(ويزهر الياسمين فرحاً)… عرض مسرحي غنائي لجمعية الشباب في ثقافي بيت ياشوط
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
أقامت جمعية الشباب في بيت ياشوط بريف اللاذقية عرضاً مسرحياً غنائياً للأطفال بعنوان (ويزهر الياسمين فرحاً)، بهدف تنمية شخصية الطفل وإغناء معارفه وقدراته اللغوية والجسدية.
وتضمن العرض الذي أقيم على خشبة المركز الثقافي العربي في بيت ياشوط فقرات تنمية معرفية وخطابة وإلقاء شعر، إضافةً إلى فقرات مسرحية وغنائية متنوعة للفئة العمرية دون عشر سنوات.
وأوضحت الدكتورة لما أبو قاسم مديرة جمعية الشباب أن العرض يستهدف الفئة العمرية الصغيرة التي هي أمل المستقبل وشباب الغد، مبينةً أن إعداد هذه الفئة بشكل صحي ومعرفي صحيح يعني وجود شباب متمكنين أقوياء مسلحين بالعلم والمعرفة في الغد.
ولفتت أبو قاسم إلى اختيار مواد العرض بعناية لكبار الشعراء والأدباء السوريين، كبدوي الجبل وعمر الفرا وسواهما، مع مراعاة قدرات الأطفال على فهم مضمون تلك المواد أثناء اختيارها.
وأشارت المدربة كندا إسماعيل إلى أن العرض كان بمثابة بيان ختامي لنشاطات المركز الصيفية، وتضمن فقرةً في فصاحة الخطابة تهدف إلى تمكين اللغة العربية وتقوية شخصية الطفل على المنبر، إضافةً إلى فقرة تنتمي إلى الفلكلور الشعبي وتضمنت الزغاريد والأهازيج الشعبية وحملت المضامين الوطنية ومعاناة الناس جراء الحرب الإرهابية على بلدنا، وتداعياتها الاقتصادية ومعاناة الناس منها.
واختتم العرض بفقرة مسرحية بعنوان (موطني) عبرت عن الحالة الوطنية لأبناء الريف واندفاعهم للدفاع عن الوطن.
بلال احمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ألبوم غنائي يثير المخاوف حول الذكاء الاصطناعي.. ما قصة "كوما بروجكت"؟
في خطوة مفاجئة، أعلن الكاتب والشاعر المصري وليد عبد المنعم إطلاق ألبوم جديد يحمل اسم "كوما"، وهو مشروع موسيقي فريد من نوعه، إذ أن كلمات الأغاني من تأليفه، بينما الألحان والتوزيع وأصوات المطربين والمطربات تم تخليقها باستخدام الذكاء الاصطناعي، تحت إشرافه ورؤيته الفنية.
عبد المنعم، الذي اشتهر بإسهاماته الفنية مع أغلب فرق الموسيقى المستقلة في مصر مثل "وسط البلد"، وتعاونه من عدد من المطربين، إضافة لأغاني الأفلام السينمائية مثل "لا مؤاخذة" و"زي النهاردة" مع المخرج عمرو سلامة، أعلن تقديمه من خلال هذا الألبوم مجموعة من الأغنيات التي تستشرف المستقبل الموسيقي في العالم، عبر استخدام متطور وغير مسبوق للذكاء الاصطناعي في الموسيقى العربية.
لكن في الوقت ذاته أثار الأمر مخاوف الجمهور حول تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، ومدى قدرته على إزاحة العنصر البشري من المجال الموسيقي، بدرجة ربما تنذر بالخطر.
ما قصة "كوما بروجكت"؟
في حديثه مع "24"، قال الشاعر وليد عبد المنعم إنه فكّر هذا المشروع الموسيقي منذ أكثر من عامين، وتحديداً عندما كان يدرس دبلومة في الذكاء الاصطناعي مرتبطة بمجال عمله.
وخلال هذه الفترة اكتشف أن هناك شركات أمريكية تسعى لإدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى بطريقة احترافية، بهدف توفير حلول بديلة لصناعة الموسيقى كصناعة قائمة بذاتها.
هذه الفكرة التي يقصدها الشاعر المصري تجاوزت مجرد التلاعب بالأصوات لإعادة تقديمها كما يفعل البعض، بل تهدف إلى إدخال الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في عملية الإنتاج الموسيقي، على حد تعبيره.
مراحل التنفيذ
قام وليد عبد المنعم بتأسيس استوديو في منزله بالكويت، وبدأ في تعلم المقامات الموسيقية والإيقاعات، كما تعلم العزف على الآلات والتوزيع الموسيقي، ودرس مختلف جوانب عملية إنتاج الموسيقى، بما فيها هندسة الصوت مثل الميكساج وغيره.
الهدف الأساسي للمشروع كان تقديم تجربة احترافية متكاملة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لكن العملية كانت معقدة، بحسب تصريحاته، إذ كان يعمل على التفاصيل الدقيقة لكل أغنية، مثل اختيار الإيقاع والآلة المناسبة، وأحياناً كان يغير التوزيع بالكامل حتى يصل إلى النتيجة المرجوة.
وعن ذلك قال: "العملية ليست بسيطة بسبب الذكاء الاصطناعي كما يتصور البعض. إنتاج الأغنية الواحدة قد يستغرق شهوراً من العمل، وهناك أغنيات استغرقت مني أربعة أشهر أو أكثر".
سر التسمية "كوما"
جاءت فكرة تسمية الألبوم بـ"كوما" من تخيل مستقبلي بأن الموسيقى ستكون تعبيراً عن حالة ما بين الوعي واللاوعي، قائلاً: "تخيلت أن الكوكب قد يمر بمرحلة كارثية تجعل البشر يعيشون في عزلة، ويرتدون أقنعة واقية بسبب ظروف بيئية قاسية، مما سيؤثر على شكل الحياة الفنية والموسيقية".
وأضاف: "من هنا، جاءت فكرة إنتاج موسيقى تتسم بالغموض، بحيث لا يمكن تمييز ما إذا كانت صادرة عن بشر أم عن ذكاء اصطناعي. كانت هذه الرؤية جزءاً من الإلهام الذي استند إليه المشروع".
تجربة وحيدة.. أم مستمرة؟
وانطلاقاً من عمله ككاتب وشاعر، قال وليد عبد المنعم لـ"24": "هناك جانب أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لن يتمكن من تحقيقه بسهولة، وهو كتابة الكلمات. فالإبداع في الكتابة ينبع من المشاعر والضمير الإنساني، وهذه منطقة يصعب على الذكاء الاصطناعي الوصول إليها، على الأقل في الوقت الحالي".
وأضاف: "نعم يمكنه تقديم كلمات جيدة أو مقبولة، لكنها لن تكون نابعة من (العدم) كما هو الحال مع الإبداع البشري".
وفي نهاية حديثه، أكد عبد المنعم أن هذا المشروع ليس مجرد تجربة وانتهت، بل هو امتداد طويل المدى لتجارب أخرى، مشيراً إلى أن هذا الألبوم هو البداية، وستتبعه أغانٍ فردية وألبومات جديدة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي أيضاً.