لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وتَأتيَ مِثلَهُ
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
التدخلات السياسية في أكبر مؤسسة أكاديمية في الكويت لماذا؟ ولمصلحة مَن؟
فمن الضروري أن يترك الشأن التربوي للمختصين في مجال التعليم، ولا يترك الباب مفتوحاً للنواب بالتدخل في القضية التعليمية للتكسب السياسي وللمصالح الخاصة.
القرار المفاجئ الكتبية صامدة والمغرب بخير... منذ 3 دقائق وضعنا النقاط على الحروف! منذ 3 دقائق
قبل بدء الدراسة الجامعية بيومين فقط، وبعد انتهاء الاجتماع في مجلس الأمة بين أعضاء لجنة القيم مع وزير التربية ومدير جامعة الكويت تم إصدار قرار ينص على إلغاء الشعب الدراسية ومنع الفصول المختلطة بين أبنائنا الطلبة !
ففي عام 1996، صدر القانون رقم 24، والذي ينص على إلغاء الشعب المختلطة.
وكان هناك خلاف بين المسؤولين في تفسير ذلك الحكم.
فتم اللجوء إلى المحكمة الدستورية لتفسير هذا القانون، وصدر الحكم الدستوري سنة 2015، بأن وجود الطلاب والطلالبات بفصل واحد بشكل متباعد لا يعتبر من الاختلاط بل فسّرته المحكمة الدستورية بالتجاور، وبذلك انتهى الجدل بمسألة القانون 24/96 .
وقد فسرت المحكمة القانون بشكل مخالف لهؤلاء المتشددين، ولله الحمد فإن المجتمع الكويتي يعتبر منذ بدء وجوده على هذه الأرض الطيبة مجتمعاً محافظاً بل هو من صلب ثقافة المجتمع الكويتي فالجميع مع الحشمة ليس فقط مع الطلبة إنما في كل الأماكن العامة.
قمة التناقض:
- أن ترضخ كلية الحقوق لهذا القرار المفاجئ مع علمها المسبق - وهم أكثر الناس معرفة بالقانون - في تفسير المحكمة الدستورية في هذا القانون .
والأحكام الصادرة عن المحكمة الدستورية تقوم على أساس مبدأ المشروعية، ومن الواجب أن يقترن بمبدأ احترام الأحكام القضائية وكفالة تنفيذها.
وكلامي موجه للمسؤولين في كلية الحقوق، ماذا أبقيتم لبقية الكليات؟
-كان بإمكان الوزير أن يخبر الأعضاء في الاجتماع بتفسير المحكمة الدستورية لهذا القانون وهو حكم ملزم وبذلك يرفع الإحراج عنه.
هنا نتساءل:
- لماذا اتخذ الوزير هذا القرار المفاجئ وقبل يومين من بدء الدراسة؟ -هل بسبب الخوف من المساءلة؟ أو لاتباع تعليمات التيار؟ -أو التمسك بالكرسي؟ -أليس بهذا القرار المتسرع تم إرباك عملية تسجيل الطلبة! ما مصير الطلبة الآن؟ -أيعقل حدوث ذلك في أكبر صرح تعليمي جامعي؟ -هل بالإمكان بأن تكون هناك نتائج عكسية وهو التجاء الطلبة مستقبلاً إلى الجامعات الأهلية؟ -أليس من المفترض الارتقاء بمستوى المعلمين والطلبة والاهتمام بالجامعة والبحث العلمي؟ -هل المشاكل كلها فقط محصورة في (الاختلاط بالجامعة)؟
- من الواضح أن هناك هدفاً للتوغل والسيطرة على العملية التعليمية لفرض الوصاية على المجتمع الكويتي بكل أطيافه.
(الأساتذة الأفاضل لكم كل الشكر والتقدير)
- نتحفظ على الأقوال الصادرة والتي تمس أساتذة الجامعة والمعلمين والذين هم قدوة المجتمع وسراج تنويره والنهوض به إلى ركب الحضارة والتقدم، والعملية التربوية لا تقتصر على كتاب ومنهج فقط، إنما هي تعليم وتربية وتقويم لسلوك الطلبة وهذا هو لب العملية التربوية، وذكر لي الصديق الدكتور ماجد المطيري، بان التعامل الأبوي ما بين الأستاذ والطالب جعل الطلبة في بعض الأحيان ينادونه بكلمة (يُبَه) أي أبي، وهذه هي ثقافة المجتمع الكويتي الذي نفتخر به.
- وكمواطن فإنني أطالب وزارة التعليم العالي بنشر أسماء أبناء وأحفاد وأقرباء من طالب بإصدار هكذا قرار! لنعلم ان كانوا مبتعثين للدراسة في الخارج أو في الداخل لنتأكد من أن منع الاختلاط مطبق على أفراد أسرهم قبل أن يطالبوا بتطبيقه على الآخرين...
ختاماً:
المرأة هي شريكة في الوطن وتبوأت مناصب قيادية عدة، وأثبتت كفاءتها في المهن المتعددة ومنها (قاضية، وكيلة نيابة، وزيرة، سفيرة، نائبة، محامية، مهندسة، دكتورة، ضابطة...).
لا ننسى الدور المهم والفاعل للمرأة الكويتية عندما تم غزو الكويت حيث سجلت ملحمة تاريخية في الذود عن تراب الوطن ومقاومة المحتل، وشاركت فى المقاومة، فهي الجدة والخالة والعمة والأم والاخت والزوجة والابنة المخلصة للوطن والمساندة للرجل، وقدمت اسمى صور التضحية التي تمثّلت في كوكبة من الشهيدات يرحمهمن المولى عز وجل .
والحكومة هي المعنية بعدم تمكين أي تيار سياسي أو حزبي من تدمير الهوية الوطنية، فتلك الهوية المتسامحة كانت ولا تزال تتميز بها الكويت عن غيرها وأصبحت بسببها مركزاً للتسامح والتآخي وهذا الإرث أسسه الآباء والأجداد في كويت الحبيبة.
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ
عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وأنها عَن غِيِّها
فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى
بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
اللهمّ احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المحکمة الدستوریة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يبحث فرص التعاون الاستثماري مع وفد مجلس التعاون المصري الكويتي
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا ضمّ عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس التعاون المصري الكويتي؛ لبحث فرص التعاون المُمكنة بين الجانبين، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت، والسفير غانم صقر على شاهين الغانم، سفير دولة الكويت لدى مصر، ومحمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، وممثلي عددٍ من الشركات المصرية والكويتية البارزة العاملة في مجالات العقارات، والبنوك والتمويل، وصناعات مواد البناء والتشييد، والتجارة والمقاولات، والاستشارات، ومطاحن الدقيق والمخابز، والأجهزة المنزلية، والصناعات الكهربائية، والصناعات الغذائية، والأسمدة، والاستثمار الزراعي، والصناعات الدوائية، والأثاث، واللوجستيات.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالسفير غانم صقر على شاهين الغانم، سفير دولة الكويت لدى مصر، ومحمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، والوفد المرافق لهما من رجال الأعمال الكويتيين في بلدهم الثاني مصر، مُؤكدًا اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين مصر والكويت وبالروابط الأخوية المتينة بين البلدين على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن العلاقات بين القاهرة والكويت تشهد زخمًا ملحوظًا، مُعربًا عن حرصه على البناء على هذا الزخم الذي عززته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الكويت يومي ١٤ و ١٥ أبريل الماضي، ونتائجها المهمة التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مستوى غير مسبوق من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية.
وأشاد رئيس الوزراء بمخرجات الدورة الأولى للجنة التجارية المصرية الكويتية المشتركة، والتي عقدت بالكويت في فبراير الماضي، مشيرًا في هذا الصدد إلى نتائج لقاءات المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على هامش انعقاد اللجنة مع كبار المستثمرين الكويتيين وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، والجهود المبذولة من أجل تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين الكويتيين.
