الأسبوع:
2025-04-29@00:06:52 GMT

الأمم المتحدة.. العاجزة

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الأمم المتحدة.. العاجزة

انطلقت يوم الاثنين الماضي الموافق ١٨ من شهر سبتمبر الجاري أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك بأمريكا، تلك القمة التي كان يعول عليها العالم في حل قضاياه وأزماته الشائكة، وعلى رأسها قضية المناخ، وقضية التنمية المستدامة، الغذاء، الفقر، وقضايا اللاجئين، ثم بحثها لمشكلة الحروب والنزاعات التي تحدث بالكثير من الدول، وبخاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، وكيفية إحلال السلام والأمن الدوليين في بؤر الصراع والحروب، إضافة إلى التوصل للتنسيق الفعال لجهود الإغاثة الإنسانية، والعمل علي إخلاء العالم من الأسلحة النووية، وخلال كلمته الافتتاحية شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش علي أهمية وقف الحروب، وتحقيق الرفاهية لكل الشعوب، ومع حضور الكثير من قادة وزعماء ومندوبي دول العالم إلى القمة إلا أنها قد غاب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بسبب الموقف العدائي الذي تشنه أمريكا والغرب على كل من روسيا والصين، إضافة إلي غياب رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن القمة، مما أثر سلبا على مخرجات تلك القمة التي ستستمر في انعقادها حتي يوم الثلاثاء المقبل الموافق ٢٦ من سبتمبر الجاري، ومع تلك المشكلات الدولية المتفاقمة، والأزمات الخطيرة التي تعصف بالعالم وعلى رأسها تداعيات قضية المناخ وأزمات الحروب والانقلابات وغيرها من الأزمات الإنسانية، إلا أن القمة قد طغى عليها منذ اليوم الأول موضوع الحرب الروسية - الأوكرانية، وذلك عندما بدأت بخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي فرض موضوع الأزمة الأوكرانية علي القمة، إضافة إلي وجود الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي الذي حول هو الآخر هذه القمة لصالح أزمة بلاده عندما ندد بانتهاك القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، وداعيا دول وقادة العالم إلى مؤتمر سلام دولي لوضع نهاية لتلك الحرب، حيث عرض زيلينسكي خطة سلام لحرب بلاده مع روسيا، وانتقد الأمم المتحدة بشدة لفشلها في منع النزاعات، وطالب بتجريد روسيا من حق النقض " الفيتو"، الأمر الذي أثار غضب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي ألقي بدوره كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منتقدا تصريحات زيلينسكي المشينة لبلاده، ومنوها بأن حق النقض الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن الدولي هو أداة قانونية مشروعة وممنوحة للأعضاء الخمسة الدائمين في هذه الهيئة.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تم بحث تفاقم المآسي الإنسانية، وكانت السودان مثلا حيا لتلك المأساة، بسبب الحرب غير المبررة التي تحدث بها منذ خمسة أشهر، والتي أدت إلى إلحاق الخراب والدمار وفرار اللاجئين إلي دول الجوار، وقد جددت كل من مصر والسعودية أهمية وضع نهاية سريعة لوقف تلك الحرب، والعمل على وصول المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي إلى المنكوبين في بؤر الصراع بالسودان.

إن أجواء تلك القمة قد غلب عليها موضوع الحرب الروسية - الأوكرانية، والعلاقات المتوترة بين دول الغرب وأمريكا تجاه الصين وروسيا، ولا شك أن هذا الاستقطاب الدولي سينعكس سلبا علي النزاعات الدولية، مما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من البطء الشديد والتراجع نحو تحقيق الأهداف الإنسانية التي تسعى الأمم المتحدة لتحقيقها، بسبب التقصير الحاصل من الدول الكبرى، لعدم تلبيتها للحاجات الملحة التي تتطلبها الدول النامية، ولا يتوقع الأمين العام استجابة دولية مناسبة، وبسبب تلك التطورات الدولية بين الدول الكبرى وبخاصة الحرب الباردة التي تحدث الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب مع الصين وروسيا لا يتوقع أن يهتم العالم ويقوم بمسئولياته تجاه كل تلك القضايا والأزمات التي تعصف بالعالم، لتجد الأمم المتحدة نفسها وحيدة وعاجزة في مواجهة كل تلك القضايا والتحديات الإنسانية المتفاقمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: للأمم المتحدة الأمم المتحدة من الدول

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكشف تقرير خطير عن وسط الخرطوم وأم درمان وتحذر من مخاطر قرب القصر الرئاسي والمطار وتوجه موظفيها بالعودة في هذا التوقيت

متابعات ـــ تاق برس – قالت بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة بأن عاصمة السوادن الخرطوم “لا تزال غير آمنة” لإعادة تشغيل أنشطتها حتى الآن.

 

،وحددت الحكومة السودانية، مهلة ستة أشهر لاستئناف حكومتها من العاصمة الخرطوم بعد عامين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

وأظهر تقرير صادر عن إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة بعد دراسة أجريت بين” 14 و19 “أبريل الجارى ، أن وسط الخرطوم، يعاني من دمار كبير جراء الحرب ، سيكون غير قابل للوصول من قبل وكالات الأمم المتحدة والدولية حتى يناير 2026 بسبب وجود كميات كبيرة من المتفجرات الحربية وغياب البنية التحتية الأساسية.

 

 

و طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ،بإجراءت مهمة التقييم تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين أوو نكويتا-سلامي.

 

ودعمت إدارة السلامة والأمن في الخرطوم هذه الدراسة بمساعدة خبراء من خدمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام الذين قدروا أن حوالي 10% من الذخائر التي أسقطتها القوات الجوية السوادنية لم تنفجر.

 

وطبقا للامم المتحدة تتركز الذخائر غير المنفجرة والمخلفات المتفجرة المهجورة بشكل رئيسي حول المطار والقصر الرئاسي، حيث توجد مكاتب وكالات الأمم المتحدة .

 

وحذر التقرير من أنه لا تزال وحدات قوات الدعم السريع متمركزة في الأحياء الجنوبية من أم درمان، على بعد حوالي 15 كيلومترا من الخرطوم، مما يمثل تهديدا مستمرا للمدينة باستخدام الطائرات المسيرة.

 

وأشار التقرير إلى أن موظفي الأمم المتحدة تم توجيههم بعدم العودة إلى الخرطوم قبل يناير 2026 بسبب انعدام المياه والكهرباء.

الامم المتحدةالحربالخرطوم

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة امتثال “إسرائيل” لالتزاماتها بشأن الأنشطة الأممية في فلسطين
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • عبدالجليل يناقش مع البعثة الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الوضع الصحي في الكفرة
  • الأمم المتحدة تطالب بضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: منع إسرائيل عمل أونروا يخالف المواثيق الأممية
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
  • إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة: وسط مدينة الخرطوم لن يكون متاحا للأمم المتحدة والوكالات الدولية حتى يناير 2026
  • الأمم المتحدة تكشف تقرير خطير عن وسط الخرطوم وأم درمان وتحذر من مخاطر قرب القصر الرئاسي والمطار وتوجه موظفيها بالعودة في هذا التوقيت
  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا