الوزير الزعوري: على المنظمات الدولية مشاركة الحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية المرأة والأمن والسلام
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قال معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري رئيس اللجنة الإستشارية للخطة الوطنية لأجندة المرأة الأمن والسلام "ان قرار المرأة والسلام والأمن 1325 هو قرار دولي، وأن على المنظمات الدولية الغير حكومية ومؤسسات الأمم المتحدة الفاعلة في اليمن مساعدة الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل لتنفيذ وإنجاح أجندة المرأة والأمن والسلام"
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP صباح اليوم مع مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في العاصمة المؤقتة عدن وبحضور السيدة نادية العوالمه نائب الممثل المقيم مديرة البرامج لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن.
وأكد الوزير الزعوري أن الهيكلية المؤسساتية للخطة الوطنية لتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام مكونة من ممثلين للوزارات المختصة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ولأن الوزارة هي من تقود هذه الخطة فهي بحاجة الى بناء قدرات وتنفيذ دورات تنشيطية لكادرها الوظيفي حتى تطّلع بدورها القيادي وتتمكن من تنفيذ المهام الموكلة اليها، وبناء قاعدة بيانات شاملة يمكن الإعتماد عليها مستقبلا، نظام متابعة فعّال يساعد على تتبع الأثَر لكل الأنشطة التي تقيمها اللجنة، وكذلك الحاجة الى تدخلات انسانية وتنمية مستدامة.
وتقدم الوزير الزعوري بالشكر والتقدير لبرنامج الأُمم المتحدة الإنمائيUNDP على دعمه للخطة من خلال الخبيرة الدكتورة اعتماد مطر والخبيرة المحلية عبير نعمان ولكل المنظمات ومؤسسات الأمم المتحدة العاملة في العاصمة ومؤسسات المجتمع المدني على مشاركتها في هذه الورشة.
فيما قدّمت السيدة نادية العوالمة نائب الممثل المقيم مديرة البرامج للبرنامج الإنمائي في اليمن خالص شكرها لمعالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري رئيس اللجنه الإستشارية لأجندة المرأة والأمن والسلام على شراكته ودعمه الكبير لملف المراة، مشيرة أن قيادته للوزارة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلد مكّنت الوزارة من تصميم خطة وطنية هي الأولى في منطقة الخليج العربي لتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام، وهي خطوة رائدة تعكس الإرادة السياسية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً لدعم المشاركة الفاعلة للنساء في عملية بناء السلام وحمايتهن من كافة أشكال العنف والتمييز واحترام حقوقهن في اطار المواثيق والقوانين الدولية.
بعد ذلك استعرض رؤساء وممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني تدخلاتهم الهادفة الى تنفيذ وانجاح اجندة المرأة والأمن والسلام في اليمن.
وكانت الدكتورة اعتماد مطر الخبيرة الدولية قد استعرضت محاور الورشة الثلاثة، الدور الذي تقوم به المؤسسات من فعاليات ومشاريع ذات علاقة بأهداف الخطة الوطنية، مجمل الإقتراحات لتحسين مستوى التنسيق وتبادل المعلومات، بينما تناول المحور الثالث إجراءات سياسة التنسيق والمتابعة التي تقوم بها الوزارة لتنفيذ الخطة الوطنية لأجندة المرأة والأمن والسلام.
هذا وأجمع المشاركون في ختام الورشة على تقديم الدعم الكامل لوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل كممثل للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في قيادة الخطه الوطنية لاجندة المرأة والأمن والسلام ومساعدتها لتنفيذ الخطة..وتعزيز التنسيق المشترك بين الوزارة ومنظمات الأُمم الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة الغير حكومية العاملة في العاصمة عدن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الشؤون الإجتماعیة والعمل المرأة والأمن والسلام المنظمات الدولیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
نسرين البغدادي: تمكين المرأة ضرورة لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف
أكدت الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة ، أهمية تسليط الضوء على قضايا المرأة في مجالات السلام والأمن من منظور إفريقي، مشددة على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية لضمان تمكين المرأة في مواقع اتخاذ القرار.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ورشة العمل التحضيرية التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) تحت عنوان "المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات وبناء السلام المستدام"، بالتعاون مع حكومة نيوزيلندا، واستمرت على مدار يومين.
وأشارت نسرين البغدادي إلى أن العالم يشهد تحولات سريعة ومتلاحقة تنعكس بصورة مباشرة على أوضاعه الداخلية وعلاقاته الإقليمية والدولية، مؤكدة أن المرأة والطفل هما الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات.
وأوضحت أن أهداف التنمية المستدامة في معظمها تدعو إلى مشاركة المرأة في مختلف المجالات، باعتبارها ركيزة أساسية في دفع المجتمع نحو التنمية الشاملة.
وأضافت أن المجلس القومي للمرأة تعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتطوير خطة تهدف إلى رفع وعي المرأة بأهمية دورها في السلم والأمن المجتمعي، بما يسهم في تعزيز جهود صنع السلام المجتمعي. ولفتت إلى أن المجلس أطلق في فبراير الماضي مبادرة وطنية تحت عنوان "معًا بالوعي نحميها" لتعزيز الأجندة الوطنية لتمكين المرأة.
واستعرضت نائبة رئيسة المجلس اختصاصات المجلس ومحاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تعد أول استراتيجية من نوعها بشهادة الأمم المتحدة.
وأكدت أهمية الإجراءات التي يتخذها المجلس لتحويل النساء المعرضات للعنف إلى الجهات المختصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والاقتصادي لهن.
وفي هذا السياق، تطرقت البغدادي إلى مبادرة "المرأة المصرية صانعة السلام.. معًا ضد التطرف والإرهاب" التي أطلقها المجلس عام 2017 بمناسبة اليوم العالمي للسلام، بمشاركة نحو 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني.
وأشارت إلى أن المبادرة استندت إلى المادة 237 من الدستور المصري، التي تنص على التزام الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، إضافة إلى التزامات المواثيق الدولية الداعية إلى إشراك المرأة في تطوير المقاربات الوقائية ضد التطرف والإرهاب.
وأكدت نائبة رئيسة المجلس الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وفي توحيد صفوف القوى الوطنية، مشيرة إلى أن الإرهاب لا ينتمي إلى دين أو جنسية أو حضارة بعينها ، وأنه يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولفتت إلى أهمية ضمان وجود مزيد من القيادات النسائية في كافة مستويات صنع القرار، لا سيما في مجالات السلم والأمن ومحاربة الفكر المتطرف.
كما شددت على ضرورة تشجيع المرأة على تربية أجيال تتبنى قيم السلم والتسامح وقبول الآخر، وتعزيز ثقافة المواطنة والمساواة بين الجنسين، داعية إلى مراجعة وتطوير المناهج التعليمية الرسمية لترسيخ هذه القيم، إلى جانب تشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا بطرق تسهم في تعزيز ثقافة السلم والتسامح ومكافحة التطرف.
واختتمت نسرين البغدادي كلمتها بالتأكيد على محورية دور الإعلام في نشر الوعي وتسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع، وكذلك أهمية تطوير المنظومة الثقافية وتوظيف الفنون والإبداع كوسائل فعّالة للارتقاء بالفكر والثقافة، والمساهمة في التصدي للتطرف والعنف.
يأتي انعقاد هذه الورشة تزامنا مع النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يسعى إلى إحياء أجندة المرأة والسلام والأمن، والبناء على ما تحقق خلال 25 عاما من العمل في هذا المجال على الصعيدين الإفريقي والدولي.