كوكب خارجي "غريب الأطوار" ربما يخفي تكوينه بالكامل من الحديد ماضيه المدمر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كشفت مجموعة دولية من علماء الفلك أن كوكبا خارجيا غريب الأطوار، يبعد 31 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الشراع، أكثر كثافة مما كان يعتقد سابقا، وهو عبارة عن كرة صلبة من المعدن.
ويدور الكوكب المسمى Gliese 367 b، أو تاهاي (Tahay)، حول نجم قزم أحمر قريب ولم يعرف الكثير عنه حتى قرر العلماء مؤخرا التعمق أكثر في غموض تكوينه المعدني.
This Exoplanet is Probably a Solid Ball of Metal https://t.co/TNpZvkyNsW via @universetoday
— Willie Aaron Lewis (@Parsec44) September 20, 2023ونشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal Letter، والتي تعطي قياسات أكثر دقة لكتلة الكوكب ونصف قطره.
ويتكون تاهاي في الغالب من الصخور والحديد وهو بنفس حجم الأرض تقريبا ما سمح بالتقاطه من خلال التقنيات الحالية.
وقالت إليسا جوفو، المؤلفة الرئيسية بجامعة تورينو لموقع "ساين ألرت": "يمكنك مقارنة GJ 367 b بكوكب شبيه بالأرض مع إزالة غلافه الصخري".
إقرأ المزيد لغز ثالث أكبر أقمار النظام الشمسي.. كاليستو يحتوي على أكسجين يحيّر العلماءوتم اكتشاف تاهاي لأول مرة في عام 2021، بواسطة طريقة القياس الضوئي الفضائي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابعة لناسا أثناء دورانه بالقرب من نجمه المضيف القزم الأحمر الصغير الخافت. وأفاد العلماء حينها أنه كوكب ذو مدار قصير جدا، لأنه يدور حول نجمه المضيف في 7.7 ساعة فقط، وهي فئة غامضة وغير مدروسة جيدا من العوالم الخارجية.
وأشار العلماء آنذاك، إلى أن Gliese 367 b هو عالم صخري يبلغ حجمه نحو 70% من حجم الأرض و55% من كتلتها، ما يجعله أحد أخف الكواكب الخارجية المعروفة.
لكن الأبحاث الأخيرة أظهرت شيئا صدم العلماء، حيث وجدت النتائج أن تاهاي أكثر كثافة مما وجدته دراسة عام 2021.
وتم تعريف GJ 367 b على أنه كوكب خارجي فائق الكثافة. ووفقا للبيانات الجديدة فإن الكوكب الخارجي يبلغ نصف قطره 70% من نصف قطر الأرض، عوضا عن 72% التي تم تقديرها سابقا، وكتلته 63% من كتلة الأرض، عوضا عن 55%.
وخلص الفريق إلى أن كثافة تاهاي تبلغ ضعف كثافة الأرض. والسر هو أن الدراسة كشفت أيضا أن تاهاي ربما مر بحدث كارثي في الماضي أدى إلى تركه في الغالب من المعدن.
إقرأ المزيد علماء يكتشفون حقيقة ومضات البرق على "توأم الأرض الشرير"ووفقا لمؤلفي الدراسة، يمكن إثبات هذه المعلومات من خلال الجمع بين القياسات الجديدة التي تم الحصول عليها من TESS ومطياف HARPS، المتصلين بتلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
واقترحت جوفو أن هذا الجرم السماوي كان له عملية تكوين مشابهة لتلك التي للأرض، ويبدو أن له "نواة كثيفة تتكون بشكل رئيسي من الحديد، ومحاطة بغطاء غني بالسيليكات".
وقالت عالمة الفلك إن الفرضيات المرجحة حول أصله تشير إلى أن "حدثا كارثيا كان من الممكن أن يمزق الوشاح الصخري، ويترك نواة الكوكب الكثيفة عارية". وربما حدث هذا بسبب الاصطدامات بين GJ 367 b والكواكب الأولية الأخرى، والتي انتهت بإزالة طبقته الخارجية. وطرحت جوفو نظرية ثالثة أخرى، يعتقد فيها أن هذا الكوكب "ولد في منطقة غنية بالحديد في قرص الكواكب الأولية".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات دراسات علمية كواكب معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
ماذا يخفي بارزاني وراء دفاعه عن وجود التحالف الدولي؟
26 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحديث عن احتمالات نشوب مواجهات عسكرية، تبرز تصريحات مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، كجزء من خطاب سياسي يعكس قلقاً متزايداً حول تداعيات التصعيد في المنطقة كما يعكس خلافا سياسيا في المواقف من الأحداث الداخلية والخارجية.
وفي إقليم كردستان، يبدو الموقف مختلفاً عن مواقف الكثير من القوى السياسية في بغداد ذلك أن بارزاني يركز في تصريحاته على ضرورة بقاء قوات التحالف الدولي لمواجهة تهديدات تنظيم داعش.
محللون يربطون هذا الموقف برغبة الإقليم في الحفاظ على مكاسبه السياسية والاقتصادية بعد عام 2003، كما ان القوى الكردية لا ترغب في وجود جيش عراقي وطني قوي يعيد رسم موازين القوى داخل البلاد.
وفي هذا السياق، قال الباحث، قاسم الغراوي: “الإقليم يعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي لضمان استقراره، ولكنه في الوقت نفسه لا يرغب في وجود حكومة اتحادية قوية قد تهدد استقلالية قراراته”.
و بارزاني لم يخفِ انتقاده للفصائل المسلحة، محذراً من خطورة جر العراق إلى حرب قد تكون عواقبها كارثية على البلاد.
تصريحات بارزاني جاءت بعد أيام من تصريحات السفيرة الأميركية السابقة لدى العراق، إلينا رومانسكي، التي أكدت وجود تحذيرات إسرائيلية واضحة للفصائل المسلحة العراقية. السفيرة شددت على أن هذه الفصائل بدأت الهجمات على إسرائيل، محملة حكومة العراق مسؤولية كبح جماحها. تحذيرات رومانسكي، التي لاقت صدى واسعاً في وسائل الإعلام، أثارت انقساماً داخلياً بين مؤيد لخطابها ومنتقد لما وصفه البعض بـ”التدخل الأميركي في الشأن العراقي”.
مصادر سياسية في بغداد تحدثت عن وجود انقسام حاد بين القوى السياسية حول كيفية التعامل مع التحذيرات الإسرائيلية والأميركية. تحليل سياسي أوضح أن “هناك جناحاً يرى ضرورة احتواء الأزمة من خلال ضبط الفصائل المسلحة، بينما يدفع جناح آخر نحو تصعيد المواجهة، مدفوعاً بحسابات إقليمية”.
وفق تحليلات، إذا استمرت التوترات في التصاعد دون تدخل دبلوماسي فعّال، فقد يجد العراق نفسه في مواجهة تصعيد إقليمي، يزيد من تفاقم أزماته الداخلية.
تغريدة أخرى على منصة إكس، لحساب باسم “صوت من الجنوب”، قالت: “العراق بحاجة إلى قيادة موحدة تُعلي مصلحة الوطن فوق كل شيء، لا إلى زعامات تعمل لحسابات إقليمية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts