الأسبوع:
2024-11-15@04:36:31 GMT

مسألةُ الانتماء وتعديل قانون التجنيد!!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

مسألةُ الانتماء وتعديل قانون التجنيد!!

عَرَفْنا الانتماء للوطن وقيمته وعوامل تحقيقه مِمَّا دَرسناهُ صغارًا في مادة «التربية الوطنية»، فماذا يمنع الآن (ونحن نواجهُ تحديات مختلفة) تدريس مادة مستقلة بمسمى «الانتماء الوطني» بكل المراحل الدراسية بدءًا من (دور الحضانة) والمرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وتضاف درجة الامتحان فيها للمجموع الكلي؟، فالانتماء شعورٌ فطري يربِطُ الوليد بأمه ووالده ويمتد إلى باقي أفراد العائلة، ثم إلى محيطٍ أكبر كالقرية أو المدينة والمحافظة حتى يبلغ ذروته عند ارتباطه بالمجتمع كله، ويصبح الانتماء بقدر الارتباط.

فكيف نُنمِّي الشعور بالانتماء في الطفل منذ إدراكه وتمييزه؟ يتم ذلك بحُسن معاملته ومنحه جَرعات حُبٍ واهتمام وتلبية احتياجاته (في حدود المتاح).. وفي المقابل يعتاد الطفل على وجوب العمل وفَهم أن قيمة الإنسان بعمله، وأن العمل الناجح مرتبط بالعلم المتطور والبحثِ الدائم. كما يُدركُ الطفلُ أن الاجتهاد والبحث يُكسِبان علمًا جيدًا، والعلم يمنحُ قيمةً اجتماعيةً للإنسان، وأن الانتماء المدعوم بالعلم والقوة بعواملها المختلفة (اقتصاديًّا وعسكريًّا) هو العامل الرئيس في بقاء الوطن بعزة وصلابة تواكب نهضة العالم وتقدمه، فالانتماء الوطني هو حب الوطن والتضحية من أجله. وبحكم انتمائي الوطني تراودني (منذ سنوات) فكرة تعديل قانون التجنيد الحالي ليشمل إلغاء فقرة الإعفاء النهائي لمَن بلغ من الشباب سِن التجنيد، ليعرف الشاب قدر وقيمة ما يبذله قرينهُ المُجنَّد (والمتطوِّع) على حدود المواجهة مع الأعداء القدامى وجماعات الإرهاب حديثة النشأة. فحياة الجُنديَّة ضِمن صفوف الجيش بقطاعاته المختلفة ووجوده في أنحاء البلاد لاسيما المناطق الجبلية الوعِرة والصحراوية القاحِلة تُكْسِبُ الجندي صلابةً وقدرةً علىٰ التحَمُّل. لذلك أقترح إنشاء مركز بكل محافظة للتنجيد التأهيلي. فكل شاب يبلغ سِن التجنيد الإجباري ولديه أسباب قانونية تعفيه نهائيًّا من التجنيد الإجباري يتم إلحاقه بمركز التجنيد التأهيلي الأقرب إلى مسكنه لمدة أربعة أشهر تُراعى فيها حالته الصحية والاجتماعية ومؤهلهِ الدراسي للاستفادة منه عند اللزوم، ويُصرَف له راتبٌ شهريٌّ تحدده الدولة، على أن يتضمن برنامج التدريب الأمور التالية: * التعريف بالجُنديَّة وعقيدتها القتالية. * الأمن الحربي وتعريف درجات سرية المعلومات العسكرية وأهميتها. * التحصين ضد محاولات الأعداء لتجنيد عملاء أو الانجراف إلى الجماعات المتطرفة. * إعداد الشاب وتقويته بدنيًّا وتدريبه عسكريًّا وكيفية استخدام الأسلحة الخفيفة (بندقية، رشاش خفيف، طبنجة.. إلخ)، لرفع كفاءته القتالية ليصبح جاهزًا في حالات التعبئة العامة أثناء الحروب. هذا التأهيل سيجعل منه رجلًا شجاعًا منضبطًا صبورًا يعتمد على نفسه يُحسِن التصرف في المواقف الصعبة فيدافع عن عِرضهِ وممتلكاتهِ ولا يكون عبئًا على أحد عند الأزمات. والأهم هو أن يدركَ معنى كلمة «الوطن» وأهمية ارتباطه به في كل الظروف التي يمر بها، وبالتالي يزيد انتماؤه واستعداده لبذل جهده ودمه فداءً لوطنه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ن التجنید

