عرائس "الماريونيت" في "كيان السبوبة" الإخوانية الجديد
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
في الدقائق الأولى من صباح الجمعة الحادي عشر من أغسطس 2023، أعلن حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي استقالته من عضوية كيان "السبوبة" الهلامي الجديد المعروف باسم "المجلس الاستشاري" بادعاء أن جهات خارج مصر، وداخلها مارست ضغوطًا لاستبعاده من قائمة المؤسسين بعد أن شارك في اجتماعات المجلس المزعوم، وساهم في تكوين هيكله القيادي، وإعداد أهم قراراته التأسيسية، ومن ثم خرج غاضبًا، وأعلن أن "جميع الكيانات المصرية الداعمة للإخوان في الخارج سبوبة لا أكثر"، وهم "عرائس ماريونيت" تحركها أصابع خفية.
كتب حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي عبر "الفيس بوك" بيانًا فاضحًا للقائمين على كيان السبوبة الجديد، وكشف أنه وافق على الانضمام للمؤسسين استجابة لدعوة تلقاها من حليف التنظيم الإخواني "محمود وهبة"، ثم حضر الاجتماع التأسيسي الأول في الثالث من أغسطس 2023، الذي أداره ممثل مفصول من عضوية نقابة المهن التمثيلية، واعترف بأنه كان من المشاركين في اتخاذ القرارات التأسيسية المهمة، وقال: "تلقيت عدة اتصالات تدعوني للانضمام إلى المجلس الاستشاري، ودعاني أيضًا دكتور محمود وهبه، ووافقت على الانضمام إلى الكيان نظرًا، لتقارب أفكارنا، وطموحاتنا"، وأضاف: "وأُعلن بالفعل البيان الافتتاحي عبر فيديو بالذكاء الاصطناعي، وبه اسمي، ثم حَضرت الاجتماع الأول التأسيسي للأعضاء في ٣ أغسطس ٢٠٢٣ وكان مثمرًا للغاية، وفوجئت بالإدارة الرائعة، والموضوعية للجلسة الأولى، واستبشرت خيرًا، وتشاركنا الآراء، والقرار واتُخذت بعض القرارات بالتصويت في ذلك الاجتماع ''، وقال: "وافقت مع من وافقوا على ضم وزير الاستثمار الأسبق يحيى حامد بشخصه بادعاء أنه ترك الهيكل التنظيمي للإخوان منذ إقالة وحل المكتب الإداري''.
حليف الاخوان الهارب عمرو عبد الهادىواعترف عمرو عبد الهادي بأنه تعرض لطعنة غير متوقعة باستبعاده من قائمة الأعضاء المؤسسين، وقال: "فى اليوم التالى فوجئت بحذف التغريدة المُعلِنة للاجتماع، وكتابة تغريدة جديدة بذات محضر الاجتماع، وتم حذف اسمي من المجلس الاستشاري دون علمي في واقعة غريبة تُسيء للدكتور محمود وهبه أكثر مما تسيء لي، وقمت بالاتصال لمعرفة ماذا يحدث في الأروقة، وقيل لي إن الدكتور وهبه تلقى ضغوطًا من خمسة جهات، أربعة منهم داخل مصر، وأخرى من خارج مصر بضرورة استبعادي من المجلس الاستشاري رغم أني قد تلقيت وعودًا قبل الانضمام للمجلس باستقلاليته، وعدم خضوعه للضغوط، وهذه نقطة مفصلية في أي عمل سياسي".
بعد ثلاثة أيام من الانتظار، لم يجد عمرو عبد الهادي أي رد، أو تصرف يحفظ كرامته، فقرر إصدار بيان يزعم فيه أنه قدم استقالته من المجلس بادعاء أنه يعترض على قرار استبعاده، أي أنه قدم استقالته المزعومة بعد طرده من عضوية الكيان الخاضع، لسيطرة جهة خارجية.
