الرئاسة الفلسطينية تندد بتصعيد قوات الإحتلال عقب استشهاد شابين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
عواصم "وكالات": نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم بتصعيد قوات الإحتلال الخطير وما وصفته عمليات القتل اليومية في الأراضي الفلسطينية وذلك عقب استشهاد شابين في مداهمة شمال الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن قوات الإحتلال "تشن حرباً متواصلة على شعبنا الفلسطيني ومقدراته لتنفيذ مخططاتها، متحدية جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي" .
وأضاف أبو ردينة أن قوات الإحتلال "تسعى جاهدة إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد عبر عدوانها المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى".
وشدد على أن "جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته بالحرية وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".
وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد شابين فلسطينيين فجر اليوم جراء إصابتهما بالرصاص في الرأس خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.
واستشهد فلسطينيان اليوم برصاص قوات الإحتلال خلال عملية عسكرية جديدة نفذها في طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش أنها تأتي ضمن أنشطة "لمكافحة الإرهاب".
وتتصاعد أعمال العنف منذ العام الماضي وخصوصا في الضفة الغربية التي تحتلها قوات الإحتلال منذ العام 1967. واستشهد منذ الثلاثاء الماضي ثمانية فلسطينيين في أماكن متفرقة من الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشابين أسيد أبو علي (21 عاما) وعبد الرحمن أبو دغش (32 عاما) بعد إصابتهما بالرصاص في الرأس، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم صباح اليوم ".
من جهتها قالت قوات الإحتلال إن أحد جنوده "أصيب بجروح متوسطة بشظايا رصاصة" خلال اشتباكات في مخيم نور شمس للاجئين القريب من المدينة.
وأضافت إنه فكك في مخيم نور شمس "مركز قيادة العمليات وعشرات العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام وعبوات غاز وكميات كبيرة من مكونات تصنيع العبوات". وأكدت أنه عثر في المبنى ايضا على "أجهزة مراقبة وأجهزة حاسوب وأجهزة تكنولوجية".
وبحسب قوات الإحتلال "فتح مشتبه بهم النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات التي ردت بالذخيرة الحية" مشيرا إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقال إبراهيم النمر ممثل نادي الأسير الفلسطيني في المخيم إن "الشهيدين مدنيان". لكن حركة حماس الإسلامية نعت الشابين وأشارت إلى أن أبو علي "شهيدها المجاهد" في إشارة إلى عضويته أو نشاطه في الحركة.
وأضاف نمر "دخلت قوات الإحتلال المخيم بعد الساعة الثانية فجرا... وجرف الشوارع وهدم بعض المنازل في المخيم".
وفي بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، دهمت قوات الإحتلال جامعة بيرزيت.
وقالت قوات الإحتلال في بيان منفصل إنه اعتقل "ثمانية مطلوبين مشتبه بهم خططوا لتنفيذ هجوم إرهابي".
ودانت الجامعة في بيان مقتضب الاقتحام و"اعتقال عدد من طلبتها وإحداث خراب في ممتلكات الجامعة".
وتركز العنف بين الجانبين في شمال الضفة الغربية وخصوصا في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث تشن قوات الإحتلال مداهمات وعمليات عسكرية بشكل متواصل فيما ينفذ الفلسطينيون هجمات ضدهم.
وكانت قوات الإحتلال نفذ مطلع يوليو الماضي عملية عسكرية واسعة استمرت يومين ضد مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها.
وأسفرت العملية التي استخدمت فيها طائرات مسيرة عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم مسلحون وأطفال.
وقالت قوات الاحتلال لاحقا إن أحد جنودها قتل في العملية بنيران صديقة بعد "خطأ في تحديد الهوية".
وشهد الأسبوع الماضي تجدد الاحتجاجات التي يقودها الفلسطينيون على طول السياج الحدودي بين الدولة العبرية وقطاع غزة المحاصر.
ونفذت قوات الإحتلال أمس غارة بطائرة مسيرة على غزة بعد احتجاجات عنيفة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.
وتزامنت الاحتجاجات مع إغلاق قوات الإحتلال معبر إيريز (بيت حانون) الحدودي وهو معبر للمشاة بين الجانبين.
وقالت قوات الإحتلال في بيان إن "مسيّرة استهدفت موقعا عسكريا يعود الى منظمة حماس، قرب منطقة كانت تشهد أعمال شغب عنيفة اطلقت خلالها عيارات نارية في اتجاه الجنود، قرب الحدود".
وقال مصدر أمني فلسطيني إن "جسما لقوات الإحتلال استهدف موقع مراقبة يعود الى حركة حماس شرق مدينة غزة"، من دون تسجيل سقوط ضحايا.
وأكدت ثلاثة فصائل فلسطينية اليوم ، على "تصعيد المقاومة الشاملة على رأسها المقاومة المسلحة" ضد قوات الإحتلال. وعبرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلاميتان والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك عقب اجتماع ثلاثي في بيروت، عن "الاعتزام بالمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، ودور المقاومين في التصدي لجرائم الاحتلال، وإفشال المخططات الإجرامية لقوات الإحتلال".
وبحسب البيان ناقشت الفصائل الثلاثة "سبل مواجهة العدوان المحتل المتصاعد خاصة تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات ومواصلة الاقتحامات، واستمرار سياسة الضم والاستيطان والعدوان على مدينة القدس".
وأكد على "أهمية تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال وتعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاث في القضايا كافة، واستمرار الوحدة الميدانية مع كل المقاومين للتصدي للعدوان" .
واعتبر البيان أن "دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، ينبغي التصدي لها والرد عليها بكل قوة" .
وأدان البيان "جميع اتفاقات ومساعي تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال واعتباره سقوطاً مدوياً، وخيانة صريحة لدماء شهداء شعبنا وأمتنا العربية، وتنازلاً عن المقدسات" .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة قوات الإحتلال
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.