مصر وإثيوبيا.. إما وساطة صينية ناجحة أو تقويض لفعالية بريكس
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قد ترى إثيوبيا ومصر في عضويتهما الجديدة في بريكس فرصة اقتصادية، لكن إدراجهما دون حل نزاعهما بشأن سد النهضة الإثيوبي قد يزيد من تقويض فعالية المجموعة، إلا إذا تمكنت الصين من الانخراط في وساطة ناجحة.
ذلك ما خلص إليه جوناثان هارفي، في تحليل بموقع "وورلد بوليتيكس ريفيو" (WPR) ترجمه "الخليج الجديد"، مشيرا إلى أن قمة بريكس الأخيرة بجنوب أفريقيا، في أغسطس/ آب الماضي، دعت كل من مصر وإثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين للانضمام إلى التكتل بداية من مطلع العام المقبل.
وأُسس هذا التكتل في 2006 ويضم حاليا 5 دول هي الصين وروسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند.
وتخشى دولتا مصب نهر النيل، مصر والسودان، من احتمال تأثير سد النهضة سلبا على تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية، وتطالبان بالتوصل أولا إلى اتفاق قانوني ثلاثي ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، بينما تقول إثيوبيا إن ملء خزان السد حتى الآن لم يضر بأي طرف، ومن ثم لا ترى ضرورة لتوقيع أي اتفاق.
وقال هارفي إنه "على الرغم من بعض التقدم في المحادثات، إلا أن القضايا الرئيسية مثل إطلاق المياه أثناء فترات الجفاف لا تزال دون حل قبل الموعد النهائي في يناير/ كانون الثاني 2024 بشأن تشغيل السد".
ولفت إلى أنه في وقت سابق من العام الجاري، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن "جميع الخيارات مفتوحة" لحل النزاع، ملمحا إلى العمل العسكري ضد السد، الذي تقول إثيوبيا إنه ضروري لجهود التنمية عبر توليد الكهرباء للاستهلاك المحلي والتصدير.
وأردف أنه "نظرا لعدم قدرة مصر وإثيوبيا على حل خلافاتهما بشكل ثنائي، فإن الوساطة الخارجية أمر بالغ الأهمية، وقد تعثرت الجهود السابقة التي بذلتها الولايات المتحدة، في حين لم تنجح المساعي الإقليمية التي يقودها الاتحاد الأفريقي في تحقيق أي تقدم، باستثناء تسهيل المزيد من الحوار".
اقرأ أيضاً
اكتمال الملء "الرابع والأخير" لسد النهضة الإثيوبي.. ماذا يعني؟
مصلحة بكين
و"مع الموعد المقرر لانضمام إثيوبيا ومصر رسميا إلى بريكس في يناير/كانون الثاني 2024، فإن الدور المحتمل للصين في التوسط في نزاع سد النهضة يستحق الاهتمام، خاصة في ضوء مصلحة بكين الراسخة في ضمان نجاح المجموعة"، كما تابع هارفي.
وزاد بأنه "على الرغم من أن بكين كانت تأمل إلى حد كبير في تجنب التورط في الصراع، فقد قامت باستثمارات كبيرة في إثيوبيا، بينها البنية التحتية المرتبطة بسد النهضة".
وأضاف أن "هذه الاستثمارات الضخمة جعلت من الصعب على الصين الحفاظ على سياسة عدم التدخل التقليدية في الشؤون الأفريقية، وتجد نفسها الآن تسير على حبل دبلوماسي مشدود"، معتبرا أن "حل النزاع حول نهر النيل سوف يتلخص على الأرجح في تطبيق الأطر القانونية".
و"في حين أن التزامات الصين المالية عززت مصالح إثيوبيا، فإنها توفر أيضا النفوذ، لكن أي ضغط علني لحل النزاع قد يؤدي إلى تعقيد علاقة بكين مع أديس أبابا"، كما أردف هارفي.
ورأى أن "بكين قد تكون مترددة أيضا في السعي إلى منع إثيوبيا من القيام في نهر النيل بما كانت تفعله الصين نفسها على نهر ميكونغ على مدى العقد الماضي؛ مما أثار ذعرا كبيرا في دول المصب في جنوب شرق آسيا".
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: انضمام مصر لبريكس قد يساعد اقتصادها المريض
توترات أخرى
هارفي قال إن "فشل الصين في استخدام نفوذها على إثيوبيا قد يجعل مصر أكثر تهميشا ومعرضة لخطر مواجهة عواقب نقص المياه، والتي تتفاقم بسبب تأثير تغير المناخ، ومن الواضح حتى الآن أن عضوية بريكس المعلقة لم تكن بمثابة حافز لتحسين العلاقات بين إثيوبيا ومصر".
وتابع أن "احتمال أن يؤدي النزاع إلى خلق توترات داخل بريكس يضيف مزيدا من الأسئلة حول قدرة المجموعة على العمل بشكل متماسك، لاسيما وأنه كان عليها بالفعل أن تتغلب على التوترات القائمة بين الصين والهند".
واستطرد: كما أنه "على الرغم من اتفاق التطبيع الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران في مارس/آذار (الماضي)، إلا أن إدراج هذين المنافسين التقليديين يضيف المزيد من التعقيدات إلى المجموعة".
و"حتى السعودية والإمارات، وعلى الرغم من كونهما شريكتين منذ فترة طويلة في مجلس التعاون الخليجي، إلا أنهما تخوضان حاليا منافسة اقتصادية لجذب المزيد من الاستثمارات في الوقت الذي تعملان فيه على تنويع اقتصاداتهما التي تعتمد على النفط والغاز"، كما أضاف هارفي.
اقرأ أيضاً
توسيع "بريكس" بـ6 أعضاء بينهم 3 دول عربية.. ماذا يعني؟
المصدر | جوناثان هارفي/ وورلد بوليتيكس ريفيو- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر إثيوبيا سد النهضة نزاع بريكس الصين وساطة على الرغم من نهر النیل
إقرأ أيضاً:
“السبكى” يبحث مع شركات صينية التعاون فى التشخيص الرقمي والاختبارات الجينية للأورام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتور حاتم الورداني، رئيس إحدى الشركات الكبرى فى مصر، ووفد من تجمع الشركات الصينية المتخصصة في الحلول الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية في العاصمة الإدارية الجديدة.
خلال اللقاء تم بحث سبل التعاون مع وفد الشركات الصينية المتخصصة في الحلول الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، وأبرزها التشخيص الرقمي للأورام، الاختبارات الجينية للأورام، الكشف المبكر عن الأمراض، وفحوصات القرنية لمرضى السكري، ودعم رقمنة نظم الأشعة والمعامل وتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية أن اللقاء تناول أيضًا بحث التعاون مع وفد الشركات الصينية لدعم تجهيز وتشغيل المستشفى الافتراضي التابعة للهيئة بمحافظة الإسماعيلية بالمشاركة مع استرازينيكا مصر، وكذلك دعم إنشاء مركز للابتكار Innovation Hub باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الرعاية الصحية.
وقال رئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف تعزيز العلاقات المصرية الصينية في إطار تجمع البريكس لتحقيق شراكة صحية واستثمارية مستدامة مؤكدًا أن السوق المصري سوق واعد لفرص الاستثمار في الرعاية الصحية، لافتًا إلى المحاور الرئيسة الثلاث لنجاح الاستثمارات والتي تشمل "الجودة" و "الاعتماد" و"الأمان"، وهو ما يحقق نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، منوهًا إلى أهمية تطوير تقنيات الصحة الرقمية وتوظيفها في دعم جودة وكفاءة الرعاية الصحية.
ومن جانبه، قال شين شاندلر، رئيس تجمع الشركات الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الرعاية الصحية: "نرى فرصًا عظيمة للتعاون مع هيئة الرعاية الصحية بما لديها من خبرات تكنولوجية وإنجازات في رقمنة القطاع الصحي يمكن تطويرها والبناء عليها"
هذا، وحضر اللقاء من هيئة الرعاية الصحية كل من، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشؤون الفنية، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للطب الاتصالي والتكنولوجيا الصحية ومدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، الدكتور شريف كمال، مستشار رئيس الهيئة لشؤون الصيدلة وإدارة الدواء، الدكتور محمد شعبان مدير إدارة التقييم والمتابعة، الدكتورة هبة عبدالعزيز، المشرف العام التقني على وحدات التطبيب عن بُعد، الدكتورة رضوى عبدالعظيم مسؤول ملف الأورام بالمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتورة نشوى جودة عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة.
IMG-20241107-WA0027 IMG-20241107-WA0026 IMG-20241107-WA0025 IMG-20241107-WA0022 IMG-20241107-WA0024 IMG-20241107-WA0023