شهدت مدينة مأرب وسط اليمن اليوم، حفل توقيع كتاب "اليمن في مواجهة الإمامة-ارشيف قلم" تأليف العقيد د. احمد ردمان ، عن مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام.

ودشن الحفل الذي أقيم بالتزامن مع العيد الوطني الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، والعيد ال60 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة، بحضور العديد من المسؤولين والأكاديميين والعسكريين.

وألقيت في الحفل كلمات، لكل من، اللواء الركن محمد الحبيشي مستشار وزير الدفاع والعقيد دكتور نبيل اسكندر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، ومؤلف الكتاب عقيد دكتور أحمد ردمان..

تطرقت بمجملها إلى محتويات الكتاب وأهمية ما احتواه في ظل المعركة مع الإمامة.

ويعد الكتاب الأحدث في إصدارات مركز نشوان الحميري للدراسات الإعلام، وجاء في 340 صفحة، يضم كتابات الدكتور أحمد ردمان على مدى سنوات، وهي عصارة مقالات فكرية وثقافية تركز في معركة اليمنيين ضد الإمامة في الحاضر، بما هي معركة ممتدة منذ قرون. ويقول الدكتور أحمد الدغشي في تقديمه الكتاب إنه يأتي في إطار الكتابة الفكرية السياسية المقاومة لمشاريع الظلم والطغيان، وتعكس جهاد الفكر والقلم كما هي المعركة التي فرّ منها كثيرون رغم أنها -بمنطق التاريخ والواقع - في حكم الفريضة الكفائية "الغائبة".

من جانبه يقول رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام في تقديمه إن كتابات الدكتور ردمان "تحلّق بجناحين، الفكر والسياسة..

إنه بارع في قولبة مضامين الفكر بقوالب تراعي مقتضيات السياسة دون أي تفريط أو إخلال، وهذه ميزة لا يحوزها إلا كاتب رفيع المقدرة، مخلص لقضيته، دؤوب في بلورة الصيغ الأقدر على توصيل المعاني الكبيرة بكلمات قليلة".

ويضيف "هذا الكتاب يحوي في صفحاته مبادئ وقيماً وأفكاراً لا ينبغي أن نمل من شرحها وتكرارها لكيلا يخدعنا الزيف مرة أخرى. إنها مداميك فكرية لا تنتهي أهميتها بتحرير العاصمة صنعاء، بل من الواجب مذاكرتها ونقلها لأبنائنا وأحفادنا".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني

يمانيون../
في ظل تصاعد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، وما يحظى به من دعم أمريكي شامل، دخل اليمن مرحلة جديدة من الفعل المقاوم، مُعلناً موقفاً لا لبس فيه: الدعم العسكري المفتوح للمقاومة الفلسطينية. لم يكن هذا الإعلان وليد لحظة عابرة أو موقفًا انفعاليًا، بل تتويجًا لمسار استراتيجي طويل الأمد، عبّر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، وأعاده الرئيس مهدي المشاط بوضوح في خطاباته الأخيرة، لتؤكد صنعاء بذلك أنها لم تعد فقط جزءاً من محور المقاومة، بل أحد أعمدته الفاعلة.

رسائل واضحة من القيادة اليمنية
في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع الوطني، رسم الرئيس مهدي المشاط ملامح الموقف اليمني بعبارات صريحة، معلنًا أن الدعم لغزة ليس خيارًا سياسيًا ظرفيًا، بل التزامًا دينيًا وأخلاقيًا لا تراجع عنه. توجيهه رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: “فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك”، لم يكن مجرد تحدٍ شخصي، بل إعلان نوايا لمرحلة مواجهة ممتدة، خصوصًا مع تأكيده أن القدرات العسكرية اليمنية “لم تتضرر بنسبة 1%” رغم الغارات الأمريكية.

الخيار الجهادي لا مساومة عليه
خطابات السيد عبد الملك الحوثي أتت مكملة لهذا الموقف، مؤسِسة لمنظور استراتيجي جديد يرى في المقاومة السبيل الأوحد لردع العدو الصهيوني. موقفه من العدوان على غزة تجاوز الإدانة اللفظية، ليرتقي إلى قرار عسكري واضح برفع وتيرة الاستهدافات المباشرة لمصالح الصهاينة وحلفائهم، وفرض معادلة “التصعيد بالتصعيد”، ما أكسب المشهد الإقليمي بعدًا غير مسبوق من حيث الانخراط اليمني الميداني.

تحول ميداني: اليمن جبهة فعل لا تضامن فقط
منذ أكتوبر 2023، بدأت القوات المسلحة اليمنية سلسلة من الضربات التي شملت استهداف بوارج أمريكية وسفنًا مرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر والمحيط الهندي، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني منذ عقود. لم تكن تلك الضربات مجرد رسائل رمزية، بل تحركات عسكرية دقيقة استهدفت شل حركة التجارة الصهيونية وإرباك حضور أمريكا البحري في المنطقة.

العدوان الأمريكي على اليمن: ثمن الموقف المقاوم
جاء الرد الأمريكي على هذا الموقف عبر عدوان صريح استهدف البنية التحتية والموانئ اليمنية، وخاصة ميناء رأس عيسى. ورغم سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، إلا أن القيادة اليمنية شددت أن هذا العدوان لن يثنيها، بل سيزيد من تصميمها على مواصلة معركتها التحررية، مؤكدة أن “الدم اليمني المراق على طريق غزة لن يضيع سدى”.

المشهد العربي بين الخذلان والمساومة
السيد الحوثي، في نقده للمواقف العربية، وصف التطبيع مع العدو الصهيوني بالخيانة العظمى، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة تخشى غضب واشنطن أكثر من غضب الله، فيما دعا الشعوب العربية إلى تجاوز أنظمتها، والانخراط في الدعم الشعبي والجهادي للمقاومة، مشددًا أن غزة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تدافع عن شرف الأمة.

ختامًا: اليمن جزء من معادلة الردع الجديدة
أثبتت صنعاء أنها لم تعد ساحة محاصرة، بل مركز قرار ومبادرة. فاليمن اليوم يقف بندية مع طهران وبيروت وغزة وبغداد، ضمن مشهد إقليمي يتشكل على وقع صواريخ المقاومة. إنها لحظة كسر التوازن التاريخي الذي ظلّ يميل لصالح العدو الصهيوني لعقود. وموقف اليمن، من قلب المعركة، يقول للعالم: فلسطين ليست وحدها… ومن صنعاء تُرسم خطوط النار وموازين الصراع.

الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • تنفيذي الغربية: إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على شارع مركز القلب بالمحلة الكبرى
  • الإثنين.. ندوة بالعلاج الطبيعي بجامعة القناة لمواجهة الفكر المتطرف
  • مثقفون وأكاديميون يطلقون بيان دعم للدكتور سعد الهلالي في مواجهة حملات التشويه والتكفير
  • تعيين الدكتور أحمد المحلاوي مديرًا لمستشفى نجع حمادي العام
  • اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • مدير مركز فيجن للدراسات: ترامب يواصل الضغط على أوكرانيا رغم الانتقادات
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم 50 مرة
  • تزامنًا مع احتفالات أعياد سيناء.. مركز بحوث الصحراء يقود نهضة زراعية وتنموية متكاملة في المحافظة.. مشروعات زراعية.. وتعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة على أرض الفيروز