«هيئة الدواء» توجه رسالة مهمة للمواطنين بشأن المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
حذَّرت هيئة الدواء المصرية المواطنين، من الإسراف في استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، مؤكدة أن هذا التصرف الخاطئ يؤدي في النهاية لعدم فعاليتها في القضاء على البكتيريا الضارة حال الإصابة بها.
مقاومة المضادات الحيويةقالت «هيئة الدواء»، في منشور توعوي صدر عنها اليوم، أن معلومة كون المضادات الحيوية آمنة وسريعة المفعول، لاستخدامها في أي وقت وفي أي ظروف، هو «معلومة خاطئة»، مضيفة: «استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية؛ وبالتالي لا يستطيع المضاد الحيوي القضاء عليها».
وأضافت: «يزداد ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها في الحالات التي تستخدمها دون وصفة طبية للاستعمال البشري أو الحيواني».
وواصل المنشور: «انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في مرافق الرعاية الصحية والمجتمعات وحول العالم بيحصل بسرعة وبيمثل خطر على الصحة العامة».
ترشيد المضادات الحيويةواختتمت هيئة الدواء منشورها، قائلة: «لذلك نؤكد على أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية، واتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلي الخاصة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية، كما نوصي باستشارة الصيدلي في كل ما يتعلق بالطريقة الآمنة السليمة لاستخدام الدواء، حيث أن الصيدلي هو الخبير الأول بالطرق الآمنة لاستخدام الدواء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية البكتيريا الضارة الرعاية الصحية الصحة العامة المستحضرات الصيدلية المضاد الحيوي حول العالم مقاومة المضادات الحيوية أدوية المضادات الحیویة هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده
أميرة خالد
لم يعد فيتامين B3، المعروف باسم النياسين، يُوصى به كعلاج فعال لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “هيلث كليفلاند”، فإن النياسين، الذي يتوفر كمكمل غذائي أو بجرعات طبية، كان يُستخدم سابقاً لتحسين مستويات الكوليسترول عبر تقليل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إلا أن الأبحاث الأخيرة بيّنت أن هذه الفوائد لا تفوق الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدامه.
وأوضح الدكتور ستانلي هايزن، المتخصص في طب القلب الوقائي، أن النياسين لم يعد يُعد خياراً مفضلاً ضمن خطط علاج الكوليسترول، خاصة مع توفر أدوية أكثر فاعلية مثل الستاتينات، التي أثبتت قدرتها العالية على تقليل المخاطر القلبية مع آثار جانبية أقل.
وأشار هايزن إلى ما بات يُعرف بـ مفارقة النياسين، وهي أن خفض الكوليسترول باستخدام هذا الفيتامين لا يعني بالضرورة تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وبيّنت الدراسات أن دمجه مع الستاتينات لم يُظهر تحسناً ملحوظاً في النتائج، مما قلل من الحاجة لاستخدامه.
وفي دراسة نُشرت عام 2024، كشف الدكتور هايزن أن الجسم، عند استهلاك النياسين بكميات كبيرة، ينتج مركباً يُعرف باسم “4PY”، يرتبط بزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، وبالتالي يرفع من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتبين أن ربع المشاركين في الدراسة كانت لديهم مستويات مرتفعة من هذا المركب، ما ضاعف احتمال تعرضهم لمضاعفات قلبية خطيرة أو حتى الوفاة.
ولا تقتصر آثار النياسين السلبية على القلب فقط، بل تشمل أيضاً ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، ومشكلات في الجهاز الهضمي، والنقرس، واضطرابات في الكبد، وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف دماغي.
كما يُحتمل أن يتسبب في طفح جلدي وقرحات معدية، خاصة لدى مرضى السكري الذين قد يتأثرون سلباً بتفاعلات النياسين مع أدويتهم.
ورغم أن النياسين من الفيتامينات الأساسية للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله، خصوصاً من المكملات التي تُصرف دون وصفة طبية، قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، ويؤكد الخبراء أن معظم الناس يحصلون على حاجتهم اليومية منه من خلال الأغذية المدعمة مثل الحبوب والأرز، دون حاجة للمكملات.
وأشار الدكتور هايزن إلى أن إضافة النياسين إلى الأغذية بدأت في فترة الكساد الكبير لتجنب نقصه، غير أن استمرار هذه العادة الغذائية أدى إلى الإفراط في استهلاكه.
ومع تراجع التوصيات الطبية باستخدام النياسين، تبقى الستاتينات الخيار الدوائي الأفضل والأكثر أماناً لمعالجة اضطرابات الكوليسترول، إلى جانب وجود بدائل أخرى مناسبة لبعض الحالات الخاصة.
ويشدد الأطباء على أهمية العادات الصحية في الوقاية من أمراض القلب، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل السكريات والدهون المصنعة، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، واعتماد تقنيات فعالة لإدارة التوتر مثل التأمل أو العلاج النفسي أو اليوغا.
ويختم هايزن بالتأكيد على أن التغييرات في نمط الحياة، عند دمجها مع العلاج الطبي المناسب، يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول دون الحاجة للاعتماد على النياسين كمكمل علاجي.
إقرأ أيضًا
الخضيري: الإكثار من الزيتون والإفراط فيه يرفع الكوليسترول