بابا الفاتيكان: حجب الأسلحة عن كييف يحول الأوكرانيين إلى شهداء
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
روما، إيطاليا (CNN)-- قال البابا فرنسيس، السبت، للصحفيين إن حجب الأسلحة عن أوكرانيا يحول الشعب الأوكراني إلى "شهداء".
وأدلى البابا بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي على متن رحلة العودة إلى مطار فيوميتشينو في روما بعد رحلة استغرقت يومين إلى مرسيليا.
وقال البابا للصحفيين: "الآن نرى أن بعض الدول تنسحب، ولا تقدم أسلحة.
وتحدث البابا فرانسيس أيضًا عن "المفارقة" المتمثلة في الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة قبل أن تأخذها منها، والتي تجعل الأوكرانيين "شعبًا شهيدًا".
وأضاف: "أولئك الذين يتاجرون بالأسلحة لن يدفعوا أبدًا عواقب خياراتهم، بل يتركونها لتدفعها الشعوب الشهيدة، مثل الشعب الأوكراني".
ربما كان البابا يشير إلى القرار الأخير الذي اتخذته بولندا بوقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وسط نزاع متزايد بين البلدين بشأن فرض حظر مؤقت على واردات الحبوب الأوكرانية.
وعندما سئل المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني عن توضيح، قال إن البابا لم يتخذ موقفا بشأن ما إذا كان ينبغي للدول الاستمرار في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا أو التوقف عن إرسالها، وفقا لوكالة رويترز.
وبدلا من ذلك، قال بروني إن البابا قصد "عواقب صناعة الأسلحة: كان البابا يقول... إن أولئك الذين يتاجرون بالأسلحة لا يدفعون أبدًا عواقب خياراتهم، بل يتركونها ليدفعها الناس، مثل الأوكرانيين".
أوكرانياالفاتيكاننشر الأحد، 24 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.
تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.
من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.
وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.
لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.
إعلانفقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.
هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.
الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.
تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.