الأسبوع:
2024-12-16@11:00:32 GMT

مسألةُ الانتماء وتعديل قانون التجنيد!!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

مسألةُ الانتماء وتعديل قانون التجنيد!!

عَرَفْنا الانتماء للوطن وقيمته وعوامل تحقيقه مِمَّا دَرسناهُ صغارًا في مادة «التربية الوطنية»، فماذا يمنع الآن (ونحن نواجهُ تحديات مختلفة) تدريس مادة مستقلة بمسمى «الانتماء الوطني» بكل المراحل الدراسية بدءًا من (دور الحضانة) والمرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وتضاف درجة الامتحان فيها للمجموع الكلي؟، فالانتماء شعورٌ فطري يربِطُ الوليد بأمه ووالده ويمتد إلى باقي أفراد العائلة، ثم إلى محيطٍ أكبر كالقرية أو المدينة والمحافظة حتى يبلغ ذروته عند ارتباطه بالمجتمع كله، ويصبح الانتماء بقدر الارتباط.

فكيف نُنمِّي الشعور بالانتماء في الطفل منذ إدراكه وتمييزه؟ يتم ذلك بحُسن معاملته ومنحه جَرعات حُبٍ واهتمام وتلبية احتياجاته (في حدود المتاح).. وفي المقابل يعتاد الطفل على وجوب العمل وفَهم أن قيمة الإنسان بعمله، وأن العمل الناجح مرتبط بالعلم المتطور والبحثِ الدائم. كما يُدركُ الطفلُ أن الاجتهاد والبحث يُكسِبان علمًا جيدًا، والعلم يمنحُ قيمةً اجتماعيةً للإنسان، وأن الانتماء المدعوم بالعلم والقوة بعواملها المختلفة (اقتصاديًّا وعسكريًّا) هو العامل الرئيس في بقاء الوطن بعزة وصلابة تواكب نهضة العالم وتقدمه، فالانتماء الوطني هو حب الوطن والتضحية من أجله. وبحكم انتمائي الوطني تراودني (منذ سنوات) فكرة تعديل قانون التجنيد الحالي ليشمل إلغاء فقرة الإعفاء النهائي لمَن بلغ من الشباب سِن التجنيد، ليعرف الشاب قدر وقيمة ما يبذله قرينهُ المُجنَّد (والمتطوِّع) على حدود المواجهة مع الأعداء القدامى وجماعات الإرهاب حديثة النشأة. فحياة الجُنديَّة ضِمن صفوف الجيش بقطاعاته المختلفة ووجوده في أنحاء البلاد لاسيما المناطق الجبلية الوعِرة والصحراوية القاحِلة تُكْسِبُ الجندي صلابةً وقدرةً علىٰ التحَمُّل. لذلك أقترح إنشاء مركز بكل محافظة للتنجيد التأهيلي. فكل شاب يبلغ سِن التجنيد الإجباري ولديه أسباب قانونية تعفيه نهائيًّا من التجنيد الإجباري يتم إلحاقه بمركز التجنيد التأهيلي الأقرب إلى مسكنه لمدة أربعة أشهر تُراعى فيها حالته الصحية والاجتماعية ومؤهلهِ الدراسي للاستفادة منه عند اللزوم، ويُصرَف له راتبٌ شهريٌّ تحدده الدولة، على أن يتضمن برنامج التدريب الأمور التالية: * التعريف بالجُنديَّة وعقيدتها القتالية. * الأمن الحربي وتعريف درجات سرية المعلومات العسكرية وأهميتها. * التحصين ضد محاولات الأعداء لتجنيد عملاء أو الانجراف إلى الجماعات المتطرفة. * إعداد الشاب وتقويته بدنيًّا وتدريبه عسكريًّا وكيفية استخدام الأسلحة الخفيفة (بندقية، رشاش خفيف، طبنجة.. إلخ)، لرفع كفاءته القتالية ليصبح جاهزًا في حالات التعبئة العامة أثناء الحروب. هذا التأهيل سيجعل منه رجلًا شجاعًا منضبطًا صبورًا يعتمد على نفسه يُحسِن التصرف في المواقف الصعبة فيدافع عن عِرضهِ وممتلكاتهِ ولا يكون عبئًا على أحد عند الأزمات. والأهم هو أن يدركَ معنى كلمة «الوطن» وأهمية ارتباطه به في كل الظروف التي يمر بها، وبالتالي يزيد انتماؤه واستعداده لبذل جهده ودمه فداءً لوطنه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ن التجنید

إقرأ أيضاً:

نبيل الحلفاوي.. عاشق الأهلي الذي جسد روح الانتماء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كان الفنان القدير نبيل الحلفاوي أكثر من مجرد ممثل بارع على الشاشة، فقد عرفه الجمهور أيضًا كواحد من أبرز عشاق النادي الأهلي. 

