لماذا يخوض الوفد السباق الرئاسى؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
تحدثت من قبل عن قضية مهمة حول أعداء الحرية والديمقراطية الذين يراهنون على إحباط المشروع الوطنى للبلاد، ويريدون أن يقفزوا على الحياة السياسية من خلال تكسير عظام حزب الوفد عن طريق ألاعيب كثيرة وشتى، وكما نؤكد كثيرا أن حزب الوفد أكبر وأقوى من كل المؤامرات الدنيئة التى تمارسها تيارات غير وطنية، والتى ليس الهدف منها هو الحزب العريق، وإنما تتعدى الأمور إلى القفز على الوطن نفسه، لأن هؤلاء الموتورين هدفهم الرئيسى هو عدم إتمام بناء الدولة الجديدة.
والهدف أيضاً هو إزاحة حزب الوفد من طريقهم حتى يخلو لهم الجو، ويتحقق هدفهم فى إفساد الاستقرار السياسى الذى تعيش فيه مصر بتفعيل المواد الدستورية، خاصة المادة الخامسة من الدستور التى تنص على أن النظام السياسى يقوم على التعددية السياسية والحزبية.
حزب الوفد يشكل ضلعاً أساسياً فى هذه المعادلة السياسية بما يمثله من المعارضة الوطنية الشريفة وما يمثله تاريخه السياسى الوطنى خلال ما يزيد على مائة عام، ومن ثمّ فإن ضرب حزب الوفد هدفه الأساسى هو ضرب الاستقرار السياسى فى مصر، وضرب النموذج الديمقراطى الذى تزخر به الحياة السياسية لما تمثله من استقرار سياسى هو إحدى الركائز الأساسية للمشروع الوطنى المصرى لبناء الجمهورية الجديدة، التى يتحقق فيها الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى.
ومن هذا المنطلق جاء ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، لخوض الانتخابات الرئاسية، باعتبارها أهم استحقاق سياسى تشهده البلاد حالياً، وعلى ذلك فإن خوض الوفد هذه الانتخابات هو بمثابة تفعيل للاستقرار السياسى الذى هو إحدى الركائز التى يقوم عليها المشروع الوطنى للبلاد والموضوع بعد ثورة 30 يونيو 2013، كما أن خوض الدكتور عبدالسند يمامة للانتخابات يعد ضرورة وطنية، فالوفد صاحب النضال الوطنى الطويل من أجل جلاء المستعمر، وحتى معاركه من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع بلا استثناء، ولا يمكن أبدا أن يتخلى عن دوره فى المشاركة فى بناء الدولة الجديدة التى يحلم بها جميع المصريين الشرفاء.
وأكرر أن حزب الوفد كان ولا يزال هو العقبة الشديدة التى يتحطم على صخرتها كل الساعين لإزاحته من الحياة السياسية لضرب الاستقرار السياسى، وبالتالى لا يمكن للوفد أن يتخلى عن دوره الوطنى فى أى معترك سياسى وتفعيلاً للمواد الدستورية.
ومن هنا جاء ترشيح حزب الوفد للدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى بصفته رئيس الحزب وتفعيلاً للدور الوطنى للوفد. أما الذين ينالون من الحزب وقياداته، مع عظيم الأسف أنهم بتصرفاتهم ينالون من المشروع الوطنى القائم على التعددية السياسية والحزبية.. ولأننا فى مرحلة فارقة من تاريخ البلاد للسعى إلى بناء الدولة الديمقراطية الجديدة، جاءت الهجمة على الحزب بهدف كسر جماح المشروع الوطنى، وذلك على اعتبار أن الوفد هو جزء مهم وأساسى من النظام الذى يسعى إلى تحقيق دولة القانون والديمقراطية، ومعروف أيضاً أن نجاح الدولة الجديدة مرهون بنجاح أحزابها السياسية خاصة العريق منها مثل الوفد.
وعندما يدفع حزب الوفد برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى، فإنما يعنى تفعيل الدستور، وتفعيل الحياة السياسية والحزبية من أجل المشاركة فى بناء الدولة الوطنية الحديثة، هل عرفتم إذن لماذا يخوض الوفد السباق الرئاسى؟. «وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروع الوطني الوطن نفسه الحیاة السیاسیة المشروع الوطنى عبدالسند یمامة بناء الدولة حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يلتقي نظيره الروسي لبحث التعاون المشترك
التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نيكيتا ستاسيشين، نائب وزير البناء والإسكان والمرافق الروسى، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وذلك بحضور الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، والسفير حسن الليثى، مستشار الوزارة للتعاون الدولى.
واستهل وزير الإسكان، اللقاء، بالترحيب بنيكيتا ستاسيشين، والوفد المرافق له، فى مصر، ومشاركتهم فى فعاليات النسخة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات بين مصر وروسيا، ومشيرا إلى التجربة العمرانية المصرية الغنية بتفاصيلها فى مختلف المجالات تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتناول وزير الإسكان تجربة الدولة المصرية في مجال تطوير المناطق غير الآمنة، ونقل سكان تلك المناطق لوحدات سكنية كاملة التشطيب والتأثيث فى مجتمعات حضارية مكتملة الخدمات وتحقق جودة الحياة لسكانها، حيث أبدى الوفد الروسى إعجابه الشديد بما حققته الدولة المصرية في هذا المجال.
كما أشار المهندس شريف الشربيني، إلى جهود الدولة المصرية فى تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير حياة كريمة لنحو 60 مليون مواطن مصرى يقطنون بالمناطق الريفية، حيث أشار مسئولو الوفد الروسى إلى أن لديهم تجربة مشابهة لتطوير بعض المناطق الريفية، ويمكن تبادل ومشاركة الخبرات مع الدولة المصرية في هذا المجال.
الوفد الورسي يطالب بإعداد مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان المصريةوطلب الوفد الروسى إعداد مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان المصرية، حيث رحب المهندس شريف الشربيني، بذلك، ووجه بعقد المزيد من اللقاءات بين المختصين من الجانبين لوضع خطة عمل تنفيذية، وترجمة التعاون إلى واقع ملموس