ـ حث المجتمع الدولي على التمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات

ـ الدعوة إلى الحوار والمفاوضات السلمية لمعالجة الأزمة الروسية الأوكرانية

ـ خطط وبرامج للتكيف مع تغيّر المناخ وتحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة

ـ تشجيع الشراكة في البحث والابتكار للحدّ من الأوبئة ومنع انتشارها

ـ السعي إلى ترسيخ حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية

ـ حث المجتمع الدولي على إيجاد تشريع يجرّم الأعمال التحريضية الداعية للعنف والكراهية

نيويورك ـ العمانية: أكّدت سلطنة عُمان اليوم أنّ الحوار مبدأ ثابت ومنهج قوي في سياستها الخارجية؛ لما له من تأثير فعّال لتحقيق المصالحة والوفاق والسلام بين سائر الأطراف المتنازعة.

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، ألقاها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

وقال معاليه: إنّ سلطنة عُمان تؤكد على التزامها الراسخ بمشاركة الأسرة الدولية في سعيها لبلوغ نظام عالمي سِلمي، قوامه العدل والإنصاف واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف معاليه: إنّ سلطنة عُمان تدعو المجتمع الدولي إلى التمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات وتسوية الصراعات، وانتهاج الحوار سبيلا للتوصل إلى الحلول السِّلمية لها، والتفاوض على بناء عالم تسوده الحياة الكريمة ويعمّه الرخاء والاستقرار والأمن والسلام.

وبيّن معاليه أنه تربطنا بالأمم وحدة المبادئ والأهداف، والتي تتحقق بها غاياتنا وتسمو فضائلنا، وسنبقى -بعون الله- داعمين للحق والقضايا العادلة. وأردف معاليه قائلا: إنّ القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة القضايا التي طال عليها الزمن، بل نال منها الظلم لأكثر من سبعين سنة، والشعب الفلسطيني يقف صامدا في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والحصار والتنكيل، وانتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وأفاد معاليه بأنّ التداعيات المحيطة بالأزمة الروسية الأوكرانية والتصعيد الأمني والعسكري لها، فضلا عن الآثار الإنسانية المؤلمة، تشكل تهديدا بالغا للسلم العالمي وانسياب سلاسل إمدادات الطاقة والغذاء كما تشكل تحديًا خطيرًا للتعاون الدولي والنظام العالمي القائم على احترام القانون وميثاق الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد أكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان تدعو إلى الاحتكام إلى الحوار والمفاوضات السلمية على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" واحترام سيادة الدول وسياسة حسن الجوار وإزالة مكامن ومسببات هذه الأزمة.

وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تعمل على تنفيذ العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى التكيف مع تغيّر المناخ والحد من آثاره، كما تعمل على تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وفق استراتيجية الحياد الصفري الكربوني 2050.

ولفت معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تتوجه للمشاركة الفعّالة في الدورة القادمة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) والذي سيُعقد في شهر نوفمبر المقبل بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ووضّح معاليه أنّ رؤية "عُمان 2040" هي بوابة سلطنة عُمان نحو التنمية المستدامة وتجاوز التحدّيات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية.

وبيّن معاليه أنّ التطوير المتواصل للنظام التعليمي بجميع مستوياته، وتحسين مخرجاته هو أمر ضروري لبناء الإنسان وتمكينه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بها.

ولفت معاليه إلى أنّ جائحة كوفيد -19 كانت درسًا لجميع الدول لمراجعة آليات التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية وتعزيز قدراتها، ولعل أهم الدروس المستقاة أهمية الاستعداد المبكر في التعامل مع مخاطر ومهددات الصحة العامة، فضلًا عن الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان نظّمت مؤتمرًا وزاريًّا عالميًّا يهدف إلى وضع الحلول لمقاومة الميكروبات للمضادات وتسريع وتيرة التعاون على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للحدّ من نمو هذا الخطر على الصحة العامة وعلى المقومات الاقتصادية للدول.

وأكّد معاليه على أنّ سلطنة عُمان تدعو الجميع إلى تشجيع الشراكة في البحث والابتكار والتصنيع للتوصل إلى بدائل وقائية وعلاجية للحدّ من آثار الأوبئة ومنع انتشارها. وقال معالي السيد وزير الخارجية: إنّ سلطنة عُمان تسعى بشكل جدّي إلى ترسيخ حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة من أجل تطوير مجتمعٍ دولي عادل يتبنّى الاحترام المطلق لكرامة الإنسان وحقوقه والقيم الدينية والثقافية للدول.

وأكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان ترفض وتستنكر كافة الأعمال التحريضية الداعية إلى العنف والكراهية والتمييز على أساس الدين أو العرق، داعية المجتمع الدولي إلى إيجاد تشريع واضح وصريح يجرّم هذه الأعمال التي تهدد السلم والاستقرار الاجتماعيين، بل تهدد الأمن الوطني للدول والمجتمعات.وفي ختام كلمة سلطنة عُمان قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: إننا أمام تحدّيات عالمية معقدة، أبرزها تصاعد أزمة المناخ وانتشار الأوبئة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى الصراعات السياسية والطائفية. داعيًا الأسرة الدولية إلى التمسك بحزم بمبادئ الحق والعدالة وتطبيق قواعد القانون الدولي دون ازدواجية في المعايير، حتى يسود الأمن والاطمئنان بين البشر وتنتشر الثقة بين الدول وتنمو الشراكات بين الشعوب وتزدهر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجتمع الدولی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

"العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني

ثمنت رابطة العالم الإسلامي بتقدير كبير، إعلان المملكة العربية السعودية تقديم دعمٍ ماليٍ شهريٍ للأشقاء في فلسطين للإسهام في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.
وأشاد الأمين العام للرابطة الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان، بهذه المبادرة التاريخية التي تنطلق من مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية، كما تُعبر عن التضامن التاريخي الراسخ مع الشعب الفلسطيني، لا سيّما ما ستُسفر عنه -بإذن الله- من التخفيف من الآثار الكارثية التي خلفتها الانتهاكات المروعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

جهود استثائية للمملكة

ورفع العيسى باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، وباسم علماء الأمة وشعوبها، خالص التقدير والتثمين للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة، لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة ومعالجة الوضع الإنساني الحرِج، وتمكنها من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة عبر ترؤسِها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لدعم الأشقاء في فلسطين، ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض عليه، والتي أثمرت اعتراف عددٍ من الدول الصديقة بدولة فلسطين، وحرصها على إيجاد حلٍ عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل كل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة.

أخبار متعلقة رصد تربع القمر المتناقص في سماء عرعرمن بينها الشرقية.. ضباب متباين الشدة على أجزاء من 4 مناطق

لمعالجة الوضع الإنساني الحرج.. #المملكة تعلن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في #فلسطين#اليوم @KSAMOFA
للتفاصيل | https://t.co/M49YfRs4Mn pic.twitter.com/cn18w95xMG— صحيفة اليوم (@alyaum) September 29, 2024المملكة راعٍ لقضايا الأمة

وسأل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المولى -سبحانه وتعالى- أن يُجزِل مثوبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وأن يُديم على المملكة العربية السعودية أمنها ورخاءها، ويديمها حضنًا جامعًا وراعيًا مخلصا لقضايا الأمة الإسلامية وهموم شُعوبِها.

مقالات مشابهة

  • ينطلق غدا.. مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار نجوم العالم
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار النجوم من مختلف أنحاء العالم
  • أمريكا تؤكد التزامها بالعمل على وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع منظمة الرقم المعياري الدولي للكتاب بباريس
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل
  • "العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني
  • عُمان تؤكد رؤيتها الثابتة في تبني أسس الحوار والتسامح لمعالجة القضايا والتحديات
  • عُمان تؤكد رؤيتها الثابتة في تبني أسس الحوار والتسامح لمعالجلة القضايا والتحديات
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود سلطنة عمان لدعم السلم والأمن في العالم
  • “التعاون الإسلامي” تؤكد أهمية إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين