DW عربية:
2024-10-03@07:01:42 GMT

كوسوفو.. مقتل شرطي ومحاصرة مسلحين داخل دير

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

أعلن رئيس وزراء  كوسوفو ألبين كورتي في مؤتمر صحافي "تحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنيا وعسكريا أو شرطيا مسلحا. أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية"، قبل أن يعرض على الصحافيين صوراً لرجال مسلحين ومركبات عسكرية في باحة دير قيل إنه دير بانجسكا.

انتقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل، الهجوم على الشرطة في كوسوفو، والذي أسفر عن مقتل أحد أفرادها وإصابة اثنين آخرين.

وقال بوريل في بيان له: "أدين بأشد العبارات الممكنة، الهجوم المشين الذي قامت به عصابة مسلحة ضد أفراد شرطة كوسوفو".

وأضاف بالقول: "يجب إثبات كافة الحقائق بشأن الهجوم. كما يجب تقديم الجناة المسؤولين عن الهجوم للعدالة"، موضحا أن "هناك المزيد من أرواح الأبرياء المعرضة للخطر خلال الأعمال العدائية التي تحدث في محيط دير بانجسكا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور."

وأوضح بوريل أن "بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون"، على اتصال بالسلطات وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو، مجددا دعوات التكتل والدول الأعضاء فيه، لوقف التصعيد في شمال كوسوفو الذي تعيش به أغلبية صربية.

وقُتل شرطي وأصيب آخر في وقت مبكر الأحد (24 أيلول/ سبتمبر 2023) في شمال كوسوفو حيث لا يزال التوتر متصاعدا، فيما نددت كوسوفو بـ "الجريمة المنظمة المدعومة من المسؤولين في بلغراد"، ورفضت صربيا "أكاذيب" بريشتينا. وأعلن رئيس وزراء  كوسوفو ألبين كورتي في مؤتمر صحافي "تحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنيا وعسكريا أو شرطيا مسلحا. أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية"، قبل أن يعرض على الصحافيين صوراً لرجال مسلحين ومركبات عسكرية في باحة دير قيل إنه دير بانجسكا.

وأكد "أنهم ليسوا مدنيين... بل محترفون، من الشرطة أو الجيش، موجودون في الدير وفي محيطه". وفي الدير حجاج، بحسب الأبرشية. وذكر بيان صادر عن الأبرشية أنه داخل الدير "كان هناك مجموعة من الحجاج جاءت من نوفي ساد وكاهن". ولضمان سلامتهم احتموا داخل الدير بعد أن قام رجال ملثمون "باقتحام دير بانجسكا بمدرعة، وكسروا البوابة".

وأكد مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس أن تبادل إطلاق النار لا يزال مستمراً  مضيفا "يمكننا مشاهدة رجال مسلحين يرتدون الزي العسكري. يطلقون النار علينا ونحن نرد". وبموجب القانون، لا تستطيع سلطات كوسوفو ممارسة سلطتها داخل الكنائس والأديرة الارثوذكسية بدون اتفاق مع الكنيسة، إلا في حالات الطوارىء مثل اندلاع حرائق أو هزات أرضية.

وأكدت قوة حلف شمال الاطلسي المنتشرة في كوسوفو (كفور) في بيان أنها "موجودة ومستعدة للتدخل في حال طلب منها" ذلك، مؤكدة أن شرطة كوسوفو مسؤولة عن إدارة الوضع.

واندلعت أعمال العنف في الصباح الباكر من الأحد عندما قُتل شرطي أثناء قيامه بدورية بالقرب من الحدود مع صربيا . وبمجرّد وصولها بالقرب من موقع تمّ الإبلاغ عن إغلاق الطريق فيه، "تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية"، بحسب الشرطة. وأصيب شرطي آخر.

اتهامات متبادلة بين صربيا وكوسوفو

وعلى الفور، دان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم "الإجرامي والإرهابي" وأضاف أنّ "الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد".

من جهتها، قالت الرئيسة فيوسا عثماني  "إنه هجوم على كوسوفو". وأكدت في بيان أنّ "هذه الهجمات هي دليل إضافي على القوة المزعزعة للاستقرار التي تتمتّع بها العصابات الإجرامية التي تنظّمها صربيا، والتي تعمل على زعزعة استقرار كوسوفو والمنطقة منذ فترة طويلة"، داعية حلفاء كوسوفو إلى دعم البلاد "في جهودها لإحلال السلام والنظام والحفاظ على السيادة على جمهورية كوسوفو بأكملها".

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه سيتحدث بعد الظهر "لدحض كل أكاذيب ونظريات المؤامرة لألبين كورتي الذي لا يخلق سوى الفوضى والجحيم" في كوسوفو.

