال مؤيد حميدي الذي وصفوه بـ"شهيد الإنسانية"، رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والانجليزية "لا للإرهاب"، "لا لاستهداف الطواقم الإنسانية"،"من وصم مدينتي بالإرهاب"، "لن نسمح للجريمة بالإنتصار"، "من اغتال الدواء والرغيف".

وتاتي الوقفة الاحتجاجية في مدينة التربة، للتعبير عن مشاطرة المجتمع اليمني للعالم الإنساني الم الفقدان ومرارة الخسارة برحيل شهيد الإنسانية الأردني من دم فلسطيني مؤيد حميدي.

ويبذل ناشطون وصحفيون ومحاميون يمنيون جهودا حثيثة لمناصرة قضية الموظف الأممي مؤيد حميدي، ويتهمون السلطات بتعز بتضليل الرأي العام المحلي والدولي بشأن ضبط المسؤولين والمتورطين في عملية الاغتيال الآثمة.

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إنه " تأكد أن شرطة تعز غطت إجراءاتها الأمنية المتبعة في التعامل مع الواقعة بتضليل إعلامي غير مسبوق، فيما لم يلحظ المجتمع المحلي والدولي أي تقدم منتج في المسار القانوني للقضية حتى هذه اللحظة".

وأكد البيان أن في الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى القضاء، ترمز إلى حاجة المجتمع للاحتماء بجدار العدالة، مشيرا إلى أن ذلك شكل من أشكال التصدي المجتمعي للغموض المخيف الذي ينتاب مسار قضية "مؤيد حميدي " وهو غموض يتوعد بنتيجة معكوسة مفادها "حبس الشرطة لملف الجريمة، دون حبسها لمن اعلنتهم كمتهمين رئيسيين في ارتكابها".

وطالب البيان من النيابة العامة سرعة تولي سلطتي (التحقيق والاتهام) في قضية اغتيال مؤيد حميدي، ومباشرة الدعوى الجزائية أمام المحكمة المختصة بإنزال العقاب الذي يستحقه القاتل.

كما طالب بإلزام الشرطة بالكف عن الاعتقالات خارج القانون والإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في الجريمة ولم يكونوا مطلوبين على ذمة قضايا جنائية أخرى، وسرعة إحالة من يشتبه في تورطهم الى النيابة العامة وفقا لقانون الإجراءات الجزائية وقانون العقوبات.

كما أهام بمجتمعات وسلطات المحافظة الأعلى سكانا في اليمن إلى حشد وترتيب أوسع للأدوار والمساهمات والعمل معاً لما من شأنه تحقيق الجزاء العادل الذي يستحقه قاتل مؤيد حميدي، وجبر الأضرار الإنسانية التي تداعت عن الجريمة الإرهابية المدانة واستعادة سمعة "تعز" كنموذج جاذب لبرامج التنمية والعمل الإنساني وطارداً للإرهاب.

وكان مسلحون ملثمون اغتالوا نهار الجمعة 21 يوليو/ تموز الماضي، رئيس برنامج الغذاء العالمي بتعز مؤيد حميدي (أردني الجنسية) وذلك في قلب المساحة الخضراء الأمنة بمدينة التربة.

وبعد يوم من وقوع الجريمة التي أثارت تنديد محلي ودولي واسع أعلنت سلطات تعز الأمنية القبض على الجناة الذي كانوا لاذوا بالفرار على متن دراجة نارية، لكنها ترفض لليوم الكشف عن نتائج التحقيقات وأنازل اقسى العقاب بحقهم.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: النیابة العامة مؤید حمیدی

إقرأ أيضاً:

يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، حوارا مع رئيس لأحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحدث فيها عن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في مناطق ومدن شمال الضفة.

وأشارت الصحيفة في الحوار، الذي أجراه الصحفي ناحوم برنياع، إلى أن "المسؤول الأمني الفلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه، وجرى مقابلته في مقره برام الله يوم الثلاثاء الماضي، وكان بناء على مبادرة عاجلة، وربما حتى ملحة"، وفق قولها.

ولفتت إلى أنه "تم تحديد التوقيت للحوار بسبب التطورات الدراماتيكية في الأسابيع الأخيرة، والمتمثلة بالعملية المستمرة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتدمير في غزة، وخطة ترامب للترانسفير، والإفراج عن حوالي 400 أسير من الضفة، والتحركات الجذرية التي قام بها نتنياهو وسموتريتش وكاتس تجاه السلطة".

وأكد برنياع أن القواعد التي تم وضعها للحوار، تمنع من ذكر اسم المسؤول الفلسطيني، ولكن عباس ورفاقه في قيادة السلطة قالوا مؤخرا أشياء مشابهة، والفرق هو أن المسؤول يعيش الواقع، مضيفا أنه "إذا كان على صواب، فنحن في وسط عملية هدفها التاريخي هو تحويل الضفة وسكانها إلى غزة".



وقال المسؤول الفلسطيني للمراسل الإسرائيلي: "أنتم تنتقمون من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بسبب الكارثة التي حدثت في غزة"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى جنين، وقد أنهت السلطة 80 بالمئة من العمل ضد المسلحين هناك.

وتابع قائلا: "عندما دخل الجيش كان الوضع شبه نظيف، وفي اليوم الثاني للعملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، وفقط كان هناك متفجرات"، معتبرا أن "الموجة الأولى من المقاومة تحطمت على أيدي أجهزة السلطة".

وذكر أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تكبدت 17 قتيلا في العمليات التي نفذتها في جنين، ووصل رؤساء الأجهزة لأول مرة إلى جنين، وبقوا ليلا في المنطقة لقيادة القتال"، مؤكدا أنه "جرى تعيين حاكم جديد لطولكرم، وقائدا مناسبا للمهام العملياتية، وأبو مازن أمرن بوقف الدعم لعائلات الأسرى رغم الانتقادات".

وأردف قائلا: "نحن لا نفعل هذا من أجل إسرائيل. نحن نفعل ذلك لضمان حكمنا والتزاما بالوعود التي قطعناها، والشارع يدعمنا الآن، ومع ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تحرض ضدنا (..)، حماس ضدنا وأنتم ضدنا"، مضيفا: "أتحدث معك من قلب صادق"، بحسب تعبيره.



وأثنى المسؤول الأمني الفلسطيني على التعاون بين الأجهزة الأمنية والشاباك والإدارة المدنية، قائلا: "هناك علاقة من الثقة والاحترام المتبادل، وهناك تعاون ناجح".

وأعرب عن غضبه من التنكيل بأفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، موضحا أنه "منذ بداية العام، كانت هناك 278 حالة تنكيل من الجيش ضد رجالنا".

وعرض لمراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع فيديو تُظهر الإهانة في الحواجز الأمنية لعناصر أجهزة السلطة وعائلاتهم، منوها إلى أنه "منذ صفقة الأسرى أضاف الجيش الإسرائيلي 148 حاجزا جديدا في الضفة الغربية، وعدد الحواجز يصل اليوم إلى 900".

وقال المسؤول الفلسطيني إننا "منذ السابع من أكتوبر، نكسر عظام حماس، والآن لا ترفع رأسها، وهذا يحدث ليس فقط بسبب الجيش الإسرائيلي (..)"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. حفر ضخمة قد تبتلع منازل مدينة برازيلية
  • وقفة احتجاجية في المكلا تطالب بإطلاق سراح المختطف “باحشوان”
  • تسارع الأحداث بخصوص قضية «مؤيد اللافي» مع نادي «الوداد الرياضي» المغربي
  • وقفة احتجاجية بالمكلا للمطالبة بالإفراج عن بسام باحشوان المعتقل في سجون قوات تمولها الإمارات
  • تدشين اليوم المصري للزراعة العضوية في 25 فبراير.. غذاء آمن ودعم اقتصادي
  • انتقادات واسعة لموقف المبعوث الأممي في منتدى اليمن الدولي
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة
  • وقفة احتجاجية لموظفي مطار سقطرى تنديدا باستلام شركة إماراتية وخصخصة المطار والانتقالي يواجههم بالقمع
  • محتجون يطالبون النظام الجزائري بالكشف عن مصير شباب مغاربة في وقفة احتجاجية قرب الحدود