بوابة الوفد:
2025-02-05@08:31:09 GMT

لماذا يوم 6 أكتوبر؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

لماذا اختارت مصر يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر لإعلان الحرب على إسرائيل؟ ولماذا عام 1973؟

يوافق يوم السادس من أكتوبر فى ذلك العام يوم «كيبور» وهو أحد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران، وقد أعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم وفقًا لدراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو والقوات المصرية، وفكرة العملية الهجومية المخططة، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر، وتم دراسة كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه.

وشملت الدراسة أيضًا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم إجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعدادًا للحرب، وتم دراسة تأثير كل عطلة على إجراءات التعبئة فى إسرائيل، ووجد أن لإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات من جمل رمزية عن طريق الاذاعة والتليفزيون، وكان يوم «كيبور» هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد، أى أن استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتًا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى وتم الاتفاق على ساعة الصفر فى يوم 6 أكتوبر 1973.

وقد تم اختيار عام «73» بالتحديد لوصول معلومات تفصيلية إلى القيادة المصرية بأن إسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الأسلحة ونوعياتها التى سوف تصلها فى عام «74» لذلك فإن الانتظار إلى ما بعد «73» سوف يعرض القوات المصرية إلى مفاجآت قد تكلف القوات جهدًا وتكاليف أكثر.

وقد قام الرئيس السادات بالتصديق على الخطة فى يوم الأول من أكتوبر -الخامس من رمضان- وسط اجتماع استمر 10 ساعات للرئيس السادات مع نحو 20 ضابطًا من قيادات القوات المسلحة.

فى الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر أقلعت أكثر من 220 طائرة إلى سيناء لتعبر قناة السويس فى توقيت واحد متجهة صوب أهدافها المحددة وكان لكل تشكيل جوى أهدافه وسرعته وارتفاعه ونفذت ضربة جوية مركزة حققت هذه الضربة نجاحًا مذهلاً وعادت جميع الطائرات عدا طائرة واحدة استشهد قائدها، وتسببت الضربة الجوية فى إرباك القوات الإسرائيلية بتحطيم مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع التشويش الإلكترونى، والمطارات، كما دمرت عشرات المواقع لمدفعيات العدو ومواقع راداراته ومراكز التوجيه والإنذار، وتدمير العديد من المناطق الإدارية للعدو والتجمعات العسكرية الهامة فى سيناء.

وفى نفس الوقت - الثانية ظهر السادس من اكتوبر - أعلنت المدفعية المصرية على طول المواجهة كسر الصمت الرهيب الذى ساد الجبهة فى أغسطس 1970 وتحول الشاطئ الشرقى للقناة إلى جحيم.

وفوجئ العدو بأقوى تمهيد نيرانى تم تنفيذه فى الشرق الأوسط، وبدأت فرق المشاة وقوات قطاع بورسعيد العسكرى فى اقتحام قناة السويس مستخدمة نحو ألف قارب اقتحام مطاط 1500 سلم لتسلق خط بارليف، ووضع 8 آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية للقناة وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع واقتحام دفاعات العدو الحصينة.

نصر أكتوبر يعتبر أهم حدث فى تاريخ مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين، وأول نصر عسكرى عربى يتحقق على إسرائيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والقوات المصرية السادس من من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!

يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس ‎وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.

رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.

واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، ‏الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.

الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.

خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.

وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.

أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.

وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.

بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.

عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.

قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.

“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.

في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • لماذا تعتبر إسرائيل حركة بي دي إس خطرا وجوديا؟
  • شاهد | “إسرائيل” المُسلحة بأسلحة دمار شامل تهاجم مصر وتسأل: لماذا تمتلكون السلاح؟
  • لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لهجوم 7 أكتوبر؟ تحقيق إسرائيلي يكشف
  • خدعوا الموساد .. وثائق تهز إسرائيل عن كواليس وعراب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي
  • الحاج: لماذا يخافون من القوات ويحاولون إستبعادها أو تهميشها؟
  • وثيقة تضرب إسرائيل.. الإعلام العبري يكشف كواليس وتفاصيل مثيرة عن هجوم 7 أكتوبر
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: لماذا تعزز مصر جيشها؟
  • السادس خلال 12 ساعة.. استشهاد مسن فلسطيني برصاص قوات العدو في جنين