وفي تعقيب عاجل على بيان عمرو عبد الهادي، قال إخواني هارب: "يبدو أن الأخ عمرو يتناسى ما كان يُلقي به من اتهامات مُهينة للجميع، ولا يتذكر أنه كتب منشورًا يدعي فيه أن التغييرات التي حدثت داخل الجماعة هي حصاد اتفاق تم في دولة عربية، وبضمان ورعاية من دولتين داعمتين للجماعة وحلفائها"، وأضاف موجهًا حديثه إلى عمرو عبد الهادي، قائلًا: "يا عمرو تَذكر إنك كتبت منشورًا مُسيئًا إلى عدد من الشخصيات، والرموز، وبينهم الأخ يحيى حامد في صفحتك الرسمية على "الفيس بوك" بتاريخ 21 يونيو 2019، وزعمت أنهم اعتبروا أن التمسك بالشرعية عائق أمام الاصطفاف، وقلت إنهم طالبوا بتجاوز هذه المرحلة"، وأشار الإخواني الهارب إلى منشورات عمرو عبد الهادي المُسيئة إلى صديقه السابق أيمن نور، وما تلاها من منشورات تتهم صحفيين، وإعلاميين من أعضاء الجماعة بالتربح، وتحقيق ثروات من بيع جوازات السفر، والجنسيات الجديدة، وتأشيرات الإقامة في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية.
وتتكرر منشورات عمرو عبد الهادي الفاضحة لرفاقه في رحلة الهروب الكبير، وخاصة رفاق الدولة الراعية للتنظيمات الإرهابية، والتي اعتقلته، وعاقبته عقابًا مؤلمًا ثم طردته إلى دولة أخرى، كما تتجدد منشوراته الفاضحة لصديقه السابق أيمن نور.
فهل يكشف عمرو عبد الهادي عن "الجهة الخارجية"، والأصابع الخفية التي تتحكم في "عرائس محمود وهبة وعصابته"؟!.. وهل يتعاطى المزيد من حبوب الشجاعة ويُعلن عن التشكيل الكامل لأعضاء التنظيم السري الذي يتحكم في كيان السبوبة الإخواني الجديد؟!.. أم يلتزم الصمت خوفًا من رد فعل حامل حقائب التمويل المشبوه؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الاستشاری
إقرأ أيضاً:
“مجلس الإمارات للإفتاء” يعقد اجتماعه الرابع لسنة 2024
عقد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي اجتماعه الرابع لسنة 2024 برئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المجلس، وبحضور سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة نائب رئيس المجلس، وأصحاب السعادة والفضيلة أعضاء المجلس.
وتم خلال الاجتماع استعراض إنجازات المجلس لعام 2024 وعدد من المشاريع والخطط الإستراتيجية للسنة القادمة.
وتوجه معالي رئيس المجلس في بداية الاجتماع بالترحيب بالأعضاء، مذكراً بما شهدته الدولة في الأسابيع الماضية “التي ازدهت بمعاني الوحدة والاتحاد، والعطاء والبذل، فمن يوم الشهيد لعيد الاتحاد، لمسيرة الاتحاد، رأينا مواكب الفخر تتوالى وبشائر العز تتزاحم، فالحمدلله على ما منّ به من نعمة الأمن والأمان ونعمة القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، نسأل الله أن يحفظ سموه ويمده بتأييده”.
كما استعرض معاليه جدول الأعمال، منوهاً إلى إسهامات أعضاء المجلس في المناسبات الوطنية وما قدموه من مقترحات وجهود سعياً لقيام المجلس باختصاصاته المختلفة مشيرا إلى بعض الاعتبارات الشرعية والفقهية الخاصة بعمل اللجان المشكلة للمجلس.
واختتم معالي رئيس المجلس كلمته بالدعاء للمولى سبحانه وتعالى “أن يحفظ وطننا ويحفظ أمنه وأمانه وعافيته، وأن يحفظ قيادتنا ويوفقهم لكل خير، إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
وناقش المجلس عدة مواضيع أدرجت على جدول الاجتماع ومن أهمها كلمة رؤساء اللجان حول خطة عملها في الفترة المتبقية من عملها وهي “لجنة تحري الأهلة” و”لجنة تطوير لوائح وسياسات تصنيف الفتاوى العامة والخاصة”.
كما استعرض المجلس مسودة الهيكلة الجديدة للمجلس، وملخصاً عن إنجازات المجلس لسنة 2024، كما اطلع على الفعاليات والأنشطة المقبلة للمجلس.وام