بوابة الوفد:
2024-09-30@16:23:02 GMT

لماذا يوم 6 أكتوبر؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

لماذا اختارت مصر يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر لإعلان الحرب على إسرائيل؟ ولماذا عام 1973؟

يوافق يوم السادس من أكتوبر فى ذلك العام يوم «كيبور» وهو أحد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران، وقد أعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم وفقًا لدراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو والقوات المصرية، وفكرة العملية الهجومية المخططة، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر، وتم دراسة كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه.

وشملت الدراسة أيضًا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم إجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعدادًا للحرب، وتم دراسة تأثير كل عطلة على إجراءات التعبئة فى إسرائيل، ووجد أن لإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات من جمل رمزية عن طريق الاذاعة والتليفزيون، وكان يوم «كيبور» هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد، أى أن استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتًا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى وتم الاتفاق على ساعة الصفر فى يوم 6 أكتوبر 1973.

وقد تم اختيار عام «73» بالتحديد لوصول معلومات تفصيلية إلى القيادة المصرية بأن إسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الأسلحة ونوعياتها التى سوف تصلها فى عام «74» لذلك فإن الانتظار إلى ما بعد «73» سوف يعرض القوات المصرية إلى مفاجآت قد تكلف القوات جهدًا وتكاليف أكثر.

وقد قام الرئيس السادات بالتصديق على الخطة فى يوم الأول من أكتوبر -الخامس من رمضان- وسط اجتماع استمر 10 ساعات للرئيس السادات مع نحو 20 ضابطًا من قيادات القوات المسلحة.

فى الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر أقلعت أكثر من 220 طائرة إلى سيناء لتعبر قناة السويس فى توقيت واحد متجهة صوب أهدافها المحددة وكان لكل تشكيل جوى أهدافه وسرعته وارتفاعه ونفذت ضربة جوية مركزة حققت هذه الضربة نجاحًا مذهلاً وعادت جميع الطائرات عدا طائرة واحدة استشهد قائدها، وتسببت الضربة الجوية فى إرباك القوات الإسرائيلية بتحطيم مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع التشويش الإلكترونى، والمطارات، كما دمرت عشرات المواقع لمدفعيات العدو ومواقع راداراته ومراكز التوجيه والإنذار، وتدمير العديد من المناطق الإدارية للعدو والتجمعات العسكرية الهامة فى سيناء.

وفى نفس الوقت - الثانية ظهر السادس من اكتوبر - أعلنت المدفعية المصرية على طول المواجهة كسر الصمت الرهيب الذى ساد الجبهة فى أغسطس 1970 وتحول الشاطئ الشرقى للقناة إلى جحيم.

وفوجئ العدو بأقوى تمهيد نيرانى تم تنفيذه فى الشرق الأوسط، وبدأت فرق المشاة وقوات قطاع بورسعيد العسكرى فى اقتحام قناة السويس مستخدمة نحو ألف قارب اقتحام مطاط 1500 سلم لتسلق خط بارليف، ووضع 8 آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية للقناة وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع واقتحام دفاعات العدو الحصينة.

نصر أكتوبر يعتبر أهم حدث فى تاريخ مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين، وأول نصر عسكرى عربى يتحقق على إسرائيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والقوات المصرية السادس من من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله

ظهرت وساطة مصرية–قطرية إلى جانب الولايات المتحدة للتوصل إلى صيغة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد نحو أحد عشر شهراً من المحادثات أخفقت في مهمتها لأسباب متعددة.

ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على نطاق واسع لم تظهر وساطة عربية أو غير عربية، باستثناء جولات مكوكية قام بها المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين بين تل أبيب وبيروت بلا جدوى حقيقية، وإشارات من بعض العواصم الغربية من دون فاعلية.
شاركت القاهرة والدوحة في العملية السياسية الرامية لوقف الحرب على قطاع غزة، بحكم الجغرافيا السياسية والعلاقات التاريخية مع القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأولى، وبحكم الرعاية المعنوية واتخاذ عدد كبير من قادة حماس لقطر مقراً لهم بالنسبة إلى الثانية، ومع ذلك فشلت وساطة بزغت بعد وقت قصير من اندلاع الحرب وكانت لها مقدمات تجلت في مواقف واحتكاكات سابقة، ما جعلها تبرز سريعا بعد نشوب الحرب.
في حالة لبنان، نشبت الحرب ولم يهتم الكثيرون بإشاراتها المختلفة، باعتبار أن توسيع نطاقها غير مطلوب، أميركيا وإيرانيا وإسرائيليا ولبنانيا، وتولدت قناعة بأن الضربات المتبادلة المقيدة بقواعد فض الاشتباك وبدأت بعد حرب غزة هي مناوشات ذرا للرماد في العيون من قبل حزب الله، وحفظ ماء الوجه لدى إسرائيل بزعم أنها لا تريد خوض حرب على جبهتين مختلفتين، لكن تبيّن أنها تجهز مسرح الأحداث لاصطياد حزب الله في الزمان والمكان المناسبين لها وإدخاله مصيدة يصعب الفكاك منها.
تسببت العلاقة العضوية بين حزب الله وإيران، لدواع مذهبية، في عدم وجود وساطة عربية، وغالبية من دخلوا على خط التفاوض المباشر أو غير المباشر كانت وجهتهم طهران، قبل بيروت، كانوا عرباً أم عجماً، وحتى الدول العربية التي ارتبطت بلبنان بعلاقات وثيقة، مثل السعودية، لسوء حظه نأت عنه في السنوات الماضية جراء سياساته التي تتعارض مع حساباتها، وحاول من خلالها ابتلاع لبنان وطوائفه وربطه بمحور إيران، والذي لم يكن على وفاق مع عدد كبير من الدول العربية.