منذ الحرب التي انتهت عام 1999 بقصف حلف شمال الأطلسي، انتقلت العلاقات بين بريشتينا وبلغراد من أزمة إلى أخرى. وترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه في 2008  إقليمها السابق البالغ عدد سكانه 1,8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من أصول ألبانية، والذي يضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو.

ويشهد شمال كوسوفو حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة. وتفاقم الوضع فيه فجأة في أيار/ مايو حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في أربع مناطق معظم سكانها من الصرب. وأثارت هذه الخطوة واحدا من أسوأ الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ سنوات، مع خروج تظاهرات واعتقال صربيا ثلاثة من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصراً من قوة حفظ السلام التابعة  لحلف شمال الأطلسي .

أكدت قوة حلف شمال الاطلسي المنتشرة في كوسوفو (كفور) أنها "موجودة ومستعدة للتدخل في حال طلب منها" ذلك، مؤكدة أن شرطة كوسوفو مسؤولة عن إدارة الوضع.

وقد  حثّ المجتمع الدولي كلا الطرفين في عدة مناسبات على وقف التصعيد ، مشدّداً على أنّ انضمام بلغراد وبريشتينا إلى الاتحاد الأوروبي قد يتعرّض للخطر بسبب تجدّد أعمال العنف هذه. لكن قبل عشرة أيام، فشلت المحاولات الأخيرة لإجراء محادثات بين رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في التوصل الى اتفاق حول تسوية جديدة اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقال بوريل الذي بدا مستاء من عدم قدرة الطرفين على التوافق، "لقد بذلنا كل ما بوسعنا" لمحاولة ايجاد تسوية بين رئيس وزراء كوسوفو والرئيس الصربي لكن "من المستحيل تقليص الخلافات".

وبعد فشل محادثات مماثلة في حزيران/يونيو، اعتقد بوريل أنه وجد مخرجا عبر تسوية "هي الطريق الواقعي الوحيد" لتحريك المفاوضات كما قال.

ويرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية في الشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلغراد باستقلال كوسوفو.

واتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الغرب بالنفاق، معتبراً أنّ الاعتراف بكوسوفو يستند إلى الحجج نفسها التي استخدمتها روسيا لغزو أوكرانيا.

ع.خ/ ع.خ (د ب ا، ا ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: صربيا كوسوفو الناتو في كوسوفو دويتشه فيله صربيا كوسوفو الناتو في كوسوفو دويتشه فيله فی شمال کوسوفو شرطة کوسوفو رئیس وزراء فی کوسوفو حلف شمال

إقرأ أيضاً:

تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع العمال الكردستاني شمال العراق

30 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 من عناصر حزب «العمال الكردستاني» «المحظور» في ضربة جوية في شمال العراق.

وقالت الوزارة، في بيان الاثنين، إن قوات من الجيش التركي تمكنت من القضاء على 4 من «إرهابيي» منظمة حزب «العمال الكردستاني» الانفصالية في منطقة كاره في شمال العراق.

ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في «إكس» مقطع فيديو للهجوم على عناصر «العمال الكردستاني» في شمال العراق.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً في الغارات الجوية التركية في شمال العراق، لا سيما في المناطق التي تنفذ بها القوات البرية التركية، عملية «المخلب – القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وذلك بعدما وقّعت أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، تضمنت إنشاء مركز عمليات مشترك في معسكر بعشيقة، لتنسيق العمليات التي تستهدف «العمال الكردستاني»، خلال الاجتماع الرابع للآلية الأمنية في أنقرة في 15 أغسطس (آب) الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، مقتل 17 من مسلحي «العمال الكردستاني» في غارات جوية للقوات التركية نفذت يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول).

وقالت إن الغارات أسفرت عن مقتل 8 من مسلحي «العمال الكردستاني» في منطقة كاره، و4 في هاكورك، و5 في قنديل.

وقبل ذلك، دمرت القوات الجوية التركية 24 هدفاً لـ«العمال الكردستاني» في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأسوس، شملت كهوفاً وملاجئ ومستودعات، وكان يُوجَد بها «إرهابيون» على مستوى قيادي في الحزب المحظور، بحسب وزارة الدفاع التركية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة جنود في شمال العراق
  • سياسيون إسرائيليون يعبّرون عن غضبهم إزاء الهجوم الإيراني
  • مقتل 8 أشخاص وإصابة 8 آخرين في تل أبيب إثر إطلاق نار
  • "شباب شمال سيناء" تشارك في برنامج «أهل مصر»
  • بدافع الانتقام ـ عشرات الإصابات بعد إضرام النار في منزلين
  • انتحار شابة بشنق نفسها داخل منزلها وسط البصرة
  • مقتل 3 وإصابة 15 جراء هجوم بسكين في شنغهاي
  • الشرطة الإسبانية تصل إلى الشخص الذي رمى مقذوفات في ديربي مدريد
  • تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع العمال الكردستاني شمال العراق
  • إطلاق صواريخ من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل