مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف، وهو ما يمثل ما يصل إلى 80 في المئة من جميع حالات الخرف، ويعتقد أنه ناجم عن تراكم غير طبيعي للبروتينات داخل خلايا الدماغ وحولها.

 

ومن العلامات المعروفة التي يربطها الكثير منا بهذه الحالة، مشاكل في الذاكرة مثل نسيان الأسماء أو المحادثات الأخيرة ومع ذلك، هناك بعض العلامات الأقل شهرة والتي قد تشير أيضًا إلى مرض الزهايمر.

 

فقدان السمع

قد يبدو فقدان السمع لدى أحد أفراد أسرتك علامة نموذجية للشيخوخة، ويظهر المزيد والمزيد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن فقدان السمع غير المعالج هو أحد أكبر عوامل الخطر المحتملة للخرف والتي يمكن تعديلها.

ولا تزال الأبحاث مستمرة، ولكن أحد الأسباب المشتبه بها لذلك هو العزلة الاجتماعية، والتي يمكن أن يكون سببها فقدان السمع، والذي يمكن أن يؤدي إلى التدهور المعرفي المرتبط بالخرف، كما تقول طبيبة الأعصاب فيتالينا كوزلوفا حصريًا لموقع MedicForum.

أظهرت بعض الدراسات أن فقدان السمع غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الدماغ قد تترافق مع ضعف إدراكي وبداية الخرف.

 

الاكتئاب

يعاني ما يصل إلى 40 بالمائة من المصابين بمرض الزهايمر من الاكتئاب، وفي كثير من الحالات، قد يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من الاكتئاب بسبب مشاعر العزلة الاجتماعية والوحدة ولكن الأبحاث تظهر أيضًا أن الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب في منتصف العمر لديهم خطر متزايد بنسبة 70 إلى 80 بالمائة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

 

مشاكل في الفهم 

يمكن أن يؤدي الخرف إلى إتلاف الفصوص القذالية، وهو جزء من الدماغ الذي يعالج المعلومات حول الأشياء ثلاثية الأبعاد. وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في تصور وإدراك الفضاء، مما يعني أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر قد يواجهون صعوبة في الإدراك المكاني أو القدرة على الحكم بدقة على المسافات.

قد يشمل ذلك صعوبة في استخدام السلالم أو ركن السيارة أو التعرف على الأشياء

 

العزل الاجتماعي

يعاني ثلث الأشخاص المصابين بالخرف الخفيف إلى المتوسط من الوحدة، وذلك لأنه، كما ذكرنا أعلاه، قد يواجه الأشخاص المصابون بالخرف صعوبة في التواصل الاجتماعي. يمكن أن تحدث العزلة بسبب فقدان الذاكرة، والارتباك، وصعوبة استكمال المهام اليومية العادية، وصعوبة متابعة المحادثات

 يسرد أعراض مرض الزهايمر:

فقدان الذاكرة

الارتباك والارتباك والضياع في الأماكن المألوفة

صعوبة في التخطيط أو اتخاذ القرارات

مشاكل في النطق واللغة

مشاكل في التحرك دون مساعدة أو أداء مهام الرعاية الذاتية

تغيرات في الشخصية مثل العدوانية والمتطلبة والشك في الآخرين

الهلوسة والأوهام (تصديق أشياء غير صحيحة)

مزاج سيئ أو قلق.

إذا ظهرت على شخص تعرفه علامات مرض الزهايمر، فيجب عليك طلب المساعدة الطبية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزهايمر مرض الزهايمر الدماغ الخرف فقدان السمع الاكتئاب اعراض مرض الزهايمر مرض الزهایمر یمکن أن یؤدی فقدان السمع صعوبة فی

إقرأ أيضاً:

الأثر النفسي للحرب في السودان على الأطفال

تُعدّ الحروب من أكثر الأزمات التي تترك آثاراً عميقة وطويلة الأمد على المجتمعات، ولا سيما الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر ضعفاً وحساسية. في السودان، حيث يستمر الصراع المسلح منذ سنوات عديدة، يعاني الأطفال من أعباء نفسية هائلة نتيجة للعنف والدمار المستمرين.

