الأسبوع:
2025-04-07@02:34:11 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

بات مصطلح «الذكاء الاصطناعي» هو الشغل الشاغل لدى قطاع كبير من سكان العالم، ولا يكاد يخلو يوم إلا وتطالعنا الأخبار من شتى أنحاء المعمورة عن ندوات ومؤتمرات ودراسات ومبادرات تتناول أبعاد الذكاء الاصطناعي من جوانب مختلفة، حيث ينظر إليه البعض باعتباره نقمة على البشرية أخلاقيًّا ودينيًّا واقتصاديًّا، والبعض الآخر يراه فرصة مواتية لتقديم حلول لانهائية لخدمة لإنسان.

والحقيقة أننا بصدد تقنية جديدة تختلف كليًّا عن أي تقنيات سابقة، لما تحمله من آثار مرعبة على إيقاع الحياة في المستقبل، وتفتح بابًا واسعًا من الجدل.. خاصة عندما يتعلق الأمر باستحضار أرواح الموتى رقميًّا، ومعرفة ما يدور في عقول البشر ونسف مفهوم الخصوصية بالدخول في أدق تفاصيل حياتهم. ومن أجل التعرف على استيعاب شعوب العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتصوراتهم المستقبلية استطلعت مؤخرًا شركة IPSOS العالمية للأبحاث رأي 22860 شخصًا حول العالم يمثلون 31 دولة مثل أمريكا والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وبولندا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والهند وجنوب إفريقيا وغيرها، (ليس من بينها أي دولة عربية). وتضمنتِ الأسئلة عدة جوانب لأبعاد الذكاء الاصطناعي تتعلق بمدى فهمهم لماهية الذكاء الاصطناعي؟ وشعورهم نحوه؟ ومدى الثقة في الاعتماد عليه؟ وتأثيره على إيقاع الحياة اليومية ومنها الوظائف وفرص العمل؟ وإلى أي مدى سيُسهم في تحسين جودة الحياة ومنها الصحة؟ وتمثلت أهم نتائج الاستطلاع في أن ما يقرب من ثُلث المجيبين لا يعرفون ماهية الذكاء الاصطناعي بالأساس، والأغرب أن شعب اليابان حسب النتائج كان هو الأقل فهمًا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، بينما تصدرت إندونيسيا ترتيب الشعوب الأكثر فهمًا لهذه التقنية!! وأن نصف المجيبين فقط هم مَن لديهم معرفة بالحلول والمنتجات والخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. وأبدى ٥٠% فقط ثقتهم بأن الشركات التى تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحافظ على خصوصية بياناتهم الشخصية. كما عبَّر ٦٦% عن توقعهم بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغيِّر من إيقاع حياتهم اليومية خلال الـ٣-٥ سنوات القادمة. وأفاد ٥٧% بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على طريقة أداء وظائفهم الحالية. بينما ٣٦% أجزموا بأنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل وظائفهم. وبعيدًا عن رأي شعوب العالم المتقدم -كما جاء في الاستبيان السابق لشركة IPSOS- فإنه على صعيد الخبراء والمتخصصين والسياسيين يبدو الموضوع مختلفًا عندما يتعلق الأمر بسيادة الدول واستقرارها، حيث يرى بعض الخبراء أن المنتصر في سباق الذكاء الاصطناعي في القرن الـ21 كالمنتصر في سباق التسلح النووي وامتلاك القنبلة الذرية في القرن الـ20. مما ينبئ بأن الذكاء الاصطناعي سيمثل سلاحًا جديدًا متعددَ الأغراض، عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا. فهل نحن مستعدون للتعامل مع هذا السلاح الجديد؟؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟

اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".

وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.

ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.

يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.

وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".

إعلان

وبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.

وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".

وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".

ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.

وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.

ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • تحذير أممي من تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف
  • تقرير أممي يحذر من فقدان نصف الوظائف في العالم بسبب الذكاء الاصطناعي
  • خبير روسي: التكامل بين الذكاء الاصطناعي والدماغ البشري لن يكون ممكنا قبل منتصف القرن
  • خبير: قمة المتاحف 2025 تركز على تقنيات العرض واستخدام الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس عن الذكاء الاصطناعي: 3 مهن ستنجو من إعصار
  • قنبلة ترامب