الأسبوع:
2024-12-25@08:56:35 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

بات مصطلح «الذكاء الاصطناعي» هو الشغل الشاغل لدى قطاع كبير من سكان العالم، ولا يكاد يخلو يوم إلا وتطالعنا الأخبار من شتى أنحاء المعمورة عن ندوات ومؤتمرات ودراسات ومبادرات تتناول أبعاد الذكاء الاصطناعي من جوانب مختلفة، حيث ينظر إليه البعض باعتباره نقمة على البشرية أخلاقيًّا ودينيًّا واقتصاديًّا، والبعض الآخر يراه فرصة مواتية لتقديم حلول لانهائية لخدمة لإنسان.

والحقيقة أننا بصدد تقنية جديدة تختلف كليًّا عن أي تقنيات سابقة، لما تحمله من آثار مرعبة على إيقاع الحياة في المستقبل، وتفتح بابًا واسعًا من الجدل.. خاصة عندما يتعلق الأمر باستحضار أرواح الموتى رقميًّا، ومعرفة ما يدور في عقول البشر ونسف مفهوم الخصوصية بالدخول في أدق تفاصيل حياتهم. ومن أجل التعرف على استيعاب شعوب العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتصوراتهم المستقبلية استطلعت مؤخرًا شركة IPSOS العالمية للأبحاث رأي 22860 شخصًا حول العالم يمثلون 31 دولة مثل أمريكا والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وبولندا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والهند وجنوب إفريقيا وغيرها، (ليس من بينها أي دولة عربية). وتضمنتِ الأسئلة عدة جوانب لأبعاد الذكاء الاصطناعي تتعلق بمدى فهمهم لماهية الذكاء الاصطناعي؟ وشعورهم نحوه؟ ومدى الثقة في الاعتماد عليه؟ وتأثيره على إيقاع الحياة اليومية ومنها الوظائف وفرص العمل؟ وإلى أي مدى سيُسهم في تحسين جودة الحياة ومنها الصحة؟ وتمثلت أهم نتائج الاستطلاع في أن ما يقرب من ثُلث المجيبين لا يعرفون ماهية الذكاء الاصطناعي بالأساس، والأغرب أن شعب اليابان حسب النتائج كان هو الأقل فهمًا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، بينما تصدرت إندونيسيا ترتيب الشعوب الأكثر فهمًا لهذه التقنية!! وأن نصف المجيبين فقط هم مَن لديهم معرفة بالحلول والمنتجات والخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. وأبدى ٥٠% فقط ثقتهم بأن الشركات التى تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحافظ على خصوصية بياناتهم الشخصية. كما عبَّر ٦٦% عن توقعهم بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغيِّر من إيقاع حياتهم اليومية خلال الـ٣-٥ سنوات القادمة. وأفاد ٥٧% بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على طريقة أداء وظائفهم الحالية. بينما ٣٦% أجزموا بأنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل وظائفهم. وبعيدًا عن رأي شعوب العالم المتقدم -كما جاء في الاستبيان السابق لشركة IPSOS- فإنه على صعيد الخبراء والمتخصصين والسياسيين يبدو الموضوع مختلفًا عندما يتعلق الأمر بسيادة الدول واستقرارها، حيث يرى بعض الخبراء أن المنتصر في سباق الذكاء الاصطناعي في القرن الـ21 كالمنتصر في سباق التسلح النووي وامتلاك القنبلة الذرية في القرن الـ20. مما ينبئ بأن الذكاء الاصطناعي سيمثل سلاحًا جديدًا متعددَ الأغراض، عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا. فهل نحن مستعدون للتعامل مع هذا السلاح الجديد؟؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ

في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.

ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.

"الخرف الرقمي".. نتائج تقلب الموازين حول قدرات الذكاء الاصطناعي - موقع 24في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء التكنولوجيا وصناعها عن القدرات الهائلة لنماذج الذكاء الاصطناعي، لا سيما برامج الدردشة الآلية وإمكانية إحلالها محل الأطباء البشريين في القريب العاجل، أظهرت دراسة حديثة اتجاهاً مُخالفاً كلياً حولها، وضعفاً إدراكياً مشابهاً لأعراض "الخرف المُبكر/ الشيخوخة" لدى ...

 ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.

أسلوب التحليل

عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.

ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.

وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.

أهمية الأداة المُطورة

وشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.

مقالات مشابهة

  • قيمة أبل تقارب 4 تريليونات دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
  • مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
  • "الاختيار الثالث" كتاب يعرض ملحمة صراع ضحايا الإدمان مع الحياة والموت
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي
  • الذكاء الاصطناعي يختار الملاعب الأكثر رعبا في العالم
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