إقرأ أيضاً:

“التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية”.. ندوة ثقافية في الحسكة

الحسكة-سانا

تركزت محاور الندوة الثقافية التي نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية بعنوان “التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية” حول أهمية التراث اللامادي الشعبي ودوره المهم في خدمة القضايا الوطنية والتحفيز الثوري لمقارعة الاحتلال والاستعمار.

الندوة التي أدارها الباحث عايش كليب استعرض في محورها الأول الباحث أحمد الحسين نماذج من أشكال التراث اللامادي في سورية والعراق وفلسطين والتي تركزت مادتها حول التغني بالوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله، حيث عبرت عن وقوف التراث الشعبي إلى جانب الثورات الوطنية التي قامت خلال القرن العشرين ضد قوى الاحتلال والاستعمار الفرنسي والبريطاني والصهيوني.

ورصد الباحث الحسين خلال مشاركته أبعاد المد الثوري من خلال الأهازيج والأغاني والأشعار والأمثال التي كانت تدور على ألسنة الجمهور، والتي كانت تلهب حماسته لمقارعة المحتلين مستعرضاً بعض هذه الأهازيج التراثية في سورية كأهزوجة “زينوا المرجة ” و “ربعي دوم مونسين البر” ومن التراث الفلسطيني كأهزوجة “من سجن عكا طلعت جنازة” ومن التراث العراقي أهزوجة “الطوب أحسن لو مقواري” مستخلصاً المعاني والدلالات التي بنيت عليها هذه الأهازيج العفوية ودورها الثوري الوطني.

أما الباحث محمد صالح العلي فقدم كذلك جوانب من التراث اللامادي الشعبي، مستعرضاً عدداً من النصوص الشعرية التي وظف الشعراء الشعبيون محتواها لمناصرة قضايا الوطن والوقوف إلى جانب الجماهير في دفاعها عن ترابه وتوقها لنيل الحرية ورد كيد المعتدين، والتي أثمرت نصراً مؤزراً على قوى الاحتلال والاستعمار.

واختتمت الندوة بمشاركة عدد من الحضور بمداخلات حول أهمية التراث اللامادي وتوظيف روحه الشعبية العفوية في تعزيز ثقافة الانتماء الوطني والدفاع عن تراب الوطن والاعتزاز والتمسك بالهوية الوطنية.

نزار حسن

مقالات مشابهة

  • “التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية”.. ندوة ثقافية في الحسكة
  • الجزائر.. المجلس الشعبي الوطني يعتمد بالأغلبية أكبر ميزانية في تاريخ البلاد
  • «مالية الوطني» تناقش مشروع قانون ربط الميزانية العامة والميزانيات الاتحادية
  • «حماة الوطن»: الدولة تتعرض لحرب شائعات شرسة.. والوعي الوطني خط الدفاع الأول
  • المجلس الشعبي الوطني.. التصويت على مشروع قانون المالية 2025 اليوم
  • عضو "تشريعية النواب": أخذنا بملاحظات نقابة الصحفيين والمحاميين والحوار الوطني بقانون الإجراءات الجنائية
  • مصير غير القادرين على تنفيذ قانون الإيجار القديم.. وحدات سكنية مخفضة
  • مشروع لـحجب الشمس وتعديل الطقس
  • تعليم النواب: إلغاء اللغة الأجنبية الثانية قرار خاطئ.. وتعديل القانون يحتاج لأسس واضحة
  • كتلة التوافق الوطني تقدمت باقتراح قانون لتأخير تسريح الضباط وتمديد سن التقاعد