كما أشار رئيس الوزراء إلى نتائج لقاء الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، مع مجلس التعاون المصري الكويتي على هامش زيارته الثنائية إلى الكويت في شهر نوفمبر ٢٠٢٤.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الإصلاحات التي شهدها الاقتصاد المصري على مدار الأعوام العشرة الماضية، مشيرًا كذلك إلى الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار في إطار تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بمحاور السياسة النقدية والمالية، وتعزيز تنافسية التجارة ودعم دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الكويت تعد من أبرز الدول المستثمرة في مصر، فهي الثالثة عربياً من حيث حجم الاستثمارات وتبلغ قيمة المساهمة الكويتية في المشروعات الاستثمارية المقامة ما يزيد على 5 مليارات دولار أمريكي، وتتوزع على عدد ١٤٣١ مشروع، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للاستثمار.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي الدور المحوري لرجال الأعمال في دفع التعاون الثنائي بين مصر والكويت من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، وتحفز النمو الحقيقي لاقتصادهما، وتوفر فرص العمل للشباب.
ودعا رئيس الوزراء المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر منوهًا في هذا الصدد بأن الحكومة يمكن أن تمنح الرخصة الذهبية للمشروعات التي يتم التوافق عليها بين الجانبين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي حرية تحويل الأرصدة الدولارية من مصر إلى الخارج، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية منذ مارس 2024 أسهمت في زيادة مواردنا الدولارية بعد قرار الإلتزام بساسية سعر صرف مرن.
وخلال الاجتماع، تناول رئيس الوزراء التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي وكذا الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن هذه الظروف تُحتم علينا تكثيف التعاون والتكامل بين الدول العربية الشقيقة.
كم أعرب عن تطلعه إلى قيام الجانب الكويتي بدراسة الفرص الاستثمارية المتعددة المتاحة في مصر في مختلف المجالات، مؤكدًا انفتاح الجانب المصري على مختلف أشكال الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين الكويتيين الراغبين في العمل في مصر بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، منوهًا إلى أن السوق المصرية كبيرة وواعدة ولديها احتياجات ضخمة في مختلف المجالات ما يتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار.
وعرض الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية، لاسيما في قطاعات: الأمن الغذائي، والنفط والبتروكيماويات، والربط اللوجيستي والسياحة والفندقة.
وبدوره، أعرب محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها والوفد الكويتي خلال زيارتهم الحالية لمصر.
وقال "الصقر": نحمل تقديرًا كبيرًا لمصر، حيث وقفت مصر إلى جانب الكويت في أصعب الظروف، لاسيما خلال فترة غزو العراق للكويت، كما أن للمعلمين والأطباء والمحامين المصريين دور كبير في تطوير بلدنا، وهذا فضل لن ننساه لمصر.
وأشار/ محمد جاسم الصقر إلى أن الزيارة الحالية لوفد مجلس التعاون المصري الكويتي إلى مصر سمحت لهم بالتعرف عن قرب على الكثير من الأمور المتعلقة بالواقع الاقتصادي والاستثمار والتجاري.
وأوضح أن مصر تحيط بها ظروف جيوسياسة صعبة بسبب التوترات الإقليمية الراهنة، مضيفاً أنه على الرغم من ذلك تمتلك مصر إمكانات هائلة في القطاعات المختلفة، لاسيما في مجالي صناعة السيارات والأدوية، كما أن البورصة المصرية تعد واحدة من أهم البورصات العربية.
وأكد رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي أن مصر تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، قائلًا: من مصلحتنا جميعًا كدول عربية أن نستثمر في مصر الآن.
وفي غضون ذلك، قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إنه على مدار الشهور الماضية كان هناك تواصل دائم مع الجانب الكويتي لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية، ولمسنا اهتمامًا كبيرًا من رجال الأعمال الكويتيين بالاستثمار في مصر.
وأضاف الوزير: شغلنا الشاغل الآن كحكومة مصرية هو كيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الدولة المصرية في البنية التحتية على مدار الأعوام العشرة الماضية، عبر جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتابع الوزير أن الحكومة المصرية بات لديها مجموعة من السياسات الاقتصادية الواضحة التي يُمكن من خلالها أن يبني المستثمر خططه لدخول السوق المصرية، وذلك فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية والتجارية.
هذا، وشهد الاجتماع تناول عدد من الأفكار للتعاون الثنائي بين الجانبين، والتي سيتم متابعتها خلال الفترة المقبلة.