النيجر تمنع الطائرات الفرنسية من عبور مجالها الجوي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، منع الطائرات الفرنسية، أو تلك التي تستأجرها فرنسا من عبور المجال الجوي للبلاد، في أحدث تصعيد من العسكريين الحاكمين في النيجر، بعد انقلاب منذ شهرين على الرئيس الذي تدعمه فرنسا محمد بازوم.
وأظهرت رسالة الى الطواقم الجوية، نشرت الأحد، على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في أفريقيا، أن "المجال الجوي للنيجر مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية، أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة الى أسطول الخطوط الجوية الفرنسية".وتابعت الرسالة أن المجال الجوي يبقى مغلقاً "أمام كل الرحلات العسكرية العملانية والرحلات الخاصة" باستثناء تلك الحاصلة على ترخيص خاص من السلطات.
وترفض فرنسا الاعتراف بشرعية المجلس العسكري الحاكم في النيجر، وتنفيذ قرارته.
الغموض يلف المشهد.. هل تتحرك #فرنسا عسكرياً ضد الانقلابيين في #النيجر؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/Qs3g6vGfHc
ورفع محمد بازوم،رئيس النيجر السابق، الذي تتمسك فرنسا بشرعيته، الخميس، دعوى أمام محكمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) يتهم فيها الانقلابيين بحرمانه من الحرية، وانتهاك الدستور.
ونشرت السلطة القضائية في النيجر رسالة من المحكمة، ومقرها الدولة الجارة نيجيريا، تأمر فيها النيجر بالرد في غضون شهر على الشكوى التي تلقتها.
وهددت إيكواس بالتدخل العسكري، إذا لم تتم إعادة بازوم المنتخب ديمقراطياً إلى منصبه، واستعادة النظام الدستوري.
#مالي: لن نقف مكتوفي الأيدي حال حصول تدخل عسكري في #النيجر https://t.co/AzEX3Oc8ko
— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023 وكانت النيجر، وهي دولة يبلغ عدد سكانها نحو 26 مليون نسمة وسكانها من بين الأفقر في العالم، واحدة من آخر الشركاء الديمقراطيين للولايات المتحدة والدول الأوروبية في منطقة الساحل على الحافة الجنوبية للصحراء.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر انقلاب النيجر فرنسا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801