بوابة الوفد:
2025-03-16@00:22:34 GMT

شر البلية ما يُضحك

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

أعظم كوميديا تُفجر الضحك لدى الناس، تلك التى تخلو من أى انفعال، ويجد المتفرج نفسه أمام ضعفه وجهًا لوجه، فلا سبيل أمامه فى هذه الحالة إلا الضحك على نفسه.

 ولأن الإنسان لديه العديد من مواطن الضعف التى يعلمها والتى لا يعلمها، لذلك يجد المؤلف والممثل منجمًا من الأفكار التى يُضحك فيها الناس على أنفسهم. 

الأمر الذى يؤكد أن أكبر الضحكات نابعة من العجز الإنسانى.

ويقدم هذا فى العادة بكثير من العبارات الخشنة، رغم ذلك يستمر المتفرج فى الضحك، ولا يحس أن هذا الذى يقدم له ليس نصًا كوميديًا رغم ظاهره، إنما هو نص جاد وجاد جدًا. الهدف من ورائه الكشف عن العجز الإنسانى الذى يحاول أن يخفيه عن الناس وعن نفسه، رغم أن هذا العجز ليس شخصيًا إنما هو فى الحقيقة مرض مجتمع.

 وهو للأسف أسلوب حياة يحاول الإنسان فيها الموازنة بين المأمول والمتاح، ولأن المتاح سهل لا يبحث عن الحلم، حتى أصبحنا على هذه الحالة التى وصلنا إليها. ويقول المثل فى هذا «شر البلية ما يُضحك» أى أن كثيرًا من المواقف تُثير فينا مشاعر الأسى والعجز فلا تنطلق بسببها الصراخ والآهات إنما ينطلق مكانها الضحك.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود ووتحول إلى لغز بلا أدلة؟.


فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الثالثة عشر..مقتل وريثتى القصر فى جريمة غامضة

فى مدينة الأقصر، وعلى ضفاف النيل، وقف قصر شامخ تجاوز عمره مئة عام، كان شاهدًا على تاريخ سياسى حافل، ومأوى لأسرتين من أعرق عائلات الصعيد.

داخل هذا القصر، عاشت صوفى ولودى، ابنتا السياسى البارز توفيق باشا أندراوس، أحد أقطاب الوفد، وصديق سعد زغلول، الذى احتضن زعيم الأمة فى هذا القصر خلال ثورة 1919.

رفضت الشقيقتان الزواج، وفضلتا العيش فى عزلة، محتفظتين بذكريات العائلة وأمجاد الماضي.

وعلى مدار عقود، كانتا تعيشان حياة هادئة، لم تخرجا عن نمطها المألوف، ولم يعرف عنهما إلا القليل. لكن تلك العزلة تحولت إلى مشهد دامى فى إحدى ليالى يناير 2013، حين استيقظت مدينة الأقصر على فاجعة.. العثور على الشقيقتين مقتولتين داخل القصر، فى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا.

المشهد داخل القصر كان صادمًا..

تم العثور على الجثتين داخل إحدى الغرف، وقد تعرضتا لاعتداء وحشى باستخدام آلة حادة.

لم يكن هناك أى أثر لكسر أبواب القصر أو نوافذه، ما يعنى أن القاتل دخل بطريقة طبيعية، ربما بمعرفة الضحيتين أو باستخدام مفتاح.

زاد الغموض أن بعض محتويات القصر كانت مفقودة، فيما تحدثت تقارير عن وجود آثار بحث وتنقيب داخل القصر وكأنه كان هدفا للصوص يبحثون عن كنز مدفون.

لكن ما الذى جعل وريثتى الباشا هدفًا للقتل؟

كثرت الأقاويل حول الدوافع وراء الجريمة، فقيل إنهما راحتا ضحية هوس البحث عن كنوز الفراعنة، حيث أشيع أن القصر يخبئ مقتنيات أثرية نادرة.

بينما رأت مصادر أخرى أن القتل كان بدافع السرقة والطمع، حيث تناقلت الأحاديث أن الشقيقتين كانتا تمتلكان كميات من الذهب والمجوهرات، إلى جانب ثروة مالية ضخمة وأراضٍ زراعية تتجاوز 100 فدان.

البعض قال أن وراء الجريمة صراعًا على ميراث العائلة، بينما ذهب آخرون إلى أن الجريمة ربما تكون انتقامًا قديمًا لأسباب غير معروفة.

ورغم التحقيقات المكثفة، لم يُكشف عن القاتل حتى اليوم.

أجهزة البحث الجنائى بمحافظة الأقصر أجرت تحقيقات موسعة، واستجوبت العشرات، لكن القضية بقيت دون حل.

لم يتم التوصل إلى أى دليل حاسم، ولم يتم ضبط أى متهم.

القصر الذى شهد تاريخًا سياسيًا حافلًا أصبح يحمل لغزًا داميًا لم يُحل..

12 عامًا مرت على الجريمة، ولا تزال القصة غارقة فى الغموض..

بقى القاتل مجهولًا، وملف القضية فى طى الكتمان، ليتحول القصر من معلم تاريخى إلى مسرح لجريمة لم يفك طلاسمها أحد وتُقيد القضية ضد مجهول.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الضغط يولد الانفجار .. منشور مثير من فتحي سند عن مباراة القمة
  • المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي
  • “فيتش” تبقي التصنيف الائتماني لفرنسا عند “إيه إيه سلبي”
  • وزير الأوقاف يشارك أهالى المطرية حفل إفطارهم الجماعى
  • فى ذكرى وفاتها.. ما الذى حدث فى قضية حبيبة الشماع؟
  • (حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)
  • نفسه مقطوع ومش قادر ينفخ.. وأش أش اتعمل قبل سيد الناس.. رسائل محمد سامي بـ رامز إيلون مصر
  • لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
  • صندوق النقد يؤكد التزام مصر بخفض دعم الوقود
  • مجلس نقابة المحامين يحل نفسه قبيل الانتخابات