الثورة نت|

نظم مكتب شؤون الإحياء بمديرية آزال في أمانة العاصمة اليوم، لقاءً موسعاً للعقال والشخصيات الاجتماعية للتحشيد للفعالية الكبرى للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في ميدان السبعين.

وفي اللقاء أشار رئيس قطاع الإعلام والتربية والثقافة حسن الصعدي، إلى أهمية ودلالات هذه الذكرى في تعزيز الارتباط بنبي الرحمة والإنسانية، مشدداً على تنشئة الأجيال على حب رسول الله صلى الله عليه وآله والاقتداء بنهجه قولا وعملا.

ولفت إلى أن اليمن يشهد أكبر احتفالات بذكرى المولد تعظيماً وحباً لسيد البشرية وقدوتها الحسنة.. داعياً إلى التوجه لميادين العمل والبناء والتنمية وتحقيق طموحات الشعب اليمني.

واعتبر الصعدي، ذكرى المولد النبوي محطة تربوية وثقافية وإيمانية لتزكية النفوس واستلهام الدروس من السيرة العطرة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. حاثا على التحشيد والخروج المشرف في الفعالية الكبرى .

وفي اللقاء الذي حضره رئيس هيئة الآثار عباد الهيال ووكلاء وزارة الشؤون القانونية عبدالرحمن الكحلاني والأمانة المساعدان محروس عقبة واحسن قاضي، أكد وكيل الأمانة المساعد لشؤون الأحياء اسماعيل الجرموزي، عظمة ومكانة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في وجدان وقلوب اليمنيين، ومدى ولائهم وحبهم لخير البرية الذي أشرقت بيوم مولده شمس الإسلام.

ودعا الجميع إلى التحرك الجاد للتحشيد والخروج المليوني في الفعالية الكبرى بميدان السبعين استجابة لدعوة قائد الثورة للاحتفال بمولد الرسول الأعظم بما يجسد محبة وارتباط اليمنيين بنبيهم الكريم.

من جانبه أشار مدير المديرية محمد الغليسي، إلى أهمية إحياء ذكرى مولد المصطفى والرحمة المهداة والأسوة الحسنة لتعظيم مكانته صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيره وتقديسه.. مؤكداً ضرورة الحشد والمشاركة الكبيرة والفاعلة في المهرجان المحمدي الأكبر بميدان السبعين.

وأكدت كلمة العقال والشخصيات الاجتماعية القاها زيد فخر الدين، أهمية الاحتفال الكبير بذكرى مولد رسول الهدى والرحمة المهداة للعالمين، واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة في تعزيز عوامل الثبات والصمود في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

حضر اللقاء قيادات محلية وتنفيذية وشخصيات اجتماعية وعدد من أبناء المديرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله

إقرأ أيضاً:

القرآن وتأثيرُه على النفس والوجدان

بشرى المؤيد

فن الكلام والخطابة نجدها موهبة يمتلكها الإنسان يزرعها الله فيمن يشاء من عباده فتجدهم فصحاء، بلغاء، لديهم المقدرة في إيصال فكرتهم كيفما يريدون، ويظهر بيان الطفل منذ صغره وأُسلُـوبه في الإلقاء، نلاحظ مثلاً أولاداً صغاراً عندما يجرى معهم حديثاً عن موضوع ما فتنطلق ألسنتهم البليغة الفصيحة وتجود بما تزخر أفئدتهم وعقولهم من كلام يفوق أعمارهم الصغيرة، وهذا يعود لتربيتهم وتنشئتهم القرآنية منذ نعومة أظافرهم.

سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه وآله الكرام، كان من أبلغ وأفصح الأنبياء منذ صغره، وكان كلامه له تأثيره على الناس بحيث استحوذ على قلوبهم وعقولهم، وكانت له مكانة كبيرة في قلوب أهله وَعشيرته وَمجتمعه وعالمه، وكان يلقب “بالصادق الأمين” لما عرف عن صدقه وأمانته بين الناس حتى كان الناس عندما تحصل أية مشكلة أَو نزاع بين القبائل لا يحتكمون إلا عند رسول الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: “وَأوتيت جوامع الكلم” ونزل عليه القرآن الكريم بلسان عربي مبين “فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”.