علاقة الحلفاوي بالنادي الأحمر لم تكن مجرد انتماء رياضي، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن حب ووفاء لنادي اعتبره جزءًا من هويته الشخصية والثقافية.

حبه للنادي الأهلي

طوال حياته، عُرف نبيل الحلفاوي بحبه الكبير للنادي الأهلي، وحرصه الدائم على دعم الفريق في كل المناسبات، كان يعبّر عن هذا الحب عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث كان يتفاعل مع الجماهير خلال المباريات، ويشارك تحليلاته وآرائه بروح رياضية مليئة بالحماس والانتماء.

دعم الراحل نبيل الحلفاوى الفريق في الأوقات الصعبة وعُرف الحلفاوي بمساندته للنادي الأهلي في أصعب اللحظات، وكان دائمًا ما يدعو الجماهير إلى التحلي بالصبر والالتفاف حول الفريق.

وكان من أكثر المتابعين حماسة لمباريات الأهلي، وكان يوثق مشاعره وتعليقاته الحيّة بشكل جعل الجمهور يشعر وكأنه يعيش المباراة بجانبه.

روح رياضية وعقلية محلل رياضي

لم يكن حب نبيل الحلفاوي للأهلي عاطفيًا فقط، بل كان يمتلك عقلية تحليلية مميزة. لطالما قدّم وجهات نظر فنية وتحليلات ذكية للمباريات، ما جعله مصدر إلهام للعديد من عشاق كرة القدم، سواء من جمهور الأهلي أو الجماهير المنافسة، حيث كان مثالًا لاحترام الرياضة وروح المنافسة الشريفة.

رسائل نبيل الحلفاوي لجماهير النادي

حرص الحلفاوي دائمًا على توجيه رسائل إيجابية لجماهير الأهلي، داعيًا إلى الوحدة والالتزام بالقيم الرياضية. كان يعتبر جمهور الأهلي "القوة الحقيقية وراء نجاح النادي"، ودائمًا ما عبّر عن فخره بأن يكون جزءًا من هذا الكيان الكبير.

إرث خالد لعاشق الأهلي

بوفاة نبيل الحلفاوي، لا يفقد الفن المصري أحد رموزه فقط، بل يفقد النادي الأهلي أيضًا واحدًا من أعظم عشاقه وأكثرهم إخلاصًا، سيبقى اسمه حاضرًا في قلوب جماهير القلعة الحمراء، الذين لن ينسوا أبدًا دعمه وحبه الكبير للنادي.

"لقد رحل الجسد، لكن روح عاشق الأهلي ستبقى خالدة بيننا".

مقالات مشابهة

  • أوقاف وكنيسة.. حملة إعلامية توعوية في دمياط
  • رفع العقوبات وتعديل القرار 2254..المبعوث الأممي إلى سوريا: بجب التلاؤم مع الواقع الجديد
  • مطالب في ألمانيا تدعو لإعادة النظر في الانتماء لـ "الناتو"
  • جدل إسرائيلي بعد دعوة حاخام شاس لعدم التجنيد بالجيش الإسرائيلي
  • نبيل الحلفاوي.. عاشق الأهلي الذي جسد روح الانتماء
  • الطفولة والأمومة: بلاغ للنائب العام بواقعة استغلال طفل في فيديو إباحي للتربح
  • سلطان: نحاول أن نجد الإنسان بصورة مكتملة بالتأسيس بالعلم والمعرفة والحياة
  • المسماري تعلق على مسألة حق المرأة الليبية في منح جنسيتها لأبنائها من زوج أجنبي
  • الخولي بحث واللواء البيسري في مسألة الحدود اللبنانية-السورية
  • مستشار المبعوث الأممي لليمن: استمرار المشروعات الإنسانية كـ "مسام" مسألة بغاية الحيوية