تعاملت إسرائيل مع حزب الله كهدف ثمين تريد أن تطاله في أجواء إقليمية ودولية مواتية لها، بعد التخلص من صداع حماس الإخواني وطنينها السياسي الذي بدا منسجما مع طهران، وشجعها عدم وجود ردع من أيّ من القوى الكبرى في العالم على التمادي في محاولة إنهاء ظاهرة حماس في غزة، وتكرار ذلك مع حزب الله في لبنان، ونجحت في إرهاق الوساطة المصرية – القطرية وإدخالها في تفاصيل هامشية، حتى حكمت عليها بالإعدام، فبعد حرب لبنان لم يعد هناك حديث جدي عن وقف لإطلاق النار في غزة.
لم تقابل إسرائيل وهي في طريقها نحو حزب الله سوى قليل من المناشدات التقليدية الخاصة بضبط النفس، وعدم توسيع نطاق الحرب، ومنع تفجير المنطقة، وما إلى ذلك من سرديات سياسية جوفاء، وهو ما يتحمله حزب الله، حيث ربط نفسه بقوة بإيران وارتاح لعدم وجود قناة عربية يمكن أن تمثل حبل إنقاذ أو نافذة تمكنه من التقاط أنفاسه، ما يفسر عدم استعداد أيّ دولة عربية للحديث عن وساطة، وربما لأن لبنان قضية دولية تأتي غالبا وساطته في أزماته المعقدة من فرنسا فقط، بعد انسحاب السعودية، وتواطؤ الولايات المتحدة مع إسرائيل، وبدا تحرك باريس خجولا، وكأن الجميع ارتاح إلى صيغة قيام إسرائيل بتخليصهم من هذا الكابوس الذي ظل جاثما على قلوبهم وعقولهم سنوات طويلة.
ابحث عن إيران في اختفاء الوساطة العربية، وابحث عنها أيضا في الجرأة التي تقاتل بها إسرائيل والانتقام من قيادات الحزب، والضربات التمهيدية الرامية لتفريغ جزء كبير من قوته من مضامينها العسكرية، ولم ينتبه لها جيداً أو يستوعب دروسها مبكرا، والتي يمكن أن تضطر قيادته الجديدة لخوض حرب استنزاف تؤدي لانهاك الحزب على غرار حماس، أو طلب الاستسلام وليس الوساطة، فقد ولى زمن الوساطة بعد أن تمكنت إسرائيل من فرض هيمنتها الجوية على جنوب لبنان، وربما تستعد لدخول مرحلة جديدة من الاجتياح البري.
تطفو على السطح الوساطات عندما تكون هناك بيئة مواتية أو شبه مواتية، وقوى على علاقة جيدة بالأطراف المتصارعة، ومصالح تفرض التدخل للبحث عن حل، وفي حالة إسرائيل وحزب الله لم تتوافر لهذه المحددات فرصة واقعية، عربية أو غير عربية، وارتاح البعض لهذا الغياب لتقوم إسرائيل بتخليص بيروت والمنطقة من قوة مثلت عائقا أمام استقرار لبنان فترة طويلة، متسلحة بضخامة ترسانتها العسكرية، وهي المستهدفة من هذه الحرب، حيث سيؤدي تجريد حزب الله منها إلى ظهور بوادر استقرار في لبنان، أو عودة الحرب الأهلية.
ويتوقف كل خيار على الحدود التدميرية التي يمكن أن تصل إليها إسرائيل بعد وصولها إلى قناعة أن إيران مستعدة للتضحية بالحزب على أمل النجاة بنفسها من براثن إسرائيل.
لم يترك حزب الله فرصة لأي جهة عربية تتعاطف معه بإبداء استعداد للقيام بوساطة، وصمم على أن يكون عنوانه في طهران وليس في أي عاصمة عربية ينجح في إيجاد تفاهمات معها وقواسم مشتركة تفيده في لحظة معينة، فقد جعل إيران الدولة التي تذهب منها وإليها أيّ وساطة، ما جعل الانتقام منه بمثابة انتقام منها أيضا، والتي لم يفلح انفتاحها على دول عربية عدة الفترة الماضية أن يوجد قنوات تواصل لوساطة معها أو مع حزب الله، وهو ما أدركته إسرائيل، إذ رسخ في عقلها أن الحزب منبوذ من دول عربية، وإن تظاهر بعضها بعدم التشفي، لأن الحزن كبير على لبنان.
تكمن المشكلة في أن حزب الله فقد الكثير من الأوراق التي كان بإمكانه أن يناور أو يساوم بها، وتمكنت إسرائيل من توظيف الفتور أو البرودة أو الخصومة مع بعض الدول العربية في عدم وجود تعاطف ظاهر معه، ولم يكن قريبا مما حدث مع حماس في غزة، وانتقامها منه بدلا من أن يدفع اللبنانيين لصب الغضب عليها تحوّله للحزب، والذي راكم جملة كبيرة من الأخطاء، جعلت حاضنته مذهبية وليست وطنية، ما أحدث فجوة بينه وبين شرائح شعبية، أدت إلى عدم التعاطف معه في محنته الراهنة.
من المبكر الحديث عن طي صفحة حزب الله أو إجباره على الاستسلام، وفقا لما تريده إسرائيل، والتي لم تكتف به وحماس، فتمكنها من إنهاء قوة الحركة في غزة، وتقويض حزب الله في جنوب لبنان لا يعني أن المنطقة سوف تشهد أمناً واستقراراً، ربما العكس صحيح، فالتفوق العسكري الذي حققته إسرائيل سوف يدفع المتطرفين فيها وغيرهم لزيادة تطلعاتهم نحو توسيع نطاق أهدافهم، ما يدفع الدول العربية الرئيسية في المنطقة للبحث عن صيغة للتحرك للوساطة، لأن ما سيتمخض عن هزيمة حزب الله قد لا يضمن حياة مستقرة للبنان، كما أن تقزيم قوة حماس العسكرية لن يضمن حلا عادلا للقضية الفلسطينية، فتغوّل إسرائيل ليس له حدود ما لم تبادر دول عربية بإيجاد صيغة جدية لمخاطبة المجتمع الدولي قبل أن تشهد المنطقة المزيد من التصدعات.

مقالات مشابهة

  • اسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في اجواء صعدة
  • القوات المسلحة تعلن إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 بمحافظة صعدة
  • احتفالًا بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر.. وزير الثقافة يعلن فتح جميع المتاحف والمسارح مجانًا وخصم 50% على إصدارات الوزارة الأحد القادم
  • موعد إجازة السادس من أكتوبر 2024.. هل يتم ترحيلها؟
  • احتفالا بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر.. وزير الثقافة يعلن فتح جميع المتاحف والمسارح مجانا
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • ورشة حول مدونة السلوك ضمن تحضيرات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية
  • القوات المسلحة تدك مطار “بن غوريون” بصاروخ “فلسطين 2”
  • الشرطة المصرية تلقي القبض على المتهم بقتل "ثري خليجي" بمدينة 6 أكتوبر
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