وقوله تعالى: “نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ” (الشعراء193-195).

وحين كان القرآن معجزة سيدنا محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- لما فيه من البيان وسحر الكلام فمن كان يستمع لكلام رسول الله صلى الله عليه وآله، لا يخرج من عنده إلا وقد شهد بأن القرآن حق وكلام رسول الله صدق؛ يقول الوليد بن المغيرة وهو ألد أعداء الإسلام “والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما يقول هذا بشر.

ومن بلاغة القرآن وبيانه حين استمع نفر من الجن لكلام الله ذهبوا إلى قومهم يدعونهم ليؤمنوا برب العالمين “قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا” “وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ، فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا” وفي سورة أُخرى: “قَالُوا يَٰقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ”.

فالقرآن الكريم ومن تمسك به من المؤمنين الصالحين يجعل الله لهم في كلامهم تأثيراً في القلوب والوجدان، ويجعل ألسنتهم تنطلق وفيها من الفصاحة والبلاغة والقوة ما يجعل الناس يتأثرون وتلين وَتنجذب لخطاباتهم القوية المؤثرة، وكثير جِـدًّا من هؤلاء القادة العظام على مسار التاريخ إلى يومنا هذا، على سبيل المثال سماحة السيد/ حسن نصر الله، فما زالت خطاباته رنانة في أسماعنا وَآذاننا ووجداننا، والسيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- حين تستمع له أَو تقرأ ملازمه تجد هذا التأثير، وجمال وَعمق الكلمات تدخل في القلوب، وَأَيْـضًا الرئيس القائد الصماد -سلام الله عليه- وَخطابات السيد القائد/عبد الملك الحوثي، وغزارة كلماته ومعانيها واتساعها وانتشارها في الناس أجمعين، وقاده عظام كثر تجد عقولهم وقلوبهم زاخرة بالكلمات والمعاني، وحين يتكلمون يأسرون قلوب الناس، فما سر هذا التمكين وهذا البيان الذي يعطيهم الله من فضله؟

هؤلاء القادة العظام صدقوا مع الله فصدقهم وجعل فيهم الخير وَالبركة؛ ليكونوا قُدوة للناس، ويتأثر الناس بهم، وجعل الله في شخصياتهم كاريزما خَاصَّة تجذب الناس إليهم، ويتمتعون بصفات القادة العظام من قوة التأثير، وصدق القول، إيمانهم المرتبط بالله عز وجل، تمسكهم واعتصامهم وَتوكلهم على الله العلي العظيم، حرصهم على هداية وإرشاد الناس، حكماء، فصحاء، بلغاء، مخلصين لله ولرسوله العظيم، فيهم صفات المؤمنين الصادقين مع الله، قال تعالى: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ” فرسول الله قدوتهم وعلي كرم الله وجهه، معلمهم وقائدهم ومفكرهم ومرشدهم؛ فهو نسخة من رسول الله إلا أنه ليس بنبي، نشأ وتربى على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قالَ الإمام علي -عليه السلام-: “كِتَابُ الله، فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الألْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلى كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ…”.

اللهم جمِّلِ القرآنَ في قلوبنا وثبتنا عليه إلى يوم أن نلقاك ونحن على هدى القرآن ونوره.

مقالات مشابهة

  • القرآن وتأثيرُه على النفس والوجدان
  • الأوقاف تطلق برنامج «لقاء الجمعة للأطفال» بالمساجد الكبرى في المحافظات غداً
  • ‏وزير الشباب ومحافظ كفرالشيخ يعقدان لقاءً موسعًا مع أعضاء مجلسي النواب
  • لقاء موسع بمحافظة صنعاء تدشيناً لفعاليات الذكرى السنوية للشهيد
  • جامعة أسيوط تُكرم الفائزين في المسابقة الدينية الكبرى بمناسبة «المولد النبوي»
  • هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • لقاء موسع بين وزير التعليم العالى ورئيس مجلس التعليم التركي
  • تفاصيل لقاء شيخ الأزهر الشريف مع محافظ أسيوط لبحث سبل التعاون المشترك