الأسبوع:
2025-01-30@20:44:51 GMT

عن هيكل في مئوية ميلاده

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

عن هيكل في مئوية ميلاده

في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، تمر الذكرى المئوية لميلاد «الأستاذ».. محمد حسنين هيكل.. «سيد الحرف» السائر منفردًا على حافة القمر، كبيرنا الذي علَّمنا سحر الكلمة وصلابة الموقف والثبات على المبدأ مهما تغيَّرتِ الظروف والأزمنة.

ولأن ما كُتب عن «الأستاذ» -حيًّا وميتًا- يكفي لملء عشرات الكتب، فإنني سأكتفي بالحديث عنه -بهذه المناسبة- من ثلاث زوايا أظن أنها مهمة للغاية في تفسير مسيرته الحياتية والعملية الزاخرة، وهي:

- أولًا: علاقته الخاصة جدًّا بالزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر، وأتوقف هنا أمام تخرُّصات بعض الكارهين لكليهما (ناصر، وهيكل)، فقد زعموا أنه لولا وجود عبد الناصر ما كان هيكل، وهذا أمر ينافي الحقيقة والتاريخ، فهيكل كان متحققًا وذا بريق لامع صحفيًّا قبل لقائه بـ«ناصر» وقبل قيام ثورة 23 يوليو 1952م.

وبالطبع زاد بريقه في فترة اقترابه من «ناصر». ولكن هذا البريق ازداد أكثر وأكثر بعد رحيل الزعيم وبعد خروج هيكل من «الأهرام» إثر خلافه الشهير مع السادات عام 1974م. ويؤكد ما سبق عبارة «أنتونى ناتنج» وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية الأسبق عن هيكل: «عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه، وعندما ابتعد عن القمة تحوَّل اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه».

- ثانيًا: اتهام هيكل بأنه كان يميل فكريًّا إلى اليمين (الليبرالية)، وهو ما نفاه «الأستاذ» بنفسه -وفقًا لرواية الكاتب الصحفي الكبير عبد الله السناوي- مؤكدًا أنه «يسار وسط».. مضيفًا: «كيف أكون يمينيًّا، وأنا مَن صاغ فلسفة الثورة والميثاق الوطني وبيان ٣٠ مارس والخُطب التأسيسية للتجربة الاشتراكية، التى أعلن فيها عبد الناصر التأميمات؟!!». وهنا تحضرني واقعة طريفة حدثت بين هيكل وصديقه الصحفي اللبناني الأشهر غسان تويني حين سأله: «لا أعرف كيف تكون الكاتب الأقرب من أمير الفقراء جمال عبد الناصر وأنت تــدخـن هـذا السيجار الرأسمالي الفاخر؟»، وبسرعة بديهته رد هيكل: «هذا سيجار كوبي.. بلد الثورة والاشتراكية!!».

- ثالثًا: رؤية هيكل للدين، حيث كان يراه مشعلًا للنور والهداية، ويجب ألا ينزل أبدًا إلى مستوى التجاذبات السياسية والأيديولوچية، فالدين «مطلق» والسياسة «نسبي»، ولا يجوز مطلقًا قياس المطلق على النسبي والعكس. أما على مستوى التديُّن الشخصي، فقد كان هيكل ذا تدين وسطي شأنه شأن الأغلبية الساحقة من المصريين، بدليل أنه أوصى قبل وفاته أن يخرج جثمانه من مسجد مولانا الإمام الحسين، حيث عاش مراحل حياته الأولى في حي الحسين بروحانياته وطيبة أهله. رحم الله «الأستاذ».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

الحصيني: طريف تسجل أقل درجة حرارة بـ 8 والرياض 12 درجة مئوية

الرياض

كشف الباحث في المناخ والطقس عبدالعزيز الحصيني، عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء .

وقال الحصيني عبر حسابه الرسمي على منصة إكس:” أجواء من باردة لباردة جدًا على معظم الجزيرة العربية، وجنوب البحر الأحمر لطيفة اليوم الثلاثاء.”

‏وأضاف:” أقل حرارة طريف “4”، والرياض “12”درجة مئوية، وغيوم على أجزاء من الشرقية والوسطى والشمالية بعضها ممطر، إلى جانب تكون ضباب على أجزء من الوسطى.”

مقالات مشابهة

  • رئيس مدينة القصير يتابع أعمال رصف شارع امتداد هيكل بمنطقة الأمل
  • الملكة رانيا تعايد زوجها ملك الأردن بكلمات رومانسية بمناسبة عيد ميلاده
  • العدو الصهيوني يستولي على مبان سكنية ويحولها إلى ثكنات عسكرية في مدينة طولكرم
  • الدورة التاسعة لجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية
  • فتح باب التقديم في الدورة التاسعة لجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية عن عام 2024
  • بالاتفاق والاحترام.. عبد الناصر زيدان يعلن عن رحيله من قناة الشمس
  • خلال 50 سنة .. الحرارة بالعراق ارتفعت نحو 5 درجات مئوية فوق المعدل
  • وزير الأوقاف يلتقي مدير مديرية أوقاف الفيوم لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة اللحظات الأخيرة بحياة عبد الله غيث
  • الحصيني: طريف تسجل أقل درجة حرارة بـ 8 والرياض 12 درجة مئوية