الهولندي يتنبأ بزلزال مدمر خلال ساعات تبلغ قوته 8.5 ريخترالبحوث الفلكية: الهولندي فشل في تنبؤاته كثيرآ وصادف مرتين فقط الزلازل تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، القمر والكواكب ليسوا سبب حدوثها

 

 

اصبح المواطن المصري والعربي الآن خبير بمصطلاحات الزلازل حيث يستيقظ كل يوم على العديد من اخبار حدوث زلزال في منطقة ما، ولكن لعل أكثر الأشياء التي تثير الخوف والهلع أكثر من وقوع الزلزال نفسه هو التنبؤ بوقوع الزلزال لأنه يجعل المواطن يعيش في حالة من الترقب والحذر فيسكن الخوف والقلق قلبه ويهرب الأمن  والاستقرار من داخله، فيقول نجيب محفوظ “الخوف لا يمنع عنا الموت لكنه يمنع الحياة”.

 

الهولندي فرانك هوغربيتس

ومع بداية العام الحالي ذاع صيت باحث هولندي يدعي فرانك هوغربيتس يدعي أنه قادر على توقع حدوث الزلازل عن طريق حركة الكواكب، وقد استطاع هذا الباحث أن يتوقع زلزال تركيا وسوريا المدمر يوم 8 فبراير 2023، وزلزال المغرب في 9 سبتمبر 2023.

الهولندي فرانك هوغربيتس

وسارت توقعات وتنبؤات هوغربيتس تملئ منصات مواقع التواصل الاجتماعي الآن، وتتصدر عناوين الأخبار في الصحف والمواقع، على الرغم من أن معظم المجتمع العلمي يكذب تنبئته ويأكدون على انها لا تستند إلي اي دليل علمي، مع نفي امكانية التنبؤ بحدوث الزلزال من الاساس.

لكن يصر الهولندي فرانك هوغربيتس على إثبات نظريته التي يربط فيها بين حركة ومحاذاة الكواكب بحدوث هزات أرضية وزلازل عنيفة على الأرض.

زلزال مدمر قادم 

أطل الهولندي فرانك هوغربيتس بتغريدة جديدة مرعبة على صفحته على موقع اكس تنبأ فيه بـ زلزال مدمر يبلغ قوته 8.5 ريختر ما بين يومي 26 إلى 28 سبتمبر.

ونشرت الهيئة الجيولوجية ssgeos التي يتبع لها العالم الهولندي على منصة اكس منشورا أوضحت فيه أن : "يمكن أن يؤدي اقتران المريخ وعطارد والمشتري في 22 سبتمبر إلى هزة قوية في وقت لاحق في 23 أو 24 سبتمبر".

البحوث الفلكية: لا تستمعوا للمتنبئ بالزلازل

قال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، أن توقعات الهولندي فرانك هوجربيتس، لا يجب أن نلتف لها ولا نستمع له خاصة وأن له الكثير من التوقعات التي اثار فيها الخوف والهلع عند العالم بحدوث زلازل كبيرة ولا يحدث اي شيء.

واوضح الهادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، ان البحث العلمي والحقائق لا يعاند لأنه يكون مبني علي أسس علمية، ولذلك كان لا يمكن تصديق الإدعاءات والاقوال التي ينادي بها الهولند والذي كانوا قد سبق وحذر من حدوث زلازل ولكن لم يحدث اي شئ.

الكواكب ليست سبب في الزلازل

واضاف أن التحذير من زلزال مدمر يبلغ قوته 8.5 ريختر ما بين يومي 26 إلى 28 سبتمبر، لا يستند على أي حقائق علمية مثبتة، وأن الاعتماد علي حركة القمر والكواكب واقتران وظهور القمر فأن هذا المنهج عبارة عن فرضيات وأبحاث لا يوجد شاهد وبرهان علمي حقيقي.

هل يحدث زلزال مدمر في مصر 

وطمأن رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، جميع المواطنين بأن الوضع والنشاط الزلزالي لدينا في معدلاته الطبيعية وأننا لسنا في منطقة حزام زلازل، وأنا لحمد الله لا يحدث  زلازل كبير لدينا وأن الزلازل التي تحدث عندنا من النوع الخفيف إلى متوسط، لذلك لا يوجد اي داعي لحالة الخوف والفزع الكبير التي لدي بعض المواطنين الآن والتي تسبب فيها الاستماع لمتنبئ الزلازل الذي لم يحدث ما توقعه وحذروه منه.

وأكمل أن العلم لم يستطع حتى الآن ومع التطور التكنولوجي الكبير على مستوى العالم أجمع من التنبؤ بالزلازل لأنها تحدث على اعماق كبيرة من الأرض، وان الزلزال من الظواهر الطبيعية التي تحدث بشكل شبه دائم في بعض المناطق واننا في مصر لسنا ضمن تلك المناطق تعرف بحزام الزلازل.

حركة القمر والكواكب ليست السبب في حدوث زلازل

وفي إطار متصل قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن النظرية التي تطرح الآن على أن تكون حركة القمر والكواكب هلي السبب في حدوث زلازل غير صحيحة بالمرة.

الدكتور أشرف تادرس

وأكد تادرس علي أن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمرا لم يحسمه العلم بعد، وأن أسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم، ولا يوجد في علم الفلك ما يربط بين الزلازل وحركة الكواكب، إذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني انها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل، وأن اصطفاف الكواكب لا يصحبه زلازل وإذا حدث فمن باب المصادفة.

الدراسات التي تحاول إثبات أن القمر والكواكب سبب في الزلازل لا يمكن الاعتماد عليها

وتابع  رئيس قسم الفلك السابق بالعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل لا يمكن الاعتماد عليها، وأن أسباب حدوث الزلازل تأتي  من داخل الأرض وليس من خارجها، القمر والكواكب ليسوا من أسباب رئيسية لحدوث الزلازل، وان القمر والكواكب ليسوا من أسباب رئيسية لحدوث الزلازل، وأن الراغبين في معرفة الزلازل التي تحدث في مصر أولا بأول أونلاين فيمكنه متابع صفحة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زلزال الزلازل التنبؤ بوقوع الزلزال الهولندي فرانك هوغربيتس حركة الكواكب الهولندی فرانک هوغربیتس حدوث الزلازل زلزال مدمر حدوث زلازل قوته 8 5

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل

رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.

وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.

وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.

وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.

وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.

إعلان

وتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.

مزيد من البحث

وشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.

وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.

يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.

ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يؤكد الحرص على الاستماع لآراء المواطنين ويفتتح مسجد الروضة بقرية الضبعية
  • دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
  • زلزال مدمر بقوة 6.5 درجة يضرب أيسلندا
  • أحمد موسى يحذر على الهواء: سأقاضي الصفحات التي روجت لأكاذيب ضدي
  • بهذا الموعد.. البحوث الفلكية تكشف عن خسوف كلي للقمر
  • أياكس يعزز صدارته للدوري الهولندي
  • الهيئة اللبنانية للعقارات تناشد وزيرة البيئة: لعدم التساهل!
  • خسوف كلي للقمر الجمعة المقبلة.. والبحوث الفلكية تصدر بيانا بشأن رؤيته
  • البحوث الفلكية توضح جميع تفاصيل خسوف القمر القادم .. هل يمثل ضررا علينا؟
  • قوانين كبلر.. كيف مهدت الطريق لفهم حركة الكواكب؟