الجودو يحرز ميداليتين للإمارات في دورة الألعاب الآسيوية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
هانجتشو (الصين) في 24 سبتمبر/ وام/ حققت بعثة الإمارات المشاركة في منافسات دورة الألعاب الآسيوية هانجتشو بالصين، أولى ميدالياتها في الدورة عن طريق الجودو، الذي حصد أول ميداليتين (فضية وبرونزية) للإمارات ضمن منافسات اليوم الثاني في "الآسياد".
وجاءت الميداليتان عن طريق لاعبة المنتخب بشيرات خرودي، التي حققت فضية وزن تحت 52 كجم، وزميلها نارمند بيان الذي نال الميدالية البرونزية في وزن تحت 66 كجم.
وشاركت أمل بو شلاخ عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية في تتويج اللاعبة بشيرات خرودي عقب نهاية المنافسات.
وهنأ سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للجودو رئيس وأعضاء بعثتنا المشاركة في فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الـ 19، بمناسبة فوز بشيرات، لاعبة منتخبنا للجودو، بأول ميدالية فضية لبعثة اللجنة الأولمبية الوطنية المشاركة في الدورة، بعد أن تخطت بكل نجاح كافة المنافسات في وزن تحت 52 كجم التي جرت اليوم الأحد في افتتاح تصفيات بطولة الجودو، وكذلك نجاح نارمند بيان لاعب منتخب الجودو في الفوز بالميدالية البرونزية بفوزه على بطل أوزبكستان بالتثبيت في وزن تحت 66 كجم.
وأكد ابن ثعلوب خلال اتصاله بمسؤولي وفد بعثة الجودو، ناصر التميمي أمين السر العام للاتحاد أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد جاسم السجواني أمين السر المساعد إداري البعثة، أن ما تحقق من إنجاز رياضي في بداية المشوار استثمار لدعم القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة وجهود اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة، ومتابعة مجلس أبوظبي الرياضي وجهود الجهاز الفني للجودو.
وعبر أبن ثعلوب عن تمنياته أن يواصل المنتخب تألقه وتفوقه لتحقيق المزيد من الإنجازات لرياضة الإمارات في مختلف الأوزان ولمنتخباتنا المشاركة في الدورة التوفيق والنجاح.
وعلى صعيد باقي المنافسات، قدم منتخب الإمارات للرجبي أداءً لافتًا للأنظار في مستهل مشاركته بدورة الألعاب الآسيوية، حيث نجح في تحقيق انتصارين كبيرين متتاليين على كل من منتخب نيبال 55-7، وعلى منتخب أفغانستان 31-5 ، قبل أن يخسر في المباراة الأخيرة أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب الصيني بنتيجة 42-10 ليحل منتخبنا في المركز الثاني في المجموعة الرابعة، ويواجه نظيره الياباني متصدر المجموعة الثالثة، والفائز يتأهل للدور النصف النهائي.
واستهل منتخب الشطرنج مشاركته بخوض منافسات الشطرنج السريع الفردي في الجولة الأولى التي شهدت خسارة روضة السركال من نظيرتها الهندية درونافالي وخسارة وافية المعمري من السنغافورية جونج كيانيون، وفي الجوله الثانية فازت روضة السركال على الكورية كيم سارانج، وخسرت وافيه المعمري من فنج يونيس من هونج كونج.
وفي الرياضات الإلكترونية ودع ثنائي منتخبنا الوطني أحمد السويدي وعلي الحمادي منافسات مسابقة "الفيفا"، ويتبقى للمنتخب خوض مسابقتى "لعبة الأساطير" و"ستريت فايتر"، كما أنهى كذلك كلً من زينب الحوسني وشيخة الزعابي لاعبتي منتخبنا الوطني للمبارزة مشاركتهن بسلاح "الايبيه" الفردي بعدما خرجت الأولى من دور المجموعات، فيما تأهلت شيخة الزعابي إلى دور الـ32 بعد فوزها على اللاعبة الكمبودية مونيكا قبل أن تودع المنافسات عقب خسارتها من التايلاندية كوراوان.
وتشهد منافسات غداً الإثنين افتتاح منتخب الملاكمة مسيرته بالدورة عن طريق الملاكم حسين الشمار الذي يواجه نظيره الأردني زياد ايشاش ضمن منافسات وزن 70كجم، بالمسابقات التي تقام على صالة هانجتشو للألعاب الرياضية، وتعد محطة تأهيلية مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
ويواصل منتخب الجودو منافساته، فتخوض باتسو ألتان منافسات وزن تحت 57 كجم، مع فريزي كليمانس من جمهورية لاوس، فيما يلاقي لاعبنا تلال شفيلي نوجزاري نظيره الياباني أوينو يوهي بمسابقة وزن تحت 81 كجم.
كما يفتتح منتخب السباحة مشواره غداً الإثنين عن طريق السبّاحة مها الشحي في مسابقة 200 متر حرة، التي تشهد مشاركة 23 سبّاحة من بينهن السبّاحة هوغي سيوبهان صاحبة الرقم القياسي الآسيوي بزمن وقدره 1:53.92 دقيقة، كما يخوض سبّاح منتخبنا الوطني عمر الحمادي سباق 100 متر صدر بمشاركة 28 سبّاحا منهم الصيني تشين هاييانج صاحب الرقم القياسي الآسيوي بزمن وقدره 57.69 ثانية، وتقام المنافسات داخل مركز الرياضات المائية الأولمبية بهانجتشو.
ويفتتح كذلك منتخبنا الوطني للتايكواندو مشواره بمشاركة اللاعب عبدالله المازمي الذي يواجه لاعب هونج كونج شيوك تشون في منافسات وزن 58 كجم، وتقام المنافسات على مركز لينان للثقافة والمعارض.
ويستكمل منتخب الشراع مشواره غداً بخوض 4 سباقات هي إلكا 4 أولاد عن طريق محمد الزعابي، وإلكا 4 بنات من خلال كاميليا القبيسي، وإلكا 6 من خلال ضحى آل بشر، وإلكا 7 عن طريق عادل خالد.
ويواصل منتخب الرماية منافساته عن طريق الرامي عبدالله إبراهيم في مسابقة رماية البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار، ويخوض منتخب الشطرنج منافسات الفردي عن طريق اللاعبتين روضة السركال ووافية المعمري، فيما تخوض الهيام البلوشي مسابقة الفلوريه لفردي السيدات ضمن منافسات المبارزة.
أحمد البوتلي/ وليد فاروق
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة الوطنیة دورة الألعاب الآسیویة منتخبنا الوطنی المشارکة فی عن طریق وزن تحت
إقرأ أيضاً:
خبيرة إسرائيلية: سوريا تمثل منجم ذهب للإمارات
قالت الكاتبة الإسرائيلية، خبيرة القضايا الجيوسياسة والأزمات الدولية والإرهاب العالمي عنات هوشبيرغ مروم إن سوريا تمثل منجم ذهب للإمارات، رغم أن الأسد تركها وراءه أرضا محروقة.
وتابعت في مقال لها على صحيفة "معاريف" العبرية، إنه في "ظل الانهيار الدراماتيكي لنظام الأسد في دمشق، أعلنت الإمارات أنها قلقة جداً من الفوضى والتطرف ومن المساس بالوحدة الإقليمية لسوريا".
ولم يكن سقوط نظام البعث العلماني، بعد أكثر من 60 عاماً من الحكم الاستبدادي والقاسي، قد أدى إلى فوضى سياسية وأمنية خطيرة فحسب، بل إن الفراغ السياسي-الحكومي الذي نشأ نتيجة لانهيار مؤسسات الجيش والأمن التابعة للنظام السوري أصبح الآن مركز جذب للمنظمات الإرهابية، بحسب تعبيرها.
وتابعت: "علاوة على ذلك، يظهر التحليل الجيوسياسي والاستراتيجي الواسع أن سقوط النظام وتفكك سوريا، خاصة في سياق ضعف إيران وانهيار المحور الشيعي، يؤثر بشكل كبير على خريطة العلاقات والمخاطر في الشرق الأوسط. إن صعود الإسلام الراديكالي في سوريا، وخاصة بدعم من تركيا، هي عمليات وتطورات خطيرة للغاية. كل هذه الأمور تعكس وضعاً جديداً وقابلاً للانفجار، يعزز من حجم التهديد الأمني، ويقلب موازين القوى في العالم الإسلامي ويؤثر على مستقبل سوريا ومصير المنطقة بأسرها".
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة بعد خمسة عقود من حكم العلويين في سوريا، حدث تغيير ضخم في خريطة البلاد. اتضح أن الدول غير العربية - بما في ذلك إسرائيل وإيران وتركيا - هي التي تتنافس هذه الأيام على تشكيل وجه سوريا وتنظيم حكمها الجديد.
وقالت إنه في هذا السياق، في الإمارات وفي العديد من الدول العربية بقيادة السعودية ومصر والأردن، هناك قلق متزايد بشأن دعم تركيا وقطر لهيئة تحرير الشام، وبعض هذه المليشيات مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها تهديداً كبيراً لها. إلى جانب احتمالية أن تقوى فروع "الإخوان" في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والخليج، فإن سيطرة هذه المليشيات المسلحة بسرعة على أراض واسعة في وسط سوريا، مع مهاجمتها للقوات الكردية بمساعدة الجيش التركي، تعمق من حدة الأزمة.