الآثار النفسية المباشرة

1. الصدمة النفسية: يتعرض الأطفال لشتى أنواع الصدمات النفسية جراء مشاهدتهم للعنف اليومي، وفقدانهم لأفراد عائلاتهم وأصدقائهم. مشاهد الدماء والجثث والدمار تترك بصمة عميقة في ذاكرتهم، تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الكوابيس، الفزع الليلي، وصعوبات في التركيز.

2. القلق والخوف: يعيش الأطفال في السودان في حالة مستمرة من القلق والخوف من التعرض للهجوم، القصف أو النزوح المفاجئ. هذا الشعور الدائم بعدم الأمان يمكن أن يتطور إلى حالات من القلق المزمن والاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

3. فقدان الثقة: تتسبب الحروب في تدمير البنى الاجتماعية والأسرية، مما يؤدي إلى شعور الأطفال بفقدان الثقة في العالم من حولهم. يصبح من الصعب عليهم بناء علاقات صحية أو الشعور بالأمان حتى في البيئات التي يُفترض أن تكون آمنة.

الآثار النفسية غير المباشرة

1. فقدان التعليم: تؤدي الحروب إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كبير، مما يحرم الأطفال من الحصول على التعليم الجيد. التعليم ليس فقط وسيلة للتعلم الأكاديمي، بل هو أيضاً مكان لبناء الشخصية والتواصل الاجتماعي. فقدان هذه الفرصة يؤدي إلى آثار نفسية سلبية، بما في ذلك الشعور بالعزلة وفقدان الأمل في المستقبل.

2. النزوح واللجوء: يتعرض الأطفال للنزوح المتكرر والعيش في مخيمات اللاجئين التي تفتقر إلى البيئة الصحية والمرافق الأساسية. هذا الوضع يزيد من معاناتهم النفسية ويجعلهم عرضة لأمراض نفسية وجسدية متعددة.

3. التفكك الأسري: تؤدي الحروب إلى انفصال الأسر أو فقدان أحد الوالدين، مما يزيد من الشعور بالحزن والفراغ العاطفي لدى الأطفال. الأسرة هي الركيزة الأساسية في دعم الطفل نفسياً، وفقدانها يعني انهيار هذا الدعم الأساسي.

كيفية معالجة الآثار النفسية

1. الدعم النفسي والاجتماعي: يتعين على المنظمات الدولية والحكومية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الحرب. هذا يمكن أن يتم عبر إنشاء مراكز دعم نفسي في المناطق المتضررة، وتقديم الاستشارات النفسية للأطفال وأسرهم.

2. التعليم وإعادة التأهيل: يجب العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في السودان وتقديم برامج تعليمية تركز على الدعم النفسي. التعليم يمكن أن يكون وسيلة فعالة لإعادة بناء الثقة والأمل في نفوس الأطفال.

3. تعزيز البيئة الأسرية: دعم الأسر ومساعدتها على البقاء معاً وتقديم الدعم النفسي للأهالي يمكن أن يساعد في توفير بيئة مستقرة للأطفال، مما يقلل من الآثار النفسية السلبية للحرب.

الخاتمة

إن الأثر النفسي للحرب في السودان على الأطفال عميق ومعقد، ويتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية لتقديم الدعم المناسب. الأطفال هم مستقبل السودان، ومعالجة آثار الحرب النفسية عليهم ليست فقط واجباً إنسانياً، بل هي أيضاً استثمار في مستقبل أفضل للبلاد. يحتاج الأطفال السودانيون إلى بيئة آمنة ومستقرة تتيح لهم التعافي والنمو، ويجب أن يكون هذا الهدف على رأس أولويات المجتمع الدولي والحكومة السودانية.

هیثم الطيب عبدالرحيم

mohamedabumani@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • طبيب يحذر من أمراض القلب.. تهدد صحة الدماغ وتصيب بالخرف
  • حظك اليوم.. توقعات برج الأسد 5 يوليو 2024
  • هذه علامات ارتفاع سكر الدم فى الأجواء الحارة
  • الأثر النفسي للحرب في السودان على الأطفال
  • نهيم دون الصوامع
  • هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
  • أعراض حساسية الدواء.. علامات خطيرة تعرف عليها
  • علاج جديد للزهايمر في الأسواق.. يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي
  • أعراض الصداع الناتج عن الجفاف وعلاجه
  • الإبهام الثالث.. ماذا يمكنك أن تفعل بإصبع إضافي في يدك؟