الأسبوع:
2025-01-28@02:16:57 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي قنبلة القرن

بات مصطلح «الذكاء الاصطناعي» هو الشغل الشاغل لدى قطاع كبير من سكان العالم، ولا يكاد يخلو يوم إلا وتطالعنا الأخبار من شتى أنحاء المعمورة عن ندوات ومؤتمرات ودراسات ومبادرات تتناول أبعاد الذكاء الاصطناعي من جوانب مختلفة، حيث ينظر إليه البعض باعتباره نقمة على البشرية أخلاقيًّا ودينيًّا واقتصاديًّا، والبعض الآخر يراه فرصة مواتية لتقديم حلول لانهائية لخدمة لإنسان.

والحقيقة أننا بصدد تقنية جديدة تختلف كليًّا عن أي تقنيات سابقة، لما تحمله من آثار مرعبة على إيقاع الحياة في المستقبل، وتفتح بابًا واسعًا من الجدل.. خاصة عندما يتعلق الأمر باستحضار أرواح الموتى رقميًّا، ومعرفة ما يدور في عقول البشر ونسف مفهوم الخصوصية بالدخول في أدق تفاصيل حياتهم. ومن أجل التعرف على استيعاب شعوب العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتصوراتهم المستقبلية استطلعت مؤخرًا شركة IPSOS العالمية للأبحاث رأي 22860 شخصًا حول العالم يمثلون 31 دولة مثل أمريكا والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وبولندا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والهند وجنوب إفريقيا وغيرها، (ليس من بينها أي دولة عربية). وتضمنتِ الأسئلة عدة جوانب لأبعاد الذكاء الاصطناعي تتعلق بمدى فهمهم لماهية الذكاء الاصطناعي؟ وشعورهم نحوه؟ ومدى الثقة في الاعتماد عليه؟ وتأثيره على إيقاع الحياة اليومية ومنها الوظائف وفرص العمل؟ وإلى أي مدى سيُسهم في تحسين جودة الحياة ومنها الصحة؟ وتمثلت أهم نتائج الاستطلاع في أن ما يقرب من ثُلث المجيبين لا يعرفون ماهية الذكاء الاصطناعي بالأساس، والأغرب أن شعب اليابان حسب النتائج كان هو الأقل فهمًا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، بينما تصدرت إندونيسيا ترتيب الشعوب الأكثر فهمًا لهذه التقنية!! وأن نصف المجيبين فقط هم مَن لديهم معرفة بالحلول والمنتجات والخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. وأبدى ٥٠% فقط ثقتهم بأن الشركات التى تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحافظ على خصوصية بياناتهم الشخصية. كما عبَّر ٦٦% عن توقعهم بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغيِّر من إيقاع حياتهم اليومية خلال الـ٣-٥ سنوات القادمة. وأفاد ٥٧% بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على طريقة أداء وظائفهم الحالية. بينما ٣٦% أجزموا بأنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل وظائفهم. وبعيدًا عن رأي شعوب العالم المتقدم -كما جاء في الاستبيان السابق لشركة IPSOS- فإنه على صعيد الخبراء والمتخصصين والسياسيين يبدو الموضوع مختلفًا عندما يتعلق الأمر بسيادة الدول واستقرارها، حيث يرى بعض الخبراء أن المنتصر في سباق الذكاء الاصطناعي في القرن الـ21 كالمنتصر في سباق التسلح النووي وامتلاك القنبلة الذرية في القرن الـ20. مما ينبئ بأن الذكاء الاصطناعي سيمثل سلاحًا جديدًا متعددَ الأغراض، عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا. فهل نحن مستعدون للتعامل مع هذا السلاح الجديد؟؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

صدمة عالمية.. "ديب سيك" الصيني يتربع على عرش تطبيقات الذكاء الاصطناعي

 

الرؤية- الوكالات

في تحول مفاجئ، انتزعت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" صدارة قائمة التنزيلات في متجر تطبيقات آبل، متفوقة على تطبيق "شات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن أيه آي".

وتضع هذه القفزة السريعة في التصنيف، التي أورداها شركة أبحاث بيانات التطبيقات "سنسور تاور"، "ديب سيك" في منافسة قوية مع كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد خلق التطبيق الصيني حالة من الذعر وضجة كبيرة في الأسواق، خصوصا وسط الشركات الأميركية العملاقة والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي.

ويعد "ديب سيك إر 1"، وهو المنتج الرئيسي لمنصة ذكاء الاصطناعي طورتها شركة ناشئة مقرها في هانغتشو الصينية، نموذجا لغويا متقدما يعتمد على تقنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستدلال والتحليل.

ويستخدم النموذج بنية هجينة تجمع بين التعلم التعزيزي والاستدلال المتسلسل، مما يتيح له أداء مهام معقدة بكفاءة عالية.

وتقدم "ديب سيك" نسختين من منصتها: "ديب سيك إر 1": النسخة القياسية التي تناسب الاستخدامات العامة. و"ديب سيك إر 1 زيرو": النسخة المتطورة التي توفر تعديلا غير مراقب للحصول على استدلال أفضل.

وحقق التطبيق شهرة واسعة بفضل سعره التنافسي وأدائه المتميز؛ حيث يقدم الخدمة بسعر 0.55 دولار لكل مليون رمز إدخال، ما يجعله اقتصاديا أكثر من نموذج "أوبن أيه آي 1" الذي يصل سعره إلى 15 دولارا لكل مليون رمز.

ولم تقتصر ميزاته على التكلفة فقط، بل تفوق أيضا في العديد من المهام، ففي اختبارات البرمجة، سجل "ديب سيك إر 1" نسبة نجاح بلغت 97%، متفوقًا على نموذج "أوبن أيه آي 1" في العديد من الاختبارات والمعايير.

كما أثار التطبيق الصيني إعجاب المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل أدائه السلس على الهواتف الذكية وقدرته على التعامل مع المهام المعقدة، بما في ذلك العمليات الحسابية المتقدمة.

وعلاوة على ذلك، توفر المنصة إصدارات مدمجة تعمل على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الأخرى، ما يعزز من وصولها وانتشارها بين المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلق على إطلاق الذكاء الاصطناعي الصيني «DeepSeek»
  • الذكاء الاصطناعي يميز بين أمراض الرئة بدقة عالية
  • "الذكاء الاصطناعي تحدٍ جديد" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين
  • وزير الخارجية: نتطع للتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • صدمة عالمية.. "ديب سيك" الصيني يتربع على عرش تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال منتدى دافوس.. زعماء العالم يناقشون تحديات رأس المال البشرى في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ضمن فعاليات القاهرة للكتاب.. "الذكاء الاصطناعي والترجمة.. تحديات وآفاق جديدة"| صور
  • ضمن فعاليات القاهرة للكتاب.. الذكاء الاصطناعي والترجمة.. تحديات وآفاق جديدة
  • تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان