باحث عماني: هناك متغيرًا مهمًا غفل عنه الجميع في مفاوضات الرياض
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد باحث سياسي عماني، أن مليشيا الحوثي فقدت أهم ميزة كانت تمتلكها سابقًا، وهو ما أجبرها على الذهاب إلى الرياض والقبول بالمفاوضات.
وقال الباحث العُماني عوض باقوير، في مداخلة تلفزيونية، على قناة بلقيس: "إن المباحثات السعودية - الحوثية تعتبر فرصة ممتازة؛ كونها أحدثت اختراقا كبيرا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب".
وأضاف باقوير: "كان لسلطنة عُمان دور كبير، فيما يتعلَّق بالجلوس على طاولة الحوار، وكان هناك أيضا تنسيق سعودي - عُماني مع الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي".
وتابع: "لا نتوقع أن تكون جولة الرياض الأولى ممكن أن تنهي كل شيء، فنحن نتحدث عن حرب مستمرة منذ ثماني سنوات، وسط تعقيدات تتعلق بالأطراف في اليمن، وفيما يتعلق بالسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار إلى أن: "التصريحات، التي خرجت من مسؤولين سعوديين وأيضا من سلطنة عُمان ومليشيا الحوثي، تشير إلى أن هناك محادثات كانت بنَّاءة، وهناك أيضا جولات قادمة لمحادثات".
ويرى الباحث العماني أنه: "عادة في إطار المفاوضات، التي تأتي نتاج حروب، لا بُد أن يكون هناك بعض التجاذبات والمتغيِّرات، وبعض وِجهات النظر، وهذا شيء طبيعي"، مشيرا إلى أن "مشروع السلام في اليمن سيكون حاضرا على طاولة الحوار، بصرف النظر عمّا يحدث الآن؛ لأن هناك قناعة سعودية بأن الحرب في اليمن لا بُد أن تنتهي".
وأضاف باقوير أن "هناك متغيرا مهما حدث، وهو ما يتعلق بعودة العلاقات السعودية - الإيرانية، ومليشيا الحوثي كانت مدعومة من إيران على الصعيد السياسي والعسكري، وكانت هي اللاعب الأساسي فيما يتعلق بالحرب؛ لأسباب تتعلق بالوضع الإقليمي بين الرياض وطهران".
وأكد أن "مليشيا الحوثي، لم تعد لها تلك الميزة الآن، وقد فقدت متغيِّر مُهم، بعد أن أصبحت العلاقات السعودية - الإيرانية تتجه بشكل جيِّد، وهناك تبادل للسفراء، ومحادثات على مستوى القمة، وهناك دعوى للرئيس الإيراني لزيارة الرياض".
وعقب إعلان المصالحة الإيرانية السعودية قبل أشهر، رأى مراقبون أن الحرب اليمنية انتهت بالفعل، وذلك كون المليشيات الحوثية تتبع طهران وتنفذ أجندتها في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في خطوة هامة، تواصل السعودية تحركاتها المكثفة لدفع عجلة السلام في اليمن، حيث عقد السفير السعودي محمد آل جابر، المسؤول عن الملف اليمني، اجتماعًا جديدًا مع أعضاء البعثة الأوروبية في اليمن لمناقشة سبل تعزيز الاستقرار في البلاد.
وقال السفير آل جابر عبر منصات التواصل الاجتماعي إن اللقاء تناول دعم جهود السلام في اليمن، في وقتٍ تشير فيه مصادر دبلوماسية غربية إلى أن السفير السعودي طالب بتكثيف الجهود الغربية لتسريع الوصول إلى اتفاق نهائي.
اقرأ أيضاً تصعيد مفاجئ: تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى ساحل اليمن 28 أبريل، 2025 هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو 28 أبريل، 2025هذا اللقاء يأتي بعد أيام قليلة من اجتماع بين محمد عبدالسلام، رئيس وفد صنعاء المفاوض، والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ.
وتواكب هذه الحركات مع معلومات تشير إلى أن السعودية أبلغت القوى اليمنية الموالية لها بتجهيز خطط لمرحلة ما بعد الاتفاق مع الحوثيين.
في هذا السياق، كشف مسؤولون حكوميون في عدن عن أن القوى اليمنية المناوئة للحوثيين بدأت فعليًا في إعداد رؤيتها للمرحلة المقبلة في اليمن.
حيث قررت هذه القوى، التي تحت مظلة "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية" بزعامة أحمد عبيد بن دغر، تشكيل لجنة لإعداد تصور شامل لمرحلة ما بعد السلام.
ويشمل التصور تعزيز جهود السلام وضمان شراكة وطنية واسعة في صناعة القرار، في الوقت الذي يُعبّر فيه البعض عن مخاوف من أن يتم استبعادهم من المشهد السياسي الجديد في اليمن.
كما تزامن هذا التحرك مع زيارة نادرة لوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى العاصمة الإيرانية، حيث تم تناول الملف اليمني بشكل مكثف، مما يعكس استمرار الحراك السعودي نحو تعزيز استقرار اليمن والتهيئة للمرحلة القادمة.