الأسبوع:
2024-11-23@08:31:46 GMT

حميدتي وأمريكا والبرهان

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

حميدتي وأمريكا والبرهان

في خطوة فسَّرها المراقبون بأنها دليل على تغيُّر في السياسة الأمريكية تجاه البرهان، دخل قائد السيادة السودانية الولايات المتحدة الأمريكية وتم منحه تأشيرة أمريكية لدخول مقر الأمم المتحدة بنيويورك والسماح له بالتحدث إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة ومطالبة الأعضاء باعتبار قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وهو المطلب الذي فاجأ به البرهان قيادات الدعم السريع وحلفاءهم من قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الذين ارتبكوا وحاولوا صياغة رد فوري ولكنه على عجل على تلك المطالب التي يبدو أنها ستكسب أنصارًا كثر في الأيام القادمة.

وأمريكا التي سمحت للبرهان بالتحدث من منبر الأمم المتحدة قررت مساعدة ضحايا الحرب بـ130 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ تقدمه واشنطن لمساعدة السودانيين في تاريخها. ولا يغفل المراقبون مؤشرًا آخر على ذلك التغيُّر في الموقف الأمريكي الذي كان متصلبًا في مواجهة الجيش وقائده البرهان ومؤيدًا ومناصرًا وداعمًا لحميدتي وأنصاره من قوى الحرية والتغيير، وهذا المؤشر الخطير هو قيام قوات خاصة أوكرانية بضرب 14 هدفًا تتبع للدعم السريع وقوات فاجنر الروسية في العاصمة الخرطوم. وهذا المتغير يشير إلى أن أمريكا لم تغُضَّ الطرف تمامًا عن المتمرد حميدتي وقواته، ولكنها قررتِ التخلص منه على هامش عملياتها ضد قوات فاجنر في السودان وإفريقيا. وكانتِ الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على القائد الثاني في الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وقائد الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بعد أن وجهت لهما تُهمًا بارتكاب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية ضد أبناء قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور. وكل هذه المؤشرات تقول إن أمريكا التي انحازت في الماضي إلى قائد الدعم السريع حميدتي كانت تحاول توظيفه لصالح مجموعة الحرية والتغيير بقصد اختطاف السلطة وتسليمها لها، وكانت أيضًا تستهدف توظيف الدعم السريع في تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية لإعادة فك وتركيب السودان وفقًا للهندسة الأمريكية في القارة السمراء. ويضاف كل ذلك إلى هدف قديم وهو استغلال ميليشيات الدعم السريع كقوات مرتزقة لمواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية والجماعات المتطرفة، وتقوم بحماية المصالح الأمريكية في السودان، وأخيرًا المشاركة في ضرب وطرد قوات فاجنر الروسية من السودان وإفريقيا. لكن عندما اكتشف صناع القرار في الإدارة الأمريكية استحالة الصدام بين الدعم السريع وفاجنر، نظرًا للارتباط العسكري والأمني والاقتصادي والسياسي بينهما، تحركت أمريكا بسرعة مذهلة لنقل الدعم السريع من مربع الأنصار إلى خانة الأعداء، وإن كان كل ذلك لا يعني أن واشنطن سوف تتخذ من الجيش السوداني وقائده البرهان حليفًا، وإنما تتوقف تكتيكيًّا لتنجز هدفها وهو التخلص من الدعم السريع، ثم تعود لأهدافها الاستراتيچية المتمثلة في ضرب الجيش وضرب وحدة السودان حتى يمكن التهام الكعكة دون منغصات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد

الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.

وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".

وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".

وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.

ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف عن زيارة حميدتي لليمن وتقول إن الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن
  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع