لماذا اختارت مصر يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر لإعلان الحرب على إسرائيل؟ ولماذا عام 1973؟
يوافق يوم السادس من أكتوبر فى ذلك العام يوم «كيبور» وهو أحد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران، وقد أعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم وفقًا لدراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو والقوات المصرية، وفكرة العملية الهجومية المخططة، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر، وتم دراسة كل شهور السنة لاختيار أفضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه.
وقد تم اختيار عام «73» بالتحديد لوصول معلومات تفصيلية إلى القيادة المصرية بأن إسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الأسلحة ونوعياتها التى سوف تصلها فى عام «74» لذلك فإن الانتظار إلى ما بعد «73» سوف يعرض القوات المصرية إلى مفاجآت قد تكلف القوات جهدًا وتكاليف أكثر.
وقد قام الرئيس السادات بالتصديق على الخطة فى يوم الأول من أكتوبر -الخامس من رمضان- وسط اجتماع استمر 10 ساعات للرئيس السادات مع نحو 20 ضابطًا من قيادات القوات المسلحة.
فى الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر أقلعت أكثر من 220 طائرة إلى سيناء لتعبر قناة السويس فى توقيت واحد متجهة صوب أهدافها المحددة وكان لكل تشكيل جوى أهدافه وسرعته وارتفاعه ونفذت ضربة جوية مركزة حققت هذه الضربة نجاحًا مذهلاً وعادت جميع الطائرات عدا طائرة واحدة استشهد قائدها، وتسببت الضربة الجوية فى إرباك القوات الإسرائيلية بتحطيم مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع التشويش الإلكترونى، والمطارات، كما دمرت عشرات المواقع لمدفعيات العدو ومواقع راداراته ومراكز التوجيه والإنذار، وتدمير العديد من المناطق الإدارية للعدو والتجمعات العسكرية الهامة فى سيناء.
وفى نفس الوقت - الثانية ظهر السادس من اكتوبر - أعلنت المدفعية المصرية على طول المواجهة كسر الصمت الرهيب الذى ساد الجبهة فى أغسطس 1970 وتحول الشاطئ الشرقى للقناة إلى جحيم.
وفوجئ العدو بأقوى تمهيد نيرانى تم تنفيذه فى الشرق الأوسط، وبدأت فرق المشاة وقوات قطاع بورسعيد العسكرى فى اقتحام قناة السويس مستخدمة نحو ألف قارب اقتحام مطاط 1500 سلم لتسلق خط بارليف، ووضع 8 آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية للقناة وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع واقتحام دفاعات العدو الحصينة.
نصر أكتوبر يعتبر أهم حدث فى تاريخ مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين، وأول نصر عسكرى عربى يتحقق على إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والقوات المصرية السادس من من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
ناشطة إسبانية تطالب حكومتها بفرض حظر عسكري شامل على “إسرائيل”
الثورة نت/..
رحّبت الشبكة الإسبانية للتضامن ضد العدو الصهيوني في فلسطين ” ريسكوب ” بقرار الحكومة الإسبانية إلغاء صفقة ذخيرة مع حكومة الكيان الصهيوني واعتبرته خطوة على الطريق الصحيح والمتمثل بفرض حظر عسكري شامل على العدو الصهيوني .
وشددت الشبكة على أن إلغاء صفقة واحدة لا يفي بالتزامات إسبانيا القانونية والأخلاقية ما دامت العلاقات العسكرية مستمرة مع العدو الصهيوني .
أعلنت حكومة بيدرو سانشيز إلغاء صفقة شراء أسلحة “إسرائيلية” في خطوة جديدة تضاف لسلسلة من الإجراءات الرمزية التي اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والتي تؤكد قطاعات واسعة في إسبانيا على وصفها بـ”الإبادة الجماعية “.
وتضمنت الصفقة الملغاة شراء 15 مليون رصاصة عيار 9 ملم، بقيمة 6.6 ملايين يورو، من شركة “آي إم آي سيستم” “الإسرائيلية،” لصالح الحرس المدني الإسباني.
وقالت الناطقة باسم الشبكة آنا سانشيز ميرا إن ” قرار إلغاء هذه الصفقة وجميع الخطوات التي يتم اتخاذها، في سبيل قطع جميع أشكال التواطؤ العسكري والأمني للحكومة الإسبانية مع “إسرائيل”، هي خطوات إيجابية مرحب بها”، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تعد كافية في ضوء ما يحصل في قطاع غزة من إبادة.
وأضافت ميرا: أن هذه ” خطوة رمزية، تضاف لتلك الخطوات المشابهة التي تعودنا عليها من قِبل الحكومة الإسبانية” حسب وصفها، حيث اعتبرت أن الخطوة الحقيقية المؤثرة تتمثل بـ”فرض حظر عسكري شامل” على العدو الصهيوني .