تفاءل بنتائج زيارته لنيويورك.. الزُبيدي: القادم سيكون أفضل لشعب الجنوب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، عن تفاؤله بنتائج زيارته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت في نيويورك.
وقال الزبيدي، خلال حفل أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة وكندا، مساء السبت، "سأعود إلى وطننا الجنوب متفائلا ومتحفزا، فما تحقق لنا من خطوات مهمة خلال هذه الزيارة، يعطينا الأمل بأن القادم سيكون أفضل لشعبنا الذي مرّ بالعديد من الشدائد والصعوبات، والقمع والتنكيل على مدى العقود الثلاثة الماضية، ورغم ذلك، كانت شجاعتهم هي السمة البارزة، وتمسكهم بقضيتهم العادلة هي الأقوى".
الزبيدي في كلمته أوضح أنه جاء إلى نيويورك للمشاركة في المحفل الدولي الكبير، حاملاً معه همَّ شعب وقضية أمة، مؤكداً في الوقت نفسه "كنا وما زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره".
وتحدث الزبيدي عن نضال شعب الجنوب لفترة طويلة من أجل الحصول على الضروريات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، والخدمات الصحية الملائمة، وأشار إلى معاناة هذا الشعب الطويلة من الإرهاب، الذي تخوض قواته المسلحة معركة مصيرية ضده، لافتا إلى أن واحداً من الأهداف التي حملها في زيارته هذه هو التحدث نيابة عن الأمهات والأبناء في الوطن الذين يسعون إلى حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم، ونيابة عن الجنود الذين يضحون كل يوم من أجل الحفاظ على سلامة شعبنا وحماية بلدنا.
وجدد الزبيدي الشكر والامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما بذلوه ويبذلونه من جهود أخوية مخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، مؤكداً تطلعه لأن تتكلل تلك الجهود بتحقيق سلام عادل ومستدام، سلام يبنى على الحقائق الماثلة على الأرض.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
عين رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الإثنين، نائب وزير المالية السابق، مبسيبيسي جوناس، مبعوثًا خاصًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن طرد السفير الجنوب أفريقي الشهر الماضي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال رامافوزا إن تعيين جوناس سيساهم في إعادة بناء العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تدهورت بسرعة منذ تولي ترامب الرئاسة، بحسب تقرير لمنصة «أفريقا نيوز» الإخبارية.
وقد اتهم ترامب الحكومة الجنوب أفريقية بإساءة معاملة الأقلية البيضاء في البلاد، كما انتقد سياساتها الخارجية واعتبرها مناهضة لأميركا، وفي فبراير، وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بقطع التمويل الأميركي لجنوب أفريقيا على خلفية تلك القضايا.
واستمر ترامب في انتقاداته عبر منشور على منصة «تروث سوشال» نهاية الأسبوع، قال فيه إن الولايات المتحدة لا ترغب في حضور قمة مجموعة العشرين لهذا العام إذا تم تنظيمها في جنوب أفريقيا كما هو مقرر، حيث تترأس جنوب أفريقيا مجموعة العشرين هذا العام، ومن المزمع أن تستضيف القمة في جوهانسبرغ في نوفمبر.
وكتب ترامب في منشور له يوم السبت الماضي: «هل هذا هو المكان الذي نريد أن نكون فيه لقمة العشرين؟ لا أعتقد ذلك!».
وكرر ترامب ادعاءه بأن جنوب أفريقيا تسمح بمصادرة أراضٍ من المزارعين البيض «ثم تقتلهم مع عائلاتهم».
وقد نفت الحكومة الجنوب أفريقية تلك المزاعم، مؤكدة أن المزارعين البيض لا يتم الاستيلاء على أراضيهم قسرًا ولا يتعرضون للقتل على أساس عرقي، كما ادعى ترامب ومستشاره المولود في جنوب أفريقيا إيلون ماسك.. وقالت إن هذه الادعاءات تستند إلى معلومات مضللة.
وأقرت جنوب أفريقيا قانونًا جديدًا مثيرًا للجدل بشأن نزع الملكية يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي دون تعويض إذا كان ذلك يصب في المصلحة العامة.
وقد انتقدت بعض جماعات الأقلية البيضاء القانون واعتبرته استهدافًا لأراضيها، رغم أن الحكومة لم تطبق أي حالة مصادرة حتى الآن.
وانتقد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أيضًا، جنوب أفريقيا بسبب رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها حليف الولايات المتحدة، إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت إدارة ترامب إن جنوب أفريقيا تتبنى سياسات خارجية مناهضة لأمريكا وتدعم حركة حماس الفلسطينية وإيران.
أما السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة، فقد تم طرده في مارس بعد مشاركته في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز أبحاث، حيث دافع خلالها عن موقفه وشرح فيها الديناميكيات السياسية الجديدة في أمريكا، قائلًا «إن ترامب يشن هجومًا على المؤسسات الحاكمة»، وإن حركة «اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا» نابعة جزئيًا من «نزعة تفوقية».
وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السفير إبراهيم رسول بأنه «سياسي يستفز على أساس عرقي ويكره ترامب» وأعلنه شخصًا غير مرغوب فيه وأمره بمغادرة البلاد.وقد عاد رسول إلى جنوب أفريقيا حيث تم استقباله بترحيب كبير كالأبطال من قبل مؤيديه.
ولم تعين جنوب أفريقيا سفيرًا جديدًا في واشنطن حتى الآن.
اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يستهدف جنوب أفريقيا
طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين