البوابة نيوز:
2025-01-16@23:45:34 GMT

يوميات تلميذ فقير جدا!

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

أيام قليلة، بل ساعات قصيرة، وينطلق العام الدراسي الجديد «2023/2024»، على أي حال، كل عام وأنتم بخير.. هو ليس خير، أنا أعرف وأنت تعلم وهم يعلمون والله يرى كل شيء، وينتظرنا جميعا في يوم الحساب العسير.

تصريحات صادمة أطلقها د. علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، قال إن مصر تحتاج من 40 إلى 80 ألف فصل لاستيعاب كثافة الطلاب سنويا.

 

الحق أقول وإن كان غير ذلك فاعتبره الحق..  كلنا لنا دور في المسرحية.. فلا هو تعليم ولا هي مدارس ولا المستقبل المشرق ينتظر أولادكم بعد رحلة تعليم 16 عاما، وحتى إن بيعت أعضائكم للأثرياء لتستثمروا نقودها في أطفالكم!.

 النتيجة محسومة، إما تكون عاطلا متعلما، أو «الحمد لله على كل شيء»، وهي عبارة يرددها الفقراء ليصبروا أنفسهم على البلاء فلا هم يعملون ويتقاضون أجرا يساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة، ولا هم عاطلون.. إنها البطالة المقنعة.. القوى العاملة التي لا تعمل ولا تعلم ولكنها تحاسب على «المشاريب».

مشوار طويل يسير فيه هذا الطفل التعيس، في رحلته مع المدارس الحكومية المكتظة بالطلاب كـ«علبة تونة مفتتة»، ولولا النوافذ المتهالك والزجاج لقتلتهم الروائح الكريهة سواء الناتجة عن مخرجات الغذاء غير الصحي، أو المنهمر من عرق الصيف.

 التغيرات المناخية التي قد يعتبرها البعض قضية نخبوية أو خطر قادم، بالنسبة للفقراء هو مصير مشئوم، فلا تكييفات تحميهم من درجات الحرارة، ولا بيوت تصمد أمام الأعاصير والكوارث، ولا مال للعلاج، حتى أطفالهم يدفعون الثمن باهظا.

لست اشتراكيا ولا أريد أن أكون يساريا أتربح من أوجاع الناس.. لكن لا تذهب بعيدا لترى ذلك الطفل الذي ملأ العالم ضجيجا وصراخا بعد أن ضربته أمه في الصباح الباكر عندما دقت عقارب الساعة السابعة صباحا، لأنه يمارس «الدلع» ولا يريد الاستيقاظ للذهاب للمدرسة، في الحقيقة هو «لا دلع ولا حاجة».. فهذا الطفل البائس لا يريد الرحيل عن «العشة» التي يسكن فيها ليذهب إلى «عشة كبيرة»!.

وأنت أيضا يا سيدتي لا تريدين رؤية الناظر البيروقراطي المتجهم الذي يهددكم يوميا بغلق الباب وأنه لن يسمح بدخول المتأخرين عن طابور المدرسة.

حياة بائسة يتم تمريرها لجيل وراء جيل.. زوج مكلوم يضرب زوجته المضطهدة وأم مجبورة تضرب طفلها فتقضي على بقايا الآمال في مستقبل مشرق… وبيئة هدامة ودورة حياة من المستحيل أن تنتج مجتمعي صحي.. الطفل يتعلم أن «من زرع حصد»، لكن والده يشقى طوال اليوم وأمه أيضا ويزرعون وهو يزرع أيضا لكن لا حصاد لا ثمار لا شيء «مفيش». 

طريق مسدود لا يعرف ولا يعلم ولا يريد أيضا.. فلا تكافؤ فرص ولا عدالة ولا مساواة.. مجتمعات تحكمها الواسطة والمحسوبية.. وفساد يحميه الفقراء قبل أصحاب المصالح.

فالفنانة الفاتنة تتعرى فيقولون له «حرية شخصية» وعندما تتعرى الفقيرة تصبح الاتهامات حاضرة من البؤساء قبل الأثرياء.. الفنان يقيم مع صديقته دون زواج فيقولون «زواج المؤانسة أو مساكنة» فتعقد اجتماعات التحرير في الصحف والمواقع والقنوات ويأتي شيوخ من عصور الجاهلية للإجابة على سؤال: هل هذا «حلال أم خلوة محرمّة»، على النقيض تمام هناك من يسب ويلعن هذا الشاب وتلك الفتاة لأنهم قررا الجلوس أمام نهر النيل ليتبادلا مشاعر بريئة قد يصحبها لمسات غير بريئة أحيانا!.. لكن العيون لا ترحمهما ولا الألسنة ولا المجتمع ولا حتى الفقراء!.

«عندما يعود الطفل من المدرسة وإن عاد أصلا!.. فإن لم يقتله البؤس، قد يقتله الجوع.. ويحتاج لوجبة غذاء عاجلة تساعد جسمه الهزيل.. لكن دائما ما يكون الجواب الحاسم من أمه «اتلهي على عينك وعين أهلك وأبوك» هو حد فيكم فلح علشان تفلح انت؟!.. الأم على صواب، لكنها تثأر لنفسها في ابنها، لكن للدقة «لا هو فلح ولا أبوه فلح ولا عمه ولا صديقه ولا حتى أنا!».

فقط نريد تعليم يليق بحجم مصر، وبيئة تليق بحق الطفل المصري، فقط نريد أن تتحول التصريحات الصحفية إلى واقع.. نحتاج إلى كل شريف ليتدخل بالمال أو الفكرة أو الدعم من أجل العبور نحو المستقبل فقط بـ«التعليم».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بدء العام الدراسى المدارس

إقرأ أيضاً:

كيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟.. نصائح بسيطة تقدم لك الحل

عناد الأطفال يحدث بسبب شعورهم بالملل في كثير من الأحيان، وأحيانًا يلجأ الطفل لهذا الأسلوب للحصول على ما يريد، كما أنه يفعل ذلك ليفرض سيطرته على الحضور، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع الطفل العنيد "brightside".

خلق روتين منزلي يتبعه طفلك

يجب على كل أم أن تحدد روتين معين لطفلها بداية من الفترة المسموح فيها باللعب أو مشاهدة التلفاز أو المساعدة في غسل الأطباق، تنظيف أسنانه والذهاب إلى سريره في الوقت المحدد للنوم.

 

التفاوض مع الطفل

 يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصة دون تلقّي الأوامر دوماً من الآخرين، ولذلك فإنّه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم.

 

إعطاء عواقب منطقية لخرق القواعد

يجب عليك أن تفعل ذلك عندما لا يريد طفلك فعل شيء معين، على سبيل المثال لا تسمح له بتناول الحلوى إذا كان لا يريد أن يأكل الخضراوات.

 

تعزيز السلوك الجيد لدى الطفل 

يحتاج الطفل إلى تلقي المدح والثناء عند القيام بتصرف جيد، إذ يُساعده ذلك على الشعور بالأمان، والاتزان، كما يحقق في نفسه السعادة، ولذلك يجب على الوالدين مدح ومكافأة طفلهم في كل مرة يقوم بها بسلوك جيد، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام.

 

السؤال عن رأيه وحلوله للمشكلات

يجب عليك أن تسأل طفلك عن المشكلات التي يواجهها أو الشيء الذي يزعجه، فإذا جاوب طفلك عن ذلك يجب عليك أن تسأله عن حلوله ورأيه حول تلك المشكلة، وعندما يقوم بحلها هنئه وشجعه على ذلك.

 

عدم التعامل مع عناد الطفل على أنه مشكلة

 لا يجب على الآباء التعامل مع عناد الأطفال على أنها مشكلة، ففي كثير من الأحيان يكون العناد مفيداً للأطفال في حياتهم، فمثلاً قد يمنحهم الإصرار في البحث عن حل لمشكلة رياضيات تواجههم، كما يجعلهم ملتزمين بقناعاتهم الخاصة التي تجنّبهم بعض السلوكيات المنحرفة مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • طرق تساعدك في جعل طفلك قوي الشخصية
  • كيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟.. نصائح بسيطة تقدم لك الحل
  • أغرب 7 عادات فى العالم تعرف عليها
  • محنة أيتام غزة ومبادرات لاحتوائها في قرية الوفاء
  • ورش حكي وعروض سينمائية ضمن أنشطة فرع ثقافة الفيوم
  • المؤبد لطالب بتهمة الشروع في قتل طفل داخل "توك توك" بطوخ
  • كيف تحمي طفلك من الإصابة بدور البرد المنتشر؟
  • تأجيل محاكمة متهم بقتل طفل في الإسكندرية لجلسة 5 فبراير
  • مختص : عدم خروج الطفل من المنزل لها أضرار صحية ونفسية واجتماعية .. فيديو
  • كان بيلعب..تفاصيل مصرع طفل غرقًا بنيل منشأة القناطر