ورأت أن "كل هذه الأمور تزيد من عدم اليقين وعدم الاستقرار الأمني، مما يؤثر على جميع دول المنطقة ويهدد بتهديد استقرار إمارة الإمارات".
ونوهت إلى أنه "لم يكن من دون سبب أن كبار المسؤولين في أبوظبي دعوا هذا الأسبوع إدارة بايدن في واشنطن إلى تجنب التعاون مع الفصائل التي أسقطت النظام في دمشق وتؤسس الآن الحكومة الجديدة في سوريا. واتهم أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الرئيس السوري بالمسؤولية عن الانهيار السياسي لنظامه لفشله في الاستفادة من حبل النجاة الذي قدمته له في وقت سابق الدول العربية بما في ذلك أبوظبي".
في هذه النقطة، من المهم توضيح أن الإمارات هي واحدة من الدول العربية القليلة التي اعترفت بسوريا في عام 2018، واستضافت لأول مرة الرئيس الأسد في أبوظبي، بل وقادت عملية إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية في عام 2023. وبينما تقوم بدور حاسم في إعادة بناء مكانة سوريا وسمعتها في العالم الإسلامي، فإن القيادة الإماراتية دعمت تجديد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية ومصر والبحرين ودول أخرى معها، بعد انقطاع العلاقات نتيجة الأزمة التي اندلعت هناك في 2011.
إلى جانب الدعم الاقتصادي لإعادة بناء الدولة والاقتصاد السوري المتدهور فإن هذه الخطوات تمثل خطوة سياسية واقتصادية هامة للغاية بالنسبة لإمارات الخليج. ذلك رغم الفجوات الإيديولوجية والخلافات العميقة بينها، وخاصة مع قطر. إنها خطوة استراتيجية تهدف إلى تعميق العلاقات مع إيران ووقف تعزز سيطرتها ونفوذها في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، في الرؤية الاستراتيجية لقيادة الإمارات، فإن إعادة دمج الأسد في المنطقة وإعادة بناء النظام في دمشق تهدف إلى تعزيز مصالح الإمارات خارج منطقة الشرق الأوسط. بخلاف تعزيز موقفها القيادي مقابل السعودية وتقوية مكانتها في دول الخليج، وزيادة الروابط مع روسيا، التي منعت مع إيران انهيار النظام في دمشق في 2015، سعت حكومة أبوظبي إلى منع انقسام العالم العربي الذي قد يؤدي إلى تعميق الشقاقات الداخلية بين الدول. ذلك خصوصاً في ظل تصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة.
في هذا السياق، لم يكن تسريع عملية التطبيع مع سوريا، خاصة منذ 7 أكتوبر، هو فقط ما حدث، بل إن الإمارات استغلت ذلك ودعت دمشق إلى تجنب التدخل في حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة. كل هذا في الوقت الذي لم تنتقد فيه سوريا - رغم انتمائها إلى المحور الراديكالي - العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وهذا إنجاز دبلوماسي بحد ذاته، مما يعزز بشكل أكبر أهمية اتفاقات أبراهام، بحسب الكاتبة.
بناءً على كل ما سبق، فإن سقوط نظام الأسد يضع سياسة الإمارات الخارجية أمام اختبار. إن تأثيرها في سوريا يتطلب منها تقديم تنازلات كبيرة بشأن إنجازاتها الدبلوماسية، وتبني نهج جديد واستمرار الحوار مع أي حكومة جديدة قد تقوم في دمشق. إن تقويض الاستقرار في سوريا، الذي يؤثر بالفعل على المجال الأمني الإقليمي، من المتوقع أن يؤدي إلى استمرار فرض العقوبات الدولية عليها.
مع ذلك، فإن الضغط من أبوظبي والرياض على إدارة بايدن في واشنطن، خاصة في هذه الأيام، للمطالبة بتجنب تجديد العقوبات على سوريا في ظل انتهاء صلاحيتها في 20 ديسمبر، قد يسمح لهما باستثمار موارد ضخمة في تطوير وإعادة بناء الدولة والاقتصاد السوري.
وختمت بأنه على الرغم من أن نظام الأسد ترك وراءه "أرضاً محروقة"، فإن هذه الحالة تمثل "منجم ذهب" بالنسبة لهما. إذ إن حل قضية اللاجئين السوريين، والاستثمار في تطوير وبناء البنية التحتية للطاقة والنقل والتجارة في سوريا - المتوقع أن يستمر حوالي عشر سنوات ويصل إلى نحو 400 مليار دولار وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة - من المرجح أن يجلب عوائد استراتيجية هائلة. أي أنها ستعزز وتوسع وتسارع نمو اقتصادات الخليج التي ستؤثر على اقتصاد سوريا ودول المنطقة.